خبير: حماس قدمت مرونة كبيرة بالمفاوضات وتل أبيب لا تؤمن بحل الدولتين
تاريخ النشر: 2nd, May 2024 GMT
قال الدكتور حسين الديك، خبير الشؤون الإسرائيلية، إن حركة حماس قدمت مرونة كبيرة بالمفاوضات في الجولات السابقة، حيث قدمت الكثير من التنازلات، لكن هناك أسباب شخصية لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وأسباب شخصية لدى وزراء في حكومته تتعلق بمستقبلهم السياسي وبالانتخابات المقبلة، وتتعلق بالفكر الصهيوني الذي يرفض قيام أي كينونة سياسية فلسطينية مستقبلية.
وأضاف" الديك "، خلال مداخلة ببرنامج" منتصف النهار "، المذاع على قناة" القاهرة الإخبارية "، وتقدمه الإعلامية هاجر جلال،" هل قبل 7 أكتوبر الأمور كانت وردية وكانت هناك دولة فلسطينية وكان هناك مفاوضات سلام واستقرار؟ هذا لم يكن موجودا نهائيا، لأن إسرائيل والحكومة المتطرفة والحكومات المتعاقبة لا يوجد لديها إيمان بحل الدولتين وأي مستقبل سياسي أو مسار سياسي أو دولة فلسطينية مستقلة ".
وتابع:" علينا ألا نلوم الضحية، الشعب الفلسطيني يعاني من هذا الاحتلال منذ 75 عاما، حيث احتلت أرضه ودنست مقدساته، الشعب الفلسطيني منحته الأمم المتحدة وقراراتها حق الدفاع عن نفسه وحق تقرير المصير باستخدام كل الوسائل المشروعة والمتاحة، لا يجب أن نحمل الضحية المسؤولية عما يحصل".
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
باحث سياسي: نتنياهو يدرك ضعف موقفه الانتخابي ويسعى لإبقاء إسرائيل في حالة حرب
أكد جهاد حرب مدير مركز ثبات للبحوث، أن الاتهامات التي يواجهها بنيامين نتنياهو قد تزيد من الضغوط الداخلية ضده، لكنها لا تتضمن اعترافًا بالذنب، كما يظهر في الطلب الذي قدمه، والذي يرافقه رفض صريح للاعتزال السياسي.
وأوضح، خلال مداخلة على قناة القاهرة الإخبارية، أن هذا الموقف يثير غضبًا واسعًا لدى سياسيين وشرائح داخل المجتمع لدى دولة الاحتلال الإسرائيلي، في ظل نقاش قانوني تُجريه الرئاسة الإسرائيلية والدوائر الفنية حول طلب العفو.
وأشار حرب إلى أن الإجراءات القانونية الجارية، سواء المحاكمة أو الحديث عن العفو، لا يتوقع أن تؤثر على قرارات نتنياهو أو قدرته على إدارة الحكومة، نظرًا لامتلاكه ائتلافًا حكوميًا قويًا يضم 68 مقعدًا في الكنيست، موضحًا، أنّ هذا الائتلاف يمكّنه من تمرير ما يشاء من تشريعات واتخاذ قرارات على مستوى السياسات العامة.
وأوضح حرب أن نتنياهو يدرك ضعفه الانتخابي حال إجراء انتخابات جديدة، وفق ما تظهره استطلاعات الرأي التي لا تمنحه فرصة حصول على أغلبية مريحة داخل الكنيست، لذلك يسعى إلى تحقيق هدفين رئيسيين: الحفاظ على تماسك الائتلاف الحكومي رغم تناقضاته، والإبقاء على دولة الاحتلال الإسرائيلي في حالة حرب، سواء في غزة أو لبنان أو سوريا أو حتى مع إيران.
واختتم جهاد حرب أن نتنياهو يتبع سياسة الهروب إلى الأمام من أجل الحفاظ على بقائه في الحكم، رغم تراجع مكانته الشعبية، مؤكدًا أن أي انتخابات قادمة قد تشهد تضررًا أكبر في موقعه السياسي داخل دولة الاحتلال.