مركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي يقدم مبادرات مبتكرة في مؤتمر دولي
تاريخ النشر: 23rd, May 2024 GMT
شارك مركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي في مكتب رئاسة مجلس الوزراء بوزارة شؤون مجلس الوزراء، في مؤتمر منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية حول الابتكار الحكومي، الذي عقد في العاصمة الفرنسية باريس، وتم خلاله تنظيم اجتماعات لشبكة مرصد الابتكار في القطاع الحكومي التابعة للمنظمة، والدورة التاسعة والستين للجنة الحوكمة العامة.
واستعرض فريق المركز، خلال اجتماع شبكة الابتكار في القطاع الحكومي، عدداً من المبادرات المبتكرة التي يعمل المركز وشركاؤه من القطاعين الحكومي والخاص على تطويرها واختبارها وتنفيذها.
كما شارك المركز في اجتماع اللجنة العامة للحوكمة التابعة لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، في جلسة تحدثت فيها عبير تهلك، مديرة مركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي، عن أهمية دعم المشاركة المجتمعية في عمليات تطوير السياسات الحكومية، ودور المجتمع المحوري في تطوير نماذج العمل والخدمات الحكومية.
وقالت عبير تهلك، إن المؤتمر شكل فرصة لمشاركة تجارب حكومة دولة الإمارات، ونموذجها المتقدم في تعزيز الابتكار الحكومي، وتبنيه في صلب عمليات التصميم وتطوير المشاريع التحولية والخطط الإستراتيجية ومنهجيات العمل الهادفة لتسريع صناعة المستقبل.
وبحث المؤتمر عدداً من المواضيع المرتبطة بالابتكار الحكومي، وركز على أهمية وضع الأطر وآليات العمل والمعايير الكفيلة بقياس أثر البرامج والمبادرات المبتكرة، واستعرض أهم المبادرات المبتكرة حول العالم، وتناول تجارب دولة الإمارات والدول المشاركة في تعزيز بيئة الابتكار في العمل الحكومي.
وناقش المشاركون مسودة مبادئ الحوكمة المبتكرة والاستباقية التي تشارك الإمارات في تطويرها، واستعرض فريق مركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي، محاور رؤية “نحن الإمارات 2031″، والمبادرات المبتكرة التي تقودها الحكومة مثل الاجتماعات السنوية لحكومة الإمارات.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
المدير العام لدى المنتدى الاقتصادي العالمي لـ«الاتحاد»: الإمارات شريك فاعل في تعزيز الحوار ومركز رائد للابتكار والتكنولوجيا
مصطفى عبد العظيم (دبي)
قال مارون كيروز، المدير العام لدى المنتدى الاقتصادي العالمي، إن دولة الإمارات رسّخت مكانتها مركزاً عالمياً رائداً للابتكار والتكنولوجيا، وشريكاً فاعلاً في تعزيز الحوار العالمي حول الفرص الاقتصادية والتحديات الراهنة التي تواجه العالم.
وأكد كيروز أن النمو المتسارع الذي شهدته دولة الإمارات على مدى السنوات الأخيرة جعلها واحدة من القوى الاقتصادية الرائدة عالمياً، مدعومة برؤية استراتيجية واضحة نحو تنويع الاقتصاد وتعزيز التنافسية على المستويين الإقليمي والعالمي، وبنهجها الفريد في تبني التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي كعوامل رئيسية للنمو والابتكار.
وأوضح كيروز في حوار مع «الاتحاد» على هامش فعاليات الاجتماع السنوي لمجالس المستقبل العالمية 2025 في دبي، أن المبادرات الوطنية الطموحة، التي أطلقتها الدولة خلال السنوات الماضية، والتي تهدف إلى دمج الذكاء الاصطناعي في القطاعات الحكومية والخاصة، لتحسين الكفاءة وجودة الخدمات، عزّزت مكانة الإمارات مركزاً عالمياً للابتكار والتكنولوجيا، ووجهةً جاذبةً للاستثمارات ومحفّزةً للشراكات الدولية، مما يسهم في دفع عجلة الاقتصاد نحو مستقبل أكثر ذكاءً واستدامة.
وأشار إلى أنه بالإضافة إلى ذلك، تولي الإمارات أهمية قصوى لتطوير التعليم والتدريب في مجالات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، مع التركيز على بناء كوادر وطنية مؤهلة، تواكب متطلبات سوق العمل المستقبلية، مما يضمن استدامة التقدم والتطور في هذه القطاعات الحيوية.
