الأسوشيتد برس تكشف عن الطرف المتورط في اشعال أزمة كهرباء عدن
تاريخ النشر: 16th, May 2024 GMT
أفاد مسؤول حكومي اليوم الإربعاء 15 مايو/أيار 2024، بان الشركات التي لها صلات بالمجلس الانتقالي الجنوبي هي من تقف خلف تفاقم أزمة الكهرباء وانطفاءاتها المستمرة في العاصمة المؤقتة عدن وذلك بقيامها بوضع اشتراطات معقدة لتفريغ الوقود الخاص بمحطات كهرباء عدن كرد غاضب بعد أن أعلن رئيس الوزراء أن الحكومة ستفتح مناقصات عامة لشراء الوقود وستخسر تلك الشركات للفوائد التي كانت تحصل عليها عند بيعها للوقود في العام الماضي.
ونقلت وكالة الأسوشيتد برس عن المسؤول الحكومي قوله بأنه وبسبب الخلافات الداخلية، فقد كان من المتوقع وصول ناقلة وقود تجارية إلى ميناء عدن، لكن المستورد يرفض تفريغ الحمولة قبل استلام المبلغ مقدما.
وتعاني مدينة عدن، مقر الرئاسة والحكومة الشرعية ، والتي تضم خمس محطات لتوليد الطاقة من استمرار تردي خدمات الكهرباء منذ سنوات.
وقال نوار أبكر المتحدث الرسمي باسم مؤسسة كهرباء عدن في بيان خلال الأيام القليلة الماضية بأن الوقود الذي تقله إحدى السفن الراسية منذ أيام في ميناء عدن لم يتم ضخه حتى الآن بسبب عدم استكمال الإجراءات المالية بين الجهات المعنية والتاجر.
وأضاف أن شحنة المازوت أيضا لا تزال في البحر وستصل ميناء المكلا بحضرموت في غضون يومين الى ثلاثة أيام، فضلا على ما سيستغرقه تفريغها ونقل جزء منها إلى عدن.
والاثنين الماضي 13 مايو/أيار، اندلعت احتجاجات شعبية غاضبة في مدينة عدن المعلنة عاصمة مؤقتة لليمن (جنوبي اليمن) احتجاجا على تفاقم أزمة الكهرباء وانطفاءاتها المستمرة نتيجة نفاد وقود محطات التوليد.
وذكرت المصادر لـ مارب برس أن الاحتجاجات الغاضبة اندلعت في مديريات (المنصورة والمعلا والشيخ عثمان) بعد تزايد ساعات انقطاع التيار الكهربائي والتي تصل إلى 20 ساعة.
وقالت إن المحتجين أشعلوا الإطارات التالفة في عدد من الشوارع كما قطعوا الطرق المؤدية إلى القصر الرئاسي بمديرية صيرة، مقر الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا (جنوبي شرق عدن)، للفت أنظار الحكومة بمختلف أطرافها ومنهم المجلس الانتقالي المسيطر على عدن والمحافظات المجاورة.
يذكر بأن رئيس مجلس الوزراء الدكتور أحمد عوض بن مبارك كان قد اصدر قراراً في فبراير الماضي بتشكيل لجنة مناقصات شراء وقود محطات توليد الكهرباء، وتحديد مهامها.
وأكد قرار رئيس الوزراء رقم 20 لسنة 2024م، على تشكيل لجنة مناقصات شراء وقود محطات توليد الكهرباء برئاسة وزارة المالية وعضوية الوزارات والجهات ذات العلاقة.
وتتولى اللجنة حسب القرار القيام بعدد من المهام أبرزها تلقي احتياجات محطات توليد الكهرباء من الوقود المرفوعة من قبل وزارة الكهرباء والطاقة (المؤسسة العامة للكهرباء) ولجنة الإشراف والرقابة على الوقود بناءً على معدل الاستهلاك لكل محطة ونوع الوقود المطلوب وإدراجها ضمن خطة اللجنة، وإعداد المواصفات والشروط الخاصة بعملية شراء الوقود وتحديد الكميات المطلوب الإعلان عنها.
