لجريدة عمان:
2025-05-24@19:43:20 GMT

ينقل .. معالم تاريخية تشكل نوافذ للاستثمار

تاريخ النشر: 28th, May 2024 GMT

سميت ولاية ينقل نسبة إلى مرور قوافل المسافرين والتجار عبرها إلى محافظتي الباطنة، حيث تعد حلقة وصل بين العديد من المحافظات من داخل سلطنة عمان إلى سواحل الباطنة الغنية بمواردها المتعددة والمتنوعة، وتشتهر ولاية ينقل بوجود «جبل الحوراء» الذي يعد أعلى قمة جبلية بها، وقد اتخذت منه شعارًا لها، ويبلغ ارتفاعه أكثر من 1700 متر عن سطح البحر، وهو أكبر جبل بالولاية، ويقع الجزء الأكبر منه في بلدة الصوادر التي تعد مركزًا للولاية، وتوجد في جبل الحوراء مجموعة متنوعة من الطيور والثدييات لا سيما الثعالب والأرانب البرية.

عندما تذكر ولاية ينقل بمحافظة الظاهرة يذكر معها معلم تاريخي وحضاري ارتبط بهذه الولاية العريقة وهو حصن بيت المراح الذي يحكي عراقة وتاريخ الإنسان العماني على مر العصور، وتم ترميمه بهندسة معمارية مميزة، وتبلغ مساحة الحصن حوالي 2500 متر مربع، وتتوسط هذا الصرح الشامخ حدائق من الأشجار وواحات من النخيل التي تكسي المكان وتحفه البساتين من كل جانب وبقي بعضها صامدًا حتى اليوم. وقال علي الجنيبي، مدير السياحة بمحافظة الظاهرة: «هناك العديد من المعالم التاريخية في ولاية ينقل، منها 6 حصون وقلعة واحدة، وخمسة مساجد أثرية، و7 مواقع أثرية، ومعلم تاريخي مرمم، كما يوجد عدد من المشاريع السياحية المرخصة وعددها 2 من بيوت الضيافة التي تقدم خدمة الإقامة.

وتحدث عامر بن سعيد العلوي قائلا: «إن حصن بيت المراح مكون من 4 بيوت وتم بناؤها منذ أكثر من حوالي 400 سنة والبيت الأساسي وهو الكبير بيت المراح وعندما حكم النباهنة في هذا الحصن قاموا بزيادة البيوت الثلاثة الأخرى وهي بيت البصرة والبيت العود والبيت الشرقي، ويتكون الحصن من عدة مرافق وأبنية، ومن أبرز هذه المرافق باب الصباح وهو المدخل الوحيد للحصن، ولا يوجد مكان آخر للدخول، وهو باب الاستقبال الذي يدخل منه ضيوف الحصن، كما يتكون من أبراج عدة وهي «برج العين وبرج الصباح وبرج البوم وبرج الكبس» وهذه الأبراج موجودة في واجهة الحصن، وكانت تستخدم للدفاع المتقدم عن الحصن آنذاك».

من جهته، قال راشد بن خميس العلوي: «من أشهر الأماكن السياحية بولاية ينقل آثار أعلى جبل الخطيم وهي عبارة عن بيوت من الحجر والطين على شكل أسطواني، كان الناس يستخدمونها للمسكن والراحة وللأمن بعيدًا عن الأعداء بسبب وجودها أعلى الجبل الذي يصعب الوصول إليه بسهولة. والحصن لا يبعد عن سوق ينقل القديم الذي يحتوي على محلات قائمة على الطين والخشب وسعف وجذوع النخيل منتشرة في مكان واحد في شكل موحد وصيغة مماثلة في خط لتضيف جمالية التنظيم والتنسيق وتبين الفكر الذي يتمتع به الإنسان العماني منذ قديم الأزل، حيث تباع فيه جميع المنسوجات الجلدية التي تُنسج من جلود الحيوانات، والمصنوعات الفخارية، والنحاسية والمعدنية، وجميع المنتجات الزراعية المحلية كالفواكه والخضراوات والحمضيات التي توجد في الولاية أو التي تُستورد من محافظات أخرى».

