تونس.. إحالة 12 شخصا للقضاء في قضية “التآمر على أمن الدولة 2”
تاريخ النشر: 18th, May 2024 GMT
تونس – أعلن الناطق باسم محكمة الاستئناف بتونس الحبيب الطرخاني، امس الجمعة، أن دائرة الاتهام المختصة بالنظر في قضايا الإرهاب بالمحكمة قررت إحالة 12 متهما إلى القضاء في قضية “التآمر على أمن الدولة 2”.
جاء ذلك في تصريحات للطرخاني نقلتها وكالة الأنباء التونسية الرسمية.
وقال الطرخاني، إن “دائرة الاتهام قررت، مساء الخميس، إحالة كل من منذر الونيسي، نائب رئيس حركة النهضة (موقوف)، ورفيق عبد السلام (وزير خارجية أسبق)، وشهرزاد عكاشة (صحفية) والقادة في حركة النهضة أحمد قعلول وطارق بوبحري ورضا إدريس، ومعاذ الخريجي (نجل رئيس حركة النهضة) ومحمد فتحي العيادي، وقيادي في حزب ائتلاف الكرامة، وماهر زيد، والمدون محمد الصامتي”.
وأضاف: “جميعهم في حالة فرار عدا الونيسي، على أنظار الدائرة الجنائية المختصة بالنظر في قضايا الإرهاب بالمحكمة الابتدائية بتونس”.
وتابع: إضافة إلى إحالة متهمين اثنين آخرين في حالة سراح (لم يحدد هويتهما)، وذلك فيما يعرف إعلاميا بـ”قضية التآمر على أمن الدولة 2″.
وأوضح الطرخاني، أنه ستتم مقاضاة المتهمين جميعا من “أجل عدة تهم ذات صبغة إرهابية”.
وأردف أن “دائرة الاتهام المذكورة، رفضت مطلب الإفراج المقدم في حق منذر الونيسي، الذي يعد الوحيد الموقوف على ذمة هذه القضية، والمودع بالسجن منذ سبتمبر/ أيلول 2023”.
وفي سبتمبر الماضي، أصدر قاضي التحقيق بالقطب القضائي لمكافحة الارهاب، بطاقة إيداع بالسجن في حق الونيسي، على خلفية تسجيل صوتي مسرّب منسوب إليه، ووجهت له تهم تتعلق بعدم الإشعار عن ارتكاب جرائم إرهابية، وربط الصلة مع أطراف أجنبية للإضرار بمصالح الدولة”، وفق وكالة الأنباء الرسمية.
ومنذ 11 فبراير/ شباط 2023، نفذت السلطات حملة توقيفات شملت قادة وناشطين في المعارضة التي تعتبر الإجراءات الاستثنائية “انقلابا على دستور الثورة (دستور 2014) وتكريسا لحكم فردي مطلق”، بينما يراها فريق آخر “تصحيحا لمسار ثورة 2011″، التي أطاحت بالرئيس آنذاك زين العابدين بن علي (1987-2011).
الأناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
رئيسة المكتب القانوني لـالنهضة: تم الزج بالغنوشي بقضية التآمر 2 دون سند
أكدت رئيسة المكتب القانوني لحزب حركة"النهضة"، زينب براهم أنه تم حشر اسم رئيس الحركة في ملف"التآمر2"، فقط لأنه راشد الغنوشي.
وقالت إن الغنوشي "لم يرتكب أي فعل مادي في الملف"، مؤكدة أنها قضية "سياسية بامتياز".
وبدأت، الثلاثاء، جلسات محاكمة في قضية جديدة تشمل أكثر من عشرين شخصا بتهمة "التآمر على أمن الدولة" من بينهم قيادات في حزب النهضة ورئيس حكومة سابق والرئيسة السابقة لديوان الرئيس قيس سعيّد.
وأطلق على القضية اسم "قضية التآمر 2"، وتأتي بعد قضايا كبيرة أخرى صدرت فيها أحكام مشددة بالسجن على عشرات من شخصيات المعارضة والإعلام.
ويلاحق في القضية 22 متهما من بينهم رئيس حزب النهضة راشد الغنوشي ورئيس الحكومة السابق يوسف الشاهد. ووجهت لهم تهم من قبيل" التآمر على أمن الدولة الداخلي" و"تكوين وتنظيم وفاق له علاقة بالجرائم الإرهابية"، وفقا لملف القضية.
وقالت زينب براهم: "الملف انطلق من وشاية عبر شخص مجهول وقدم رواية مفادها بأن هناك "وفاقا بين ريان الحمزاوي رئيس بلدية الزهراء ومديرة الديوان السابقة عكاشة التي تقدم له معطيات عن القصر الرئاسي ليقوم الحمزاوي بإيصالها للصحفي ماهر زيد وهو بدوره يرسلها لكمال البدوي الذي يوصلها لراشد الغنوشي".
وتابعت في تصريح لـ "عربي21": "الملف مجرد قصة ورواية لا يمكن أن تلتقي شخصياتها ولا تصدق أصلا، فالواشي لم يقدم أي دليل، وكل الأطراف المحالة لم ترتكب أي فعل مادي ولا غيره".
ولفتت المحامية إلى أن"الغنوشي ما زال متمسكا بمقاطعة كل الأعمال القضائية من أبحاث وتحقيق وجلسات، لأنه يعتبر أن كامل المسار لا تشوبه الاستقلالية وهو تحت الضغوطات".
وشددت أن "هذه القضية سياسية بامتياز، لا أحد ارتكب فعلا ماديا ولا مجرما، وقد ثبت أن ادعاءات الواشي كاذبة، ولكن في المقابل تم توجيه التهم بتكوين وفاق والتآمر"، وأضافت: "ليس هذا الملف الوحيد الذي يتم فيه الزج باسم الغنوشي، وفي أحيان كثيرة يضاف اسمه في الأخير".
والغنوشي، الذي كان رئيسا للبرلمان حين قرر الرئيس قيس سعيّد احتكار السلطات في البلاد في صيف العام 2021، حُكم عليه بالسجن لمدة 22 عاما مطلع شباط/ فبراير، بتهمة "التآمر ضد أمن الدولة" في قضية سميت "انستالينغو"، وهو اسم شركة إنتاج محتوى رقمي.
بدورها أكدت محامية الدفاع منية بوعلي لـ"عربي21" أنه تم رفض جميع مطالب الإفراج عن الموقوفين، وتم تأخير جلسة المحاكمة لموعد السابع والعشرين من الشهر الحالي.
وتؤكد المعارضة والمنظمات غير الحكومية المحلية والدولية، أن هذه المحاكمات "سياسية"، وتهدف إلى "إبعاد" و"تخويف" الأصوات المنتقدة.
وفي بيان نشرته، الاثنين، دعت "جبهة الخلاص الوطني"، التحالف الرئيسي للمعارضة في تونس، إلى "إيقاف هذه المحاكمات الصورية الجائرة وإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين"، مطالبة "كافة القوى السياسية والمدنية المتمسكة بدولة القانون بأن تشدد من ضغطها لإيقاف هذه المحاكمات".