مسؤول أميركي لـ الحرة: القتال سيتوقف إذا وافقت حماس على المقترح الإسرائيلي
تاريخ النشر: 3rd, May 2024 GMT
حمل مسؤول في الخارجية الأميركية حركة حماس مسؤولية "عدم وقف إطلاق النار في القطاع حتى الآن"، وأكد موقف واشنطن الساعي إلى تجنب توسيع الحرب بين إسرائيل وحزب الله.
وجدد نائب المتحدث باسم الخارجية الأميركية، نيثان تيك، في مقابلة مع قناة "الحرة" معارضة واشنطن "دخول إسرائيل إلى رفح من دون خطة تضمن أمن المدنيين وإيصال المساعدات الإنسانية إليهم".
وقال تيك إن "الكرة في ملعب حماس، وإسرائيل قدمت مقترحا سخيا جدا، وأبدت الكثير من المرونة في المحادثات"، مؤكدا أن "القتال يمكن أن يتوقف فورا إذا وافقت حماس على المقترح الإسرائيلي، وتعتنت حماس لا يعني سوى المزيد من سفك الدماء".
وتحدث تيك عن جولة وزير الخارجية الأميركية، أنتوني بلينكن، الأخيرة إلى الشرق الأوسط وتركيزه على ملف المساعدات الإنسانية لسكان غزة وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين.
وقال إن هذه الزيارة السابعة للمنطقة، وهي "هامة للغاية لأنها تدفع قدما بالجهود الإنسانية، بالتعاون مع الشركاء في المنظمات لإيصال المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني"، حيث التقى في الرياض بشركاء عرب وأوروبيين لبحث هذا الموضوع.
وأوضح أن بلينكن توجه بعد السعودية إلى الأردن حيث التقى بفلسطينيين خرجوا من غزة، وزار مستودعا للمساعدات الإنسانية المتوجهة إلى غزة، وبعد ذلك توجه إلى إسرائيل حيث أجرى محادثات مهمة حول إطلاق سراح الرهائن وتسهيل دخول المساعدات، وضرورة حماية المدنيين.
ودعا وزير الخارجية بلينكن، الأربعاء، حركة حماس إلى القبول باقتراح الهدنة في غزة.
ولم تقدم حماس بعد ردها لدول الوساطة قطر والولايات المتحدة ومصر، على اقتراح ينص على وقف القتال مدة 40 يوما، وكذلك تبادل رهائن محتجزين في غزة في مقابل معتقلين فلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
في نهاية نوفمبر، أتاحت هدنة امتدت أسبوعا بالافراج عن 105 رهائن بينهم 80 إسرائيليا أو من حملة جنسية مزدوجة، في مقابل إطلاق سراح 240 فلسطينيا من السجون الإسرائيلية.
ومنذ ذلك الحين لم تفض جهود الوساطة إلى نتيجة.
الهجوم الوشيك على رفحورفض تيك الحديث أو التكهن عما قد يحصل في رفح من هجوم إسرائيلي، مؤكدا أن موقف واشنطن واضح برفض أي "عملية واسعة من دون إجراءات عملية وملموسة وواقعية لضمان أمن المدنيين المتكدسين في رفح".
وأشار إلى أن واشنطن لم "تر أي خطة" في هذا الشأن، إذ يمكن وجود "بدائل بعملية انتقائية أكثر باستهداف قياديي حماس، بدلا من غزو واسع النطاق".
وخلال محادثات بلينكن مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، أعاد وزير الخارجية الأميركي تأكيد معارضة واشنطن لشن هجوم إسرائيلي على رفح ما لم يتضمن حماية المدنيين الفلسطينيين.
في المقابل، يصر نتانياهو منذ أشهر على المضي قدما بهذا الهجوم، معتبرا أنه ضروري لتحقيق هدفه المعلن بـ"القضاء" على الحركة الفلسطينية.
وأكد بلينكن "لا يمكننا ولن ندعم عملية عسكرية كبيرة في رفح في غياب خطة فعالة للتأكد من عدم تعرض المدنيين للأذى، ولم نرَ مثل هذه الخطة".
