مصر تفتح أبوابها لاستثمارات القطاع الخاص في مشروعات طاقة الرياح
تاريخ النشر: 5th, May 2024 GMT
تقف مصر على أعتاب ثورة كبيرة في قطاع الطاقة المتجددة، مدفوعة بتطلعاتها لبناء اقتصاد أخضر، وبرؤية طموحة تهدف لتحويل البلاد إلى مركز عالمي لإنتاج الطاقة، وتلعب مشروعات طاقة الرياح دورا محوريا في هذه الرؤية، حيث تساهم في تنويع مصادر الطاقة، وتحقيق الاستدامة البيئية، وخلق فرص عمل جديدة، وتحفيز النمو الاقتصادي.
وتتضافر جهود الحكومة المصرية والقطاع الخاص لجعل هذه الرؤية حقيقة على أرض الواقع، فقد وضعت الحكومة استراتيجية طموحة للطاقة المتجددة، ووفرت حوافز جذابة لجذب الاستثمارات في هذا القطاع الحيوي.
وتتمتع مصر بموقع جغرافي متميز يجعلها من أفضل الدول في العالم لمشروعات طاقة الرياح، فوفقا لأطلس الرياح في مصر، تتمتع البلاد بموارد وفيرة من الرياح، خاصة في منطقة خليج السويس، والتي تعد واحدة من أفضل المواقع في العالم لاستخدام طاقة الرياح، نظرا لسرعات الرياح العالية والثابتة التي تصل إلى ما بين 8 و10 أمتار في الثانية في المتوسط على ارتفاع 100 متر، فضلا عن مناطق واعدة شرق وغرب النيل في بني سويف والمنيا وواحة الخارجة، توفر سرعات رياح تتراوح ما بين 5 و8 أمتار في الثانية، مما يجعلها مناسبة لتوليد الكهرباء من الرياح.
ونجحت مصر في رفع حصتها من الطاقة المتجددة في توليد الكهرباء إلى حوالي 22% في السنوات الأخيرة، وتستهدف وصول نسبة مساهمة الطاقة المتجددة في توليد الكهرباء إلى حوالي 42% بحلول عام 2030، لتشمل 14% من طاقة الرياح، 21% من الطاقة الشمسية.
وفي سبيل تحقيق هذا الهدف، أفسحت الحكومة المصرية المجال أمام القطاع الخاص لضخ مزيد من الاستثمارات في هذا القطاع الحيوي، وذلك من خلال تقديم العديد من الحوافز للمستثمرين، أبرزها التعرفة التفضيلية حيث يتم شراء الكهرباء المنتجة من مشروعات طاقة الرياح من قبل الحكومة بسعر أعلى من سعر الكهرباء المنتج من الوقود الأحفوري، والإعفاءات الضريبية إذ تحصل مشروعات الطاقة المتجددة على إعفاءات ضريبية، حيث يبلغ معدل ضريبة القيمة المضافة لتلك المشروعات 5% بدلا من 14%، كما أن الحكومة توفر ضمانات لشراء الكهرباء المنتجة من مشروعات الطاقة المتجددة، مما يقلل من المخاطر للمستثمرين.
وتشهد مصر حاليا تنفيذ العديد من مشروعات طاقة الرياح بقدرات كبيرة تنفذها شركات عالمية ومحلية رائدة في مجال الطاقة المتجددة، مدفوعة بالعائدات المجزية والحوافز الحكومية الجاذبة.
وأعلنت الحكومة، الخميس الماضي، تنفيذ مشروعين لإنتاج الكهرباء من طاقة الرياح بقدرة إجمالية 8 جيجاوات بمنطقة غرب سوهاج، بالتعاون مع القطاع الخاص، حيث ستقوم شركة (سكاتك) النرويجية بتنفيذ المشروع الأول، الذي يهدف إلى إنتاج 5 جيجا وات، بينما سيتم تنفيذ المشروع الثاني من خلال تحالف بقيادة شركة "أوراسكوم" للإنشاءات، ويهدف إلى إنتاج 3 جيجاوات، بالتعاون مع هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة.
بالإضافة إلى اتفاقية شركة مصدر الإماراتية مع شركة (إنفينيتي باور) وحسن علام للمرافق، لإنشاء محطة طاقة الرياح بقدرة 10 جيجاوات في خليج السويس، وستوفر المحطة الجديدة لمصر ما يقدر بنحو 5 مليارات دولار من تكاليف الغاز الطبيعي سنويا.
وكذلك محطة طاقة الرياح بقدرة 10 جيجا وات غرب سوهاج، والتي تنفذها شركة (أكوا باور) السعودية بموجب مذكرة تفاهم مع هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة والشركة المصرية لنقل الكهرباء، والتي ستوفر نحو 6.5 مليار دولار من تكلفة خفض الغاز الطبيعي سنويا.
وتشير منظمة (جلوبال إنيرجي مونيتور) إلى أن مصر تحتل المرتبة الثانية في المنطقة العربية في إنتاج الكهرباء من طاقة الرياح والطاقة الشمسية، بمعدلات إنتاج تبلغ نحو 3.5 جيجاوات، وتستهدف الوصول بها إلى نحو 6.8 جيجاوات (نحو 1.6 جيجاوات من طاقة الرياح ونحو 1.9 جيجاوات من الطاقة الشمسية) خلال العام الجاري.