كما تتولى اللجنة إقرار وثائق المناقصات بحسب المواصفات الفنية المقرة من (شركة مصافي عدن) وإصدار الموافقة عليها قبل انزال المناقصة، وإقرار الصيغة النهائية للعقد، والإعلان عن شراء وقود محطات توليد الكهرباء وفق قانون المناقصات والمزايدات والمخازن الحكومية رقم (23) لسنة 2007م، وإعطاء فترة محدودة لإرساء العطاء على أحد المتقدمين المستوفين لشروط المناقصة، على أن يتضمن الإعلان: (موعد فتح المظاريف، وكميات الوقود المطلوبة، والمواصفات).
وتتولى اللجنة المشكّلة أيضاً فتح المظاريف على أن يتم في المكان والوقت المحددين، بحضور جميع المتقدمين وإرساء المناقصة على أفضل العروض، وتسجل اللجنة قراراتها في محاضر رسمية وتبليغ الجهات المعنية بها خطياً ونشرها، إضافة إلى متابعة تنفيذ عمليات الشراء والإشراف عليها، ومتابعة وصولها إلى محطات توليد الكهرباء في الوقت المناسب.
ونص القرار على أن ترفع اللجنة تقارير دورية بنتائج أعمالها إلى رئيس مجلس الوزراء.
وأجاز القرار للجنة الحق بالاستعانة بمن تراه من ذوي الخبرة والاختصاص، وبما يمكنها من تأدية مهامها.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
رئيس الوزراء يزور عدداً من محطات الكهرباء في عدن ويوجه بتنفيذ إجراءات لرفع القدرات التوليدية
شمسان بوست / عدن:
قام رئيس مجلس الوزراء سالم صالح بن بريك، اليوم الأحد، بزيارة ميدانية إلى عدد من محطات توليد الطاقة الكهربائية في العاصمة المؤقتة عدن، للوقوف على أوضاعها الحالية، والمعالجات العاجلة المطلوبة لرفع قدراتها التوليدية لمواجهة الطلب المتزايد مع حرارة الصيف، وتخفيف معاناة المواطنين.
حيث تفقد دولة رئيس الوزراء الأعمال الجارية في مشروع تصريف الطاقة بمحطة كهرباء خورمكسر، والذي يتضمن إنشاء خطوط نقل ومحطات تحويل، لنقل الطاقة إلى مديريات خورمكسر وصيرة والمعلا والتواهي، واستمع من المسؤولين وممثلي الشركة المنفذة للمشروع إلى شرح حول الأعمال التي تم إنجازها والوقت المتبقي لاستكمال المشروع وأهميته في تحسين شبكة نقل وتوزيع الكهرباء في عدن ضمن الجهود الحكومية لتطوير وتحسين خدمة الكهرباء وتخفيف معاناة المواطنين من خلال إنشاء خطوط نقل ومحطات تحويل جديدة.
ووجه رئيس الوزراء بسرعة استكمال إنجاز بقية المهام في المشروع خلال مدة أقصاها شهر وإدخال مكوناته إلى الخدمة، لافتاً إلى ما يمثله المشروع من أهمية استراتيجية في تصريف الطاقة وتقوية القدرات التوليدية، ضمن الجهود الحكومية لتطوير وتحسين خدمة الكهرباء وتخفيف معاناة المواطنين.
وزار دولة رئيس الوزراء سالم صالح بن بريك محطة كهرباء المنصورة، واطلع على قدرتها التوليدية وأسباب تراجع التوليد جراء نقص الوقود وأعمال الصيانة المطلوبة، والمقترحات العاجلة لتشغيلها بطاقتها الإنتاجية وتوفير المازوت، ووجه بهذا الخصوص باستكمال أعمال الصيانة للمولدات وإضافة قدرة توليدية 20 ميجاوات تعمل بالمازوت نظراً لكلفتها الاقتصادية المنخفضة.