وشدد على وجود "حلول أخرى وفي رأينا حلول أفضل للتعامل مع التحدي الحقيقي المستمر الذي تمثله حماس والذي لا يتطلب عملية عسكرية كبيرة" في رفح.
ويؤكد نتانياهو أن الهجوم سيتيح إلحاق هزيمة كاملة بحماس التي سيطرت على غزة في 2007، وتحرير الرهائن.
رصيف المساعداتوكشف نائب المتحدث باسم الخارجية أن العمل في رصيف المساعدات غزة الذي يتولى بناؤه الجيش الأميركي "أصبح في منتصف الطريق"، واصفا إياه بـ"الرصيف المؤقت" الذي يهدف إلى إدخال جزء من المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وأكد أن الرصيف المؤقت لن يكون بديلا عن دخول المساعدات عن طريق المعابر البرية، حيث نشهد "بعضا من التقدم في هذا الشأن".
وتسببت الحرب التي تشنها إسرائيل منذ أكثر من ستة أشهر ضد حماس في غزة بأزمة إنسانية، في حين تواجه إسرائيل ضغوطا متزايدة لإتاحة دخول مزيد من المساعدات وسط تحذيرات أممية من مجاعة وشيكة.
التطبيع مع الرياضوأكد تيك أنه حتى الآن "لا يوجد اتفاق ثنائي مع الرياض من دون صفقة كاملة، تطبع بموجبها السعودية علاقاتها مع إسرائيل مقابل سير الأخيرة بحل الدولتين".
وأضاف أن السعودية "ستحصل من الولايات المتحدة في المقابل على معاهدة دفاعية وبرنامج نووي مدني"، وقال "ستكون صفقة كاملة أو لا تكون".
وأكد بلينكن، الاثنين، أن الولايات المتحدة أصبحت شبه مستعدة لتقديم ضمانات أمنية للسعودية إذا طبعت علاقاتها مع إسرائيل، في ما يبدو تقديم حوافز لإسرائيل لقبول فكرة إقامة دولة فلسطينية.
ورغم دعمها لإسرائيل، تأمل إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بالتوصل إلى اتفاق تطبيع مع السعودية، الأمر الذي يمكن أن يغير قواعد اللعبة في المنطقة. وتصر الرياض على أن الاعتراف بإسرائيل مرتبط بوضع مسار واضح لإقامة دولة فلسطينية والحصول على ضمانات أمنية من واشنطن.
ولم يعلق تيك عن التقارير التي تتحدث عن فتح باب إعادة التوطين لبعض الفلسطينيين في الولايات المتحدة، وقال إن واشنطن ساهمت في مساعدة بعض "الأشخاص المرضى للوصول إلى أماكن أخرى للحصول على العلاج" ضمن حالات محددة.
واندلعت الحرب في 7 أكتوبر، عندما نفذت حماس هجوما غير مسبوق على مستوطنات إسرائيلية أسفر عن مقتل 1170 شخصا، معظمهم من المدنيين، حسب تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى بيانات إسرائيليّة رسمية.
وخطف أكثر من 250 شخصا ما زال 129 منهم محتجزين في غزة، توفي 34 منهم وفق مسؤولين إسرائيليين.
ردا على الهجوم، تعهدت إسرائيل القضاء على حماس التي تعتبرها إسرائيل والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي "منظمة إرهابية". وأدى هجومها على غزة إلى سقوط 34568 قتيلا معظمهم من المدنيين، وفق أحدث حصيلة لوزارة الصحة التابعة لحماس.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: المساعدات الإنسانیة الخارجیة الأمیرکی وزیر الخارجیة من المدنیین على رفح فی رفح فی غزة
إقرأ أيضاً:
ترمب يعلن عن قرب الاتفاق على وقف إطلاق النار في غزة
أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب قرب التوصل لاتفاق بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة وإطلاق سراح أسرى بين حركة "حماس" والاحتلال الإسرائيلي.
من جهتها، أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أنها تجري مشاورات مع القوى والفصائل الفلسطينية بشأن مقترح المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيفن ويتكوف لوقف إطلاق النار في غزة.
وقالت حماس في بيان "نجري مشاورات مع القوى والفصائل الفلسطينية حول مقترح وقف إطلاق النار الذي تسلمناه مؤخرا من ويتكوف عبر الوسطاء (مصر وقطر)".
