نفى وكيل أعمال الممثل الأميركي روبرت دي نيرو أن يكون مقطع الفيديو المنتشر الذي يظهره وهو يصرخ بمجموعة من المتظاهرين حقيقيا من الأصل، وقال إنه مجرد تدريب على مشهد لمسلسل تلفزيوني من إنتاج شبكة "نتفليكس".

وتمت مشاركة مقطع الفيديو، الذي تبلغ مدته 34 ثانية، على نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعي، مع تعليق "روبرت دي نيرو يقف مع إسرائيل!".

ونشرت صحيفتا "جاروزاليم بوست" و"هآرتس" الإسرائيليتان الفيديو، مدعيتين مواجهة دي نيرو لمؤيدي فلسطين، أمس الأربعاء الأول من مايو/آيار، قبل أن تقوما بحذف المقطع لاحقا.

وقال ستان روزنفيلد مدير أعمال دي نيرو لمجلة "فارايتي" الأميركية، "كان الفيديو عبارة عن مقتطف صغير من مشهد تدريبي لمسلسل "يوم الصفر" (Zero Day)، الذي تم تصويره في شوارع نيويورك يوم 27 أبريل/نيسان الماضي، حيث تواجه الشخصية التي يلعبها دي نيرو مجموعة من الكومبارس مدفوعي الأجر".

من جانبها، أضافت الممثلة المشاركة في العمل موزان نافابي والمعروفة بأدوارها في مسلسلي "بيت البطاقات" (House of Cards) و"القائمة السوداء" (Blacklist)، في منشور على "إكس" (تويتر سابقا)، "مجرد رد على مقال كتبته في صحيفة "هآرتس". يلقي روبرت دي نيرو خطابا خلال أدائه لشخصية في مسلسل "يوم الصفر" المقبل على "نتفليكس". أنا أشارك فيه أيضا، وعندما رأيت المقطع تعرفت على الخطاب. إنه خيال. يرجى التحقق قبل النشر".

Just responding to an article you wrote in Haaretz. @shap56405 Robert Deniro is giving a speech as his character in the upcoming Netflix show Zero Day. I’m also in it, and when I saw the clip, I recognized the speech. It’s fiction. Please verify before you publish.

— Mozhan Marno (@mozhanistan) May 1, 2024

وأوضح روزنفيلد "قام أحدهم بنسخ المنشور وتلفيق معنى مختلف ومزيف تماما، وما رأيتموه كان مشهدا مباشرا من مسلسل (يوم الصفر)، الذي تنتجه (نتفليكس) مع روبرت دي نيرو وهو يقرأ سطورا من السيناريو".

وفي الفيديو، شوهد دي نيرو وهو يصرخ في حشد من الناس ويقول "هذا ليس فيلما! هذا ليس فيلما!… تحركوا خلف الحاجز. هل تحبون الكلام الفارغ؟ إذن عليكم العودة إلى منازلكم!".

ويتابع "هذا أمر خطير ويقولون إنهم سيفعلون ذلك مرة أخرى! مرة أخرى! أنت لا تريد ذلك. أنت لا تريد ذلك. لا أحد منا يريد ذلك. هيا بنا لنكن جميعا جادين".

وتمت مشاركة الفيديو على وسائل التواصل الاجتماعي، مع ترجمة خاطئة تدّعي أن دي نيرو كان يشير إلى عملية "طوفان الأقصى" يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، عندما قال "يقولون إنهم سيفعلونها مرة أخرى".

ولا يمكن رؤية أي متظاهرين في الفيديو، لكن الممثل جيسي بليمونز، الذي يشارك في بطولة مسلسل "يوم الصفر"، ظهر واقفا خلف دي نيرو.

ويلعب دي نيرو في مسلسل "يوم الصفر" دور رئيس أميركي سابق، يتم انتدابه مرة أخرى بعد تقاعده، ليرأس لجنة مكلفة بالتحقيق في هجوم إلكتروني عالمي مدمر، ويمتد المسلسل لـ6 حلقات، من إخراج ليسلي لينكا غلاتر، وهو أول مسلسل تلفزيوني لدي نيرو، ولم يتم الإعلان بعد عن موعد عرضه بعد.

