وزير خارجية إسبانيا: الاعتراف بدولة فلسطين هو إحقاق العدالة لشعبها
تاريخ النشر: 27th, May 2024 GMT
الجديد برس:
أكد وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، الأحد، أن الاعتراف بدولة فلسطين هو “إحقاق للعدالة للشعب الفلسطيني”.
وفي مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى في بروكسل، أضاف ألباريس أن “من حق الفلسطينيين أن تكون لهم دولة”.
وقال لرئيس الوزراء الفلسطيني إنه “يمكنه الاعتماد على دعم إسبانيا للسلطة الوطنية الفلسطينية لتحقيق هدف السلام في المنطقة”.
بدوره، رحب مصطفى بقرار مدريد الاعتراف بدولة فلسطين، إلى جانب النرويج وإيرلندا، مؤكداً أن هذه الخطوة تشكل “دفعاً كبيراً للسلام والاستقرار في المنطقة”.
وقال رئيس الوزراء الفلسطيني: “نريد أن تقوم كل دولة في أوروبا بخطوة مماثلة، إذ إنه القرار الصائب الذي يجب اتخاذه”، مشدداً على أنه “بداية مرحلة جديدة”.
وأضاف: “أعتقد أن الوقت حان لإعلاء الصوت أكثر والمطالبة بوقف إطلاق النار، ووضع حد للحرب”.
كما جدد مصطفى وألباريس دعوتهما إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، وقد شدد رئيس الوزراء الفلسطيني على وجوب أن “يطالب” المجتمع الدولي بذلك.
وسيتوجه مصطفى إلى مدريد، الأربعاء المقبل، حيث ستستقبله السلطات الإسبانية على أساس قرارها الاعتراف بدولة فلسطين، وفق وزير الخارجية الإسباني.
جهود إسبانية داعمة لفلسطين
وكان ألباريس، قد شدد، في منشور عبر منصة “أكس”، على أن “الإجراءات الاحترازية، التي اتخذتها محكمة العدل الدولية، والتي تضمنت قرار وقف الهجوم الإسرائيلي في رفح، إلزامية”، مطالباً بتطبيقها.
وأمرت محكمة العدل الدولية، الجمعة، الاحتلال الإسرائيلي بوقف الهجوم العسكري على رفح، مؤكدةً أن أي عمل عسكري إضافي سيؤدي إلى دمار جزئي أو كلي في المنطقة، وذلك وفقاً لمعاهدة منع الإبادة الجماعية، من دون أن تحث على وقف شامل لإطلاق النار في القطاع.
ومنذ أشهر، تبذل إسبانيا جهوداً لحض عواصم أخرى على السير في توجهها، وهي ستعترف مع النروج وإيرلندا بدولة فلسطينية اعتباراً من 28 مايو الجاري.
وفي السياق، أكدت وزيرة الدفاع الإسبانية، مارغاريتا روبليس، السبت، أن الحرب على قطاع غزة “إبادة جماعية حقيقية”، في ظل تدهور العلاقات بين “إسرائيل” وإسبانيا، بعد قرار مدريد الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وقالت روبليس، خلال مقابلة مع تلفزيون “تي في إي” الرسمي: “لا يمكننا تجاهل ما يحدث في غزة، وهو إبادة جماعية حقيقية”، لافتةً إلى أن اعتراف مدريد بالدولة الفلسطينية يهدف إلى المساعدة على “إنهاء العنف في غزة”.
وأتت تصريحات روبليس بعد تصريحات مماثلة من يولاندا دياز، نائبة رئيس الوزراء الإسباني، بحيث أكدت أيضاً أن الحرب على غزة هي إبادة جماعية.
وتعهدت دياز مواصلة الضغط، من موقعها في الحكومة، من أجل الدفاع عن حقوق الإنسان، ووضع حد للإبادة الجماعية التي تُرتكب ضد الشعب الفلسطيني.
