هيئة البث : سوليفان غادر إسرائيل بخيبة أمل
تاريخ النشر: 21st, May 2024 GMT
قالت هيئة البث الإسرائيلية اليوم الثلاثاء 21 مايو 2024 ، إن مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان غادر تل أبيب "بخيبة أمل" بعد لقاءاته مع مسؤولين إسرائيليين خلال زيارته التي بدأت الأحد.
وأضافت الهيئة أن سوليفان "غادر إسرائيل بخيبة أمل بعد اجتماعاته مع رئيس الوزراء ( بنيامين نتنياهو ) وكبار المسؤولين".
ونقلت عن مسؤول إسرائيلي، لم تسمه قوله إن "سوليفان يدرك أن نتنياهو لا يملك استراتيجية لإنهاء الحرب على غزة ".
والأحد وصل سوليفان إسرائيل والتقى نتنياهو، فيما التقى وزير الأمن يوآف غالانت والرئيس إسحاق هرتسوغ والوزير بحكومة الحرب بيني غانتس الاثنين، وهو اليوم الذي غادر فيه إلى بلاده.
وأضافت الهيئة أن سوليفان "طرح على طاولة النقاش عددا من القضايا، من بينها عملية رفح (جنوب غزة) وصفقة المختطفين (الأسرى الإسرائيليين في غزة) والتطبيع مع السعودية".
واعتبرت أن "السؤال الكبير الذي يقلق الإدارة الأميركية هو اليوم التالي لإنهاء الحرب، وهل لدى إسرائيل استراتيجية لإنهاء الحرب".
ومن المواضيع التي تمحورت حولها زيارة مستشار الأمن القومي الأمريكي لإسرائيل "التطبيع المحتمل مع السعودية"، وفق المصدر ذاته.
وبشأن محادثات سوليفان في السعودية، التي استبقت زيارته لتل أبيب، نقلت الهيئة عن متحدث البيت الأبيض جون كيربي قوله أمس، إن سوليفان "حقق تقدما كبيرا فيما يمكن أن يكون اتفاقا تاريخيا بين الطرفين".
وأكدت الهيئة أن "السعوديين متمسكون بموقفهم حيال الدولة الفلسطينية، ولا يوجد تحول في موقفهم إزاء التطبيع مع إسرائيل".
وأضافت: "رغم أن واشنطن والرياض تقتربان من التوصل إلى تلخيصات بشأن مسألة التحالف الدفاعي الأمني بين البلدين، إلا أن التوصل إلى نتيجة بشأن القضية الفلسطينية لا يلوح في الأفق".
هيئة البث أشارت إلى أن نتنياهو "يعارض بشدة دعم دولة فلسطينية كجزء من التطبيع مع السعودية، بينما تقدر الإدارة الأميركية أنه من الصعب الحصول على أي تصريح بشأن حل الدولتين من نتنياهو وحكومته".
وأشارت إلى أن "السعودية أبلغت سوليفان مطالبتها بخارطة طريق تعزز حل الدولتين".
وأضافت: "تقترب الولايات المتحدة والسعودية من صياغة اتفاق مبدئي بين البلدين، لكن بحسب كيربي، تبقى المسافة شاسعة لغاية اتفاق كامل يشمل إسرائيل".
وأوضحت أنه "في تسجيل من اجتماع كتلة الليكود تم نشره أمس (الاثنين)، سُمع (وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف) غالانت وهو يقول إن الولايات المتحدة لا تأمل في إقامة دولة فلسطينية ولا في تولي السلطة الفلسطينية إدارة قطاع غزة في اليوم التالي للحرب".
ولم يصدر تعقيب فوري من مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أو البيت الأبيض بهذا الخصوص حتى الساعة 14: 00 (ت.غ).
وفي وقت سابق الثلاثاء، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، إن سوليفان قدم للمسؤولين الإسرائيليين وعلى رأسهم نتنياهو، اقتراحا محدثا للتطبيع مع السعودية واستعادة قطاع غزة للتعاون الدولي، وما يجب أن تقدمه إسرائيل في المقابل.
وأضافت أن الاقتراح تضمن: "التطبيع مع السعودية، وتوسيع غلاف أمني توفره الولايات المتحدة الأمريكية ودول المنطقة ضد إيران، واستثمار مليارات الدولارات في غزة بنفوذ إسرائيلي، إلى جانب صفقة إطلاق سراح الرهائن كجزء من نهاية الحرب، ودفع اتفاق سياسي مع حزب الله في الشمال".
وأشارت إلى أن الخطوات المطلوب من إسرائيل أن تقدمها بالمقابل هي "إنهاء الحرب على غزة، والاتفاق على إطلاق سراح جميع المختطفين، وتصريح من الحكومة الإسرائيلية بأنها مع إجراء لخلق أفق سياسي على أساس حل الدولتين (فلسطين وإسرائيل)".
