صحيفة روسية تحذر الناتو من مواجهة مباشرة مع موسكو في أوكرانيا
تاريخ النشر: 26th, May 2024 GMT
حذرت صحيفة "غازيتا" الروسية من تحول الحرب في أوكرانيا إلى حرب نووية بين موسكو والغرب، متسائلة عن ترديد الغرب يوميا عما يسميه "الهزيمة الإستراتيجية" لروسيا.
ونقلت الصحيفة في تقرير كتبه محررها للشؤون العسكرية العقيد المتقاعد ميخائيل خودارينوك تصريحات لرئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان قال فيها إن أوروبا تستعد للانخراط أكثر في صراع مع روسيا، وإن مجموعات عمل داخل مقرات حلف الناتو في بروكسل تنكب على إيجاد طرق للمشاركة في الحرب في أوكرانيا.
وتساءل خودارينوك عما إذا كان حلف الناتو سيسلك مسار التصادم المباشر مع موسكو بدخول قواته المسلحة إلى ميدان الحرب في أوكرانيا.
غير مرجحوأجاب بأن ذلك غير مرجح في الوقت الحالي، لأنه سينقل الصراع المسلح بشكل فوري من عملية عسكرية خاصة في منطقة محددة إلى مرحلة الصراع بالصواريخ النووية، وهو أمر حذرت منه موسكو مرات عديدة الولايات المتحدة وباقي دول حلف الناتو.
ويرى الكاتب أن مسؤولي الدول الغربية، عوض الانخراط فيما سماه "الهراء" ولجان العمل التي تحدث عنها أوربان، كان أولى بهم أن يقدموا تفسيرا مفصلا لرؤيتهم لما يسمونه "الهزيمة الإستراتيجية لروسيا"، و"هو الشعار الذي يتم ترديده بشكل شبه يومي منذ فبراير/شباط 2022".
وأضاف أن هذا الشعار يطرح تساؤلات وجب عليهم الإجابة عنها، مثل كيف ستبدو هذه الهزيمة الإستراتيجية، وكيف ستكون بنية النظام الدولي بعد الحرب، وكيف سيملأ الغرب الفراغ الجيوسياسي الذي ستخلقه الهزيمة الروسية المفترضة؟
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات ترجمات فی أوکرانیا
إقرأ أيضاً:
كاتب إسرائيلي يحذّر: السنوار قد ينتصر من قبره ويجرنا إلى الهزيمة!
حذر الكاتب الإسرائيلي أري شافيت في مقاله المنشور بصحيفة “يديعوت أحرنوت” من أن إسرائيل تواجه اليوم أزمة عميقة على المستويين السياسي والأخلاقي، رغم ما يبدو كـ”انتصار عسكري” على حركة حماس في غزة.
وأكد شافيت أن يحيى السنوار، زعيم حركة حماس في غزة، والذي يُعتقد أنه قتل، قد يحقق انتصارًا استراتيجيًا من قبره عبر جر إسرائيل إلى مستنقع لا تشبهه، مضيفًا أن الهجوم الذي نفذته حماس في 7 أكتوبر 2023 كان له هدف يتجاوز مجرد المواجهة العسكرية، إذ سعى السنوار إلى زعزعة “نوعية الحياة الإسرائيلية” وضرب الهوية الإسرائيلية العميقة.
وأشار الكاتب إلى أن “الخطر الحقيقي يكمن في خسارة الهوية التي ميزت إسرائيل لعقود، وتحول الحرب من صراع وجودي إلى صراع داخلي على من نحن كدولة ديمقراطية ومستَنيرة”.
وقال شافيت إن السنوار شن حربًا على روح المجتمع الإسرائيلي نفسه، مستخدمًا استراتيجيات ترمي إلى إغراق إسرائيل في ظلمات غزة، عبر الفظائع التي أدت إلى أعمال انتقام فقدت فيها إسرائيل توازنها، ما جعل الصراع اليوم يمتد إلى المعركة الأخلاقية.
وأثار الكاتب قضية مأساة الأطفال الجائعين في غزة، مشيرًا إلى أن صور هؤلاء الأطفال لا تشكل تهديدًا لحماس، بل أصبحت تهديدًا لإسرائيل، حيث تمنح أعداء الدولة انتصارًا سياسيًا، وتكبدها هزيمة أخلاقية.
وأضاف أن إسرائيل تمكنت في الماضي من صد تهديدات مثل إيران وحزب الله، لكنها اليوم تواجه تحديًا أخلاقيًا وأخلاقيًا غير مسبوق، مع ما يجري في غزة، محذرًا من الانحدار الذي قد يؤدي إلى تحول إسرائيل إلى دولة شرق أوسطية تقليدية تعيش في الفوضى والظلام.
وختم الكاتب بنداء شديد اللهجة، داعيًا إلى توقف هذا الانحدار، قائلاً: “لا يمكن السماح ليحيى السنوار بأن يحطم إسرائيل من قبره، ولا أن يحولها إلى دولة تنزلق إلى الفوضى والظلام.. هذه ليست حربًا فقط على حماس، بل على روحنا كدولة يهودية ديمقراطية”.