لماذا تزينت شوارع مملكة البحرين بصور الزعماء والقادة العرب؟
تاريخ النشر: 14th, May 2024 GMT
يتوقع أن تركز القمة على عدوان الاحتلال الإسرائيلي على غزة والعلاقات العربية والإقليمية
تزينت شوارع مملكة البحرين بأعلام الدول العربية وصور الزعماء والقادة العرب، وذلك استعدادًا لانعقاد القمة العربية الـ33 في البحرين يوم الخميس الموافق 16 مايو الجاري.
وأظهرت مقاطع الفيديو من شوارع المملكة والجسور تعليق لافتات كبيرة تحمل صورًا لملك البحرين حمد بن عيسى بن سلمان آل خليفة، مرفقة معها عبارات ترحيبية بضيوف القمة.
اقرأ أيضاً : سوليفان: وقف إطلاق النار بغزة ممكن غدا إذا تحقق هذا الشرط
ومن بين العبارات المكتوبة على اللافتات: "مرحبًا بضيوف جلالة الملك المعظم في أرض العروبة والسلام - قمة البحرين"، بالإضافة إلى "البحرين بيت العرب" على لافتات أخرى.
كما علقت صور كبيرة على جانب بعض الطرقات، تحمل كل منها صورة لزعيم عربي بجانب صورة ملك البحرين، وعبارة "أهلا بقادة الأمة في بحرين العروبة".
وانطلقت في المنامة يوم أمس، الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية الـ33، التي يتوقع أن تركز على عدوان الاحتلال الإسرائيلي على غزة والعلاقات العربية والإقليمية، بالإضافة إلى الجانب الاقتصادي.
وتعتبر هذه القمة المرتقبة في البحرين الأولى في تاريخ البحرين لجهة انعقاد القمم العربية العادية والطارئة.
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: البحرين القمة العربية الدول العربية أعمال القمة العربية العرب
إقرأ أيضاً:
ظفار.. مملكة الضباب ووجه الجمال
عائشة العيدروس
حين يتهادى يوليو على جبين الجنوب العُماني، تتحوّل ظفار إلى حلمٍ يُكتب بالضباب، وتُروى ملامحه بماء العيون، وتُطرّز أطرافه بسحر السهول والنسائم الندية.
هنا، في مملكة الضباب، لا تنطفئ الروح؛ بل تزهر، كأنّ الجمال اتخذ من هذه الأرض مسكنًا أبديًا.
ظفار… ما أجملكِ!
يا مملكة الغيم، يا سيدة المواسم، كم تحتار كلماتي في وصفك!
هنا، لا تكفي المفردات، ولا تفي الصور.
ففيكِ تتداخل الأزمنة… خُطى الأجداد تعبق في المروج، وأصوات الحنين ترتل على السفوح.
العيون… وشوشة الماء في حضن الجبال
في قلب هذه الأرض الوادعة، تنبع العيون كأسرار بيضاء، تسير بين الصخور بخجل، وتحدّث الزائر عن النقاء بلا كلمات.
عين جرزيز، عين صحلنوت، عين أثوم…
ليست مجرّد ينابيع؛ بل رسائل حبّ من الأرض إلى السماء، تُروى للعابرين، وتكتب على جبين ظفار قصة الماء الذي لا يشيخ.
السهول… خضرة تعانق الضباب
أما السهول الظفارية، فهي صفحة خضراء لا تنتهي.
تتفتح فيها الحياة بكل ما فيها من دهشة، كأن الأرض ترقص تحت المطر، وكأن الأشجار تبتسم في وجه الغيم.
هنا، ينبت الزهر من قلب الحجر، وتختبئ الطيور بين الأغصان لتغني نشيد المطر.
بساط أخضر يجذبك، لا لتراه فقط؛ بل لتعيشه…
تمشي عليه فتخف خطواتك، كأنك تمشي على قصيدة.
حين يغني الغيم
في ظفار، الغيم ليس فقط منظرًا.
إنه كائن حي، يتجوّل بين الجبال، يهمس في أذنك، ويعانق كتفيك.
هو الغيم الذي يُلهم الشعراء، ويأسر العشّاق، ويمنح المهرجان طابعه الذي لا يشبه سواه.
في مهرجان صلالة السياحي، تتجمّل المدينة بثوبها المطرّز بالألوان، وتفتح أبوابها للحياة…
ثقافة، فن، تراث، فرح، وقصص لا تُنسى.
ظفار… ليست مكانًا فحسب
ظفار ليست فقط وجهة سياحية، ولا مجرد لوحة طبيعية.
إنها روح تتنفس جمالًا، وذاكرة من عبق التاريخ، ومهرجان لا يُشبه إلا نفسه.
من سهولها وعيونها، إلى جبالها وأسواقها، كلّ شيء هنا ينطق:
"مرحبًا بك… في مملكة الضباب"؛ حيث يبدأ الحلم ولا ينتهي.