غارديان: إسرائيل استخدمت سلاحا أميركيا بمجزرة المسعفين بلبنان
تاريخ النشر: 6th, May 2024 GMT
أكدت صحيفة الغارديان البريطانية أن إسرائيل استخدمت سلاحا أميركيا في غارة قتل فيها 7 عاملين بالرعاية الصحية جنوب لبنان في 27 مارس/آذار الماضي وأُطلق عليها وقتها تسمية "مجزرة المسعفين".
وقالت الغارديان في تقرير نشرته اليوم الاثنين إنها قامت بفحص شظايا قنبلة " أم بي آر" MPR تزن 500 رطل وذخيرة هجومية مشتركة أميركية الصنع "جي دي أي إم" (JDAM) استعادها المستجيبون الأوائل من مكان الهجوم الذي وصفته منظمة هيومن رايتس ووتش بأنه انتهاك للقانون الدولي.
وذكرت الصحيفة إلى أن ذخائر "جي دي أي إم" عبارة عن مجموعات توجيه تنتجها شركة بوينغ الأميركية للطيران والتي يتم ربطها بقنابل وصفتها "بالغبية" يتراوح وزنها بين 500 و2000 رطل وتحولها إلى صواريخ دقيقة موجهة بنظام تحديد المواقع العالمي جي بي إس (GPS).
ولفتت إلى أن هذه الذخائر كانت أساسية في المجهود الحربي الإسرائيلي في غزة ولبنان، وكانت واحدة من أكثر الذخائر المطلوبة من الولايات المتحدة.
وتضمنت الشظايا التي تم العثور عليها من هجوم الهبارية بلبنان شظية مكتوب عليها تشير إلى أنها "قنبلة " أم بي آر 500″ MPR 500″، بالإضافة إلى أجزاء من وذخيرة "جي دي أي إم" التي تربط القنبلة بنظام التوجيه وبقايا محركها.
وأكدت الصحيفة أنه يجب أن يكون للغارة على مركز الرعاية الصحية بلبنان آثار على المساعدات العسكرية الأميركية لإسرائيل.
مجزرة المسعفين
وأعلن الدفاع المدني اللبناني في 27 مارس/آذار الماضي مقتل 7 أشخاص في غارة إسرائيلية على مركز للإسعاف في بلدة الهبارية في جنوبي لبنان.
واستهدف سلاح الجو الإسرائيلي مركز إسعاف تابعا لهيئة الطوارئ والإغاثة الإسلامية، مما أدى إلى تدميره بشكل كامل -وفق مسؤول محلي في البلدة- في أثناء وجود المسعفين بداخله.
وبعد خمسة أيام من الهجوم على العاملين في مجال الرعاية الصحية في لبنان، قتلت إسرائيل 7 آخرين من عمال الإغاثة العاملين لدى المطبخ المركزي العالمي في غزة. وأدى هذا الهجوم إلى غضب عالمي ووصفته إسرائيل بأنه "خطأ جسيم".
ويأتي الكشف عن استخدام إسرائيل للأسلحة الأميركية في هجوم غير قانوني في الوقت الذي من المقرر أن يقدم فيه وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، تقريرًا إلى الكونغرس غدا الثلاثاء حول ما إذا كان يجد ضمانات إسرائيل ذات مصداقية بأن استخدامها للأسلحة الأميركية لا ينتهك القانون الأميركي أو الدولي.
وقال السيناتور الديمقراطي كريس فان هولين إن الهجوم على الهبارية بجنوب لبنان يجب أن ينعكس في تقرير بلينكن للكونغرس.
وتتزايد الانتقادات داخل الولايات المتحدة الأميركية وخارجها لإدارة الرئيس جو بايدن لدعمها إسرائيل ماديا وعسكريا في حربها على قطاع غزة والتي خلفت حتى اليوم أكثر من 112 ألف شهيد ومصاب وأدت إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب جرائم إبادة جماعية.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
5 نقاط تضعها أمريكا لاستمرار هدنة غزة واستغلال إسرائيل للموقف.. تقرير
سلطت قناة القاهرة الإخبارية الضوء على أخر تطورات وقف إطلاق النار في قطاع غزة وخاصة بعد الأحداث الأخيرة في رفح الفلسطينية.
قالت مراسلة قناة القاهرة الإخبارية في القدس المحتلة، دانا أبو شمسية، إن الحكومة الإسرائيلية أعلنت في بيان رسمي أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو التقى بكل من وكوف وكوشنر.
