الناصرة- “رأي اليوم”- وجّه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو انتقادا ضمنيا للرئيس الأمريكي جو بادين لتدخله في شؤون بلاده فيما يتعلق بخطة “إصلاح القضاء” المثيرة للجدل. وقال نتنياهو في تصريحات نقلتها هيئة البث الإسرائيلية الرسمية: “لم أعلق أبدا على النقاشات الداخلية في الديمقراطيات الأخرى وهذا على عكس القادة الأجانب الآخرين الذين يعبرون عن رأيهم بشأن ما يحدث في إسرائيل”.

وتابع: “لكل منهم رأي (عما يحدث) في إسرائيل، ليس لديهم رأي في أعمال الشغب في فرنسا”. ومضى نتنياهو، بقوله: “من حقهم التعبير عن رأيهم، ولكن في ديمقراطية ذات سيادة، كما هو الحال في إسرائيل، فإن النواب المنتخبين هم الذين سيقررون”. وكانت الإدارة الأمريكية قد وجهت انتقادات حادة لمضي حكومة نتنياهو في تنفيذ خطة “إصلاح القضاء” التي تصفها المعارضة بـ “الانقلاب”، وتتظاهر ضدها للأسبوع الـ 30 على التوالي. والاثنين الماضي، حث بايدن قادة إسرائيل إلى عدم التسريع في تمرير خطة “إصلاح القضاء”، قائلا: “لا ينبغي لزعماء إسرائيل أن يتسرعوا ويتقدموا في هذا الأمر، فهذا غير منطقي. يجب أن يركزوا على الوحدة وإيجاد توافق”. ووفقا له: “من وجهة نظر أصدقاء إسرائيل في البيت الأبيض، يبدو أن الإصلاح القضائي المقترح أصبح أكثر إثارة للانقسام ، وليس العكس”. وتابع بايدن وقتها: “بالنظر إلى حجم التهديدات والتحديات التي تواجهها إسرائيل، فليس من المنطقي أن يسارع قادة إسرائيل في المضي قدما نحو تنفيذ الخطة. على قادة إسرائيل أن يركزوا على حشد كل الناس معًا من أجل التوصل إلى إجماع”. وصادق الائتلاف الحاكم (64 نائبا من أصل 120 في الكنيست)، الاثنين الماضي، على قانون “الحد من المعقولية” الذي يهدف إلى الحد من صلاحيات المحكمة العليا (أعلى هيئة قضائية في إسرائيل) التي تمكنها من إلغاء قرارات حكومية بدعوى “عدم المعقولية”. ويدافع نتنياهو، والائتلاف القومي الديني الذي يتزعمه، عن مشروع القانون الخاص بالتغييرات القضائية، ويزعم أن الهدف منه هو تحقيق التوازن بين السلطات والحد من تدخل المحكمة في السياسة، بينما يقول المعارضون إن المحكمة العليا تقوم بدور حاسم في حماية الحياة المدنية وحقوق المواطنين.

المصدر: رأي اليوم

كلمات دلالية: فی إسرائیل

إقرأ أيضاً:

هل ينجر ترامب لإرضاء نتنياهو أم العكس؟

رغم إقرارهم بوجود تباين بين واشنطن وتل أبيب بشأن طريقة التعامل مع بعض القضايا، استبعد محللون -تحدثوا لبرنامج "ما وراء الخبر"- أن يؤدي هذا التباين إلى خلافات إستراتيجية، وقال أحدهم إن الإدارة الأميركية لا تزال تزود إسرائيل بالأسلحة التي تقتل بها الغزيين واليمنيين.

وتحدث الباحث الأول بمركز الجزيرة للدراسات، الدكتور لقاء مكي عن وجود خلافات بين واشنطن وتل أبيب في الرؤى وفي طريقة التعامل مع القضايا التي تهم الطرفين، مشيرا إلى أن العلاقة بين إدارة الرئيس دونالد ترامب وحكومة بنيامين نتنياهو هي في أسوأ حالاتها.

واتضح الخلاف بين ترامب ونتنياهو من خلال موضوع المفاوضات الأميركية الإيرانية والاتفاق الأميركي مع جماعة أنصار الله (الحوثيين) وقرار رفع العقوبات عن سوريا، بالإضافة إلى المفاوضات المباشرة التي أجرتها واشنطن مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، والتي جرت -يضيف مكي- بدون علم إسرائيل ورغما عنها وخلافا لما تريد.

