سواليف:
2024-06-02@22:01:42 GMT

الوجه الآخر للحرب

تاريخ النشر: 20th, May 2024 GMT

الوجه_الآخر_للحرب _ #ماهر_أبوطير

#الكارثة_الإنسانية التي لا تلفت إليها أحد، ترتبط بعشرات آلاف الأيتام في قطاع #غزة، وأعداد #الأيتام في القطاع كانت قبل الحرب الحالية تتجاوز 33 ألفا، وزادت بشكل مذهل حاليا.

لا يوجد رقم نهائي خلال الحرب حول عدد الأيتام، لكن أطفال غزة إما يستشهدون وقد استشهد منهم أكثر من خمسة عشر ألف طفل، وإما يتم قتل ذووهم، وفي قطاع غزة أربع دور للأيتام، تضررت بالحرب، وبعضها تحول إلى مؤسسات لإيواء النازحين، ومن المؤكد أن عدد الأيتام في قطاع غزة أصبح مرعبا، وحين تنتهي هذه الحرب سوف نكتشف الرقم النهائي.

هناك مؤسسات ومبادرات ودول عديدة تقوم بجمع المال لكفالة أيتام غزة، تهتم بهذا الملف، وهنا أشير إلى ما تم الإعلان عنه مثلا من تعاون بين وزارة التنمية الاجتماعية الفلسطينية والهيئة الخيرية الهاشمية لصرف مساعدات لقرابة 18 ألف مستفيد مسجل على قاعدة بيانات الوزارة الفلسطينية ككفالات لأيتام وأسر فقيرة، حيث أشارت الوزارة إلى أنها حريصة على توفير المساعدات للأسر الفقيرة والمهمشة، بالشراكة مع كافة الشركاء، وتذليل العقبات من أجل الدفع إلكترونياً وتسهيل إيصال المساعدات إلى مستحقيها نظراً لما يمر به قطاع غزة من أزمة مالية خانقة متمثلة في عدم وجود نقاط صرف في غزة وعدم توفر السيولة النقدية في رفح.

مقالات ذات صلة النفاق السياسي عند بعض النخب الاردنية 2024/05/19

ما يراد قوله هنا بشكل محدد أن كل جهد هنا مقدر وغير منتقص، لكن نحن أمام مشهد معقد، لأن كثيرا من المؤسسات العربية والدولية تدخل على خط جمع المال لأيتام قطاع غزة، أو جمعا للمال للمساعدات، فيما يتوجب هنا في ملف الأيتام حصرا، إطلاق مبادرة أردنية، أو مبادرة فلسطينية تشمل أهل الضفة والقدس وفلسطين المحتلة عام 1948، أو مبادرة أردنية- فلسطينية، أو مبادرة فلسطينية- عربية، أو مبادرة عربية موحدة بشراكة عدة دول، من أجل حصر كل أعداد الأيتام، والقيام بتصنيف أوضاعهم، وتوحيد الجهود لدعم الأيتام، وإشراك الأفراد والشعوب، وبحيث تكون مبادرة كبرى تجمع كل الأطراف تحت مظلتها، إضافة إلى إعادة تأهيل دور الأيتام المتضررة، وبناء دور جديدة، ومدارس، وإعادة تأهيل الأيتام ضمن مجموعات الأطفال الثانية، حتى لا نصحو أمام أجيال محرومة صحيا وتعليميا وعاطفيا، وأن يتم الإعلان عن هذه المبادرة منذ هذه الأيام، ووضع هيكلها وجمع مخصصاتها، وتحديد الشركاء فيها، حتى لو تأخر تنفيذها إلى حين وقف الحرب بشكل كلي، لضمان تحقيق أهداف المبادرة.

الكلام العاطفي الذي نسمعه كل يوم عن أيتام غزة، وأطفالهم، والقول إن هؤلاء يمثلون الجيل الذي سينتقم من إسرائيل، كلام جميل جدا، لكن هذا لا يخلي مسؤوليتنا جميعا، لأن هؤلاء في وضع مأساوي ولديهم احتياجات إنسانية، ويكفي أن نشاهد آلاف الفيديوهات التي يتم بثها حول وضع الأطفال، من الأيتام أو غيرهم، يبيعون السلع، أو المواد الغذائية، أو يقفون في طوابير انتظار المساعدات، أو ينامون ويعيشون تحت صوت الصواريخ والقنابل، وغير ذلك من مشاهد تبدأ بالحرمان من التعليم، واللباس، والغذاء، والدواء، وتصل إلى حد توقع الموت أي لحظة.

ربما الواقع الميداني صعب جدا، وكثرة النزوح وحركة الناس، وعدم توقف الحرب، تمنع تشكيل خريطة معلوماتية واضحة حول عدد الأيتام، وأوضاعهم، وظروفهم الاقتصادية، وهذا أمر متوقع في الحرب، كما أن الأخطر هو واقع الأطفال من غير الأيتام، في ظل الحرب التي تؤدي إلى التجهيل وعدم الذهاب للمدارس، وحتى لمن هم أكبر عمرا نحو الكليات والجامعات، وهذا التبسيط لتأثيرات الحرب على الأبرياء، يبدو غير ناضج وغير مسؤول.

نحن بحاجة إلى مبادرة جماعية كبرى لإنقاذ هؤلاء أمام التوحش الإسرائيلي الذي ينتقم من صغار السن، بذريعة أنه يخوض حربا، في مشهد يشكل عاراً على هذه البشرية، خصوصا، أن العائلات الغزية الحاضنة التي لا تترك اليتيم أصلا تاريخيا، تعرضت اليوم إلى قتل جماعي، من خلال قصف المربعات السكنية حيث تتجمع العائلات، ومن خلال تشتيت العائلات الناجية، وتدميرها اقتصاديا، بحيث أصبحت غير قادرة أصلا على مساعدة من ينتمي إليها.

