عيسى: تعاون مشترك مع الأمم المتحدة لتطوير السياحة الاستشفائية
تاريخ النشر: 22nd, May 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شارك، اليوم، أحمد عيسى وزير السياحة والآثار، في الاجتماع الـ 50 للجنة الإقليمية للشرق الأوسط بمنظمة الأمم المتحدة للسياحة UN Tourism والذي انعقد اليوم بمدينة مسقط بسلطنة عُمان.
وتتولي جمهورية مصر العربية منصب نائب أول رئيس الدورة الحالية للجنة خلال الفترة من 2023 وإلى 2025، وفي إطار رئاسة المملكة الأردنية الهاشمية.
و شارك في الحضور عدد من وزراء ورؤساء هيئات السياحة العرب في دول كل من جمهورية العراق، والمملكة الأردنية الهاشمية، وقطر، والإمارات العربية المتحدة، وليبيا، والكويت، والمملكة العربية السعودية، منهم مكرم مصطفى القيسي وزير السياحة والآثار بالمملكة الأردنية الهاشمية ورئيس اللجنة، و سالم محمد المحروقي وزير التراث والسياحة بسلطنة عمان، وأحمد بن عقيل الخطيب وزير السياحة بالمملكة العربية السعودية ورئيس المجلس التنفيذي، و زوراب بولوليكاشفيلي الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة، و بسمة الميمان المدير الإقليمية لمنطقة الشرق الأوسط، ورؤساء الوفود المشاركة.
كما شارك في الحضور أعضاء الوفد الرسمي المرافق الوزير والذي يضم السفير خالد رضا سفير مصر بسلطنة عمان، والأستاذة يمنى البحار مساعد الوزير للشئون الفنية وشئون مكتب الوزير، والسفير خالد ثروت مستشار الوزير للعلاقات الدولية والمُشرف العام على الإدارة العامة للعلاقات الدولية والاتفاقيات بالوزارة.
ومن جانبه ثمن احمد عيسى اختيار مدينة مسقط بسلطنة عمان لاستضافة أعمال هذه الدورة والتي اختيارها خلال اجتماع اللجنة السابق الذي استضافته المملكة الأردنية الهاشمية بمنطقة البحر الميت في يونيو 2023، مشيراً إلى أن عُمان هي بلد جميلة تتمتع بمقومات سياحية رائعة وتخطو خطوات جادة نحو تنمية صناعة السياحة بها حيث تشهد فكراً استراتيجياً وتنفيذياً كفء على أرض الواقع.
وتحدث أيضاً عن حرص منظمة الأمم المتحدة للسياحة على بذل قصارى الجهد وتعزيز التعاون المشترك مع الدول المختلفة لزيادة حجم الحركة السياحية الوافدة إليهم.
واستعرض عيسى محور السياحة العلاجية والاستشفائية، ماهية وطبيعة السياحة الصحية والتي تنقسم الى شقين العلاجي والاستشفائي، ودور القطاع الحكومي والخاص في مصر في كل منهما، مشيراً إلى دور كل من وزارتي السياحة والآثار والصحة والسكان واهتماماتهم في حدود مسؤولياتهم في هذا الشأن.
كما تحدث عن منتج السياحة الاستشفائية في مصر وما تتمتع به المدن السياحية المصرية من مقومات طبيعية متميزة وقوية لهذا المنتج مثل مدن سيوة وسانت كاترين والتي تتمتع بمقومات عديدة لهذا المنتج مثل العيون الكبريتية ومنطقة التجلي الأعظم ومشاهدة النجوم وغيرها.
وأوضح أن الوزارة بصدد حالياً التعاون والتنسيق المشترك مع منظمة الأمم المتحدة للسياحة لعمل استراتيجية شاملة لتنمية وتطوير منتج السياحة الاستشفائية في المقصد السياحي المصري وبما يساهم في البدء في تقديم هذا المنتج للعالم.
وخلال الاجتماع، ألقى مكرم مصطفى القيسي وزير السياحة والآثار بالمملكة الأردنية الهاشمية ورئيس اللجنة، كلمة، أكد خلالها، على أهمية هذا الاجتماع لبحث سبل التعاون المشترك بين دول المنطقة ومنظمة الأمم المتحدة للسياحة للنهوض بقطاع السياحة وإيجاد الحلول المناسبة للتحديات التي تواجه نموه وبما يساهم في إبراز دوره الفاعل في دعم اقتصادات دول المنطقة ورفع مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي وتوفير فرص العمل.
