“شراع” يستعرض الحلول المبتكرة لمجموعة من الشركات الإماراتية الناشئة في معرض “فيفا تيك 2024”
تاريخ النشر: 24th, May 2024 GMT
يستعرض مركز الشارقة لريادة الأعمال (شراع) مجموعة من الحلول الريادية المبتكرة التي تقدمها مجموعة من الشركات الناشئة التي يدعمها والتي تتخذ من دولة الإمارات العربية المتحدة مقراً، في أكبر معرض للشركات الناشئة والتكنولوجيا في القارة الأوروبية، معرض “فيفا تيك 2024″، الذي يجمع نخبة من أبرز العقول وقادة الأعمال من مختلف أنحاء أنحاء العالم، في الفترة 22 – 25 مايو الجاري، بالعاصمة الفرنسية باريس.
وتأتي مشاركة “شراع” ضمن الوفد الرسمي لدولة الإمارات العربية المتحدة المشارك في الحدث، والذي تقوده “وزارة الاقتصاد” الإماراتية، برئاسة سعادة عبدالله أحمد آل صالح، وكيل وزارة الاقتصاد، إذ يتطلع “شراع” إلى تمكين الشركات الصغيرة والمتوسطة، وتسهيل الفرص الاستثمارية أمامها، حيث يستضيف المعرض هذا العام شخصيات مثل إيلون ماسك، وبرنارد آرنولت، وجون كيري، وكلاً من سيرينا وفينوس ويليامز، إلى جانب ليندا ياكارينو، وكريستيل هيديمان، الذين يمثلون كبرى الشركات العالمية مثل “سبيس إكس”، و”تسلا”، و”إكس”، و”إل في إم إتش”، و”أورانج”، و”سبوتيفاي”، وغيرها من الشركات الرائدة.
من جانبها، قالت نجلاء المدفع، المدير التنفيذي لمركز الشارقة لريادة الأعمال (شراع): “يُشكّل معرض فيفا تيك 2024 منصة فريدة لإبراز الشارقة كمركز عالمي للابتكار وريادة الأعمال، وتوفير الفرصة لرواد الأعمال لاستعراض حلولهم المتطورة والمبتكرة، والتواصل مع قادة صناعة التكنولوجيا والمستثمرين الدوليين من جميع أنحاء العالم، فنحن ملتزمون بإثراء تجربة الشركات الناشئة في الشارقة وتمكينها، من خلال تزويدها بالدعم اللازم للنمو والازدهار على المستوى العالمي، وتهدف مشاركتنا في هذا المعرض إلى تسليط الضوء على المواهب والإمكانات الكبيرة التي تحتضنها الإمارة، وفي الوقت ذاته، إلى تعزيز التعاون والشراكات على الصعيد العالمي، وتسريع نمو شركاتنا الصغيرة والمتوسطة”.
استعراض منظومة “شراع” الريادية
وتُمثّل الشركات الناشئة المشاركة ضمن منظومة “شراع” مجموعة واسعة ومتنوعة من القطاعات، وتستعرض خدماتها وحلولها المبتكرة في مجال تحليل البيانات، والتكنولوجيا التعليمية، وتكنولوجيا الأغذية والمشروبات، والواقع الافتراضي والمعزز، والخدمات اللوجستية، وتطوير البرمجيات، وتكنولوجيا إنترنت الأشياء.
وتعرض شركة “داتا فيرست” DataFirst التكنولوجيا التي طورتها، استناداً إلى البيانات، لمساعدة العملاء على بناء مصادر إيرادات جديدة، وتقديم تجارب استثنائية لهم، حيث عملت على تصميم نظام “فلو” Flow العالمي لتحليل البيانات بهدف تعزيز العوائد وكفاءة عمليات التشغيل، والذي سيلعب دوراً فعالاً في مساعدة الشركات العاملة في مجال الأغذية والمشروبات، في حين تقدم “فيفث وول” Fifthwall، الوكالة الإبداعية المتخصصة في مجال الواقع الافتراضي والمعزز، دعمها الشامل للعملاء العاملين في منصات تكنولوجية متنوعة، مع التركيز على الاستراتيجيات وحلول التسويق القائمة على البيانات.
وتجذب شركة “رمال لإنترنت الأشياء” Remal IoT محبي البرمجيات والأجهزة على حد سواء، إذ تتخصص في تعزيز مهارات البرمجة، وتطوير الأجهزة الذكية، من خلال استخدام ألواح تطوير مفتوحة المصدر للأغراض التعليمية ولتنفيذ المشاريع، كما تثير شركة “كاندام تكنولوجيز” Candam Technologies، إعجاب الزوار بحلول الخدمات اللوجستية التي تقدمها من خلال التكنولوجيا التي طورتها، والتي حصلت على براءة اختراع من الاتحاد الأوروبي، لتسهيل تنفيذ مبادرات “أعد واربح” الاقتصادية، بما يسهم في تعزيز معدلات التدوير ودعم الاقتصاد الدائري، أما شركة “إيه آر إنجينيرنغ” AR Engineering، الرائدة في مجال تطوير البرمجيات، فتجذب الزوار المهتمين بقطاع التكنولوجيا التعليمية، لاستشكاف المحتوى الرقمي والتجارب التعليمية التفاعلية التي تعرضها.