وجاء تعهد دياز في مقطع مصور تداوله ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي، أبدت فيه ترحيبها باعتراف إسبانيا بدولة فلسطين، وأكدت أن تحرك بلادها نحو الاعتراف بالدولة الفلسطينية، في 28 مايو الجاري، “مجرد بداية، ولا يمكن التوقف عند هذا الحد”.
وأضافت دياز، التي تشغل أيضاً منصب وزيرة العمل والاقتصاد: “نحن نعيش لحظة يعد فيها القيام بالحد الأدنى أمراً بطولياً، لكنه غير كاف في الوقت ذاته”.
وختمت قائلةً إن “فلسطين ستتحرر من النهر إلى البحر”، في إشارة إلى نهر الأردن والبحر الأبيض المتوسط، اللذين تقع بينهما فلسطين.
Vice President of Spain, Yolanda Diaz:
Today, we welcome the fact that Spain recognizes the State of Palestine, but we cannot stop there.
Palestine will be free from the river to the sea. pic.twitter.com/YqO97Hsc6V
— Globe Eye News (@GlobeEyeNews) May 24, 2024
بدوره، قال رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، الأربعاء، إنه “إذا اعترف مزيد من الدول بالدولة الفلسطينية، فإن ذلك سيزيد في الضغوط الدولية من أجل وقف إطلاق النار في قطاع غزة”.
وقبل هذا التطور، سبق أن اعترفت بلدان أعضاء في الاتحاد الأوروبي بدولة فلسطين، بينها بلغاريا وبولندا والتشيك ورومانيا وسلوفاكيا وهنغاريا والسويد.
وتثير هذه القضية انقساماً في الاتحاد الأوروبي الذي يواجه صعوبات في الاتفاق على موقف موحد منذ بداية الحرب الإسرائيلية على غزة.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: رئیس الوزراء الفلسطینی الاعتراف بدولة فلسطین بالدولة الفلسطینیة
إقرأ أيضاً:
وزير خارجية إيران: لا اتفاق على وقف إطلاق النار "حتى الآن"
قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، اليوم الثلاثاء، إنه لا يوجد اتفاق حتى الآن على أي وقف لإطلاق النار أو وقف للعمليات العسكرية بين إسرائيل وإيران.
وفي منشور على منصة "إكس"، قال عراقجي إن "القرار النهائي بشأن وقف طهران عملياتها العسكرية، سيُتخذ لاحقا".
وأضاف عراقجي: "إذا أوقفت إسرائيل (عدوانها غير القانوني) ضد الإيرانيين في موعد أقصاه الساعة الرابعة صباحا بتوقيت طهران فلن يكون لدينا أي نية لمواصلة ردنا بعد ذلك".
وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الإثنين، الاتفاق على على وقف كامل لإطلاق النار بين إسرائيل وإيران.
وكتب ترامب في منشور على حسابه في "تروث سوشيال"، إنه "بعد مرور 24 ساعة تكون النهاية الرسمية للحرب بين إسرائيل وإيران".
وأوضح ترامب أن إيران ستلتزم وقف النار "بعد حوالي ست ساعات من الآن"، تليها إسرائيل بعد 12 ساعة من ذلك.
ووفق ترامب فإن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران "يبدأ رسميا الساعة 4 من فجر الثلاثاء بتوقيت غرينتش".
وتابع الرئيس الأميركي قائلا: "منعنا حربا كانت ستمتد سنوات".
وشدد على أن "الحرب بين إيران وإسرائيل كانت ستؤدي إلى دمار المنطقة لو استمرت. أود أن أهنئ البلدين، إسرائيل وإيران، على امتلاكهما للقدرة والشجاعة والذكاء لإنهاء ما ينبغي أن تسمى حرب الاثني عشر يوما".
واختتم ترامب منشوره قائلا: "بارك الله إسرائيل وإيران والشرق الأوسط".