تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يعيش المسلمون في هولندا حالة من التوتر والتناقض بسبب أزمة تعديل الخطاب الديني، مع تخوفات هولندا من انتشار التطرف في بلادها.

ومن هنا كيف يمكن للأئمة المسلمين في هولندا أن يسهموا في تعزيز التعايش والاندماج والحوار مع المجتمع الهولندي من خلال تعديل الخطاب الديني؟ هذا هو السؤال الذي يجاوب عنه هذا التقرير بالاستناد إلى بعض الدراسات والمبادرات والشهادات المتعلقة بهذا الموضوع.

 الخلفية وبداية المشكلة

يعيش في هولندا مايقرب من مليون مسلم، وهؤلاء يمثلون نحو 6% من عدد السكان، كما ينتمون إلى جنسيات وثقافات ومذاهب مختلفة. 

ويواجه هؤلاء المسلمون في هولندا تحديات عديدة في الحفاظ على هويتهم الدينية والثقافية في مجتمع أوروبي يسوده العلمانية والليبرالية والتعددية، بطبيعة حال أي دولة أوروبية.

ومن بين التحديات التي يواجهها المسلمين هناك، تبرز قضية الخطاب الديني الذي يلعب دورا مهما في تشكيل الوعي والسلوك  لدى المسلمين هناك، خاصة الشباب.

فمن جهة، هناك من ينتقد الخطاب الديني السائد ةيةصفه بأنه متحجر ومتشدد ومنغلق ومنفصل عن الواقع والمجتمع الذي يعيش فيه المسلمون، وأنه يسهم في تعميق الصراع ما بين الهوية الإسلامية والهوية الهولندية، ويفتح المجال للتطرف والعنف والإرهاب. 

وهناك من يدافع عن الخطاب الديني، يرى أنه يعبر عن الأصالة والانتماء والمقاومة، وأنه بالعكس يحمي المسلمين من الانحلال والتغريب.

وفي ظل هذا التناقض والتوتر، تظهر حاجة ملحة إلى تعديل الخطاب الديني بما يتناسب مع الظروف والمتطلبات الجديدة للمسلمين في هولندا، وبما يحقق التوازن بين الثوابت والمتغيرات.

 الدراسات والمبادرات

لقد أجريت بعض الدراسات والمبادرات في هولندا لمعالجة قضية الخطاب الديني وتعديله، ومنها ما يلي:

 دراسة أجراها مركز البحوث والتوثيق الإسلامي في أمستردام عام 2016، بعنوان "الخطاب الديني في المساجد الهولندية: التحديات والفرص"، واستهدفت 50 مسجدا من مختلف التيارات والمذاهب، وكذلك استخدمت المقابلات والاستبيانات والملاحظات كأدوات لجمع البيانات. 

وخلصت الدراسة إلى أن هناك تنوعا واختلافا في محتوى وأسلوب ومستوى الخطاب الديني في المساجد الهولندية، وأن هناك عوامل عدة تؤثر في ذلك، مثل الخلفية الثقافية والجغرافية والتعليمية والاجتماعية للأئمة والمصلين، ومدى انفتاحهم وتفاعلهم مع المجتمع الهولندي.

 وأوصت الدراسة بضرورة تطوير الخطاب الديني في المساجد الهولندية، وتحسين مهارات الأئمة والواعظين، وتعزيز التواصل والتعاون بين المساجد وبينها وبين المؤسسات الهولندية.

وهناك مبادرة أخرى؛ أطلقتها الرابطة الأوروبية للأئمة والمرشدين الروحيين بالتعاون مع جامعة ليدن في هولندا عام 2018، بعنوان "دور الأئمة في ترشيد الخطاب الديني في السياق الأوروبي"، والتي استهدفت تأهيل الأئمة والمرشدين.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: هولندا المسلمين التطرف الخطاب الدينى الخطاب الدینی فی فی هولندا

إقرأ أيضاً:

نجم ميلان السابق يوافق على تدريب فريق سعودي

كشف تقرير صحفي، أمس الأحد، أن المدرب الإيطالي، جينارو غاتوزو، أعطى الضوء الأخضر لأحد الأندية السعودية، للإشراف على جهازه الفني في الموسم المقبل.

وبحسب صحفية "الرياضية" السعودية، فإن غاتوزو منح موافقته لمسؤولي التعاون، بخصوص قيادة الفريق في الموسم المقبل.

إقرأ المزيد رسميا.. اتحاد جدة خارج دوري النخبة الآسيوي

وأضافت الصحيفة أن وكيل غاتوزو، اشترط حصول المدرب على 8 ملايين يورو سنويا، فيما تم الاتفاق على بقية الأمور، وهو ما يجعل إدارة التعاون تحاول الحصول على تمويل للصفقة، من أجل إتمامها.

ويعتبر مارسيليا الفرنسي المحطة الأخيرة لغاتوزو، حيث دربه خلال الفترة من سبتمبر 2023 إلى فبراير 2024.

وسبق أن قاد لاعب وسط الآزوري السابق ميلان، خلال الفترة من نوفمبر 2017 إلى مايو 2019.

وتوج غاتوزو البالغ 46 عاما بلقب وحيد في مسيرته التدريبية، وكان مع نابولي، عندما حصد كأس إيطاليا عام 2020.

المصدر: "وسائل إعلام سعودية"

مقالات مشابهة

  • غاتوزو مدرباً جديداً للتعاون السعودي؟
  • نجم ميلان السابق يوافق على تدريب فريق سعودي
  • خالد الجندي: إسقاط الرموز الدينية هدفه إفساح الطريق للجيل القادم اللاديني
  • خالد البلشي يدعو وزارة الأوقاف لمراجعة قرارها بشأن منع تغطية الصحفيين للجنازات
  • خالد الجندي: تجديد الخطاب الديني تعبير قاصر والأشمل إصلاح الفكر
  • النواب يناقش تضمين ملف الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان في الخطاب الديني
  • المجلس القومي للمرأة بالفيوم ينظم 15 دورة تدريبية لـ 380 سيدة
  • هل يمكن التحكم في حركة الرياح والغيوم؟.. بلد عربية تدرس الأمر
  • معاناة يوم 17 مايو.. يوفنتوس يقيل «أليجري» من منصبه
  • يوفنتوس ينهي كابوس أليجري بتاريخ مكرر