وقال إن إسرائيل ترى أنها تعرضت لنوع من التهميش خلال الزيارة التي قام بها ترامب لمنطقة الخليج وشملت السعودية وقطر والإمارات، وأنها بقيت خارج ترتيبات الشرق الأوسط.

ومع إقراره بوجود خلافات عميقة، استبعد مكي وجود أو حصول تباين إستراتيجي بين الولايات المتحدة وإسرائيل، نظرا لعمق العلاقة بين الطرفين، وتساءل عما إذا كان ترامب سينجر لإرضاء نتنياهو أم العكس؟

إعلان

وفي نفس النقطة، قال مارك فايفل، مستشار سابق للأمن القومي ومسؤول الاتصالات السابق للبيت الأبيض إن الرئيس الأميركي ترامب يتفاوض ويعقد الصفقات ويود أن يقدم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، ويعمل بشكل مباشر مع حركة حماس ومع جماعة أنصار الله، لكن نتنياهو يريد القضاء على حماس، وهو الهدف الذي وضعه منذ بداية الحرب.

ولكنه أضاف أن "المسارين يؤديان إلى نفس النتيجة وهو القضاء على الوكلاء الذين يتبعون لإيران في المنطقة".

أسلحة وقنابل

وذكّر في نفس السياق بأن "الولايات المتحدة الأميركية لا تزال تزود إسرائيل بالأسلحة وبالقنابل التي تستخدم في قطاع غزة واليمن"، مشيرا إلى أن ترامب يستخدم إسرائيل كورقة ضد إيران، وهو جزء من إستراتيجية أوسع، حسب الضيف الأميركي، الذي ذكر أن نزع السلاح النووي الإيراني لن يتم في حال الاستمرار بنفس الوتيرة التي يعتمدها نتنياهو من حيث التصعيد والبعد عن المسار الدبلوماسي.

وخلص الضيف الأميركي إلى أن إدارة ترامب تركز على منطقة الخليج لإحداث تقارب أكثر بينها وبين الولايات المتحدة على الصعيد الاقتصادي، مشيرا إلى أن زيارة ترامب وسعت الآفاق، وهو "ما يرسم صورة لإيران أنها إذا تعاونت مع واشنطن ومع إسرائيل يمكن أن ترفع العقوبات عنها وتفتح أسواق العالم أمامها".

وحسب الكاتب المختص بالشأن الإسرائيلي، إيهاب جبارين، فإن ترامب ونتنياهو يلعبان لعبة أخرى، ومن يسيطر على قواعد هذه اللعبة هو الرئيس الأميركي، بينما رئيس الوزراء الإسرائيلي -يضيف نفس المتحدث- بات مثل الفيل الأبيض حتى في علاقته مع حلفائه. وقال إن ترامب يراهن على ورقة الضغط على نتنياهو، لكن هذا الأخير ربما يتجه نحو موجة تصعيد في غزة.

وبشأن سحب حاملة الطائرات هاري ترومان، أشار الباحث الأول بمركز الجزيرة للدراسات إلى أن سحب حاملة الطائرات هاري ترومان ليس له علاقة بالقصف الإسرائيلي على اليمن، لأن القرار كان معدا سلفا.

إعلان

مقالات مشابهة

  • هل ينجر ترامب لإرضاء نتنياهو أم العكس؟
  • نائب العربي للدراسات: الضغوط الداخلية في إسرائيل تدفع نتنياهو للتصعيد
  • نتنياهو يعقد اجتماعا أمنيا بشأن وفد تل أبيب بالدوحة
  • شاهد بالفيديو.. (جيب ليك سان في الصن انهددت) اللاعب السوداني جون مانو يوجه زميله أبو عاقلة من المدرجات بلغة “الراندوك” السوداني ويثير استغراب الجمهور الليبي.. تعرف على معنى الجملة التي قالها
  • الديمقراطي الكردستاني يوجه انتقاداً جديداً للمحكمة الاتحادية
  • حسام البدري يوجه الشكر للرئيس السيسي بعد حل أزمة احتجازه في ليبيا
  • تل أبيب تبلغ واشنطن رفضها لأي صفقة بيع طائرات إف-35 لتركيا
  • انخفاض أسعار الذهب مع تراجع التوتر التجاري بين واشنطن وبكين
  • نتنياهو يمثل للمرة الـ31 أمام المحكمة للرد على تهم الفساد
  • ترامب: يمكن للرئيس اللبناني بناء دولة بعيدا عن حزب الله