وترأس دولة رئيس الوزراء اجتماعاً لمسؤولي الكهرباء والمحطة لمناقشة المقترحات العاجلة لرفع القدرة الإنتاجية لمحطة المنصورة، والبدائل المتاحة لتخفيف انقطاعات الكهرباء، وتأمين كميات من الوقود لزيادة ساعات التشغيل، والإجراءات الحكومية المنسقة مع مجلس القيادة الرئاسي في هذا الجانب.
واطلع رئيس الوزراء من وكيل وزارة الكهرباء والطاقة عبدالحكيم فاضل، ومدير المؤسسة العامة للكهرباء مجيب الشعبي، ومدير عام كهرباء عدن المهندس سالم الوليدي، ومسؤولي ومهندسي محطة المنصورة، على تقرير حول الإشكالات القائمة في عمل الكهرباء والمعالجات المقترحة، والمسؤولية التكاملية لتخفيف معاناة المواطنين في هذا الصيف.
ووجه سالم بن بريك بإعداد مناقصة شفافة لتعيين شركة رقابية لفحص وقود الكهرباء والرقابة على عملية التوزيع وضمان كفاءة الاستخدام، مشدداً على ضرورة تقديم تقرير تفصيلي شامل عن الإيرادات والنفقات الخاصة بالكهرباء خلال العامين الماضيين والستة الأشهر الأولى من العام الجاري، وإنجازه في أسرع وقت ممكن.
وأكد رئيس الوزراء على إعادة النظر في النموذج الإداري الحالي لقطاع الكهرباء وتنفيذ إصلاحات حقيقية تضمن إيجاد حلول مجدية ودائمة لاستقرار الخدمة المقدمة للمواطنين وتخفيف المعاناة جراء الانقطاعات المتكررة، لافتاً إلى ضرورة تجاوز الآليات التقليدية في التعامل مع قطاع الكهرباء، وانتهاج طرق جديدة تؤدي إلى الكفاءة في الإنتاج والتوزيع والتحصيل، وإيجاد بدائل اقتصادية مجدية لتوليد الكهرباء بالاعتماد على الوقود الأقل كلفة.
كما جدد تفهمه الكامل لمعاناة المواطنين جراء تدهور خدمة الكهرباء، وما يمثله ذلك من مشكلة تؤرق الجميع، والجهود المبذولة لإيجاد حلول مستدامة وعاجلة لاستقرار منظومة الكهرباء.
في السياق، قام رئيس مجلس الوزراء سالم صالح بن بريك بزيارة إلى محطة الحسوة الكهروحرارية والتي يعود تاريخ بنائها إلى ثمانينات القرن الماضي، واطلع على مكونات المحطة والاحتياجات المطلوبة لتشغيلها، وذلك باستكمال أعمال صيانة التوربينات وتوفير الوقود بما يؤدي إلى عملها بطاقة إنتاجية كبيرة.
واستمع رئيس الوزراء من مدير المحطة المهندس نوفل مجمل، ومهندسي المحطة، إلى شرح حول ما تم في صيانة التوربينات، وأسباب التوقف والعقود القائمة مع شركات الصيانة ومقترحات المعالجة، لافتين إلى وجود إمكانية لتشغيل 40 ميجاوات من المحطة بوقود المازوت، وأن استكمال أعمال الصيانة للتوربينات والغلايات سيشكل فارقاً كبيراً في رفع القدرات التوليدية للكهرباء من المحطة.
وأصدر دولة رئيس الوزراء عدداً من التوجيهات لقيادة وزارة الكهرباء والمؤسسة العامة للكهرباء ومسؤولي المحطات، لمعالجة الإشكالات القائمة على جميع المستويات الإدارية والفنية والارتقاء بمستوى الخدمة المقدمة للمواطنين، وإعادة جدولة الأولويات في قطاع الكهرباء وفق الاحتياجات العاجلة، مؤكداً أن معاناة المواطنين تحتم على جميع المسؤولين العمل بمهنية ومسؤولية وطنية وأخلاقية في هذا الظرف الاستثنائي، والقيام بواجباتهم في خدمة المواطنين وتخفيف معاناتهم.
رافق رئيس الوزراء خلال الزيارات وزير الخدمة المدنية والتأمينات الدكتور عبدالناصر الوالي، ونائب وزير المالية هاني وهاب.