خبير عسكري: إسرائيل تمارس عبثا عسكريا في غزة ولن تحقق أهدافها
تاريخ النشر: 29th, May 2024 GMT
قال الخبير العسكري العقيد ركن حاتم الفلاحي إن جيش الاحتلال لن يتمكن من تحقيق النصر الذي يتحدث عنه في قطاع غزة، مؤكدا أن المقاومة تتبنّى طرقا غير متوقعة لصد الهجمات.
وأضاف -في تحليل للمشهد العسكري في القطاع- أن الاحتلال فشل إلى حد كبير في تحقيق أهدافه طيلة الشهور الماضية، وأن ما يجري حاليا في القطاع هو "استمرار للعبث الذي يمارسه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو؛ بدليل أنهم عادوا للعمل في مختلف مناطق غزة بما في ذلك التي خرجوا منها في السابق".
ولفت إلى أن المقاومة تعتمد على الدفاع لمهاجمة قوات الاحتلال عبر كمائن في الوقت والمكان المناسب بدلا من الدخول في مواجهة مباشرة، مشيرا إلى أن هذه الطريقة تتطلب توزيع القوات على نحو يتماشى مع كافة العمليات المتوقعة من الجانب الآخر.
وعن العملية الإسرائيلية في مدينة رفح جنوبي القطاع، قال الخبير العسكري إن قوات الاحتلال تتوزع حاليا في عدة مناطق، مشيرا إلى أن المقاومة تتبنى تفجير آليات مكّنتها من إيقاع خسائر كبيرة في صفوف الاحتلال خلال الفترة الماضية.
وتعتمد المقاومة طريقة الظهور في مناطق غير متوقعة وهو ما حدث مؤخرا في الشوكة والتنور وهي مناطق توغلت فيها إسرائيل في السابق ولم تكن تتوقع أن تتعرض لهجوم فيها.
وخلص إلى أن أهداف الحرب التي تتحدث عنها إسرائيل غير قابلة للتحقق لأن من حاولوا تحرير الأسرى وقعوا هم أنفسهم في الأسر.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل ترسل قوات كوماندوز لتفجير موقع فوردو النووي.. خبير في الشأن الإيراني يفجر مفاجأة
في خضم المشهد الإقليمي المتوتر، وبين تصاعد التحذيرات والمخاوف من انفجار عسكري واسع، تبرز تصريحات متناقضة بين السعي نحو الدبلوماسية والاستعداد للخيارات القصوى. فبينما تؤكد إسرائيل انفتاحها على الحلول السلمية، لا تُخفي استعدادها للمواجهة. في المقابل، تتخذ الولايات المتحدة خطوات لحماية مصالحها في المنطقة، وسط جدل داخلي حول جدوى الضربات العسكرية ضد المنشآت النووية الإيرانية المحصّنة.
انفتاح مشروط وحسم عسكري محتملوبحسب صحيفة "جيروزاليم بوست"، أكد رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي أن إسرائيل لا تزال منفتحة على الحلول الدبلوماسية. غير أن التصريح تضمن تحذيراً حازماً حين قال: "بعد عقود من الكذب، لن ننتظر حتى يُصنع السلاح النووي". كما شدد على أن عملية “الأسد الصاعد” التي يُعتقد أنها حملة عسكرية إسرائيلية سرية ستستمر حتى نهايتها.
هذا التصعيد في اللهجة يعكس قلقاً حقيقياً داخل دوائر صنع القرار في إسرائيل من اقتراب إيران من العتبة النووية، وهو ما قد يدفع تل أبيب نحو قرارات أحادية لضرب منشآت نووية إيرانية حساسة، إذا ما شعرت بأن المجتمع الدولي يتباطأ في الرد.
وفي تقرير نشرته شبكة "سي إن إن"، أفاد مسؤولون أمريكيون أن الجيش الأمريكي اتخذ عدة إجراءات لحماية قواته ومعداته في الشرق الأوسط تحسبًا لأي تطورات مفاجئة. كما أشار التقرير إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تم إطلاعه على المخاطر والفوائد المرتبطة بشن غارة على موقع "فوردو" النووي، أحد أكثر المواقع الإيرانية تحصينًا.
ويُعتقد أن ترامب كان يرى أن "تدمير فوردو هو السبيل الوحيد لإكمال المهمة"، مما يعكس رغبة أمريكية كانت قائمة وربما لا تزال في اتخاذ خطوات عسكرية حالية أو مستقبلية ضد المواقع النووية الإيرانية.
تحليل استراتيجي.. هل تلجأ أمريكا إلى الكوماندوز؟ويرى الدكتور محمد محسن أبو النور، رئيس المنتدى العربي لتحليل السياسات الإيرانية، أن واشنطن قد تفضل تنفيذ عملية نوعية عبر وحدات الكوماندوز الخاصة. هذه العملية ستعتمد على إنزال جوي قرب المنشآت المستهدفة، بهدف اختراقها من الداخل وتفجير موقع "فوردو" النووي بدقة، خاصة إذا تم تحييد الدفاعات الجوية الإيرانية. ويُرجح أبو النور أن إسرائيل بدأت بالفعل في تنفيذ هذا السيناريو في إطار استباقي.
وأضاف أبو النور إن الضربات الإسرائيلية الأخيرة ركزت على منشآت سطحية مثل مفاعل "آراك" لإنتاج الماء الثقيل، ومواقع في "أصفهان" و"نطنز"، لكنها لم تصل إلى البنية التحتية العميقة التي تُجرى فيها عمليات التخصيب، والتي تقع في عمق يصل إلى 800 متر تحت الأرض بحسب الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وفي ظل هذا المشهد المتشابك، يبدو أن المنطقة تقف على حافة خيارات صعبة. بين دبلوماسية مشروطة بإجراءات ملموسة، وعمليات سرية تكشف عن نوايا غير معلنة، تبقى احتمالات التصعيد قائمة. التحدي الآن لا يكمن فقط في منع إيران من الوصول إلى القنبلة، بل في تجنب انفجار إقليمي قد يجر العالم إلى سيناريوهات غير محسوبة العواقب.