أوقاف الفيوم تطلق برنامجها الثقافي "لغة القرآن الكريم وأثرها على الهوية الدينية"
تاريخ النشر: 15th, May 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
انطلق برنامج البناء الثقافي للأئمة والواعظات بمديرية أوقاف الفيوم، اليوم الأربعاء، تحت عنوان: "لغة القرآن الكريم وأثرها في الحفاظ على الهوية الدينية والوطنية والنهوض بالمجتمع"، وذلك بمسجد النور التابع لإدارة يوسف الصديق، جاء ذلك بتوجيهات من وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، وبحضور الدكتور عادل عبد التواب أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر الشريف، والدكتور محمود الشيمي وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم، والشيخ فتحي جاد الرب مسؤول الإرشاد بالمديرية، ومديري الإدارات الفرعية وجمع غفير من الأئمة.
وفي كلمته أكد الدكتور عادل عبد التواب، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر الشريف، أن اللغة العربيّة من اللّغات الساميّة التي ما زالت مُحافظة على تاريخها اللغويّ والنحويّ منذ قديم الزّمان فهي لغة القرآن الكريم، والأحاديث النبويّة الشّريفة، وهو الشيء الذي ساهم في تعزيز قيمتها ومكانتها عند العرب والمسلمين، مبينًا أنها تتمتّعُ بخصائص لغويّةٍ تميّزها على غيرها من اللغات، والتي تظهر في بيان ووضوح مفرداتها وكلماتها، مشيرًا إلى أن الدعاة عليهم أن يتميزوا بأدائهم اللغوي والبلاغي في الخطب والمواعظ حتى يتموا عملهم الوطني والديني على أكمل وجه.
وفي كلمته أكد الدكتور محمود الشيمي، وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم، أن الداعية صاحب رسالة عظيمة، وهي رسالة الدعوة والتبليغ عن الله (عز وجل) ورسله (صلى الله عليه وسلـم)،واللغة العربية هي السبيل لتوصيل هذه الرسالة وتبليغها، ومن هنا تحتم على كل داعية أن يجيد لغة القرآن الكريم، وأن يرقى بأدائه البياني والمعرفي، وهو ما يشرف مهمة الدعوة إلى الله( عز وجل)، حيث يقول (سبحانه):"وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ"، والحفاظ على اللغة العربية حفاظ على الهوية، ثم ختمت فعاليات هذا البناء بانعقاد مقرأة للسادة الأئمة، وتبعها مجلس الصلاة والسلام على خير البرية.
ويأتي ذلك في إطار اهتمام وزارة الأوقاف بنشر الفكر الوسطي المستنير، وتفعيلًا لبرنامج البناء الثقافي للأئمة والواعظات.
43b75b7e-570d-4d69-97c7-aed5e1135f0c 82c2d291-a22f-4a59-82e0-86518a949399 96af0408-3600-43f9-9d0e-5ec8de79c23f 96f68561-23c1-4cb9-85df-40607f1f0960 0993bbc3-41cf-4d4e-b26f-843a6ee92f45 01852042-91dc-4c6f-bc68-c44f6f87373eالمصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أوقاف الفيوم القرآن الكريم الهوية الدينية جامعة الأزهر الشريف الأوقاف لغة القرآن الکریم
إقرأ أيضاً:
مدير عام «أوقاف أبوظبي» لـ «الاتحاد»: 6 مستهدفات رئيسة لاستراتيجيات الاستثمار الفعالة في «أوقاف أبوظبي»
سامي عبد الرؤوف (أبوظبي)
أعلن فهد القاسم، مدير عام هيئة الأوقاف وإدارة أموال القصر «أوقاف أبوظبي»، أن «أوقاف أبوظبي» تركز في مشاريع حملة «وقف الحياة» على استراتيجيات استثمار فعالة للوقف تحقق 6 مستهدفات رئيسة، مشيراً إلى أن «الهيئة» تعتمد في المشاريع الوقفية التي تطلقها على أهداف استراتيجية واضحة، وخطة عمل بمعايير وآليات فعالة لإدارة هذه المشاريع، بما يحقق نتائج اقتصادية واستثمارية واجتماعية متعددة.
وأشار، في تصريحات خاصة لـ «الاتحاد»، إلى أن حملة «وقف الحياة»، ليست مجرد حملة إنسانية، بل تجسيد عملي لرؤية عام المجتمع 2025، الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، تحت شعار «يداً بيد»، حيث تعمل الحملة على تعزيز استدامة الرعاية الصحية، وتمكين المجتمع من أن يكون جزءاً من الحلول الصحية والإنسانية.
«المركز المجتمعي»
وتفصيلاً، قال القاسم: إن مشروع «أوقاف أبوظبي المركز المجتمعي» الذي أطلقته «الهيئة» ضمن مشاريع حملة «وقف الحياة»، يعتبر دليلاً واضحاً على نهج الابتكار الذي ترتكز عليه «أوقاف أبوظبي» في رؤيتها.
