لبنان ٢٤:
2025-05-27@21:19:27 GMT

الإجماع النيابي يفتح أبواب الحوار…؟

تاريخ النشر: 16th, May 2024 GMT

الإجماع النيابي يفتح أبواب الحوار…؟

كتب صلاح سلام في" اللواء": الإجماع النيابي النادر حول ملف النزوح السوري، والذي تجلّى بأبهى صوره في جلسة الأمس، يجب الحفاظ عليه ورعايته، والعمل على إستمراره وتطويره، ليصل إلى شاطئ الإستحقاق الرئاسي بسلام، وبأسرع وقت ممكن. 
طبعاً الإنتخابات الرئاسية عنوان أساسي، بل هي العنوان العريض، للإنقسامات السياسية الحالية، التي تُعطِّل مفاصل الشرعية، وتهدد مقومات الدولة، بسبب الشغور في رئاسة الجمهورية، وعدم وجود حكومة كاملة الصلاحيات الدستورية، والتعثر الحاصل في التشريع، بسبب مقاطعة كتل نيابية وازنة للجلسات التشريعية، بحجة عدم جواز التشريع بغياب رئيس الجمهورية.

 
ولكن مرور أكثر من سنة ونصف السنة على إقفال القصر الرئاسي، يُفاقم الأوضاع المتردية أصلاً في البلد، ويُهدد بإستمرار الإنهيارات في مختلف القطاعات الحيوية، فضلاً عن الإهتزازات التي تضرب النظام السياسي المأزوم منذ فترة، وتراجع مكانة الدولة اللبنانية في المحافل العربية والدولية. 
لا بد من تذكير أصحاب المواقف الرافضة للحوار تحت قبة البرلمان، أن الإجماع الذي تحقق أمس في التصويت على ملف النزوح السوري، قد حصل بعد إجتماع لجنة نيابية ضمت ممثلين عن مختلف الكتل النيابية، وناقشت الملابسات والإشكالات المحيطة بالهبة الأوروبية، وموانع عودة النازحين السوريين إلى بلادهم، وتوصلت إلى التوافق على نص التوصيَّتين الى الحكومة، بعد حوارات ومناقشات مستفيضة بين النواب الذين إختصروا تركيبة المجلس النيابي الحالي. 
لقد أثبت الإجماع النيابي أمس، أن الحوار هو السبيل الأنجع، إذا لم يكن الوحيد، لمعالجة الخلافات السياسية المستفحلة، والتوصل إلى الحلول المناسبة للأزمات المستعصية، وتجاوز العقبات التي تعترض الإستحقاقات الدستورية، وفي مقدمتها الإنتخابات الرئاسية. 
للمرة الألف نقول أن الحوار يمهد الطريق لكل الأفرقاء للنزول عن شجرة المواقف العالية، والتلاقي في منتصف الطريق، وتقديم التنازلات المتبادلة من أجل الوطن، قبل أن تكون خطوات من هذا الطرف إلى ذلك الفريق.
والحوار يفتح الطريق أمام التوصل إلى تسويات خلاّقة للخلافات المعقدة، بما يحفظ توازنات المعادلة الوطنية، على قاعدة لا غالب ولا مغلوب، وبعيداً عن أساليب الضغط والفرض، والتفرد والإستئثار.
فهل يفتح الإجماع النيابي أبواب الحوار الموصدة؟

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

التعديلات الدستورية تتصدر اهتمامات مرشحي الرئاسة في كوريا الجنوبية

يتطلع المرشحون للانتخابات الرئاسية في كوريا الجنوبية إلى إجراء تعديلات دستورية، وسط دعوات شعبية لتقليص صلاحيات الرئيس بعد الأحكام العرفية.

وأثارت الأزمة السياسية في كوريا الجنوبية دعوات من الحزبين لإجراء تعديلات دستورية لإعادة هيكلة صلاحيات الرئيس، وهي قضية نقاش حاد قبل الانتخابات المبكرة المقررة في الثالث من يونيو/ حزيران المقبل.

واقترح المرشح الأوفر حظا، لي جاي ميونغ، من الحزب الديمقراطي الليبرالي نظاما رئاسيا لولايتين، ونظاما للإعادة، وترشيحا برلمانيا لمنصب رئيس الوزراء.

كما تعهد في رسالة كتبها في صفحته على فيسبوك بالسعي لاستعادة التواصل بين بلاده وكوريا الشمالية، بما في ذلك التواصل عبر خط عسكري ساخن.

ويتضمن اقتراح لي أن تكون مدة الولاية 4 سنوات، وبفترتين متتاليتين للرؤساء الذين سيتولون مناصبهم من عام 2030 فصاعدا، ونظام إعادة للانتخابات الرئاسية، وترشيح برلماني لرئيس الوزراء.

وقال لي للصحفيين أمس الأحد "ينبغي على الرئيس القادم أن يبدأ في جمع الإجماع العام بناءً على وعوده الانتخابية بشأن التعديل الدستوري والمضي قدما بدعم من الحزبين".