الغد

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: الكارثة الإنسانية غزة الأيتام أو مبادرة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

البحرين تثمن مبادرة بايدن وتؤكد دعمها لجهود الوقف الدائم لإطلاق النار بقطاع غزة

ثمنت البحرين مبادرة الرئيس الأمريكي جو بايدن بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، داعية جميع الأطراف إلى الاستجابة الجادة والإيجابية للمبادرة، باعتبارها فرصة لإنهاء الحرب بشكل دائم وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين، وإعادة إعمار القطاع، وتوسيع تدفق المساعدات الإنسانية إلى المدنيين دون عوائق.

 

وأعربت وزارة الخارجية البحرينية - في بيان أوردته وكالة أنباء البحرين (بنا)، اليوم الأحد/عن ترحيب المنامة بجميع المبادرات والجهود التي تهدف إلى وقف إطلاق النار الفوري والدائم في قطاع غزة، ومعالجة الوضع الإنساني الكارثي في القطاع، وهو ما يتوافق مع قرارات القمة العربية الـ33 التي استضافتها المملكة في 16 مايو الماضي، والدعوة لعقد مؤتمر دولي للسلام في الشرق الأوسط يؤدي إلى إقامة الدولة الفلسطينية الوطنية والمستقلة والآمنة.

 

رئيس وزراء فرنسا: الصور التي تصل إلينا من غزة مأساوية ولهذا نحشد من أجل وقف إطلاق النار

أعرب رئيس الوزراء الفرنسي جابرييل أتال، عن تفهمه إزاء الحشد والتظاهر دعما لفلسطين خاصة بعد المظاهرات الحاشدة التي شهدتها العاصمة الفرنسية باريس أمس السبت، قائلا "أتفهم هذا الحشد، فعندما نرى الصور التي تصل إلينا من غزة، وخاصة من رفح، فهي صور مأساوية وكارثية، وأنا أتفهم وأشارك مشاعر المتظاهرين".

وأضاف أتال - في تصريح اليوم  الأحد تعليقا على المظاهرات التي خرجت أمس في شوارع باريس لدعم الشعب الفلسطيني وللمطالبة بوقف فوري لإطلاق النار - أنه عندما نرى انفجارات مثل تلك التي نراها اليوم في الجانب الفلسطيني من رفح أو في غزة، فلهذا السبب نحشد ونتحرك من أجل التوصل إلى وقف إطلاق النار.

جدير بالذكر أن الشرطة الفرنسية قدرت عدد المشاركين في مظاهرات أمس بنحو 22 ألف شخص.

وقد استهدف قصف إسرائيلي جديد عدة قطاعات من قطاع غزة، بينها رفح الفلسطينية بحسب شهود عيان، وفي جنوب الأراضي الفلسطينية، أطلقت المروحيات النار على وسط مدينة رفح الفلسطينية، فيما استهدف قصف آخر جنوب وغرب المدينة وفي الشمال، استهدفت غارات جوية مدينة غزة.

الخارجية الفلسطينية ترحب بإعلان تشيلي التدخل في قضية الإبادة الجماعية ضد جرائم الاحتلال

رحبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، بإعلان تشيلي التدخل في القضية المتعلقة بتطبيق اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها في قطاع غزة، التي رفعتها جنوب إفريقيا ضد إسرائيل، أمام محكمة العدل الدولية، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"

وأكدت الخارجية الفلسطينية في بيان، اليوم الأحد، أن هذا القرار يُعبر عن التزام تشيلي الثابت بالعدالة وسيادة القانون الدولي، ويؤكد التضامن العميق والصداقة التاريخية بين البلدين.

ودعت الوزارة جميع الدول الأطراف في الاتفاقية الانضمام وإعلان المشاركة الفاعلة في الإجراءات أمام المحكمة، إذ إن إنهاء الإبادة الجماعية المستمرة ضد الشعب الفلسطيني ومكافحة إفلات إسرائيل من العقاب هي مسؤوليات يجب أن نتحملها معًا لصالح الإنسانية والقانون.

و29 ديسمبر 2023، رفعت جنوب إفريقيا دعوى ضد إسرائيل، أمام محكمة العدل الدولية على خلفية تورطها في "أعمال إبادة جماعية" ضد المواطنين بقطاع غزة.

 

وقدمت جنوب إفريقيا إلى المحكمة ملفًا من 84 صفحة، جمعت فيه أدلة على قتل إسرائيل لآلاف الفلسطينيين في قطاع غزة، وخلق ظروف "مهيئة لإلحاق التدمير الجسدي بهم"، ما يعتبر جريمة "إبادة جماعية" ضدهم.

 

 

مقالات مشابهة

  • طارق فهمي يكشف خطورة مبادرة بايدن لوقف الحرب في غزة (فيديو)
  • هل تكشف مبادرة بايدن حقيقة القوة الأمريكية ؟!
  • أول رد لحماس على مبادرة بايدن لوقف الحرب بغزة
  • البيت الأبيض يعلق على إمكانية الوقف القريب للحرب في قطاع غزة
  • البحرين تثمن مبادرة بايدن وتؤكد دعمها لجهود الوقف الدائم لإطلاق النار بقطاع غزة
  • مبادرة «معاً نزدهر» تواصل جهودها لتعزيز المسؤولية المجتمعية
  • متظاهرون في باريس يطالبون بالوقف الفوري للحرب على قطاع غزة
  • مسبار صيني يهبط على الوجه الآخر للقمر
  • محلل سياسي: 75% من اليمين الإسرائيلي مؤيد للحرب على قطاع غزة
  • «استشاري الشارقة» يطلع على جهود المؤسسات الحكومية في رعاية الأيتام