سواليف:
2025-06-11@00:04:17 GMT

الوجه الآخر للحرب

تاريخ النشر: 20th, May 2024 GMT

الوجه_الآخر_للحرب _ #ماهر_أبوطير

#الكارثة_الإنسانية التي لا تلفت إليها أحد، ترتبط بعشرات آلاف الأيتام في قطاع #غزة، وأعداد #الأيتام في القطاع كانت قبل الحرب الحالية تتجاوز 33 ألفا، وزادت بشكل مذهل حاليا.

لا يوجد رقم نهائي خلال الحرب حول عدد الأيتام، لكن أطفال غزة إما يستشهدون وقد استشهد منهم أكثر من خمسة عشر ألف طفل، وإما يتم قتل ذووهم، وفي قطاع غزة أربع دور للأيتام، تضررت بالحرب، وبعضها تحول إلى مؤسسات لإيواء النازحين، ومن المؤكد أن عدد الأيتام في قطاع غزة أصبح مرعبا، وحين تنتهي هذه الحرب سوف نكتشف الرقم النهائي.

هناك مؤسسات ومبادرات ودول عديدة تقوم بجمع المال لكفالة أيتام غزة، تهتم بهذا الملف، وهنا أشير إلى ما تم الإعلان عنه مثلا من تعاون بين وزارة التنمية الاجتماعية الفلسطينية والهيئة الخيرية الهاشمية لصرف مساعدات لقرابة 18 ألف مستفيد مسجل على قاعدة بيانات الوزارة الفلسطينية ككفالات لأيتام وأسر فقيرة، حيث أشارت الوزارة إلى أنها حريصة على توفير المساعدات للأسر الفقيرة والمهمشة، بالشراكة مع كافة الشركاء، وتذليل العقبات من أجل الدفع إلكترونياً وتسهيل إيصال المساعدات إلى مستحقيها نظراً لما يمر به قطاع غزة من أزمة مالية خانقة متمثلة في عدم وجود نقاط صرف في غزة وعدم توفر السيولة النقدية في رفح.

مقالات ذات صلة النفاق السياسي عند بعض النخب الاردنية 2024/05/19

ما يراد قوله هنا بشكل محدد أن كل جهد هنا مقدر وغير منتقص، لكن نحن أمام مشهد معقد، لأن كثيرا من المؤسسات العربية والدولية تدخل على خط جمع المال لأيتام قطاع غزة، أو جمعا للمال للمساعدات، فيما يتوجب هنا في ملف الأيتام حصرا، إطلاق مبادرة أردنية، أو مبادرة فلسطينية تشمل أهل الضفة والقدس وفلسطين المحتلة عام 1948، أو مبادرة أردنية- فلسطينية، أو مبادرة فلسطينية- عربية، أو مبادرة عربية موحدة بشراكة عدة دول، من أجل حصر كل أعداد الأيتام، والقيام بتصنيف أوضاعهم، وتوحيد الجهود لدعم الأيتام، وإشراك الأفراد والشعوب، وبحيث تكون مبادرة كبرى تجمع كل الأطراف تحت مظلتها، إضافة إلى إعادة تأهيل دور الأيتام المتضررة، وبناء دور جديدة، ومدارس، وإعادة تأهيل الأيتام ضمن مجموعات الأطفال الثانية، حتى لا نصحو أمام أجيال محرومة صحيا وتعليميا وعاطفيا، وأن يتم الإعلان عن هذه المبادرة منذ هذه الأيام، ووضع هيكلها وجمع مخصصاتها، وتحديد الشركاء فيها، حتى لو تأخر تنفيذها إلى حين وقف الحرب بشكل كلي، لضمان تحقيق أهداف المبادرة.

الكلام العاطفي الذي نسمعه كل يوم عن أيتام غزة، وأطفالهم، والقول إن هؤلاء يمثلون الجيل الذي سينتقم من إسرائيل، كلام جميل جدا، لكن هذا لا يخلي مسؤوليتنا جميعا، لأن هؤلاء في وضع مأساوي ولديهم احتياجات إنسانية، ويكفي أن نشاهد آلاف الفيديوهات التي يتم بثها حول وضع الأطفال، من الأيتام أو غيرهم، يبيعون السلع، أو المواد الغذائية، أو يقفون في طوابير انتظار المساعدات، أو ينامون ويعيشون تحت صوت الصواريخ والقنابل، وغير ذلك من مشاهد تبدأ بالحرمان من التعليم، واللباس، والغذاء، والدواء، وتصل إلى حد توقع الموت أي لحظة.