وأضافت في تصريحات مع الإعلاميين رعد عبد المجيد وداما الكردي، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن جدول أعمال الزيارة شمل لقاءات مع مسؤولين ووزراء إسرائيليين رفيعي المستوى قبل التوجه إلى القاهرة. وأضافت أن هيئة البث الرسمية الإسرائيلية أوضحت أن هناك وساطات مصرية وقطرية ستشارك في النقاشات، بهدف ضمان استمرار وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مؤكدة أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب يأمل ألا يتم إفشال الهدنة الحالية.
وتابعت، أن كوشنر وويتكوف حددا 5 نقاط أساسية على جدول أعمال زيارتهما، أبرزها التأكد من استمرار آلية وقف إطلاق النار، وضمان إدخال المساعدات الإنسانية، خصوصًا بعد قرار الحكومة الإسرائيلية إغلاق المعابر في اليوم السابق رداً على ما وصفته بـ"خروقات حركة حماس".
وواصلت: "كما تضمنت النقاط متابعة عمل الآلية الدولية المنتشرة في مستوطنات غلاف غزة، والمكلفة بمراقبة تنفيذ وقف إطلاق النار، بالإضافة إلى بحث الجوانب اللوجستية لإدخال المساعدات وإقامة منطقة إنسانية في مدينة رفح الفلسطينية لإعادة إعمار ما دمرته الحرب".
وذكرت، أن فكرة إنشاء منطقة إنسانية في رفح تمثل نقطة جديدة أضيفت إلى أجندة الزيارة، وتلقى دعمًا أمريكيًا وإسرائيليًا، في إطار السعي إلى تهيئة بيئة صالحة للحياة في غزة كما صرح كوشنر سابقًا.
وأشارت إلى أن الحكومة الإسرائيلية اكتفت ببيان مقتضب بشأن الزيارة، فيما نقلت وسائل إعلام عبرية أن ضغوطًا أمريكية دفعت تل أبيب إلى إعادة فتح المعابر بعد أن أغلقتها في وقت سابق.
حماس ستسلّم أحد جثامين المحتجزين الإسرائيليين وتؤكد التزامها بوقف إطلاق النارقال بشير جبر مراسل قناة القاهرة الإخبارية في دير البلح، إن حركة حماس أعلنت أنها ستسلم أحد جثامين المحتجزين الإسرائيليين الذين تم العثور عليهم أمس، مشيرًا إلى أن عملية التسليم ستتم عند الساعة الثامنة مساء اليوم عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وأضاف في تصريحات مع الإعلاميين رعد عبد المجيد وداما الكردي، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن هذا الإعلان يؤكد التزام حماس الكامل ببنود اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وهو ما شددت عليه الحركة في بياناتها المتتالية خلال الأيام الماضية.
وتابع، أن تسليم الجثمان الجديد سيرفع عدد الجثامين الإسرائيلية التي جرى تسليمها عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى 13 جثمانًا، بينما لا يزال نحو 15 جثمانًا مفقودًا داخل القطاع.
وأكد أن عمليات البحث لا تزال مستمرة بتنسيق كامل بين الفصائل الفلسطينية واللجنة الدولية للصليب الأحمر في مناطق مختلفة من قطاع غزة، بهدف الوصول إلى بقية الجثامين التي فُقدت أو دُفنت تحت الأنقاض خلال الحرب الأخيرة.
وأشار مراسل قناة القاهرة الإخبارية في دير البلح، إلى أن الساعات القليلة القادمة ستكون حاسمة لإتمام عملية التسليم المقررة مساء اليوم.
قال السفير ممدوح جبر، مساعد وزير الخارجية الفلسطيني الأسبق، إن اتفاق الهدنة في قطاع غزة أصبح هشًّا بكل ما تحمله الكلمة من معنى، مشيراً إلى أن تبادل الاتهامات اليومية بين حركة حماس وإسرائيل يعكس هشاشة الوضع الإنساني والسياسي في القطاع.
وأوضح أن استمرار الخروقات الإسرائيلية المتكررة للاتفاق والتي تجاوزت 40 خرقًا أمنيًا يجعل أي تهدئة مهددة بالانهيار في أي لحظة، خاصة في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية وصعوبة وصول المساعدات إلى المدنيين في غزة.
