قال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية الثلاثاء إن الولايات المتحدة والسعودية توصلتا إلى مجموعة شبه نهائية من الترتيبات الخاصة باتفاق دفاعي ثنائي يتضمن مكونا أمنيا ومكونا آخر في مجال الطاقة النووية المدنية.

وقال المسؤول إن الاتفاق “مكتمل تقريبا”، لكنه حذر من أن بعض العناصر، بما في ذلك مسار موثوق لإقامة دولة فلسطينية وخطوات لتحقيق الاستقرار في غزة، لا تزال بحاجة لمزيد من العمل.

وقال المسؤول للصحفيين “الأمر يتطلب مزيدا من العمل. لم يتم إنجازه بعد”.

والاثنين، قال البيت الأبيض إن الولايات المتحدة والسعودية تقتربان من التوصل إلى اتفاق نهائي بعد أن أحرز مستشار الأمن القومي الأميركي تقدما كبيرا في المحادثات مع السعوديين مطلع هذا الأسبوع.

وقال المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي إن الجانبين اقتربا “أكثر من أي وقت مضى” من اتفاق صار الآن “شبه نهائي”.

ويسعى مفاوضون أميركيون وسعوديون إلى التوصل إلى اتفاق ثنائي يدعو على الأرجح إلى ضمانات أميركية رسمية للدفاع عن المملكة، بالإضافة إلى حصول السعودية على أسلحة أميركية أكثر تقدما، مقابل وقف مشتريات الأسلحة الصينية وتقييد استثمارات بكين في البلاد.

وقال كيربي إن مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جيك سوليفان أجرى محادثات مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ومسؤولين سعوديين آخرين مطلع هذا الأسبوع وإنه أحرز تقدما في هذا الصدد.

ومن المتوقع أيضا أن يتضمن الاتفاق الأمني ​​الأميركي السعودي تبادل تقنيات ناشئة مع الرياض، ومنها الذكاء الاصطناعي.

وبمجرد التوصل إلى الاتفاق فإنه سيكون جزءا من صفقة كبرى تُعرض على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ليقرر ما إذا كان سيقدم تنازلات من أجل تطبيع العلاقات مع المملكة.

وذكر كيربي أن توقيت إتمام الاتفاق الأميركي السعودي غير محدد، مشيرا إلى أن هدف الرئيس جو بايدن النهائي هو إقامة دولة فلسطينية.

وأضاف أنه مع استمرار الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في غزة، فمن غير المرجح التوصل إلى اتفاق بشأن الدولة قريبا.

وأردف قائلا “قطعا لا يزال الرئيس ملتزما بحل الدولتين”.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: البيض الابيض الحرب على غزة الدفاع المشترك السعودية واشنطن التوصل إلى

إقرأ أيضاً:

بايدن يستبعد التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة قريبا

سرايا - قال الرئيس الأميركي جو بايدن إنه ناقش في قمة مجموعة السبع المنعقدة في إيطاليا وقف إطلاق النار في غزة، واستبعد التوصل لاتفاق بين حركة حماس وإسرائيل قريبا.

وأضاف الرئيس الأميركي في كلمة خلال قمة المجموعة في مدينة باري، أنه لم يفقد الأمل في الوصول لهذه الغاية. وأكد أن على حركة حماس أن تكثف جهودها، حسب قوله.

وقال بايدن في مؤتمر صحفي مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على هامش قمة إيطاليا إن "حركة حماس هي العائق الأكبر الآن أمام تنفيذ خطة وقف إطلاق النار والإفراج عن المحتجزين في غزة".

وأضاف "لقد عرضت نهجا أقره مجلس الأمن ومجموعة السبع وإسرائيل، والعائق الأكبر حتى الآن هو رفض حماس التوقيع رغم أنها اقترحت شيئا مماثلا. ويبقى أن نرى ما إذا كان ذلك سيؤتي ثماره. سنواصل الضغط".

وعندما سُئل عما إذا كان واثقا من التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل قريبا، أجاب الرئيس الأميركي قائلا "لا" مضيفا "لم أفقد الأمل، لكن الأمر سيكون صعبا".

بدورها، قالت الخارجية الأميركية إنّ الوزير أنتوني بلينكين ناقش خلال زيارته لمنطقة الشرق الأوسط هذا الأسبوع كيف يمكن لواشنطن العمل مع الشركاء الإقليميين "لإقامة حكم فعال وآمن وإعادة إعمار في غزة".