وفي وقت سابق، أعلنت حركة حماس تلقيها مقترحا من الوسطاء لإبرام صفقة تبادل أسرى ووقف إطلاق النار، مؤكدةً أنها تدرسه "بمسؤولية" بما يحقق مصلحة الشعب الفلسطيني "ويسهم بإغاثتهم ويحقق وقف إطلاق نار دائم".
وكانت حكومة الاحتلال الإسرائيلي أعلنت أمس الخميس موافقتها على مقترح ويتكوف حول وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بغزة، ووصفته وسائل إعلام إسرائيلية بالأكثر انحيازا لإسرائيل من المقترحات السابقة.
ونقلت القناة الـ12 الإسرائيلية عن رئيس الأركان إيال زامير، قوله إنه يمكن وقف إطلاق النار في غزة من أجل صفقة تبادل، وأضاف "لن نسمح بأن تنجر الحرب إلى ما لا نهاية".
ووفقًا لمصادر إعلامية، فإن المقترح الأميركي الجديد، ينص على وقف إطلاق نار لمدة 60 يوما يضمن الرئيس الأميركي دونالد ترامب التزام إسرائيل بوقف إطلاق النار خلال الفترة المتفق عليها.
كما يتضمن المقترح إطلاق سراح 10 أسرى إسرائيليين أحياء وجثث 18 أسيرا، من قائمة "الـ58 محتجزا" المقرر إطلاقهم في اليومين الأول والسابع. وسيتم إطلاق نصف الأسرى الأحياء وجثث المتوفين (5 أحياء و9 متوفين) في اليوم الأول من الاتفاق. أما النصف المتبقي من المحتجزين (5 أحياء و9 متوفين) فسيتم إطلاق سراحهم في اليوم السابع.
مقابل إطلاق الأسرى الإسرائيليين العشرة الأحياء، ووفقا لبنود المرحلة الأولى من اتفاق 19 يناير 2025 بشأن تبادل الأسرى، ستفرج إسرائيل عن 180 سجينا محكوما عليه بالسجن المؤبد و1111 أسيرا من غزة اعتقلوا بعد السابع من أكتوبر 2023. ومقابل تسليم رفات 18 أسيرا إسرائيليا، ستفرج إسرائيل عن 180 غزيا متوفى.
كما يتضمن المقترح كذلك وقف جميع الأنشطة العسكرية الإسرائيلية الهجومية في غزة عند دخول هذه الاتفاقية حيز التنفيذ.
وبشأن المساعدات الإنسانية، يشمل المقترح إرسال المساعدات إلى غزة فور موافقة حماس على اتفاق وقف النار، وسيتم احترام أي اتفاق يتم التوصل إليه بشأن المساعدات المقدمة للسكان المدنيين طوال مدة الاتفاق. كما سيتم توزيع المساعدات عبر قنوات متفق عليها، بما في ذلك الأمم المتحدة والهلال الأحمر.
ميدانيًا، عرضت كتائب عز الدين القسام مشاهد لاستهداف مجموعة من المستعربين تابعة لجيش الاحتلال شرق رفح.
وذكر مصدر أمني بالمقاومة أن قوة المستعربين تبين أنهم عملاء للاحتلال للتمشيط ورصد المقاومين ونهب المساعدات.
كما بثت كتائب القسام مشاهد جديدة من عملية نفذتها في الشجاعية، ضمن سلسلة عمليات أطلقت عليها اسم "حجارة داود"، تضمنت قنص جندي إسرائيلي وتفجير عبوات ناسفة في قوة راجلة.
من جهتها، أعلنت سرايا القدس، أنها أجهزت في عملية مشتركة مع القسام على قوة صهيونية متوغلة بخان يونس، بقذيفة مضادة للأفراد والاشتباك معها من مسافة الصفر.
أما على الصعيد الإنساني، فقد ذكرت فيه الأمم المتحدة، أن 200 ألف شخص نزحوا في غزة خلال أسبوعين، وذكرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) أن 50 ألف طفل فلسطيني قتلوا أو أصيبوا منذ أكتوبر 2023.