وحول الشراكة بين الإمارات والمنتدى الاقتصادي العالمي قال كيروز: «إن دولة الإمارات ترتبط بعلاقة استراتيجية راسخة وطويلة الأمد مع المنتدى الاقتصادي العالمي، حيث تُعد شريكاً فعالاً في تعزيز الحوار العالمي حول التحديات الراهنة والفرص الاقتصادية والاجتماعية التي تواجه العالم اليوم، حيث برهنت الإمارات من خلال استضافتها للاجتماعات السنوية للمنتدى على مكانتها المرموقة مركزاً عالمياً رائداً للابتكار والتكنولوجيا، ومدى التزامها بدفع عجلة التنمية المستدامة والاقتصاد المعرفي».
وأكد كيروز أن الإمارات تتميّز ببيئة استثنائية تجمع بين بنية تحتية متطورة وعصرية، ورؤية مستقبلية طموحة تستشرف آفاق المستقبل، وتعمل على دعم المبادرات العالمية الرامية إلى تحقيق النمو الشامل. وتوفّر هذه البيئة المثالية منصة فريدة تتيح التقاء قادة الأعمال وصناع القرار والخبراء والمفكرين من مختلف أنحاء العالم، مما يسهم في تعزيز أطر التعاون الدولي وتبادل الخبرات والمعرفة.
دور فاعل
أشاد كيروز بالدور المحوري والفاعل الذي تلعبه دولة الإمارات في دعم عمل مجالس المستقبل العالمية التابعة للمنتدى الاقتصادي العالمي، من خلال استضافتها للفعاليات والمبادرات الوطنية التي تعزّز أجندة التنمية المستدامة والابتكار العالمي.
وأشار إلى بروز ذلك الدور بشكل خاص في المجالس المتعلقة بالطاقة المستدامة، والبيئة، والاقتصاد الرقمي، والذكاء الاصطناعي، والأمن السيبراني، الأمر الذي يتماشى مع رؤية الدولة في تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص فيما يخصّ الذكاء الاصطناعي، وإيلاءها الأهمية الكبرى لتعزيز التعليم والتدريب في مجالات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، بهدف بناء كوادر وطنية مؤهلة، تتناسب مع متطلبات سوق العمل المستقبلي. وتسهم الدولة بخبراتها ومبادراتها الطموحة لتعزيز التعاون الدولي، ودفع أجندة الابتكار والتنمية المستدامة على المستويات الإقليمية والعالمية.
ملامح المستقبل
حول أهم المجالات التي تركّز عليها مجالس هذا العام، أشار كيروز إلى مجموعة واسعة من المحاور الحيوية التي تؤثر بشكل مباشر في رسم ملامح مستقبل العالم، وتشكّل ركائز أساسية للتنمية المستدامة والتقدم التكنولوجي والاجتماعي، مشيراً إلى أن المجالس تهدف بشكل عام إلى صياغة استراتيجيات شاملة لتعزيز الابتكار والمرونة، وتضمن انتقالاً عادلاً نحو اقتصاد مستدام ومتكامل.
وتشمل هذه المحاور التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي، والأمن السيبراني، والاستدامة البيئية، والطاقة النظيفة، والتحولات الاقتصادية والاجتماعية، بالإضافة إلى صحة الكوكب وحماية نظامه البيئي، لافتاً إلى تناول المجالس أيضاً موضوعات متقدمة مثل التصنيع المتقدم وسلاسل القيمة، ومقاومة المضادات الحيوية، والذكاء الاصطناعي العام، والأنظمة الذاتية، بالإضافة إلى اقتصاد التجربة ونمط الحياة. كما سيتم بحث قضايا حيوية تتعلق بحوكمة المناخ والطبيعة، وتنمية رأس المال البشري، والتمويل المبتكر للطبيعة والمناخ، والتكامل بين التقنيات المتقدمة كالبيولوجيا التوليدية والتقنيات العصبية والحوسبة، فضلاً عن استشراف مستقبل الاقتصاد الأزرق التجديدي والتكنولوجيا الفضائية.
وقال: «إنه فيما يخص الاقتصاد والسياسة، تناقش المجالس مواضيع مثل النمو الاقتصادي، التجارة والاستثمار الدولي، التمويل اللامركزي، والحوكمة الجيدة، والقيادة، إلى جانب القضايا الجيوسياسية والتعاون الدولي. كما تركز على القضايا الاجتماعية مثل الاستثمار في تحقيق المساواة بين الجنسين، والتعليم المالي، ودور الدين في العمل المجتمعي».