لأول مرة منذ 15.. رئيس إفريقي في زيارة دولة للولايات المتحدة وعشاء فاخر ضم مشاهير (صور)
تاريخ النشر: 24th, May 2024 GMT
استقبل الرئيس الأمريكي جو بايدن أمس الخميس نظيره الكيني وليم روتو في البيت الأبيض بحفاوة واضحة، أهم مظاهرها عشاء فاخر ضم 500 ضيف بينهم مشاهير.
إقرأ المزيدوهذه أول زيارة دولة يجريها رئيس إفريقي لواشنطن منذ 15 عاما، بينما تواجه واشنطن رياحا جيوسياسية معاكسة في كل أنحاء القارة الإفريقية، أما التجمع فهو أول عشاء رسمي في البيت الأبيض لدولة إفريقية منذ عام 2008، والسادس والأكبر من بين حفلات العشاء الرسمية التي أقامها بايدن.
ووصل الضيوف على السجادة الحمراء في مدخل مزين بالورود الحمراء والوردية، بينما عزفت أغنية "إفريقيا" لتوتو على آلة الكمان.
وكان الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون وزوجته هيلاري حاضرين، وكذلك باراك أوباما، الذي حضر لفترة وجيزة في وقت مبكر من المساء لكنه لم يبقى. وخلال نخبه لروتو، قال جو بايدن مازحا إن الحضور كان من بينهم "العديد من أعضاء الشتات الإفريقي، أحدهم الذي غادر للتو، باراك".
وقالت هيلاري كلينتون إنه "من الرائع العودة". وقال زوجها للصحفيين إنه أحب بشكل خاص "الفتاة التي تقف خلفك"، مشيرا إلى صورة معلقة على الحائط لزوجته من أيام السيدة الأولى.
ومزج الترفيه في العشاء بين موسيقى بيزلي الريفية وجوقة الإنجيل بجامعة هوارد. وتم تصميمه مع الأخذ بعين الاعتبار أذواق الرئيس الكيني وزوجته راشيل، حيث أشارت السيدة الأولى جيل بايدن إلى "حب روتو للإنجيل وموسيقى الريف"، فهو مبشر سابق وغالبا ما يقود ترانيم التسبيح والعبادة عندما يتحدث في كنائس بلاده.
وتناول الضيوف العشاء في الجناح الشفاف المترامي الأطراف، الذي يهدف إلى توفير مناظر شاملة لغروب الشمس فوق نصب واشنطن التذكاري، ثم النجوم في السماء. وتم وضع أكثر من 1000 شمعة على طول جدران الجناح، في حين تم وضع قطعة مركزية معلقة تحتوي على 15000 شريط معدني عاكس لتضخيم ضوء الشموع.
وتضمنت القائمة أضلاع لحم بقري قصيرة مدخنة بخشب الفاكهة، وجراد البحر المسلوق، وحساء الطماطم المبردة، وسلة شوكولاتة بيضاء.
وظهر في حفل العشاء مغني الريف براد بيزلي بقبعة رعاة البقر المميزة، وقدم أبرز أغانيه الناجحة منها "American Saturday Night" و"This is Country Music".
كما حضر المغني وكاتب الأغاني دون ماكلين، وباربرا كينغسولفر، مؤلفة كتاب "The Poisonwood Bible" الذي تدور أحداثه في إفريقيا، والممثل ويلمر فالديراما وشون بن وميكايلا كويل.
وكانت كينيا قد أقامت آخر حفل عشاء رسمي في البيت الأبيض في عام 2003. ولم يسبق لأي دولة إفريقية أن أقامت مثل هذا العشاء منذ قام الرئيس جورج دبليو بوش بتكريم رئيس غانا جون كوفور بعد 5 سنوات من ذلك.
ويقوم روتو بزيارة دولة تستغرق 3 أيام، تتزامن مع استعداد بلاده لنشر قوات في هايتي، في إطار الجهود التي تقودها الأمم المتحدة لمحاولة تهدئة الأزمة الأمنية المتصاعدة هناك.
