الكوكب الأحمر .. كشفت عينات صخور في قاع بحيرة قديمة وجافة منذ فترة طويلة على سطح المريخ، فحصتها مركبة كيوريوسيتي التابعة لناسا، عن ظروف يحتمل أن تكون صالحة للسكن منذ مليارات السنين.

توتر العلاقات بين إسبانيا والأرجنتين وسط تبادل لانتقادات لاذعة وزير الخارجية السعودي يؤكد ضرورة الوقف الفوري والدائم لاطلاق النار لانهاء معاناة الشعب الفلسطيني


وعثر فريق من العلماء باستخدام أداة ChemCam الموجودة على متن كيوريوسيتي، على كميات أعلى من المعتاد من أكسيد المنجنيز في صخور قاع بحيرة "فوهة غيل" على الكوكب الأحمر، وهو معدن يوجد عادة في البحيرات على الأرض بسبب ظروف الأكسدة العالية فيها، والتي تتسبب في تكوين بلورات المنغنيز في وجود الأكسجين.

فوهة غيل


ويشير اكتشاف المنجنيز بكميات كبيرة إلى أن الرواسب تشكلت في نهر أو دلتا أو بالقرب من شاطئ بحيرة قديمة، ما يعني أن ظروفا مماثلة للأرض ربما استمرت في "فوهة غيل"، عندما كانت مملوءة بالمياه في عصور ماضية.
وقال باتريك غاسدا، عالم الكيمياء الجيولوجية وأعد أعضاء مجموعة علوم وتطبيقات الفضاء في مختبر لوس ألاموس الوطني: "من الصعب أن يتشكل أكسيد المنجنيز على سطح المريخ، لذلك لم نتوقع العثور عليه بمثل هذه التركيزات العالية في رواسب الشاطئ".


وتابع: "على الأرض، تحدث هذه الأنواع من الرواسب طوال الوقت بسبب ارتفاع نسبة الأكسجين في الغلاف الجوي لدينا والتي تنتجها حياة التمثيل الضوئي، ومن الميكروبات التي تساعد على تحفيز تفاعلات أكسدة المنغنيز. وعلى المريخ، ليس لدينا دليل على وجود حياة، وآلية إنتاج الأكسجين في الغلاف الجوي القديم للمريخ غير واضحة، لذا فإن كيفية تشكل أكسيد المنغنيز وتركيزه هنا أمر محير حقا. تشير هذه النتائج إلى عمليات أكبر تحدث في المريخ".

 وأضاف: "يظهر أن الغلاف الجوي أو المياه السطحية تظهر أنه يجب القيام بالمزيد من العمل لفهم الأكسدة على المريخ".
وأجرى غاسدا وزملاؤه دراسة للمنجنيز كما تم تحليله بواسطة أداة ChemCam من كيوريوسيتي التي تم تطويرها في مختبر لوس ألاموس ووكالة الفضاء الفرنسية (CNES)، والتي تستخدم الليزر لتبخير المعادن ثم تحلل الضوء لتحديد تركيبها.
وبعد ذلك، استكشف العلماء آليات مختلفة لترسيب المنغنيز في بحيرة "فوهة غيل": الترسيب من مياه البحيرة، أو من المياه الجوفية عبر الرمال المسامية.
ويشار إلى أن الصخور الرسوبية التي استكشفتها المركبة هي مزيج من الرمال والطمي والطين.
وتتميز الصخور الرملية بأنها أكثر مسامية، ويمكن للمياه الجوفية أن تمر بسهولة عبر الرمال مقارنة بالطين الذي يشكل معظم صخور قاع البحيرة في "فوهة غيل".
وخلص الفريق إلى أن السيناريو الأكثر ترجيحًا هو ترسيب أكاسيد المنجنيز على طول شاطئ البحيرة في وجود غلاف جوي غني بالأكسجين. ويقولون إن هذا دليل إضافي على وجود بيئة بحيرة طويلة العمر وصالحة للسكن في "فوهة غيل" القديمة على المريخ، حيث يمكن أن يستغرق تكوين أكسيد المنغنيز آلاف السنين، اعتمادا على مستويات الأكسجين.

