مسئول الحزب الكردستاني بالقاهرة: زيارة أردوغان للعراق جاءت لبناء علاقات جديدة بمصالح مشتركة
تاريخ النشر: 2nd, May 2024 GMT
قال مسؤول مكتب الحزب الديمقراطي الكردستاني في القاهرة شيركو حبيب، إن زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى العراق وكردستان، استهدفت إعادة بناء علاقات بين البلدين تقوم على المصالح المشتركة، مشيرا إلى وجود اتفاقات هامة بين الجانبين في هذا الخصوص.
وأضاف حبيب؛ في تصريحات صحفية اليوم الخميس، أن تركيز الزيارة على ملفات الأمن والطاقة والمياه، نتج عنه طرح تصور جديد بشأن ممر للتنمية يضم الإمارات وقطر والعراق وتركيا، يضم مشروعات كبرى فى كافة المجالات، لافتا إلى أن حدود العراق المشتركة مع تركيا تقع بإقليم كردستان وتديرها قوات حرس الحدود التي تتبع الحكومة الاتحادية، بخلاف ممرات ومعابر التجارة التي تشرف عليها حكومة أربيل.
وكشف مسؤول مكتب الحزب الديمقراطي فى القاهرة، عن تفاصيل لقاء أردوغان مع الزعيم الكردي مسعود بارزاني وقادة الإقليم، مشيرا إلى أن المناقشات اشتملت على ملفات الأمن والتجارة والاستثمار المشترك والسياحة، دون أن تبتعد عن مكاشفات تتعلق بالموقف من حزب العمال الكردستاني.
وقال حبيب؛ إن أردوغان أكد على وجود بعض المشكلات المتعلقة بمستحقات شركات تركية لها وجود بكردستان، وتمت الإشارة إلى أن تأخيرها يرجع إلى أزمات حصة الإقليم فى الموازنة العامة للدولة الواردة من الحكومة الاتحادية، إلا أن هناك اتفاق على ضرورة تسهيل تصدير نفط الإقليم إلى الخارج عبر الأراضي التركية، وحل الأزمات الأمنية الحدودية ومنع تكرار الاعتداءات على أراضي العراق وكردستان.
ونوه حبيب؛ إلى أن أردوغان لم يتمكن من الحصول على اعتراف رسمي من بغداد أو أربيل باعتبار حزب العمال الكردستاني منظمة إرهابية، مؤكدا أن الحزب وعناصره رغم وجود خلاف أيديولوجي مع الديمقراطي الكردستاني، إلا أن الأخير لا يعتبره تنظيما إرهابيا، كما يرفض أن يصبح كردستان بؤرة للإرهاب، مشيرا إلى ضرورة حل القضية الكردية في تركيا حلا سلميا ديمقراطيا، مع الاعتراف الكامل بالحقوق الكردية في دول المنطقة كافة، وعدم استخدام أراضي العراق وكردستان في معارك متبادلة.
واعتبر المسؤول الكردي؛ زيارة أردوغان للعراق وكردستان ناجحة لما اعتمدت عليه من فكرة بناء علاقات جديدة متوازنة قائمة على المصالح المشتركة، خاصة مع تغير سياسات تركيا الخارجية تجاه العراق، وامتناعها عن التدخل في شؤون دول الجوار مثلما تفعل غيرها من الدول والقوى الإقليمية، ما يجعلها أكثر قبولا لدى الرأي العام الإقليمي والدولي، وأكثر مرونة فى التعامل مع مشتركات تجمع شعبها بشعوب المنطقة.
ورحب حبيب؛ بأي اتفاق عراقي تركي بشأن حصة مياه أكبر تحددها المعاهدات الدولية بشأن الأنهار، مؤكدا أن أزمة نهري دجلة والفرات ربما أصبحت في طريقها إلى الحل.
