ضياء رشوان: الإعلام التقليدي لن يختفي أبداً و«الرقمي» وسيلة ناقلة
تاريخ النشر: 30th, May 2024 GMT
دبي: «الخليج»
احتلت الأزمات والحروب التي تعيشها المنطقة حالياً، ونقل ما يدور فيها من خلال الإعلام التقليدي والرقمي، وأيهما أكثر تأثيراً في الجمهور، حيزاً في منتدى الإعلام العربي الذي اختتمت فعالياته، أمس الأربعاء، حيث عُقدت جلسة «تغطية الأزمات والحروب بين الرقمي والتقليدي»، شارك فيها كل من الكاتب الصحفي ضياء رشوان، ونايلة تويني رئيسة مجموعة النهار الإعلامية ورئيسة تحرير صحيفة النهار، والمراسلة الإعلامية الفلسطينية الشابة بلستيا العقاد، التي نالت احترام وتقدير العالم لشجاعتها، وهي تبث فيديوهات في ظروف صعبة تحت القصف الإسرائيلي على قطاع غزة عبر حسابها على منصة التواصل الاجتماعي إنستغرام، حيث شاركت في هذه الجلسة عبر تقنية الفيديو كونفرنس، وأدارتها الإعلامية بقناة العربية نادين خماش.
في بداية الجلسة أشارت نادين خماش، إلى أن الحروب الحالية بالمنطقة قد تزامنت في وقت يبرز فيه دور وسائل التواصل الاجتماعي جنباً إلى جنب مع الدور المهم للإعلام التقليدي، صحافة وتلفزيون، وقالت بلستيا العقاد إنها فوجئت بالتفاعل العالمي مع الفيديو الذي بثته في البداية على منصة إنستغرام، ما شجعها على مواصلة هذه الرسالة رغم المخاطر التي تعرضت لها جراء القصف الإسرائيلي الذي طال كل مكان في غزة.
وأضافت: «فخورة بأنني أوثق هذه الأحداث، وربما كانت لدي حرية حركة أكثر من الصحفيين والمصورين الذين يتحركون على الأرض في ضوء موافقات وبأعداد قليلة، لا تكفي لتغطية كل ما يجري».
وأكدت نايلة تويني أهمية الإعلام الرقمي ومواكبة التقنيات المتسارعة، وقالت إن صحيفة النهار تحولت قبل 14 عاماً من صحيفة ورقية إلى إلكترونية، بشكل كلي، ولولا ذلك ما كانت لتستمر إلى الآن، مشيرة إلى أن لديها الآن موقعاً إلكترونياً، ومنصات تواصل اجتماعي مع فريق عمل ضخم يعمل على التحقق من الفيديوهات، والمحتويات المصورة التي تصل المؤسسة قبل بثها للجمهور، حتى نكون مرجعاً للحقائق.
وأضافت: «مع قناعتنا بالإعلام الرقمي إلا أن الإعلام التقليدي مهم للغاية، ولا يمكن الاستغناء عنه، فله دور مهم في التحليل، ولهذا فإنهما يكملان بعضهما بعضاً»، مضيفة أن الذكاء الاصطناعي يسهل العمل الإعلامي لكنه لن يلغيه.
وعما إذا كانت أحداث غزة قد أعادت الإعلام التقليدي، صحافة وتليفزيون، للجمهور، قال ضياء رشوان إن الإعلام التقليدي لن يختفي أبداً، وإن الإعلام الرقمي وسيلة ناقلة لما يصنعه الإعلام التقليدي الذي تزداد أهميته خلال الحروب والأزمات، ولهذا فإن لكل وسيلة إعلام تقليدية مواقعها الإلكترونية ومنصاتها الاجتماعية.
وأضاف «الأصل في الصحافة التقليدية هو أنها تعمل وفق ضوابط وقواعد تفتقدها وسائل التواصل الاجتماعي التي لا يمكن الوثوق بكل ما يتم بثه من خلالها، مع إدراكي أن أغلبية الصحف التي تملكها حكومات، أو أفراد، لها توجهات وسياسات معينة، ولا تمتلك الحرية الكاملة بطبيعة الحال».
وقالت بلستيا العقاد: «قضية فلسطين بالنسبة إلي قضية إنسانية قبل أن تكون سياسية، ويهمني أن ينظر العالم إلى الشعب الفلسطيني بأنهم بشر مثل الشعوب الغربية ولابد من التعاطف معهم.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإعلام الإعلام التقلیدی
إقرأ أيضاً:
حسام موافى: لا تندموا على فعل الخير أبدا
قال الدكتور حسام موافي، أستاذ طب الحالات الحرجة بالقصر العيني، أن الدين الحنيف يحث على التماس سبعين عذرًا للناس، ويأمرنا بدفع السيئة بالحسنة.
جاء ذلك ردا من موافي خلال تقديمه برنامج رب زدني علما، المذاع على قناة صدى البلد، على رسالة مؤثرة من فتاة تُدعى شيماء إبراهيم، أعربت فيها عن حزنها الشديد بسبب أشخاص أساءوا إليها.
وأكد حسام موافي أنه على الإنسان ألا يندم أبدًا على فعل الخير، مشيرًا إلى أن ما مرت به شيماء لا يُقارن بما تعرض له النبي محمد صلى الله عليه وسلم أو السيدة عائشة رضي الله عنها من أذى عظيم، ومع ذلك صبروا وكانوا قدوة في التسامح.
جوهر الرسالة الإسلاميةواستشهد بموقف سيدنا أبي بكر الصديق رضي الله عنه، الذي كان ينفق على أحد أقاربه ممن أساؤوا إلى ابنته السيدة عائشة، ولما قرر قطع النفقة عنه، نزل قول الله تعالى: أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ، فعاد لينفق عليه، مؤكدًا أن جوهر الرسالة الإسلامية قائم على العفو والتسامح.