كما يطلب من تل أبيب، وفق المصدر ذاته، "الاتفاق على آلية لإدارة غزة: ليست حكما عسكريا (إسرائيليا) ولا حماس ، بل إدارة فلسطينية مدنية بالتعاون مع دول المنطقة".
وقبل أن تشن إسرائيل الحرب على غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تزايد حديث مسؤولين إسرائيليين عن قرب تطبيع العلاقات مع السعودية، لكن الرياض أكدت في أكثر من مناسبة أن ذلك لن يحدث إلا بعد التوصل إلى حل للصراع الإسرائيلي الفلسطيني. المصدر : وكالة سوا
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: مع السعودیة التطبیع مع
إقرأ أيضاً:
محللون: نتنياهو يرفض إنهاء مشكلة التجويع
لا تزال آلة التجويع الإسرائيلية تحصد أرواح الغزيين، فالضحايا يتساقطون تباعا لأن الناس لا تجد ما تأكل، ورغم ذلك لا تظهر في الأفق بوادر أمل بأن يستجيب الاحتلال الإسرائيلي لدعوات وقف المأساة ووضع حد لحرب الإبادة والتجويع.
وفي هذا السياق، لم يأت المبعوث الأميركي للشرق الأوسط، ستيفن ويتكوف بجديد ولم يضغط على إسرائيل خلال زيارته أمس إلى مراكز توزيع المساعدات في غزة، بل أخبر عائلات الأسرى الإسرائيليين -حسب ما أوردت صحيفة هآرتس- أن حركة المقاومة الإسلامية ( حماس) مستعدة لنزع سلاحها، وهو ما نفته الحركة بشكل قاطع.
وبينما تطالب حركة حماس بإنهاء الحرب على غزة لتنتهي مأساة التجويع، يرفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو– المطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية- هذا الأمر، بل يروج هو ووزراء حكومته بأنه لا توجد مجاعة في غزة، وهو ما ردده ويتكوف نفسه عندما قال إنه لا توجد مجاعة وإنما يوجد نقص في الغذاء.
وحسب الباحث بالشؤون السياسية والإستراتيجية، سعيد زياد، فإن الاحتلال الإسرائيلي لا يريد وقف الحرب، ويريد في المقابل استسلاما كاملا من أهل غزة وأن تسلم له المقاومة سلاحها حتى ينفذ خططه بترحيل أهل القطاع وتهجيرهم إلى بلدان أخرى.
وقال- في حديثه لبرنامج "مسار الأحداث"- إن حماس دعت منذ اليوم الأول لوقف الحرب على غزة، وهي لا تسرق المساعدات كما يروج لذلك الطرفان الإسرائيلي والأميركي.
ضغوط داخلية
ويقول الأميركيون إن حماس لا تريد وقف الحرب، وهو ما أشار إليه أدولفو فرانكو، المحلل الإستراتيجي في الحزب الجمهوري الأميركي، بقوله لبرنامج "مسار الأحداث"- إن وقف إطلاق النار سينهي مشكلة التجويع في غزة، وهو ما سعى إليه المبعوث الأميركي ويتكوف، لكن حماس -يتابع المتحدث- ربطت الأمر بشروط سياسية.
ويزعم الضيف الأميركي أن حماس تطالب بإنهاء الحرب وليس بوقف إطلاق النار، وهو ما لا تريده إسرائيل مدعومة من واشنطن، حيث يريان أن وقف الحرب بشكل كامل يخضع لشروط تضمن عدم وجود حماس في غزة في اليوم التالي لانتهاء الحرب.
إعلانورغم الدعم الأميركي المتواصل، يتعرض رئيس الوزراء الإسرائيلي لضغوط داخلية كبيرة من أصوات تطالب بوقف الحرب والإفراج عن بقية الأسرى لدى المقاومة في غزة، ومن بين هؤلاء الكاتب الصحفي في صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، جدعون ليفي الذي لم يخف في حديثه لبرنامج "مسار الأحداث" موقفه المعارض لسياسة التجويع التي تمارس ضد الغزيين.
وأقر بأن ما تقوم به إسرائيل في غزة من تدمير وتجويع هو خطة ممنهجة لتحقيق أهداف أخرى أعمق، ومن بينها التطهير العرقي، الذي قال إنه عملية تدخل ضمن جرائم الحرب.
وكان ليفي قد قال -في مقال له بصحيفة هآرتس- إن صور المجاعة في غزة والتي تخفيها وسائل الإعلام الإسرائيلية المحلية تذكر بناجين من معسكرات الاعتقال والهولوكوست، مبرزا أن تحويل التجويع إلى سلاح مشروع هو المرحلة الأكثر شيطانية في هذه الحرب.
ويرى الكاتب المختص بالشؤون الإسرائيلية، إيهاب جبارين أن جدعون وغيره من الأصوات يتهمون حكومة نتنياهو بأنها تضر بسمعة إسرائيل ولا تسمع سوى صدى صوتها.