تعاون دولي ونمو ريادي
وينظم الوفد، ضمن برنامج مشاركة دولة الإمارات العربية المتحدة في معرض “فيفا تيك 2024″، مجموعة من الأنشطة والفعاليات الرامية لتعزيز التعاون والنمو الريادي على الصعيد الدولي، حيث حصل أعضاء الوفد على رؤى قيمة حول مجموعة من المشروعات المبتكرة، من خلال زيارة عدد من حاضنات الأعمال الفرنسية والأوروبية، مع تمكين رواد الأعمال الإماراتيين المشاركين من توسيع معارفهم وخبراتهم وتجاربهم المتعلقة بتأسيس وإطلاق وتطوير الشركات الصغيرة والمتوسطة.
ويتضمن برنامج المشاركة في المعرض مجموعة من الاجتماعات واللقاءات بين الشركات الصغيرة والمتوسطة التي تتخذ من دولة الإمارات العربية المتحدة مقراً لها، ونظيراتها الفرنسية والأوروبية، إلى جانب مجموعة كبيرة من المستثمرين وأصحاب رأس المال، حيث تهدف هذه المبادرات إلى إبرام شراكات مثمرة في القطاعات الاقتصادية الناشئة، والاستفادة من التكنولوجيا الحديثة، وفتح قنوات جديدة لتعزيز النمو والابتكار.
وعلى صعيد متصل، يعقد أعضاء الوفد سلسلة من الاجتماعات الثنائية مع كبار المسؤولين في الوكالات والجهات الحكومية الفرنسية المتخصصة بقطاع ريادة الأعمال، بهدف تعزيز العلاقات والروابط الاستراتيجية بين دولة الإمارات العربية المتحدة وفرنسا.
يشار إلى أن “شراع” قدم الدعم لأكثر من 150 شركة ناشئة منذ تأسيسه في 2016، مساهماً في تمويلها بأكثر من 160 مليون دولار، نحو بناء منظومة أعمال مزدهرة في إمارة الشارقة.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
2024.. “الأشد حرارة” في تاريخ المغرب وعام سادس من الجفاف
الثورة نت /..
أعلن المدير العام للمديرية العامة للأرصاد الجوية في المغرب محمد الدخيسي مساء امس الجمعة، أن عام 2024 يُعد الأكثر سخونة على الإطلاق في تاريخ البلاد، وذلك بعد تسجيل حرارة قياسية تجاوزت 47 درجة مئوية في عدد من المناطق، أبرزها مراكش وبني ملال، بجانب كونه العام السادس من الجفاف بالمملكة.
جاء ذلك خلال تقديم التقرير السنوي للمديرية عن “حالة المناخ بالمغرب لسنة 2024″، في العاصمة الرباط، وفق ما نقلته وكالة الأنباء المغربية الرسمية.
وقال الدخيسي: “السنة الماضية تُسجل باعتبارها الأشد حرارة في تاريخ المغرب”، موضحا أن هذا الرقم القياسي ينسجم مع التوجه المناخي العالمي المقلق، حيث أظهرت التحليلات المناخية ازديادا في التغيرات الحرارية، خاصة خلال فصلي الخريف والشتاء.
وأضاف أن صيف 2024 شهد موجات حر شديدة، من أبرزها تسجيل حرارة بلغت 47.7 درجة مئوية في بني ملال، و47.6 في مراكش في 23 يوليو.
وعلى صعيد التساقطات المطرية، أوضح المسؤول المغربي أن عام 2024 سجل عجزا مطريا متوسطا بنسبة 24.8 بالمئة، ما يعكس استمرار ظاهرة الجفاف للسنة السادسة على التوالي.
ورغم ذلك، شهدت بعض المناطق أمطارا قوية، خصوصا في سلسلة جبال الأطلس، والجنوب الشرقي، والجهة الشرقية، لا سيما خلال سبتمبر، غير أن هذه التساقطات لم تكن كافية لتغيير الاتجاه العام، وفق المسؤول ذاته.
وأشار إلى أن هذه الظواهر المناخية القصوى تسببت في فيضانات مفاجئة وخسائر بشرية، كما أدّت إلى الظهور المؤقت لبحيرة إيريكي (جنوب شرق المغرب) بعد أكثر من خمسين عاما من الجفاف الكامل.
وبيّن الدخيسي أن عام 2024 تميز أيضا بكونه الأكثر جفافا منذ ستينيات القرن الماضي، مشيرا إلى أن ضعف التساقطات الثلجية، وارتفاع درجات الحرارة، وقلة تواتر الأمطار، ساهمت جميعها في تفاقم الجفاف الهيكلي في البلاد.
وأصبح الجفاف الذي يضرب المغرب للسنة السابعة على التوالي من أبرز التحديات التي تواجه الاقتصاد الوطني، لا سيما قطاع الزراعة الذي يُشكل العمود الفقري للناتج المحلي، ويوفّر مصدر دخل لنحو 40 بالمئة من اليد العاملة، وفق بيانات وزارة الفلاحة المغربية.