تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن أوكرانيا تخشى حلول فصل الشتاء من الآن بعد تدمر قطاعات ضخمة من شبكة الكهرباء الخاصة بها،رغم هبة المسئولين لحل هذه الأزمة.

أوكرانيا تصارع قبل برد الشتاء لإصلاح شبكة الطاقة المدمرة

وأوضحت الصحيفة في تقرير على موقعها الإلكتروني، اليوم "السبت" أن أزمة الطاقة التي تشهدها أوكرانيا شديدة بالفعل،حيث تلجأ شركات الطاقة إلى قطع التيار الكهربائي على مراحل للحفاظ على استدامة الإمدادات.


ويأتي ذلك كانعكاس للمكاسب الإقليمية التي حققتها روسيا على مدى الأشهر الماضية بالهجمات الصاروخية الناجحة على محطات توليد الطاقة في أوكرانيا، والتي عززها تعثر إمدادات الأسلحة والذخيرة من الداعمين الأجانب إلى أوكرانيا.
وحسب الصحيفة، تسعى شركات الطاقة الأوكرانية جاهدة لإصلاح محطات الطاقة التي دمرتها الصواريخ الروسية قبل أن يحل برد الشتاء في أواخر العام الجاري، أملا في تجنب إغراق المدن في البرد والظلام عندما يأتي الشتاء.
ونوهت الصحيفة بتصريح لوزير الطاقة الألماني جيرمان جالوشينكو،مطلع شهر مايو الجاري،قال فيه على التليفزيون الأوكراني إن الحملة الصاروخية الروسية خلال الأسابيع الماضية أسفرت عن أضرار بقيمة مليار دولار للبنية التحتية للطاقة في أوكرانيا.
وكانت شبكة الطاقة الأوكرانية متماسكة حتى شهر مارس الماضي رغم القصف الذي تعرضت له من القوات الروسية في العام السابق والذي ترك البلاد على حافة انهيار كهربائي كامل- ويرجع الفضل في ذلك جزئيا إلى نظام الدفاع الجوي الذي اعترض عددا كبيرا من الصواريخ والطائرات بدون طيار.
لكن الآن، بسبب تأخر دول الغرب في تسليم الأسلحة بشكل كبير إلى أوكرانيا، نفدت ذخيرة الدفاعات الجوية وبدأت الصواريخ الروسية في العثور على أهدافها بشكل متزايد،وفقا لما نقلته الصحيفة عن مسؤولين في قطاع الطاقة الأوكراني.
ولفتت الصحيفة إلى أنه على النقيض من الحملة السابقة ضد قطاع الطاقة في أوكرانيا، والتي ركزت في المقام الأول على تدمير شبكة توزيع الكهرباء، تستهدف القوات الروسية الآن بشكل مباشر محطات الطاقة الحرارية والكهرومائية في البلاد.
وأعلنت شركة الطاقة الحكومية الأوكرانية "أوكرينرجو"، الأسبوع الماضي، عن خطط لانقطاع التيار الكهربائي بشكل منتظم في كل منطقة من مناطق البلاد للتغلب على "النقص الكبير في الكهرباء"، وذلك رغم استيراد أوكرانيا الكهرباء من 5 دول مجاورة.
وقال عضو المجلس الإشرافي في "أوكرينرجو" يوري بويكو، إن أوكرانيا شهدت ربيعا أكثر برودة من المعتاد، ما دفع الناس إلى استخدام وحدات التدفئة، وبالتالي ارتفع الاستهلاك، ومع ذلك، ستستمر التخفيضات في فصل الصيف حيث يقوم الناس بعد ذلك بتشغيل مكيفات الهواء.
وذكرت الصحيفة أن معظم تدابير ترشيد الاستهلاك تقع حاليا على عاتق الأعمال التجارية والصناعية،التي تضطر إلى تقييد استهلاكها أو تغيير مواعيد العمل إلى الليل أو خارج فترات الذروة، لكن هذا التأقلم يهدد بالفعل الاقتصاد الأوكراني الذي انكمش بشكل كبير بسبب الحرب.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: أوكرانيا الكهرباء قطع التيار الكهربائي الامدادات الطاقة الشتاء

إقرأ أيضاً:

أكبر 10 محطات كهرباء في الوطن العربي.. عملاقة الطاقة التي تقود 5 دول نحو المستقبل

في إطار التحولات الكبرى التي يشهدها قطاع الطاقة في الوطن العربي، تبرز أكبر 10 محطات كهرباء في المنطقة كأيقونات بارزة تعكس الطموحات التنموية المتسارعة والجهود المستمرة لتطوير البنية التحتية الطاقية. تتميز هذه المحطات بقدرات إنتاجية هائلة تلبي الطلب المتزايد على الكهرباء، وتعكس توجه الدول العربية للاعتماد على مصادر متنوعة تشمل الغاز الطبيعي، النفط، الطاقة النووية، بالإضافة إلى التقنيات الحديثة لتحلية المياه المرتبطة بمحطات الإنتاج.