ودأب دي نيرو على انتقاد الرئيس الأميركي السابق والمرشح للانتخابات المقبلة دونالد ترامب منذ ظهوره في عالم السياسة، وعن سبب تفضيله الرئيس جو بايدن على ترامب قائلا "أعتقد أنه إذا كان بايدن على نقالة ولا يستطيع تحريك أي شيء سوى عينيه ليومئ بعينه بنعم أو لا، فهو الأفضل".

وكان الممثل الأميركي ضمن قائمة ضيوف البيت الأبيض الشهر الماضي، حيث دعا الرئيس جو بايدن الممثل لحضور حفل عشاء رسمي مع رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، وكان من بين الحضور أيضا الرئيس السابق بيل كلينتون وزوجته وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون.

هامش سياسي

ويعد دي نيرو واحدا من أبرز ممثلي هوليود في تاريخها، ورغم الهامش السياسي في حياته، الذي امتد فيما بعد وجسده إيمان عميق وانتماء للحزب الديمقراطي، فإن عمل دي نيرو الفني لم يتأثر يوما به.

كانت أبرز محطاته مع المخرج مارتن سكورسيزي، إذ تشاركا في 10 أفلام صنعت لكل منهما تاريخا ونجاحا لا يتكرر.

وأحدث أفلامهما معا هو "قتلة زهرة القمر" (Killers of the Flower Moon)، أما أبرزها فهو "سائق التاكسي" (Taxi Driver) عام 1976، و"الثور الهائج" (Raging Bull) عام 1980، و"شوارع متوسطة" (Mean Streets) عام 1973، و"خليج الخوف" (Cape Fear) عام 1991، و"ملك الكوميديا" (The King Of Comedy) عام 1982، و"الأيرلندي" (The Irishman) عام 2019، "كازينو" (Casino) عام 1995، "الأصدقاء الطيبون" (Goodfellas) عام 1990.

وتعاون دي نيرو أيضا مع برايان دي بالما وإيليا كازان، ونال عن دوره في الجزء الثاني من فيلم "العراب 2" (Godfather II) للمخرج فرانسيس فورد كوبولا جائزة الأوسكار الأولى، أما الثانية فكانت مع سكورسيزي عن دوره في فيلم "الثور الهائج".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات روبرت دی نیرو یوم الصفر مرة أخرى

إقرأ أيضاً:

وزير إسرائيلي: مهاجمة الحكومة للجيش تضعفه وتقلّل فرص نجاح الحرب على غزة

في الوقت الذي تتواصل فيه الصراعات الداخلية بدولة الاحتلال، ما يُهدد سير العدوان على غزة، فإن الشكاوى ضد جيش الاحتلال تستمر، ممّا ينذر بعدم تحقيق النتائج المرجوة، في ظل حكومة يمينية تُضعف تحقيق فرص النصر المزعوم.

وقال وزير القضاء الأسبق، دانيال فريدمان، إنّ "وزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، الذي هاجم رئيس هيئة الأركان إيال زامير، يفتقر للثقافة السياسية مع شخص كرّس عقودًا من حياته للخدمة في أدوار قتالية في الجيش".

وتابع في مقال نشرته صحيفة "معاريف" العبرية، وترجمته "عربي21": "مهاجة سموتريتش لزامير تكشف عن انفصاله عن الواقع، وليس لديه السلطة السياسية للقيام باستبداله، كما هدّده بذلك، بل يفتقر لأي منطق في حديثه هذا".

استبدال نتنياهو
أضاف فريدمان بأن: "هجوم سموتريتش على زامير يُغفل عوامل خارجة عن سيطرته تمنع تحقيق "النصر المزعوم" في غزة، فحماس ليس لها أعداء في الساحة الداخلية، حكمها في غزة مطلق، ولديها شبكة طويلة من الأنفاق، وهي مسألة مؤلمة تُثقل كاهل إدارة الحرب، وطوال الحرب الطويلة، لم يسع نتنياهو لتشكيل حكومة تُنافس حماس، وهكذا، ظلّت الحركة الحاكم الوحيد في القطاع".