ربما الواقع الميداني صعب جدا، وكثرة النزوح وحركة الناس، وعدم توقف الحرب، تمنع تشكيل خريطة معلوماتية واضحة حول عدد الأيتام، وأوضاعهم، وظروفهم الاقتصادية، وهذا أمر متوقع في الحرب، كما أن الأخطر هو واقع الأطفال من غير الأيتام، في ظل الحرب التي تؤدي إلى التجهيل وعدم الذهاب للمدارس، وحتى لمن هم أكبر عمرا نحو الكليات والجامعات، وهذا التبسيط لتأثيرات الحرب على الأبرياء، يبدو غير ناضج وغير مسؤول.

نحن بحاجة إلى مبادرة جماعية كبرى لإنقاذ هؤلاء أمام التوحش الإسرائيلي الذي ينتقم من صغار السن، بذريعة أنه يخوض حربا، في مشهد يشكل عاراً على هذه البشرية، خصوصا، أن العائلات الغزية الحاضنة التي لا تترك اليتيم أصلا تاريخيا، تعرضت اليوم إلى قتل جماعي، من خلال قصف المربعات السكنية حيث تتجمع العائلات، ومن خلال تشتيت العائلات الناجية، وتدميرها اقتصاديا، بحيث أصبحت غير قادرة أصلا على مساعدة من ينتمي إليها.

الغد

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: الكارثة الإنسانية غزة الأيتام أو مبادرة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

بابا الفاتيكان يندد بالإقصاء والخوف من الآخر

حض البابا ليو الرابع عشر، اليوم الأحد، على تجاوز الخوف ممن هم مختلفون وعلى رفض "عقلية الإقصاء".
وتأتي رسالته، بمناسبة أحد العنصرة، بعد شهر من تولي الكاردينال الأميركي روبرت بريفوست السدة البابوية. وأعقبت الرسالة قداسا احتفاليا في ساحة القديس بطرس.
لم يتطرق البابا في رسالته إلى أحداث أو نزاعات محددة، مكتفيا بالتشجيع على الانفتاح بعضهم على بعض، في وقت تشكل مكافحة الهجرة ملفا رئيسيا في العديد من دول العالم.
وأضاف ليو الرابع "حيث هناك محبة، لا مكان للأفكار المسبقة (...) لعقلية الاقصاء التي نراها تطفو ويا للأسف في القوميات السياسية".
وأشار "بألم كبير، إلى حالات تهيمن فيها على العلاقات رغبة شريرة في الهيمنة، في سلوك يقود غالبا إلى العنف".
وكما في عظات سابقة، ندد البابا بخطر منصات التواصل الاجتماعي قائلا "نواجه خطر أن تزيد عزلتنا (...) نغرق دائما في الزحمة غير أننا نبقى مشتتين ومعزولين".
ومنذ انتخابه، عرض ليو الرابع عشر أن يكون وسيطا بين قادة دول تشهد نزاعات. وفي وقت سابق هذا الأسبوع، أجرى أول مكالمة هاتفية له بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

أخبار ذات صلة هل يستجيب بوتين لنداء البابا؟ البابا ليو الرابع عشر يستلم منصب أسقف روما المصدر: وكالات

مقالات مشابهة

  • «الشارقة للتمكين» تنفذ مبادرة «إسعاد الأيتام»
  • القناة 12 الإسرائيلية: ترامب طلب من نتنياهو إنهاء الحرب في قطاع غزة
  • دراسة تكشف الوجه الآخر لروتين البشرة المنتشر بين المراهقات على تيك توك
  • بعد تصدرها التريند.. من هي مادلين التي أُطلق اسم سفينة الحرية تكريمًا لها؟
  • إعلام عبري .. بدلا من إنقاذ 20 أسيرا عاد نتنياهو للحرب وفقدت “إسرائيل” 20 جنديا
  • هآرتس: بدلا من إنقاذ 20 أسيرا عاد نتنياهو للحرب وفقدت إسرائيل 20 جنديا
  • فلسطين تنفي علاقتها بالجماعة المسلحة التي تنهب المساعدات في غزة
  • الدويري: المقاومة بغزة تقود حرب استنزاف تختلف عن تلك التي قادتها الجيوش العربية
  • بابا الفاتيكان يندد بالإقصاء والخوف من الآخر
  • الرئيس البرازيلي يقترح مبادرة جديدة لإنهاء حرب أوكرانيا