أمريكية تزين شوارع واشنطن بلوحات دعم فلسطين: «أجمع التبرعات من أجل غزة» (خاص)
تاريخ النشر: 4th, May 2024 GMT
خرج الآلاف من الأمريكيين منذ العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من شهر أكتوبر الماضي إلى الميادين والساحات، تعبيرًا على رفضهم للممارسات الإسرائيلية ودعم واشنطن لتل أبيب، وكانت تابيثا تابيا، من مواطنيي أمريكا الذين قرروا المشاركة في الاحتجاجات، فهي تؤمن بتحرير فلسطين والوقف الدائم لإطلاق النار في غزة.
تعيش «تابيا» في مدينة بالفيو بولاية واشنطن، وعبرت عن رفضها للإبادة الجماعية التي تمارسها إسرائيل بكتابة لافتات تطالب بتحرير فلسطين والتوقف عن استهداف الأطفال في غزة، وخرجت من منزلها مع طفليها، يرتديان الكوفية الفلسطينية، بينما يحملان علم دولة فلسطين، الذي اشترته من صديقة فلسطينية لها.
تضع اللافتات على الطرق السريعة والميادين في واشنطنتجوب الأمريكية شوارع العاصمة واشنطن، وتضع اللافتات على طول الطرق السريعة والميادين، تحكي «تابيا» لـ«الوطن»: «أشارك في الاحتجاجات ودعم فلسطين لأنني أؤمن حقًا بتحريرها والوقف الدائم لإطلاق النار، كما أؤمن بحق العودة لمن فقدوا منازلهم لصالح المستوطنين، أعتقد أننا إذا واصلنا العمل في يوم من الأيام، فسيتعين على قادة العالم أن يستمعوا إلينا».
تعرفت «تابيا» على العديد من الفلسطينيين، سواء المقيمين في منطقتها أو في أنحاء واشنطن، وتصفهم بأنهم «أجمل البشر الذين حظيت بشرف تناول الخبز معهم، لدي صداقات كبيرة وعميقة مع العدد من الفلسطينيين».
تجمع التبرعات من أجل غزةلم تشارك «تابيا» فقط في الاحتجاجات والتعبير على آرائها في الولايات المتحدة، بل أيضًا قامت بمع التبعات للفلسطينيين في قطاع غزة عبر الإنترنت، وتكونت حملة التبرعات من مرحلتين، الأولى وصلت إلى أكثر من 39 ألف دولار، ثم الثانية 17 ألف دولار: «لن أتوقف عن مساعدة أهالي غزة، وسأقوم بجمع تبرعات أخرى في الأيام القادمة».
تصف الأمريكية عملها بشأن إيصال المساعدات إلى غزة وأيضًا الاحتجاجات المستمرة في مدينتها قائلة: «لقد كان العمل شاقًا بشكل لا يصدق ولكنه مجزٍ، إنه لشرف كبير أن أكون جزءًا من حياة العائلات في غزة، لقد تواصلت مع الكثير من العائلات في غزة وساعدتهم بالمال، وأتحدث إلى الكثير منهم وهم الآن أصدقائي».
عبرت «تابيا» عن سعادتها بالحراك الطلابي في الجامعات الأمريكية، فهم يعيشون في خيام وينامون داخلها، ويعبرون عن آرائهم ورفضهم للسياسات الأمريكية ضد فلسطين، وأيضًا رفضهم لتعاون جامعاتهم مع إسرائيل: «عندما يتعلق الأمر بالطلاب، فأداؤهم جيد بشكل كبير، أنهم جيدون في الحفاظ على سلامتهم، الاحتجاجات والاعتصامات تنمو في أمريكا بسرعة كبيرة».
تريد إيصال رسالة إلى العالم، وهي، أنه يجب تحرير فلسطين، وأن المقاومة مبررة، في حال استمر القمع والإبادة الجماعية، التي تُمارس ضد الفلسطينيين في غزة، ما فعلته إسرائيل وما تزال تفعله هو جريمة ويجب أن تحاسب عليها.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: فلسطين الاحتجاجات الجامعات الأمريكية دعم فلسطين أمريكا واشنطن فی غزة
إقرأ أيضاً:
واشنطن تطالب حماس بتأجيل بحث انسحاب إسرائيل لإنقاذ المفاوضات
أفادت مصادر مطلعة على تفاصيل المفاوضات بين إسرائيل وحركة حماس لموقع أكسيوس، أن الولايات المتحدة طلبت من حماس تأجيل مناقشة مسألة حجم انسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة، والانتقال إلى بحث قضايا أخرى، في محاولة لمنع انهيار مفاوضات صفقة تبادل الأسرى.
ويأتي هذا التطور في ظل استمرار الخلافات بين الجانبين، حيث تعتبر خرائط الانسحاب التي عرضتها إسرائيل خلال الأيام الأخيرة محور الخلاف الأساسي. وبحسب المصادر، وعلى الرغم من إبداء إسرائيل مرونة معينة بخصوص حجم الانسحاب في جنوب القطاع، إلا أن حماس ترى أن هذه الخرائط ستُبقي الجيش الإسرائيلي في مناطق واسعة من القطاع.
وبحسب مسؤول إسرائيلي ومصدر آخر مطلع على المفاوضات، لم تُسجل أي تقدم في المحادثات خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية. وأشار أحد المصادر إلى أن اليومين الأخيرين لم يشهدا "محادثات قربى" حقيقية بين الطرفين.
في هذه الأثناء، لا يزال الفريق التفاوضي الإسرائيلي متواجدًا في الدوحة، بينما لم يغادر المبعوث الأميركي ويتكوف إلى المنطقة حتى الآن، بحسب أكسيوس.
وتشير المعلومات إلى أن حماس وافقت على توسيع منطقة العازل الحدودي مع إسرائيل لتكون بعرض كيلومتر بدلاً من 700 متر، بينما تطالب إسرائيل بمنطقة عازلة تتراوح بين 2 و3 كيلومترات في منطقة رفح، وبين 1 و2 كيلومتر في باقي المناطق الحدودية مع القطاع.
ولمنع الخلاف حول مسألة الانسحاب من التسبب في انهيار المفاوضات، اقترح الجانب الأميركي على حماس تأجيل النقاش حول هذه القضية إلى نهاية المفاوضات، والتركيز حاليًا على قضايا أخرى مثل قائمة الأسرى الذين سيتم الإفراج عنهم ضمن الصفقة، ومسألة توزيع المساعدات الإنسانية.
وبحسب المقترح الأميركي، يعود الطرفان لمناقشة مسألة حجم انسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع فقط بعد التوصل إلى تفاهمات نهائية حول جميع القضايا الأخرى.