وإلى جانب الجهود المبذولة على الصعيدين الحكومي والخاص، تساهم التطورات التكنولوجية المتسارعة في تعزيز كفاءة مشروعات طاقة الرياح وخفض تكاليفها، مما يجعلها أكثر جاذبية للمستثمرين ويزيد من إمكانية تطبيقها على نطاق واسع.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: القطاع الخاص قطاع الطاقة المتجددة المنطقة العربية إنتاج الكهرباء شركة مصدر الإماراتية التطورات التكنولوجية مشروعات طاقة الرياح مشروعات طاقة الریاح الطاقة المتجددة من طاقة الریاح القطاع الخاص
إقرأ أيضاً:
طاقة النواب تثمن خطة تأمين الغاز ومصادر الطاقة لتلبية احتياجات القطاعات الاقتصادية
أكد النائب طلعت السويدي رئيس لجنة الطاقة والبيئة بمجلس النواب ، أن جولة الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء بمنطقة العين السخنة ، لمتابعة استعدادات البنية التحتية لتأمين إمدادات الغاز الطبيعي.
وتفقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، المركز القومي للتحكم في الشبكة القومية للغاز الطبيعي (ناتا)، والذي تقوم بتشغيله الشركة المصرية للغازات الطبيعية "جاسكو" وبرفقة المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، وقيادات قطاع البترول وذلك في إطار المتابعة والاطمئنان على جاهزية الشبكة القومية لضخ إمدادات الغاز الطبيعي لقطاعات الاستهلاك كانت ناجحة وطمأنت كل المصريين بجاهزية الشبكة القومية للغاز وتأمين الإمدادات.
وأشاد " السويدى " فى بيان له أصدره اليوم ، بتأكيد رئيس مجلس الوزراء أن الدولة تولي اهتماماً كبيراً لتوفير الامدادات ومتطلبات زيادة الاستهلاك من الغاز الطبيعي والوقود، وذلك من خلال تنفيذ خطة شاملة لتأمين مصادر الطاقة وتلبية احتياجات القطاعات الاقتصادية الحيوية.
وثمن السويدي، تأكيد المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية على الأهمية الاستراتيجية للشبكة القومية للغازات الطبيعية، باعتبارها شرياناً رئيسياً لتأمين احتياجات قطاعات الإنتاج والخدمات وملايين المواطنين من إمدادات الغاز الطبيعي، مشيرا إلى أن هذه الشبكة تمثل احدى الركائز الأساسية لأمن الطاقة في مصر.
كما أشاد النائب طلعت السويدى، بتأكيد وزير البترول والثروة المعدنية بأن مرونة وكفاءة الشبكة القومية تلعب دورا مهما في تمكين الدولة المصرية من التعامل بسرعة مع مختلف الحالات الطارئة وسيناريوهات إمداد الغاز الطبيعي،، وتنويع مصادرها وأنه لولا هذه المرونة لما كان من السهل مواجهة التحديات الحالية وتأمين الإمدادات إضافة إلى تأكيد المهندس كريم بدوى على جاهزية الشبكة القومية وخطوطها، لاستيعاب كميات الغاز الطبيعي المستورد عبر سفن التغييز (FSRU)بمنطقة السخنة، بما يتيح استقبال الغاز المسال وتحويله إلى حالته الغازية وضخه بانتظام في الشبكة، لضمان تأمين احتياجات السوق المحلية خلال الفترة المقبلة.
وأشاد وزير البترول، بالأداء المتميز والمجهودات المتواصلة التي تبذلها فرق العمل في إدارة وتشغيل الشبكة، والتي تسهم في خدمة ملايين المواطنين.
وأكد النائب طلعت السويدى، على الأهمية الكبيرة لشرح واستعراض المهندس ياسر صلاح، رئيس شركة جاسكو، القائمة بالتشغيل حول دور مركز التحكم، الذي يقوم بإدارة العمليات التشغيلية للشبكة القومية للغازات الطبيعية والتحكم في مخزون الشبكة على مدار 24 ساعة يومياً لنظام المراقبة وحزم برامج المحاكاة والتحكم وتأمين تشغيل جميع عملاء الشبكة القومية للغازات الطبيعية، ومتابعة انتظام تأمين وضخ امدادات الغاز الطبيعي لقطاعات الاستهلاك الرئيسية، وفي مقدمتها قطاع الكهرباء لمحطات التوليد والمصانع إضافة الى استعراض المهندس ياسر صلاح لآلية استقبال البيانات لحظياً من مواقع الانتاج وكذلك أنظمة المراقبة والتحكم في تسهيلات الغاز الخاصة بالشبكة القومية.
وشدد على أن ما شاهدناه خلال جولة رئيس الوزراء ومتابعة تأمين إمدادات الغاز الطبيعى يؤكد بكل جلاء قدرة الحكومة بصفة ووزارة البترول والثروة المعدنية بصفة خاصة على تنفيذ تكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسى لكل ما يتعلق من ملفات وقضايا خاصة بهذا القطاع الاقتصادى الكبير والواعد.
ووجه النائب طلعت السويدى، تحية قلبية للدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء ، والمهندس كريم بدوى وزير البترول والثروة المعدنية ، ولجميع القيادات ورؤساء الشركات والمهندسين والفنيين والعمال بقطاع البترول على ما يبذلونه من جهود جبارة وناجحة لتأمين احتياجات مصر من الغاز الطبيعى، ومن جميع المنتجات البترولية ، معرباً عن ثقته التامة فى قدرة قطاع البترول على مواجهة مختلف التحديات بما فيها التداعيات السلبية للعمليات العسكرية بين إيران واسرائيل خاصة أن التجارب السابقة أكدت نجاح هذا القطاع فى مواجهة التحديات الداخلية والخارجية.