وتحدث أيضاً سالم محمد المحروقي وزير التراث والسياحة بسلطنة عمان، عن بعض التحديات التي تواجه قطاع السياحة والتي تتطلب جهودًا مشتركة وتعاونًا على المستوى الإقليمي والعمل على إيجاد حلول مستدامة وتطوير استراتيجيات تخدم التطلعات المشتركة نحو تعزيز السياحة كمحرك للتنمية ولتعزيز مكانة المنطقة على خارطة السياحة العالمية، لافتاً إلى أن المنطقة العربية تشهد نموًّا ملحوظًا في مجال السياحة مما يستدعي استثمار وتوظيف هذا النمو من أجل التنمية الاقتصادية بشكل عام وتوفير فرص عمل.
وأكد معالى أحمد بن عقيل الخطيب وزير السياحة بالمملكة العربية السعودية ورئيس المجلس التنفيذي، على أن القطاع السياحي يقوم بدور رئيسي في تحفيز نمو الاقتصاد العالمي وتوفير الوظائف، ودعم جهود دول العالم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، موضحاً أن منطقة الشرق الأوسط قادت موجة التعافي من جائحة كورونا إذ تجاوز أعداد السائحين الوافدين إلى المنطقة بنسبة 122 % مقارنة بمستويات عام 2019.
كما أشار زوراب بولوليكاشفيلي الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة، إلى النشاط السياحي المتزايد التي شهدته منطقة الشرق الأوسط حيث تغير قطاع السياحة بشكل كبير خلال السنوات الماضية، مرجعاً ذلك إلى نتيجة التطورات المختلفة في التقنيات المتوفرة في مجالات التواصل والتعليم.
واستعرض الأمين العام للمنظمة، تقريراً عن تنفيذ برنامج عمل المنظمة للفترة من 2023-2024.
وعرضت أيضاً بسمة الميمان المدير الإقليمية لمنطقة الشرق الأوسط، تقرير عن تنفيذ برنامج عمل المنظمة في منطقة الشرق الأوسط خلال الفترة من 2023 - 2024.
وقد تم، خلال الاجتماع، اعتماد جدول الأعمال، ومناقشة برنامج عمل منظمة الأمم المتحدة للسياحة للفترة من 2024 وإلى 2025 والرؤية طويلة الأمد، ومقترحات ومبادرات الدول الأعضاء فيما يخص برنامج العمل.
كما تم استعراض ومناقشة بعض الموضوعات ذات الأولوية لدى اللجنة الإقليمية والتي شهدت مداخلات من عدد من السادة الوزراء ورؤساء الوفود، حول السياحة العلاجية والاستشفائية، الاستثمار السياحي وسبل التمويل، ومنتجات إقليمية مشتركة في السياحة، بجانب عرض موجز عن أنشطة الأعضاء المنتسبين في منطقة الشرق الأوسط للفترة 2023-2024، والاعداد لاحتفالية يوم السياحة العالمي لسنة 2024، ومكان وتاريخ انعقاد الاجتماع 51 للحنة الإقليمية للشرق الأوسط سنة 2025، مبادرة المملكة الأردنية الهاشمية حول استكشاف العالم العربي Arabi trips.
جدير بالذكر أن مصر كانت قد ترأست اللجنة الإقليمية للشرق الأوسط التابعة لمنظمة السياحة العالمية خلال الفترة من عام 2022 وحتى عام 2023، حيث ترأس، السيد أحمد عيسى وزير السياحة والآثار، اجتماع الدورة ال 49 للجنة، والتي استضافتها المملكة الأردنية الهاشمية بمنطقة البحر الميت في يونيو 2023.
وتجدر الإشارة إلى أنه قد سبق لمصر رئاسة اللجنة الإقليمية للشرق الأوسط لمنظمة السياحة العالمية ست مرات، كما أنها استضافت الدورات الـ 48 وال 45 والـ 44 والـ 39 والـ 23 والـ 21.