ومع ذلك، فإن سؤال من أين جاء هذا الأكسجين ما يزال دون إجابة، على الرغم من أنه من الممكن أن تكون تأثيرات النيازك في وقت مبكر من تاريخ المريخ قد أطلقت الأكسجين من رواسب الجليد السطحية.
وربما تكون الأكسدة بوساطة الميكروبات قد تركت بصمات حيوية ومواد عضوية في الصخور الحاملة للمنغنيز.

وتقول نينا لانزا، الباحثة الرئيسية في فريق أداة ChemCam: "إن بيئة بحيرة فوهة غيل، كما كشفت عنها هذه الصخور القديمة، تمنحنا نافذة على بيئة صالحة للسكن تبدو مشابهة بشكل مدهش لأماكن على الأرض اليوم. 
إن معادن المنغنيز شائعة في المياه الضحلة المؤكسدة الموجودة على شواطئ البحيرات على الأرض، ومن الرائع العثور على مثل هذه الميزات المميزة على المريخ القديم". حسب ما نشرت روسيا اليوم.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مركبة كيوريوسيتي المريخ العلماء البحيرات الأكسجين الكوكب الأحمر سطح المريخ ناسا كيوريوسيتي على المریخ على الأرض

إقرأ أيضاً:

ألمانيا تكتشف 1400 حالة دخول غير مصرح به قبل بطولة أوروبا 2024

‭ ‬اكتشفت سلطات الحدود في ألمانيا، التي تستضيف حاليا بطولة أوروبا 2024 لكرة القدم، 1400 حالة دخول غير مصرح به وأصدرت 173 مذكرة توقيف في الأسبوع السابق لانطلاق منافسات البطولة.

وذكرت صحيفة بيلد الألمانية في عددها الذي يصدر الأحد أن الضوابط الحدودية الموسعة التي تم تطبيقها مؤقتا على هامش البطولة منعت 900 شخص من دخول البلاد بين السابع و13 من يونيو الحالي.

وقالت وزيرة الداخلية الألمانية، نانسي فيزر، للصحيفة: "هذا يظهر فاعلية إجراءاتنا. وقبل كل شيء، نسعى لتحديد هوية مرتكبي جرائم العنف وتوقيفهم مبكرا".

ولم تذكر الصحيفة العدد المعتاد تسجيله أسبوعيا لحالات الدخول غير المصرح به في ألمانيا.

وذكر التقرير أنه يتم نشر نحو 22 ألف ضابط شرطة اتحادي يوميا لتأمين البطولة. وقالت فيزر: "هذه أكبر عملية في تاريخ الشرطة الاتحادية".

وتشمل الضوابط الموسعة حدود ألمانيا مع الدنمارك وفرنسا ودول البنلوكس، ويخضع المسافرون من منطقة شنغن، الذين يمكنهم في المعتاد التنقل بحرية داخل تلك المنطقة، للفحص في المطارات والموانئ.

ومن المقرر استمرار الضوابط المؤقتة في منطقة شنجن حتى 19 يوليو المقبل.

مقالات مشابهة

  • ألمانيا تكتشف 1400 حالة دخول غير مصرح به قبل بطولة أوروبا 2024
  • “أكبر أزمة إنسانية على وجه الكوكب”.. واشنطن توجه جهودها الإنسانية صوب السودان
  • مخاوف من خطر قد يواجه رواد الفضاء بعد عاصفة شمسية ضخمة ضربت المريخ
  • دراسة جديدة تكتشف "جوانب خفية" حول تناقص أعداد الحيوانات المنوية في العالم
  • كتم أنفاسها ورطم رأسها بالأرض.. .أمن الشرقية يكشف لغز مقتل سيدة عجوز داخل مسكنها
  • قالت إنه يواجه أكبر أزمة إنسانية على وجه الكوكب .. 315 مليون دولار من أمريكا للسودان
  • أكبر أزمة إنسانية على وجه الكوكب.. واشنطن توجه جهودها الإنسانية صوب السودان
  • أداة بالذكاء الاصطناعي تكتشف تساقط الشعر
  • مقررة أممية: أزمة نفاد الأكسجين في غزة تعكس عدم اكتراث تل أبيب بالقانون الدولي
  • المريخ السوداني يعلن ضم لاعب نيجيري