قال اللواء دكتور محمد زكي الألفي، مستشار أكاديمية ناصر العسكرية العليا، إن مسرح العمليات الجوي بين إيران وإسرائيل بات مفتوحًا بالكامل، وهو ما ينذر بتحولات عسكرية خطيرة في الشرق الأوسط، مؤكدًا أن استخدام إيران لصواريخ حديثة متطورة؛ سيُحدث تأثيرًا بالغًا في العمق الإسرائيلي. 

وأوضح اللواء دكتور محمد زكي الألفي، في مداخلة هاتفية مع برنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن تلك "السماء المفتوحة" تتطلب قدرات مستمرة لتعويض الخسائر ورفع الكفاءة القتالية، وهي مسألة حاسمة في استمرارية أي صراع طويل المدى.

وأشار إلى أن الصواريخ الجديدة التي أطلقتها إيران اليوم تتمتع بقدرات غير مسبوقة، حيث ينفجر بعضها لينتج ما يصل إلى 26 قذيفة صغيرة، قادرة على إصابة أهداف متعددة أو التسبب في أضرار ممتدة حال بقائها على الأرض.

وأضاف أن هذه الصواريخ تحمل خصائص تهديدية مزدوجة، إذ يمكنها مهاجمة أهدافها بدقة، وفي حال عدم انفجارها تُشكّل تهديدًا مستمرًا لكل من يقترب منها، واعتبر الألفي أن هذا النوع من السلاح سيُحدث نقلة نوعية في المواجهات الإيرانية مستقبلًا.

وتابع اللواء دكتور محمد زكي الألفي، أن الدخول الأمريكي المباشر في الصراع أمر بالغ الخطورة وصعب التنفيذ، خاصة في ظل وجود مفاعلات نووية إيرانية قد يؤدي استهدافها إلى كارثة إقليمية تطال الجميع، موضحًا أن القوى النووية تُمثل دائمًا قدرة ردع "محجمة" لا يمكن تجاوزها بسهولة دون عواقب مدمّرة.

وأشار إلى أن التحركات الأمريكية الأخيرة، بما في ذلك تقارير عن إخلاء بعض المعدات من القواعد المنتشرة في الشرق الأوسط، تعكس قلقًا أمريكيًا متصاعدًا من توسع رقعة الصراع.

وأشاد اللواء دكتور محمد زكي الألفي، بالموقف الذي تبنته الدول العربية، واصفًا إياه بـ"المحترم والداعم"، لا سيما في ظل استنكارها الواضح لما تتعرض له إيران من تصعيد عسكري. 

ولفت إلى أن توازن القوى بات الآن مرهونًا بوجود محور الشرق، الذي يضم روسيا والصين وكوريا الشمالية، ويُعيد رسم الخريطة الجيوسياسية للمنطقة.

طباعة شارك اللواء دكتور محمد زكي الألفي ناصر العسكرية العليا إيران وإسرائيل

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: ناصر العسكرية العليا إيران وإسرائيل

إقرأ أيضاً:

خبير عسكري: لهذه الأسباب تعاني إسرائيل من نقص في الصواريخ الاعتراضية الدفاعية

في ظل استمرار إيران في إطلاق الصواريخ -التي وصفها البعض بالنوعية- على إسرائيل، تعاني الأخيرة من نقص في الصواريخ الاعتراضية الدفاعية، كما كشف مسؤول أميركي لصحيفة "وول ستريت جورنال".

ويرى الخبير العسكري والإستراتيجي العميد حسن جوني أن إيران تعتمد في ردها على الهجوم الإسرائيلي على كثافة الصواريخ ونوعيتها بهدف إنهاك منظومات الدفاع الإسرائيلية التي تعجز عن حماية المدن بشكل كامل.

وقال العميد جوني إن" الصواريخ الإيرانية تساقطت بشكل مؤثر وفاعل وحققت إلى حد كبير توازنا مع الهجمات الإسرائيلية على إيران".