وفي 18 مايو/ أيار الجاري قال لي "يجب تعزيز مسؤولية الرئيس، ويجب أن تكون الصلاحيات غير مركزية".

إعلان

في أبريل /نيسان الماضي رفض لي اقتراحا من رئيس البرلمان وو وون شيك، بإجراء استفتاء على الإصلاح الدستوري في يوم الانتخابات الرئاسية في الثالث من يونيو/ حزيران في ذلك الوقت، وقال لي "إن إنهاء الاضطرابات السياسية هو الأولوية القصوى".

وجاءت الدعوة إلى إجراء الانتخابات بعد عزل الرئيس السابق يون سوك يول وإقالته من منصبه بسبب مرسومه المفاجئ بفرض الأحكام العرفية في ديسمبر/كانون ثاني الماضي، وتعهد مرشحو الأحزاب الرئيسية بالسعي إلى إصلاحات دستورية.

طباعة بطاقات الاقتراع للانتخابات الرئاسية المقررة الشهر المقبل (الأناضول) الحصانة الرئاسية

من جهته كشف كيم مون سو، المرشح الرئاسي عن "حزب قوة الشعب المحافظ"، عن مقترح إصلاحي يتضمن نظاما رئاسيا مدته 4 سنوات، بفترتين للرؤساء المستقبليين.

ووعد بتقليص فترة ولايته إلى 3 سنوات في حال انتخابه رئيسا جديدا، بحيث يمكن إجراء الانتخابات الرئاسية والعامة في العام نفسه بدءا من عام 2028، كما تعهد بإلغاء الحصانة الرئاسية.

وانتقد كيم وحزبه لي لعدم تعهده بتقليص مدة الرئاسة القادمة، لكن لي قال إن الحكم المستقر والانتعاش الاقتصادي سيكونان أكثر أهمية للزعيم القادم من قضاء جزء كبير من ولايته على مراجعة الدستور فقط.

ويرى تشاي جين وون، الأستاذ في معهد الحوكمة العامة بجامعة كيونغهي أن "فرص النجاح في تعديل دستوري أعلى من أي وقت مضى".

وأشار إلى أن آخر تعديل دستوري كان عام 1987، لإدخال انتخابات رئاسية مباشرة وفترة ولاية واحدة مدتها 5 سنوات، وقد نوقشت هذه التغييرات لفترة طويلة ولكنها لم تُطبَّق قط.

وحول مقترحات التعديل المطروحة حاليا قال تشاي "بينما يتشارك لي وكيم أهدافا متشابهة، فإن دوافع المتنافسين مختلفة، وأعتقد أن كيم طرح فكرة تشكيل حكومة انتقالية لمراجعة الدستور كوسيلة للاعتذار عن الأحكام العرفية".

إعلان

وأضاف "لم يُرد المرشح لي في البداية أن يسارع إلى طرحها، ليس لجذب الانتباه إليه، لكنه الآن يطرحها لجذب المزيد من الناخبين المعتدلين".

وفي السنوات الأخيرة، أيد المرشحون الرئاسيون من مختلف الأطياف السياسية إجراء تعديلات دستورية، من ضمنها منح الرؤساء فترتين، مدة كل منهما 4 سنوات، ولكن لم تُتخذ سوى خطوات قليلة بعد اختيار القادة الجدد.

وأظهر استطلاع رأي أجرته مؤسسة غالوب كوريا الشهر الماضي أن 67% من المشاركين يؤيدون مراجعة الدستور لإصلاح النظام الرئاسي، بينما رأى 21% أنه غير ضروري.

مقالات مشابهة

  • أنس بوخش يفتح أبواب "عالم الكيبوب" في حلقة تاريخية مع فرقة TWICE
  • قفزة في الهواء.. مجلس النواب يتجاوز الإجماع ويخالف المسار الدولي
  • مدريد/ الأناضول تباينت مواقف وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس ونظيره الألماني يوهان ديفيد فادفول، بشأن غزة، خلال لقائهما في مدريد. وفي المؤتمر الصحفي المشترك، الاثنين، بدا أن القاسم المشترك الوحيد بين ألباريس وفادفول هو تعريف حماس على أنها R
  • برلمانية: تعديل قوانين الانتخابات تضمن التمثيل النيابي العادل لكافة المواطنين
  • عشية زيارة الوفد النيابي له : «حزب الله» يتحدث عن «مساحة تفاهم واسعة» مع الرئيس اللبناني
  • الرئيس عون تلقى دعوة لحضور مؤتمر حول العدالة الدستورية
  • التعديلات الدستورية تتصدر اهتمامات مرشحي الرئاسة في كوريا الجنوبية
  • المحكمة الدستورية .. إنجاز وطني في حماية الدستور والرقابة على القوانين
  • الملك طلال بن عبدالله.. مُهندس الدستور وباني الدولة الدستورية
  • برلماني: تعديلات قانون مجلس الشيوخ خطوة ضرورية لتحقيق التوازن في التمثيل النيابي