بلدة الوقبة

تعد «بلدة الوقبة» في ولاية ينقل بمحافظة الظاهرة من البلدات والقرى الجميلة بالولاية لما تتمتع به من مقومات سياحية جذابة، وتبعد البلدة عن مركز الولاية حوالي 38 كيلومترًا، وتقع البلدة بين عدد من الجبال الشامخة ضمن سلسلة جبال الحجر الغربي وهي ذات طبيعة جبلية، حيث تربط محافظة الظاهرة بعدد من المحافظات الأخرى وميناء صحار الصناعي إلى جانب عدد من الولايات والقرى والمناطق، وتنتشر أشجار السدر في العديد من الأودية والسهول والأماكن المرتفعة في سلطنة عمان، وتزرع على مسارات الطرق وهي إحدى الأشجار الكبيرة المعمرة، وتنمو في المناطق التي تهطل عليها الأمطار الموسمية، وقد أفردت الموسوعة العُمانية مساحة في مجلدها تتحدث عن هذه الشجرة باعتبارها أكبر شجرة سدر في سلطنة عمان. وقال سعيد المزاحمي: «إن هذه الشجرة عريقة وكبيرة جدًا بظل وفير، حيث يصل حجمها 10 أمتار، وتتفرع فروعها حوالي 200 متر تقريبًا من جميع الجهات ،وتبعد عروق هذه الشجرة في المزارع المجاورة حوالي كيلومتر، وتتغذى على مياه المزارع المحيطة بها، ويستظل بها الأهالي، ويتخذونها مكانًا للمشاورات الجماعية وحلقات تعليم القرآن».

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

برعاية سلطان.. انطلاق مهرجان المسرح الثنائي في دبا الحصن

الشارقة - وام
تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، انطلقت مساء أمس فعاليات الدورة الثامنة من مهرجان المسرح الثنائي، على خشبة مسرح المركز الثقافي في مدينة دبا الحصن.
شهد حفل الافتتاح عبدالله العويس، رئيس دائرة الثقافة في الشارقة ورئيس المهرجان، وأحمد بورحيمة، مدير إدارة المسرح في الدائرة ومدير المهرجان، إلى جانب نخبة من الفنانين والمسرحيين من داخل الدولة وخارجها.
وتتواصل فعاليات المهرجان حتى 27 مايو الجاري، متضمنة مجموعة من العروض المسرحية الثنائية، إضافة إلى عدد من الفعاليات والأنشطة المصاحبة.
استُهلت العروض المسرحية بالعرض الإماراتي «17 ساعة»، المقتبس من نص «تخريف ثنائي» للكاتب الروماني الفرنسي يوجين يونسكو، والذي قام بإعداده وإخراجه الفنان عبدالله محمد، وأدى بطولته كل من نصر الدين عبيدي وسيدرا الزول، من إنتاج فرقة مسرح الشارقة الوطني.
عقب العرض، أُقيمت ندوة نقدية أدارها المخرج الإماراتي أحمد عبدالله راشد، تناولت الجوانب الفنية للعمل، حيث أشاد المشاركون بمستوى الإخراج، والأداء التمثيلي، والرؤية السينوغرافية التي أضفت على العرض بُعداً بصرياً مميزاً.
من جانبه، أكد الفنان أحمد الجسمي، رئيس المجلس الإداري لفرقة مسرح الشارقة الوطني، أهمية المهرجان كمنصة لتبادل الخبرات المسرحية بين الفرق المحلية والعربية، مشيرًا إلى الدور الريادي لإمارة الشارقة في دعم الحركة المسرحية وتوفير بيئة حاضنة للمبدعين الشباب.
كما ثمّن الدكتور محمد يوسف، عضو مجلس إدارة الفرقة، في مداخلته خلال الندوة، الجهود التنظيمية والفنية المبذولة، مشيداً بأداء الفريق الإماراتي.
واختُتمت فعاليات اليوم الأول بتكريم فرقة مسرح الشارقة الوطني من قبل المجلس البلدي لمدينة دبا الحصن، الراعي الرسمي لليوم الافتتاحي، حيث سلّم نائب رئيس المجلس، أحمد سلطان الظهوري، شهادة تقدير للفرقة، تقديراً لمشاركتها المتميزة.

مقالات مشابهة

  • «فوز معنوي» للعروبة أمام دبا الحصن
  • برعاية سلطان.. انطلاق مهرجان المسرح الثنائي في دبا الحصن
  • "المركزي" التركي يشدد الخناق على نوافذ الليرة خارج البلاد
  • بلدية إربد تنهي تزيين معالم المدينة وطرقها احتفاءً بعيد الاستقلال
  • حائل.. الإسعاف الجوي ينقل حاجًّا عراقيًّا يعاني من مشاكل في التنفس
  • الداخلية تحذر: غرامة تصل لـ 100 ألف ريال لمن ينقل حاملي تأشيرات الزيارة إلى مكة والمشاعر
  • 8 دول في الاتحاد الأوروبي تشكل "تحالف الراغبين في التأهب للأزمات"
  • أحمد السقا: صرفت حوالي 150 ألف جنيه استرليني في سنة على مها الصغير
  • تقرير رسمي: عدد الفقراء بالمغرب إنخفض من حوالي 4 ملايين إلى 2,5 مليون نسمة
  • العين والوحدة سباق مثير على لقب «دوري تحت 23»