ومن أسباب إنهاك وضعف المنظومات الاعتراضية الإسرائيلية أيضا أنه يتم تشغيلها -ولليوم السادس من الحرب- بشكل مكثف ومتواصل وعلى مساحة إسرائيل لتأمين حد أدنى من الحماية، وقد رجح العميد جوني أن يتواصل إنهاك المنظومات الدفاعية الإسرائيلية مع استمرار الهجمات الصاروخية الإيرانية، لكنه لم يستبعد أن يقدم حلفاء إسرائيل وأولها الولايات المتحدة دعما لها بهذا المجال.

وفي المقابل، وصف الخبير الإستراتيجي الهجمات الإسرائيلية بأنها موجعة لإيران، خاصة في ظل تمتع إسرائيل بحرية العمل في الأجواء الإيرانية، بعد تعطيل منظومات الدفاع الإيرانية منذ الهجوم الإسرائيلي الأول الجمعة الماضية.

وقد بدأت الهجمات الإسرائيلية -يتابع الخبير العسكري والإستراتيجي- تتنوع وتتعدى موضوع المشروع النووي الذي كان هو الهدف الرئيسي للحرب، حيث باتت تشمل بنى تحتية تتعلق بالطاقة والوقود والأحياء السكنية، وحتى أنها استهدفت جامعة الإمام الحسين شرق طهران.

غير أنه أوضح أن إسقاط إيران مسيّرة إسرائيلية من طراز "هرمز 900" يوحي بأن الدفاع الجوي الإيراني قد يستعيد عافيته، وربما هناك احتياطات من أسلحة الدفاع الجوي أو المنظومات الرادارية موجودة بمناطق أخرى بعيدة عن مناطق الاستهداف الإسرائيلي.

إعلان محطة فوردو

وحول ما كشفته بعض الصحف من أن إسرائيل قادرة بمفردها على ضرب محطة فوردو النووية، قال العميد حنا إن إسرائيل لو كانت لديها القدرة لفعلت ذلك منذ اليوم الأول لهجومها، لكن يمكن أن تزودها الولايات المتحدة بالقدرات اللازمة. وحتى لو حدث ذلك، فربما لن تتمكن من تدمير هذه المحطة، لأنها مجهولة الأعماق والتحصينات.

وأضاف الخبير العسكري أن المحطة -كما تفيد المعلومات- تقع في باطن الجبال، ولا يعرف ما إذا كانت الذخائر -التي يتم الحديث عنها وهي "جي بي يو57"- يمكنها أن تخترق التحصينات والطبقات الصخرية العميقة، مؤكدا أن هناك مخاطر قد تترتب عن استهداف منشأة تقوم بتخصيب اليورانيوم بنسبة 60%.

ويذكر العميد جوني أن صحيفة وول ستريت جورنال نقلت عن مسؤول إسرائيلي تأكيده أن لدى إسرائيل خطة لمهاجمة محطة فوردو النووية، مؤكدا قدرتها على ذلك بمفردها.

مقالات مشابهة

  • خبير عسكري: صواريخ إيران دمرت مناطق كاملة في إسرائيل ونسفت بورصة الألماظ الأهم عالميا
  • خبير عسكري: التدخل الأمريكي في الحرب قد يُحول الشرق الأوسط إلى أوكرانيا جديدة
  • خبير عسكري: تصريحات ترامب عن وقف إطلاق النار خدعة نفسية وفشل
  • خبير عسكري: ترامب خلق بيئة سياسية وإعلامية تهيئ لضرب إيران
  • خبير عسكري: خيار وحيد لا تملكه إسرائيل لتدمير منشأة فوردو النووية
  • خبير عسكري: هجوم إيران الأخير تطور نوعي ويؤكد أن إسرائيل كلها لا تزال تحت النار
  • عسكري أردني سابق: صواريخ إيران انتقلت من الخطاب إلى التنفيذ.. وإسرائيل تواجه أزمة دفاعية
  • موسكو: الضربات ضد المنشآت النووية السلمية تشكل خطرا حقيقيا لا افتراضيا
  • خبير عسكري: لهذه الأسباب تعاني إسرائيل من نقص في الصواريخ الاعتراضية الدفاعية