وبحسب منصة “الطاقة”، شهد العقدان الماضيان زيادة كبيرة في المشروعات الضخمة لإنتاج الكهرباء في العالم العربي، سواء من خلال محطات تعمل بالطاقة التقليدية أو محطات تعتمد على مصادر متجددة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، مما يعكس رؤية الدول العربية لتوسيع مصادر الطاقة ورفع كفاءتها، كما تمثل هذه المحطات مؤشراً واضحاً على حجم الاستثمارات الضخمة الموجهة لتأمين إمدادات مستدامة من الطاقة والمياه، بما يدعم أهداف التحول الاقتصادي وتنويع مصادر الدخل.

وبحسب المنصة، من بين أبرز هذه المحطات، تأتي محطة جبل علي في دبي، التي تعد أكبر محطة لإنتاج الكهرباء بالغاز الطبيعي في موقع واحد بقدرة إنتاجية تصل إلى 9.547 غيغاواط، إلى جانب كونها أكبر منشأة لتحلية المياه في العالم بطاقة 490 مليون غالون يومياً، ودخلت موسوعة غينيس كأكبر منشأة غازية لإنتاج الكهرباء في موقع واحد، كما تحتل محطة الزور الجنوبية في الكويت مكانة هامة بإنتاجية تصل إلى 5,870 ميغاواط للكهرباء و148 مليون غالون من المياه يومياً.

ووفق المنصة، أما محطة براكة للطاقة النووية في أبوظبي، فهي الأولى من نوعها في العالم العربي بطاقة إنتاجية 5.6 غيغاواط تغطي نحو 25% من احتياجات الإمارات، مع مساهمة كبيرة في تقليل الانبعاثات الكربونية بما يعادل إزالة 4.8 مليون سيارة سنوياً. وفي السعودية، تمثل محطة الشعيبة للكهرباء مشروعاً عملاقاً بطاقة 5,600 ميغاواط وتحلية المياه، ضمن إستراتيجية لمواجهة ندرة المياه.

وبحسب المصة، تبرز محطات الصبية في الكويت، ومحطات العاصمة الإدارية الجديدة والبرلس وبني سويف في مصر، ومحطة بسماية الغازية في العراق، كلها بمستويات إنتاجية كبيرة وتقنيات متطورة، تدعم أمن الطاقة والتنمية المستدامة، كما يشكل مجمع محمد بن راشد للطاقة الشمسية في الإمارات أكبر مجمع للطاقة الشمسية عالمياً بقدرة 5 غيغاواط ويهدف لخفض الانبعاثات الكربونية.

وتعكس هذه المحطات الكبرى في الوطن العربي الابتكار والإصرار في مواجهة التحديات البيئية والتنموية، وتسهم بشكل محوري في تحقيق التنمية المستدامة وتنويع مصادر الطاقة، وبفضل هذه الإنجازات، تقترب الدول العربية من تحقيق رؤاها الطموحة في مجال الطاقة، وتعزيز موقعها الريادي على الخريطة العالمية للطاقة.

مقالات مشابهة

  • إحباط محاولة اعتداء على شبكة الكهرباء بمنطقة الصنمين في ريف درعا الشمالي
  • تهديد لمقاتلة F-35 الأمريكية التي تكلّف مليارات الدولارات! صواريخ اثارت ذعر واشنطن
  • واشنطن بوست: جامعة نيويورك تحجب شهادة تخرج طالب أدان فظائع غزة
  • الدفاع الروسية تعلن القضاء على 8770 عسكريا أوكرانيا خلال أسبوع
  • المتحدث باسم الرئاسة الروسية: من الصعب الحديث عن استئناف الشراكة مع الناتو
  • كيف أشعل شي ثورة الكهرباء في الصين ؟
  • وزير الكهرباء: التزام مصري روسي بالجدول الزمني لمحطة الضبعة النووية
  • أكبر 10 محطات كهرباء في الوطن العربي.. عملاقة الطاقة التي تقود 5 دول نحو المستقبل
  • الخارجية الروسية تكشف أسباب المفاوضات مع أوكرانيا في إسطنبول
  • وزير الكهرباء: نتابع بدقة خطة خفض الفقد والتصدي لسرقات التيار