وأضاف: «المشروع، عبارة عن مركز تجاري مجتمعي يجمع بين التسوق والترفيه والثقافة، تبلغ تكلفته أكثر من 50 مليون درهم، يمثل نموذجاً في استثمار أموال الوقف كوسيلة فعالة في دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتنمية هذه الأموال للمساهمة في تمويل المشاريع الاجتماعية من خلال مصادر مستقرة ومستدامة». وأشار إلى أن مشاريع «وقف الحياة»، تستهدف تعزيز التوجهات في استخدام مصادر التمويل الوقفية في دعم المشاريع، التي تدعم الاقتصاد المحلي، وتوفر فرص العمل، والمساهمات في إحداث تأثيرات مجتمعية متعددة، إضافة إلى هدفها الرئيسي في توفير الدعم المستدام للرعاية الصحية للمصابين بالأمراض المزمنة وأصحاب الهمم وكبار السن. وأفاد القاسم أن «أوقاف أبوظبي - المركز المجتمعي»، يمثل تجربة تجمع بين المساحات العصرية والهوية الإماراتية، لتلبية احتياجات السكان والزوار وتعزيز الاقتصاد والتماسك الاجتماعي، حيث تخطط «أوقاف أبوظبي» لإقامة المشروع في مدينة أبوظبي ليدعم مكانة المدينة الاقتصادية والسياحية.
وذكر أن المشروع سيعزز التفاعل المجتمعي مع سكان المدينة، ويعمل على زيادة الوعي حول أهمية الوقف والمساهمات المجتمعية، كما سيوفر مزيداً من فرص العمل لأفراد المجتمع، كما سيعمل على استثمار الأراضي غير المستغلة والاستفادة من عوائدها.
وأعلن القاسم، أن «أوقاف أبوظبي» تركز في مشاريع حملة «وقف الحياة» على استراتيجيات استثمار فعالة للوقف تحقق 6 مستهدفات رئيسة تشمل: تنويع مجالات الاستثمار لزيادة العوائد وتقليل المخاطر، وإيجاد أفكار مبتكرة تساهم في تحسين كفاءة المشاريع وزيادة أثرها.
كما تضم هذه الاستراتيجيات، تعزيز القدرات الوقفية بتوسيع نطاق المشاريع، وترسيخ مرجع يعمل على تعزيز الوعي بأهمية استخدام الموارد بشكل فعال، والتوعية بأهمية الاستثمار الاجتماعي والاقتصاد، إضافة ابتكار نموذج للتواصل مع المجتمع وفهم احتياجاته وتوجيه الاستثمارات بالشكل الأمثل نحو هذه الاحتياجات.
تجسيد للرؤية
أكد القاسم أن حملة «وقف الحياة»، ليست مجرد حملة إنسانية، بل هي تجسيد عملي لرؤية عام المجتمع 2025، الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، تحت شعار «يداً بيد»، حيث تعمل الحملة على تعزيز استدامة الرعاية الصحية، وتمكين المجتمع من أن يكون جزءاً من الحلول الصحية والإنسانية.
وقال: «إن الحملة تجسد قيم التضامن والتكاتف التي تعد من السمات الأصيلة لمجتمع دولة الإمارات، التي قامت منذ تأسيسها على مبادئ العطاء والبذل، واليوم، تواصل دولتنا، بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ترسيخ نموذج استثنائي في التراحم والتكافل المجتمعي، معززة مكانتها في طليعة الدول التي تولي أولوية قصوى لتعزيز صحة وجودة حياة كل فرد يعيش على أرضها الطيبة». وأشار إلى أن حملة «وقف الحياة»، تهدف إلى تعزيز استدامة خدمات الرعاية الصحية، وتوفير تمويل مستدام ومستمر لرعاية أصحاب الهمم وكبار السن والمساعدة في علاج المصابين بالأمراض المزمنة، وتوفير الأدوية والدعم النفسي للمرضى، إضافة إلى دعم المنظومة الصحية وتعزيز قدرتها على مواجهة التحديات المستقبلية.
وبين مدير عام هيئة الأوقاف وإدارة أموال القصر «أوقاف أبوظبي»، أن «الهيئة» ستعمل، من خلال هذه حملة «وقف الحياة»، على إنشاء أوقاف مستدامة من الأموال والمساهمات الوقفية المتحصلة من المساهمين، والإشراف على شؤون إدارة هذه المساهمات، من خلال استثمارها وحفظها واستدامة مواردها لتمكينها من تنمية أعمالها.
وذكر أن حصاد حملة «وقف الحياة»، يسهم في توفير تمويل مستدام لتغطية نفقات العلاج للمصابين بالأمراض المزمنة، وتطوير الخدمات الصحية، كما ستعمل «أوقاف أبوظبي» على تنويع الاستثمارات في أصول وقفية مختلفة لتحقيق أفضل العوائد الممكنة.
روابط إنسانية
لفت القاسم إلى أن المساهمة في الوقف لا تقتصر على تقديم تكاليف العلاج فقط، بل يمتد مفهومه ليشمل الروابط الإنسانية، وتخفيف المعاناة عن أصحاب الهمم والمرضى وذويهم، وتحفيز أفراد المجتمع ومؤسساته على المساهمة الفاعلة في دعم الحملة، عبر التبرع لإنشاء مبان وقفية والاستثمار فيها، بما يعزز دور الوقف كأداة استثمارية ومستدامة تسهم في دعم القطاع الصحي، وتطوير خدماته لمواكبة المتطلبات الحالية والمستقبلية.
واختتم: نؤمن في «أوقاف أبوظبي» بأن العطاء مسؤولية مشتركة، وأن لكل فرد ومؤسسة دوراً محورياً في دعم هذه الحملة، لذا، فإننا ندعو الجميع -أفراداً ومؤسسات- إلى أن يكونوا جزءاً من هذه الحملة، فكل مساهمة، مهما تكن، تحدث فرقاً كبيراً في حياة المرضى وعائلاتهم، حيث خصصت الحملة قنوات ميسرة لاستقبال المساهمات.