عانت سيناء من تهميش تنموى لعقود طويلة، وعجزت مشروعات التنمية عن استقطاب أعداد وفيرة من السكان، ما عدَّه كثير من المتخصصين «ثغرة» تغرى الطامعين فيها سواء من دول، أو تنظيمات إرهابية، وتلك الأخيرة استغرقت السلطات المصرية سنوات لمكافحتها، وقدمت مئات الشهداء والمصابين فى المعارك ضد التنظيمات، وتم تحرير سيناء من الإرهاب وتجفيف منابعه بفضل «العملية سيناء 2018» التى أعلن الرئيس السيسى تدشينها ونفذتها القوات المسلحة المصرية والشرطة المصرية وتكلل لها النجاح، بعد أن ظنت قوى الشر، وهى واهمة، أن بمقدور عملياتها الإرهابية إضعاف عزيمة مصر، ولكن تحطم الشر على حصون الخير والشرف.
وكما كانت الحرب من أجل تحرير سيناء واجبًا وطنيًا مقدسًا، وكذلك كانت الحرب من أجل تطهيرها من الإرهاب، فقد أخذ الرئيس السيسى على عاتقه تعميرها، واعتبر تنمية سيناء وزرعها بالمشروعات والبشر واجباً قومياً مقدسًا أيضًا.
اليوم تشهد سيناء جهودًا غير مسبوقة لتحقيق التنمية الشاملة فى الصحة والتعليم والبنية الأساسية وجميع مقومات العمران والصناعة والزراعة، فى إطار مشروع قومى ضخم يستحق أن يقدم المصريون التضحيات اللازمة من أجل تنفيذه.
توجه الدولة نحو تنمية سيناء حولها إلى منطقة جاذبة للاستثمارات ومركزًا مهمًا لإقامة المؤتمرات الدولية، ولم يتوقف الأمر عند إقامة المشروعات على أرض الفيروز، بل تطور ليشمل تنمية المواطن السيناوى باعتباره أحد أهم عناصر نجاح التجربة.
لقد جاء إطلاق الرئيس السيسى للمشروع القومى لتنمية سيناء منذ 2014، أمينًا من خلال الحرب على الإرهاب حتى يتم القضاء عليه - وتمكنت الدولة من دحره - وكذا اقتصاديًا واجتماعيًا.
واستطاعت الدولة أن تنفذ خلال السنوات العشر الماضية مشروعات قيمتها أكثر من 600 مليار جنيه، واستأثرت شمال سيناء بحوالى نصف ذلك المبلغ.
وإذا كانت مشاعل التنمية أنارت أراضى سيناء، فلا يمكن أن ننسى شهداء الوطن من أبناء القوات المسلحة والشرطة الذين أناروا بدمائهم طريق التنمية والبناء، ولا ننسى أهالى سيناء الذين سطروا أعظم ملاحم البطولة والفداء جنبًا إلى جنب مع قواتهم المسلحة، مما كان له بالغ الأثر فى توفير المناخ الآمن، بما يمكن الدولة المصرية من تنفيذ المشروعات التنموية العملاقة بمختلف المجالات على أرض سيناء.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: محمود غلاب حكاية وطن مشروعات التنمية المتخصصين العملية سيناء 2018 قوى الشر سیناء من
إقرأ أيضاً:
إسرائيل إلى أين؟ سؤال طرحه فيصل القاسم على ضيفيه.. فكيف كانت الإجابة؟
تناول برنامج "الاتجاه المعاكس" المخاطر التي تواجهها إسرائيل خلال حربها الحالية، وما إذا كانت تواجه خطرا وجوديا فعلا كما يقول قادتها أم إنها وجدت فرصتها لتحقيق مشروع "إسرائيل الكبرى".
وخلال البرنامج، قال المحلل السياسي عبد المسيح الشامي إن المنطقة دخلت مرحلة جديدة ستكون إسرائيل فيها هي الحاكم الفعلي الذي لن يجرؤ بلد ولا نظام على مخالفته، في حين قال الخبير في العلاقات الدولية الدكتور عبدو اللقيس إن المشروع الإسرائيلي دخل مرحلة الانهيار منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وتعليقا على الوضع الراهن، قال الشامي إن إسرائيل حاليا بدأت تنفيذ مشروعها القديم الكبير الذي تسعى من خلاله للسيطرة على المنطقة عسكريا، مؤكدا أن أحدا في العالم العربي لم يعد يجرؤ على التفكير في معارضتها.
ليس هذا وحسب، بل إنه ذهب للقول إن الحكومات العربية أصبحت تمنع شعوبها حتى من مجرد التظاهر ضد ما تقوم به إسرائيل من قتل وتدمير في قطاع غزة ولبنان، معتبرا ذلك دليلا على عجز كافة دول المنطقة عن مواجهة تل أبيب عسكريا وسياسيا.
شعارات زائفة أم انتصارات فعلية؟
ويرى الشامي أن المقاومة لم تقدم للشعوب إلا شعارات وانتصارات زائفة خدمة للمشروع الإيراني، قائلا "إن القبول بالصهيوني أفضل للشعوب من الصفيوني"، وإن "الخضوع للأصيل أفضل من الخضوع للوكيل".