وأشار إلى أنّ: "الصعوبات في غزة تفاقمت على الاحتلال، بسبب إدارة نتنياهو للحرب، المسؤول الأول عن السابع من أكتوبر، والأقل ملاءمة لإدارة الحرب، ودعونا نتذكر ما حدث في دول أخرى، في إنجلترا على سبيل المثال، حين وقّع رئيس الوزراء نيفيل تشامبرلين، اتفاقية ميونيخ مع ألمانيا، التي عززت هتلر، وسلّمته تشيكوسلوفاكيا".

"كانت خطوة على طريق الحرب العالمية الثانية، وبعد اندلاعها، تم استبداله، في عملية داخل الحزب دون انتخابات عامة، وعُيّن ونستون تشرشل مكانه، وتم تشكيل حكومة وحدة وطنية" وفقا لفريدمان. 

وأوضح أنه: "لو بقي تشامبرلين في منصبه، فمن المشكوك فيه ان تكون إنجلترا نجت من الحرب، هذا ما كان يجب أن يحدث بدولة الاحتلال، لو ظلّ الليكود عمودًا فقريًا، وعمل بشكل صحيح، وعمل على استبدال زعيمه، وتشكيل حكومة وحدة وطنية تدير الحرب، ولهذا، لم تكن هناك حاجة للانتخابات".

وأردف: "لكن عدم حدوث ذلك يُظهر ضعف النظام السياسي الإسرائيلي، الذي دخل في حربٍ عصيبة مع قائدٍ لا يحظى بثقة الجمهور، لأنه لو أُجريت انتخاباتٌ قرب السابع من أكتوبر، لكان الليكود بقيادة نتنياهو تجاوز العتبة الانتخابية بفارقٍ ضئيل". 


أكتوبر
أكد أنه "كما حدث في إنجلترا في عهد تشامبرلين، فقد شهد الاحتلال استبدال الحكومة بإجراءاتٍ حزبيةٍ داخلية عقب حرب 1973، بحيث انتهت الحرب الصعبة على الجبهة المصرية في غضون ثلاثة أسابيع تقريبًا، على عكس الحرب الحالية التي لا تزال بلا نهاية في الأفق".

ومضى بالقول إنه: "نتيجةً لهذا الفشل الذريع، اضطرت رئيسة الوزراء، غولدا مائير للاستقالة، تحت ضغط شعبي، ومن خلال عملية داخلية للحزب، ودون انتخابات عامة، وأُجريت الانتخابات بعد الحرب، فاستقالت غولدا في أبريل 1974، وانتُخب زعيم جديد مكانها هو إسحاق رابين".

وأكد أنّ: "عجز الليكود، بعد السابع من أكتوبر، عن القيام بخطوة مماثلة، يشير لضعف النظام السياسي الإسرائيلي مقارنةً بوضعه آنذاك، والنتيجة أن نتنياهو يُدير الحرب، وله مصلحة واضحة بإطالتها قدر الإمكان، للحفاظ على حكمه، والنأي بنفسه عن أحداث السابع من أكتوبر".

"بذلك، وجد نفسه في صراع مصالح حاد بين مصلحته الشخصية في إطالة أمد الحرب، ومصلحة الدولة في خوض حرب في أقصر وقت ممكن" أكد فريدمان خلال المقال نفسه.

وأضاف: "نتنياهو كان لديه عدد من الشخصيات في الجيش والمؤسسة الأمنية المسؤولة عن السابع من أكتوبر بجانبه، وكان من الضروري استبدال بعضهم على الأقل في أسرع وقت ممكن، ومن بين أمور أخرى، تعيين رئيس أركان جديد ورئيس جديد لجهاز الأمن العام (الشاباك)".