وأكدت الخارجية أن واشنطن تدفع الإسرائيليين بنفس الطريقة التي تدفع بها قطر ومصر حماس لإجراء المفاوضات بحسن نية. وأضافت أنّ الولايات المتحدة تعمل على تحويل وقف إطلاق النار إلى نهاية للصراع، وتحويل نهاية الصراع إلى سلام دائم.

وأشارت إلى وجود العديد من القضايا المعقدة التي يجب العمل عليها، وأفضل بيئة لذلك عندما يكون هناك وقف لإطلاق النار.

امتنان لقطر

وأعرب المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر عن امتنان بلاده لقطر التي وصفها بـ"الشريك الاستثنائي" للولايات المتحدة.

وأضاف ميلر خلال مؤتمر صحفي أن رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني "عمل بلا كلل ولا يزال لمحاولة تأمين وقف إطلاق النار في غزة، وإعادة المحتجزين إلى أوطانهم".

وتسعى قطر ومصر بالتعاون مع الولايات المتحدة، منذ أشهر للتوصل إلى اتفاق بين حماس وإسرائيل يفضي لوقف إطلاق للنار بغزة وإطلاق سراح الأسرى والمحتجزين، إلا أن المحادثات غير المباشرة بين الطرفين التي تتم عبر الوسطاء لم تفلح حتى اليوم في التوصل لاتفاق.

حراك مستمر بإسرائيل

في غضون ذلك، تتواصل في تل أبيب احتجاجات أهالي الأسرى المحتجزين في غزة، وقد أغلق عشرات المعارضين للحكومة أحد الشوارع الرئيسية شمال المدينة عبر حرق إطارات سيارات وإشعال قنابل دخانية.

ورفع المتظاهرون لافتة كتب عليها "يكفي لحكومة الخراب" مطالبين بالتوجه إلى انتخابات مبكرة، كما طالبوا أيضا بإبرام صفقة تبادل فورية وهتفوا بأن مصير المحتجزين بيد حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

من جهته، قال زعيم حزب "معسكر الدولة" الإسرائيلي بيني غانتس إنه قرر الخروج من الحكومة بأسف كبير، وأكد في مقابلة تلفزيونية أنه كان يجب على نتنياهو التحلي بشجاعة أكبر وإبرام صفقة تبادل.

حماس تؤكد موقفها

من جانبها، قالت حركة حماس إنها عبرت عن موقف إيجابي من خطاب بايدن بينما لم تسمع من نتنياهو سوى الاستمرار في حرب الإبادة.

وأضافت حماس في بيان الخميس، أنها وافقت على المقترح الذي تسلمته من الوسطاء في 5 أيار الماضي بينما رد نتنياهو بالهجوم على رفح.

ودعت وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن وإدارة بايدن للضغط على حكومة الاحتلال المصرة على استكمال ما وصفته بمهمة القتل والإبادة.

وأضافت الحركة أن بلينكن يتحدث عن موافقة إسرائيل على المقترح الأخير بينما لم تسمع من أي مسؤول إسرائيلي هذه الموافقة.

وقالت حماس إن حكومة نتنياهو واصلت رفضها أي وقف دائم لإطلاق النار في تناقض مع قرار مجلس الأمن ومبادرة بايدن.

وبشأن قرار مجلس الأمن الذي رحبت به الحركة، قالت حماس إن العالم لم يسمع أي ترحيب إسرائيلي به أو موافقة عليه.

رويترز + أ ف ب


مقالات مشابهة

  • إحاطة سرية تكشف معالم الاتفاق الأميركي السعودي المرتقب
  • أحمد ياسر يكتب: الاتفاق النووي الأمريكي السعودي: التداعيات الإقليمية
  • اتفاق أمني طويل الأجل بين واشنطن وكييف.. مدته 10 سنوات
  • بايدن يستبعد التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة قريبا
  • واشنطن تقلب الدفاتر القديمة وتستعد لخطوة "إيجابية" تجاه السعودية
  • زيلينسكي: الاتفاق الأمني مع واشنطن يمهد الطريق أمام انضمامنا للناتو
  • بايدن: لا أتوقع التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة قريبا
  • واشنطن: لم نشهد عملية عسكرية إسرائيلية كبيرة في رفح
  • بايدن غير واثق من التوصل لاتفاق في غزة لكنه يؤكد: لم أفقد الأمل
  • واشنطن بوست: ترامب قد ينسحب من اتفاق بايدن الأمني مع أوكرانيا حال انتخابه