لذا، فإن الشامي يرى أن التعامل مع إسرائيل كأمر واقع هو الحل الوحيد الذي قد يمنح شعوب المنطقة فرصة العيش بعدما تأكد الجميع أن أحدا "لن يتمكن من هزيمة هذا البلد الذي يحكم العالم كله وليس المنطقة فقط"، وفق قوله.
في المقابل، قال اللقيس إن المشرع الإسرائيلي الذي يرعاه الاسعتمار الغربي بدأ في الزوال، مما دفع الغرب للتدخل بكل قوته وجبروته دعما للجرائم التي يقوم بها الاحتلال في غزة ولبنان. وقال إن حديث الشامي "ليس إلا محاولة لتبرير القبول بالتعامل مع المحتل".
وأضاف اللقيس أن الخسائر العسكرية والاقتصادية والهجرة الجماعية غير المسبوقة التي تعيشها إسرائيل حاليا، كلها أمور تؤكد أن عملية طوفان الأقصى "زلزلت مفاصل هذا المشروع".
لكن عبد المسيح الشامي رد على هذا الكلام بقوله إن الفلسطينيين هم الذين يُقتلون وليس الإسرائيليين، وإن إسرائيل قتلت قادة المقاومة كلهم بكبسة زر حتى لم يعد أمامها من تحسب له حسابا أو تتفاوض معه، رغم حديث المقاومة عن انتصارات في عقلها هي فقط.
إسرائيل لن توقف الحرب
غير أن اللقيس كان له رأي مغاير، وقال إن البيوت يعاد بناؤها، وإن القادة لهم من يخلفهم، وإن الشعوب مع المقاومة لا ضدها لأنها منهم وهم منها، مؤكدا أن هؤلاء الذين يدفعون ثمن الحرب مستعدون لكثير من التضحيات في سبيل أرضهم وكرامتهم.
ليس هذا فحسب، فقد تحدث اللقيس عن فشل إسرائيل -التي يقول الشامي إنها القوة التي لم تعد قابلة للمقاومة- في تحرير أي من أسراها في غزة ولا في احتلال متر مربع واحد في لبنان بعد عام من الحرب وهي التي احتلت 80 ألف كيلومتر مربع خلال 8 أيام عام 1967.
كما أشار اللقيس إلى جنود الاحتلال الذين قال إنهم يقتلون اليوم في ميدان المعركة، وإلى استعانة الجيش بشركات غربية لإصلاح دباباته بعدما تعرض لخسائر لم يتعرض لها في تاريخه.
ومع ذلك، أصر الشامي على أن "الاحتلال الإسرائيلي أفضل من هذا الخراب الذي تحدثه المقاومة"، وقال إن إسرائيل "هي حاكمة العالم" وإن الولايات المتحدة وبريطانيا "لا تستطيعان رفع صوتيهما أمامها". وقال إن المقاومة "تتسول استسلاما مذلا بينما بنيامين نتنياهو يرفض منحهم إياه".
ورفض عبدو اللقيس هذا الكلام جملة وتفصيلا، مؤكدا أنه لا وقف لإطلاق النار إلا بالشروط التي تحددها المقاومة وليست إسرائيل، مؤكدا أن هذه الحرب هي الخطوة الأولى في تغيير النظام العالمي.
وخلص الشامي إلى أن إسرائيل لن تقبل بوقف الحرب إلا بعد أن تصل حدود العراق، وقال إنها "خلقت ما تسمى بالمقاومة لكي تجد ذريعة للقيام بما تقوم به حاليا وهو تحقيق مشروع إسرائيل الكبرى"، في حين قال اللقيس إن هذه الحرب ستكون نهاية هذا المشروع مهما بلغت كلفتها.
29/10/2024المزيد من نفس البرنامجالاتجاه المعاكس- بعد فوزه بالرئاسة.. هل ينجح أردوغان في معالجة أزمات تركيا الاقتصادية والسياسية؟play-arrowمدة الفيديو 44 minutes 49 seconds 44:49الاتجاه المعاكس- هل تشتعل الحرب بين أوروبا وروسيا بشكل مباشر؟play-arrowمدة الفيديو 45 minutes 06 seconds 45:06الاتجاه المعاكس- لماذا ما زال الشارع العربي يترحم على صدام حسين؟play-arrowمدة الفيديو 48 minutes 43 seconds 48:43الاتجاه المعاكس- لماذا يراهن العرب على نظام دولي جديد متعدد الأقطاب؟play-arrowمدة الفيديو 48 minutes 42 seconds 48:42الاتجاه المعاكس (2023/3/7)play-arrowمدة الفيديو 47 minutes 38 seconds 47:38الاتجاه المعاكس 2023/2/28play-arrowمدة الفيديو 46 minutes 49 seconds 46:49الاتجاه المعاكس.. لماذا يتهافت العرب على التطبيع مع إسرائيل؟play-arrowمدة الفيديو 48 minutes 53 seconds 48:53من نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+تابع الجزيرة نت على:
facebook-f-darktwitteryoutube-whiteinstagram-whiterss-whitewhatsapptelegram-whitetiktok-whiteجميع الحقوق محفوظة © 2024 شبكة الجزيرة الاعلامية