واختتم حبيب؛ مؤكدا أن تقارب تركيا مع العراق وكردستان، ومصر مؤخرا، يؤكد على محورية وتأثير أدوار الدول الثلاث في المنطقة، بما يمكن أن تشكله من قوة ناتجة عن تعاون مشترك ولو بشكل ثنائي، خاصة على المستوى الاقتصادي، مشيرا إلى الحضور المصري في المشهد العراقي والتعاون المتبادل بين البلدين على كافة المستويات.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: مصر القاهره تركيا الحزب الديمقراطي رجب طيب أردوغان العراق وکردستان مشیرا إلى إلى أن
إقرأ أيضاً:
تركيا:السوداني نجح في البناء التحتي وجعل العراق مستقراً
آخر تحديث: 30 نونبر 2025 - 9:54 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- أكد المدير العام للعلاقات الثنائية العراقية – الإيرانية في وزارة الخارجية التركية، علي رضا غوني، اليوم الاحد، أن الحكومة العراقية الحالية برئاسة محمد شياع السوداني تنتهج سياسة تركز على الخدمات والتنمية والاستقرار، فيما لفت إلى أن العراق تحول إلى “جزيرة استقرار” وسط الاضطرابات الإقليمية.ونشرت “قناة تي آر تي وورلد” التركية تقريرًا، عن ندوة رفيعة المستوى نظمها مركز دراسات الشرق الأوسط في أنقرة تحت عنوان: “الانتخابات البرلمانية العراقية: ما الذي يمكن أن يتغير في العراق؟.وأكد المشاركون في الندوة أن “الانتخابات الأخيرة، رغم أنها لن تؤدي على الأرجح إلى تغيير هيكلي كبير، إلا أنها تمثل خطوة نحو ترسيخ العراق تدريجياً كدولة أكثر مرونة، حيث بلغت نسبة المشاركة نحو 56%، ولم يحصل أي حزب على الأغلبية في مجلس النواب المؤلف من 329 مقعداً“.وقال رئيس الأكاديمية الوطنية للاستخبارات التركية، طلحة كوسا، إن “العراق يشهد تحولاً تدريجياً نحو الاستقرار”، مشيراً إلى أن “بلاده تنظر إلى العراق ليس فقط كجار، بل كشريك في المصير“.وأضاف إن “أنقرة تعتمد سياسة شاملة في دعم العراق دون استبعاد أي جماعة سياسية أو عرقية أو طائفية”، مؤكداً أن “هذا النهج هو الطريق نحو الاستقرار الدائم“.وأشار كوسا إلى أن “حجم التجارة بين العراق وتركيا يبلغ حالياً 17.5 مليار دولار، وأن البلدين يسعيان إلى رفعه إلى 30 مليار دولار، لافتاً إلى أهمية مشروع “طريق التنمية” الذي يربط الخليج عبر العراق بتركيا وأوروبا، باعتباره محوراً أساسياً للاستقرار الإقليمي“.
كما شدد على “ضرورة تحويل ملف المياه المشتركة في نهري دجلة والفرات من ساحة تنافس إلى مجال تعاون”، مؤكداً أن “تركيا تبذل جهوداً جدية في إنشاء البنية التحتية للمياه في العراق“.من جانبه، أكد المدير العام للعلاقات الثنائية العراقية – الإيرانية في وزارة الخارجية التركية، علي رضا غوني، أن “العراق تحول إلى “جزيرة استقرار” وسط الاضطرابات الإقليمية، مشيداً بـ”تمسك الشعب العراقي بالهوية الوطنية رغم عقود من الأزمات“.وأشار غوني إلى أن “الحكومة العراقية الحالية برئاسة محمد شياع السوداني تنتهج سياسة تركز على الخدمات والتنمية والاستقرار”، مؤكداً أن “تركيا تتعامل بحياد مع تشكيل الحكومة العراقية، وأنها مستعدة للتعاون مع أي رئيس وزراء يمثل الشعب العراقي“.