واسترسل: "لكن حكومة جديدة فقط هي القادرة على القيام بذلك، لأن نتنياهو وحكومته فقدت كل شرعية شعبية، ولم تتمكن من تفسير سبب الحاجة لاستبدال رئيسي الأركان والشاباك، مع بقاء رئيس الوزراء في منصبه". 


لجنة التحقيق
أكد أنّ: "عذر نتنياهو في التهرب من تحمل المسؤولية، ضرورة انتظار لجنة تحقيق، ومن المشكوك للغاية أنه كان ينوي تشكيلها، والنتيجة أنه لم يتم إجراء التغييرات اللازمة، وشُنّت الحرب بالكامل من قبل المسؤولين عن السابع من أكتوبر، حتى باتت الحكومة اليوم في مواجهة الجيش".

واستدرك: "لا عجب أن نتائج حرب غزة غير مُرضية، ولذلك نشهد موجة من الهجمات من أنصار نتنياهو على الجيش، خاصةً على من ترأسه حتى وقت قريب، رئيس الأركان هرتسي هاليفي، لكن هذا ارتدّ على نتنياهو". 

وذكر أنّه: "إذا فشل رئيس الأركان فعلاً في إدارة الحرب، فلماذا لم يُعيّن رئيس الوزراء بديلاً له، أليس هذا فشلاً ذريعاً آخر له، فيما يشنّ صراعا جديدا ضد رئيس الشاباك، رونين بار، بدعوى فشله في منع السابع من أكتوبر، التي وقعت قبل أكثر من عام ونصف".

وأكد أنه "في الوقت نفسه، يُطلق أنصاره دعايةً مُضادة لسلسلة من أنشطة الشاباك، بما فيها الاعتقالات الإدارية ضد المتطرفين اليهود، ورفض تعيين لجنة تحقيق رسمية، وإنكار شرعيّتها، والآن، فُتحت جبهة جديدة ضد زامير، الذي عيّنته الحكومة مؤخرًا، وبالتالي فإن الحكومة تخوض صراعًا ضد مؤسسات الدولة بزعم أنها فاسدة تمامًا".


واختتم فريدمان المقال بالقول إنّ: "الوقت، عنصر محوري في إدارة الحرب، لأن تكاليفها في غضون أسابيع قليلة تختلف إن استمرت لعام ونصف، لذا، من الواضح أن الصراع الذي تخوضه الحكومة ضد القيادة العسكرية والأمنية يُضعف فرص نجاح الحرب".

واستطرد: "مع أنها مسؤولة عن عوامل إضافية أضرت بالاحتلال، وفاقمت وضعه، بما في ذلك اختيار استراتيجية أدت لإطالة أمد الحرب، ومنع تشكيل حكومة بديلة لحماس، وليس من المستغرب أن تظهر استطلاعات الرأي أن غالبية الجمهور تعتقد أن اعتبارات نتنياهو في إدارة الحرب حزبية أكثر منها جوهرية".

مقالات مشابهة

  • ارتفاع تكلفة اللعب | تعرف إلى تاريخ أجهزة ألعاب الفيديو وأسعارها الجديدة
  • جائزة السعفة الذهبية في انتظار روبرت دي نيرو بـ«كان السينمائي».. تعرف على تاريخه مع المهرجان
  • بعد الفيديو المثير للجدل.. الزمالك يحيل محمد عواد إلى التحقيق
  • ما صحة الفيديو المنسوب لوصول سفينة حربية تركية إلى باكستان؟
  • صلاح مهاجم ليفربول وروسو يفوزان بجائزة رابطة نقاد كرة القدم الإنجليزية
  • اكتساح تاريخي.. صلاح يفوز بجائزة نقاد إنجلترا
  • وزير إسرائيلي: مهاجمة الحكومة للجيش تضعفه وتقلّل فرص نجاح الحرب على غزة
  • مصطفى شعبان يعود للسينما مرة أخرى بفيلم "مملكة"
  • برج الصفر بولاية ضنك.. شاهدٌ على التاريخ ومعلَمٌ يروي قصة حضارة عُمان
  • احتجاجات داعمة لغزة في مكتبة جامعة كولومبيا.. وتسليم متظاهرين للشرطة