وأضاف، في تصريحات مع الإعلامية هاجر جلال، مقدمة برنامج "منتصف النهار"، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن إسرائيل تستغل فترة التهدئة الحالية لفرض شروطها الأمنية والسياسية، من بينها سحب جثامين الفلسطينيين ونزع الأسلحة وضمان الأمن طويل الأمد.
وأكد، أن هذه المطالب الإسرائيلية تفرغ الاتفاق من مضمونه الإنساني والسياسي، مشيرًَا، إلى أن تل أبيب تمتلك المعلومات الكاملة حول أماكن الجثامين داخل غزة، ومع ذلك تستخدم هذا الملف كذريعة لممارسة مزيد من الضغوط على حماس.
ولفت، إلى أن ما يجري ليس إلا محاولة إسرائيلية لإبقاء غزة في حالة توتر دائم لخدمة أجندة اليمين المتطرف بقيادة نتنياهو.
وتابع، أنّ الوضع في القطاع ما زال هشًا رغم دخول قوافل المساعدات عبر معبر رفح، مبينًا أن الاستقرار مرهون بمدى التزام إسرائيل بوقف إطلاق النار وتنفيذ الاتفاق.
وذكر، أن قدوم مبعوثين أمريكيين مثل كوشنير وويتكوف وفانس إلى المنطقة دليل على قلق الإدارة الأمريكية من انهيار الهدنة، خاصة في ظل ضغوط داخلية تواجهها واشنطن بسبب موقفها من الحرب.
وشدد على أن ما يجري من حملات دعائية وإشاعات إسرائيلية يدخل ضمن الحرب النفسية التي تديرها وحدة سيكولوجية متخصصة في بث الأكاذيب والتلاعب بالرأي العام العربي.
خليل الدقران: المساعدات الطبية التي وصلت إلى غزة لا تساوي نقطة في بحر الاحتياجاتقال الدكتور خليل الدقران، المتحدث باسم مستشفى شهداء الأقصى والمتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، إن وقف إطلاق النار شكّل بارقة أمل أوقفت نزيف الدماء في القطاع وقللت من أعداد الشهداء والمصابين الذين كانت تستقبلهم المستشفيات يوميًا.
وأوضح، في تصريحات مع الإعلامية أمل مضهج، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن الفلسطينيين شعروا بارتياح نسبي عقب إعلان الهدنة، غير أن الاحتلال الإسرائيلي سرعان ما خرق الاتفاق، مستهدفًا معظم محافظات القطاع، ما أسفر خلال أقل من 24 ساعة عن ارتقاء 45 شهيدًا، ليرتفع عدد الشهداء منذ 11 أكتوبر وحتى الآن إلى 80 شهيدًا، إضافة إلى أكثر من 303 إصابات جديدة.
وتابع، أن هذا الخرق الإسرائيلي المتكرر يشكل خطرًا بالغًا على الأمن والاستقرار في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن الوضع الصحي داخل المستشفيات ما زال مأساويًا، خاصة في المستشفيات الحكومية التي أُخرج معظمها عن الخدمة بسبب القصف والتدمير الممنهج.
وأكد أن المساعدات والإمدادات الطبية الضرورية لم تصل بعد، وأن المستشفيات تعاني نقصًا حادًا في الأدوية والمستلزمات الطبية والأجهزة والوقود اللازم لتشغيلها.
وأوضح المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أن ما وصل من مساعدات طبية إلى القطاع لا يساوي نقطة في بحر من الاحتياجات الفعلية، لافتًا إلى الحاجة العاجلة لإجلاء جميع المرضى والمصابين للعلاج خارج غزة.
وأشار إلى أن عدد هؤلاء المرضى يبلغ نحو 22 ألفًا، بينهم أكثر من 10 آلاف مريض بالسرطان. وكشف أن نحو 950 مريضًا من المسجلين على قوائم انتظار السفر للعلاج في الخارج فارقوا الحياة بسبب إغلاق المعابر ومنعهم من المغادرة منذ بداية العام.
لم نمنح إسرائيل الإذن بدخول غزة مجدداقال دونالد ترامب، رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، إننا لم نمنح إسرائيل الإذن بدخول غزة مجددا، مضيفا: لم أطلب من إسرائيل العودة إلى القتال.
وأشار دونالد ترامب، إلى أننا نتخذ خطوات عديدة للحفاظ على وقف إطلاق النار في غزة.