المصدر: أ ب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: إفريقيا البيت الأبيض باراك اوباما جو بايدن هيلاري كلينتون واشنطن
إقرأ أيضاً:
أضواء على زيارة علي لاريجاني : الميليشيات لا تبني دولة
آخر تحديث: 16 غشت 2025 - 9:21 ص بقلم: جمعة عبدالله زيارة امين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني , الى بغداد وبيروت , نجح نجاحاً باهراً في بغداد , وهو متوقع وطبيعي جداً , ان يدعم بإسناد قوي للمليشيات المسلحة التابعة الى ولاية الفقيه , ان تظل أقوى من الدولة بمؤسساتها العسكرية والأمنية, وأن يكون قرار السلم والحرب بيدها , وإن تطل تتحكم بالقرار السياسي , وان تكون الدولة تابع ذليل وضعيف , وأن تكون ميزانية الدولة تحت تصرفها , وان تطلق يد الفساد والفاسدين بحرية مطلقة , وان يكون النهب والاختلاس في وضح النهار بعيداً جداً عن المحاسبة والمسائلة , وان يكون العراق بما يملك في جيب إيران دون مناقشة وسؤال , واخذ تعهد من الحكومة ان تلبي كل ما يطلب منها , ولاتمس المليشيات اذرع ايران بما تفعل وما تقوم به , ان تترك مقولة : نزع سلاح المليشيات وحصرها بيد الدولة , وأن على الحكومة ان تدعم وتطور قوة الفصائل المسلحة التابعة الى الحشد الشعبي في مركزية عملها , في استقلالية تامة لا يسمح للحكومة ان تتخذ اية اجراء ضدها , ولا تدخل بشؤونها لا من بعيد ولا من قريب , زيارة لاريجاني اكدت بأن العراق يكون تابعاً الى ايران بكل شيء , وأن يقبل بالوصاية الإيرانية والهيمنة الإيرانية على العراق بشكل كلي . وأن يكون العراق ورقة التفاوض مع أمريكا لصالحها , من أجل تخفيف العقوبات والحصار الدولي المطبق على إيران ……. أما زيارة علي لاريجاني الى بيروت فقد فشلت فشلا ذريعاً , وجاءت عكس ما كان يهدف اليه , بل وضعت ايران في باب الاتهام والادانة في تدخلها في شؤون لبنان الداخلية , من مسؤولي الدولة من رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء , ووزير الخارجية اللبنانية رفض استقبال علي لاريجاني واعتبر زيارته غير مرحب بها , لقد اختلفت الظروف كلياً , لم يعد لبنان في جيب إيران كما هو الحال في العراق , بسبب سقوط النظام بشار الأسد الديكتاتوري , فكان الداعم الاساسي , وكانت ايران تصول وتجول في حرية كاملة , كأن سورية واقعة تحت الانتداب الإيراني ووصايته الكاملة , اغلقت كلياً منافذ الحدود بين سورية ولبنان بعد السقوط , وكانت تحت اشراف حزب الله اللبناني , في تهريب السلاح والمال , وكذلك تهريب المخدرات والبنتاغون , وكانت تدر على حزب الله اموالاً طائلة , في تدعيم قوته المالية والعسكرية والحزبية , كان حزب الله اقوى من الدولة , بل ان الدولة اللبنانية اصبحت تحت اشرافه , بحيث لا يتم اختيار رئيس الجمهورية , ورئيس الوزراء وقادة الدولة بكل الميادين , إلا بموافقة حزب الله , لكن هذه القوة والهيمنة سقطت كليا , ولم يعد يتحكم بمفاصل الدولة , بعد الهزيمة العسكرية الساحقة , التي قصمت ظهره , باشعاله حرب الاسناد مع اسرائل , فلم يسند شعب غزة المنكوب من الوحشية الاسرائيلية , بل لم تحفظ لبنان من الهلاك والدمار , الجنوب والضاحية دمرت , وتشرد الناس من ديارهم من التدمير الهائل , ولم يعد حزب الله يستطيع ان يعوض جزء بما خسروه الناس من ممتلكات واعمال , اصبحوا مشردين , واصبح الحزب في قفص الاتهام بأنه شن حرب مدمرة مع اسرائيل دون ان يستشير الدولة اللبنانية , دون ان يحافظ على بيئته الشيعية التي تلقت الدمار والخراب , واصبح موقف حزب الله اللبناني ضعيف منكسر الظهر , لذلك جاءت زيارة علي لاريجاني , ليرمم ما كسر من حزب الله , لكن زيارته كسره اكثر من السابق , وحتى ودفاع عن سلاح حزب الله بعدم نزعه سقط في فراغ , بل قوبل بالاستهجان والسخرية والادانة الشعبية والرسمية , حاول حزب الله ان يستغل الزيارة ليعيد انفاسه بما خسره من الحرب الخاسرة , من خلال الاستقبال المليوني في الضاحية الجنوبية , لكي يظهر بأنه ما زال قوياً ويملك زمام المبادرة , لكن الاستقبال الفاشل بدلاً من مليونية الاستقبال , لكي يرعب الدولة والطوائف اللبنانية الاخرى , استقبله بضع عشرات حاملين الاعلام الايرانية في الضاحية الجنوبية , وسمع كلام بأن الدولة اللبنانية موجودة , ترفض تتدخل في شؤونها , واتخاذ قرارتها وحدها , ولا تسمح بالتدخل من اي كان , بل التدخل سيؤثر على العلاقات الدولية والدبلوماسية , وغادر بيروت دون وداع , بل جاءت الزيارة ليزيد الشرخ الكبير بين حركة امل الشيعية وحزب الله , ووقوف رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري مع الدولة , ويطلب من حزب الله الانصياع الى الدولة بتسليم سلاحه الى الجيش اللبناني بدلاً من تدمره اسرائيل في غاراتها اليومية , الى مواقع السلاح والانفاق واغتيال كوادر الحزب العسكرية بشكل يومي مستمر .