وقد أصبحت مصر عضو في منظمة الأمم المتحدة للسياحة وفي لجنة الشرق الأوسط منذ عام 1975، وتضم لجنة الشرق الأوسط 14 دولة، وتعتبر هذه اللجنة واحدة من 6 لجان إقليمية للمنظمة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: المملكة الأردنية الهاشمية منظمة الأمم المتحدة للسیاحة المملکة الأردنیة الهاشمیة وزیر السیاحة والآثار منطقة الشرق الأوسط بسلطنة عمان
إقرأ أيضاً:
الشرق الأوسط يواجه سيولاً وفيضانات «غير مسبوقة»
تشهد مناطق واسعة من الشرق الأوسط وشمال إفريقيا هذه الأيام أحداثاً جوية استثنائية، حيث تسببت الأمطار الغزيرة في سيول وفيضانات شلّت الطرقات وأثّرت على حياة آلاف المواطنين.
لبنان: بيروت تغرق ووزارة العمل تحت السيولتسبّب المنخفض الجوي الذي ضرب الحوض الشرقي للمتوسط في تجمع المياه على شوارع بيروت ومحيطها، مع انقطاع حركة السير في مواقع عدة أبرزها نفق “كوستا براڤا” – الأوزاعي، تقاطع المشرفية – الرحاب، دوّار السمكة، ومفرق “لميك” على طريق الشفروليه.
كما غرقت وزارة العمل في محلة المشرفية بالضاحية الجنوبية، حيث حاصر السيول الموظفين والزوار داخل المبنى، في مشهد عبّر عنه مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي بمقاطع فيديو وثّقت غرق الطرقات والمباني.
وعلق وزير الأشغال العامة والنقل فاير رسامني على الوضع قائلاً: “هطلت الأمطار أكثر من 30 مم، ومن الطبيعي أن تحدث فيضانات، وقد عالجنا معظم المشكلات، وما تبقى هو خلدة وسنقوم بحله قريباً”، مؤكداً تواجد الفرق على الطرق منذ الأمس لمواجهة الطوارئ.
فلسطين: سيول عارمة تغمر الضفة الغربية وغزةفي الضفة الغربية، شهدت مدينة سلفيت شمال الضفة تدفقاً قوياً للسيول على الشوارع الرئيسية، مع إغلاق عدة طرق غرب رام الله بسبب تجمع المياه.
أما في قطاع غزة، فتفاقمت الأزمة الإنسانية حيث غمرت السيول خيام آلاف النازحين، وأدت إلى جرف مئات الخيام وتضرر سكانها، في ظل البنية التحتية الهشة ودمار 92% من المباني نتيجة الحرب السابقة.
وحذر المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك من أن آلاف العائلات النازحة أصبحت معرضة بالكامل لظروف الطقس القاسية، ما يزيد المخاوف الصحية والأمنية.
سوريا: الأمطار تخفف من حرائق اللاذقية وتنعش دمشقبعد فترة جفاف، شهدت دمشق وريفها هطولات مطرية غزيرة، فيما ساهمت الأمطار في إخماد حرائق غابات اندلعت في منطقة رأس البسيط بريف اللاذقية، بعد تدخل فرق الدفاع المدني والإطفاء لساعات طويلة.
وتوقعت المديرية العامة للأرصاد الجوية استمرار الأمطار في المناطق الجنوبية مع تفاوت الشدة في باقي المحافظات، ما يعيد لمسة الشتاء إلى الشوارع السورية.
مصر: سيول عنيفة تضرب البحر الأحمر وتحبط الكوارثفي مصر، تعرضت منطقَتَا الشيخ الشاذلي وبرنيس بمحافظة البحر الأحمر لأمطار غزيرة أدت إلى سيول عنيفة، هي الأقوى منذ أكثر من عام.
ورغم شدة التدفقات، نجحت السدود وبحيرات تجميع السيول التي أنشأتها الدولة في احتجاز كميات كبيرة من المياه، منعاً لأي خسائر بشرية أو مادية.
وأعلنت المحافظة حالة الطوارئ ورفعت الاستعدادات القصوى، مع تجهيز فرق فتح الطرق وقطع التيار الكهربائي مؤقتاً كإجراء وقائي، في حين ناشدت المواطنين تجنب التنقل إلا للضرورة.