كتبت" الشرق الاوسط": يقول سوريون في البقاع إن هناك العشرات ممن رحلوا مخلفين وراءهم خياماً فارغة، بعد أن باعوا محتوياتها ورحلوا إلى الرقة، وذلك إثر الحملات الأمنية والتصعيد الرسمي والإجراءات الحكومية ضد النازحين السوريين. وتتراوح أسعار كل خيمة معروضة للبيع، بين 500 و700 دولار أميركي، بما تحتويه من أثاث وأدوات كهربائية ومنزلية وطاقة شمسية، بسبب ارتفاع تكلفة النقل والرسوم الجمركية على الحدود فيما لو أراد إدخال محتويات الخيمة إلى سوريا.


وحذا حذو كريم وعائلته ما بين ثلاثين وأربعين عائلة من مخيمات الطيبة الثلاثة المتلاصقة، من أصل 150 خيمة، أما الباقون فما زالوا ينتظرون مصيرهم. في المخيم نفسه أربع خيام مهجورة، فارغة من محتوياتها بالكامل، أصبحت ملعباً للأطفال المتسربين من المدارس بسبب عدم تمكن عائلاتهم من تأمين بدلات نقل إلى مدرسة دورس الرسمية المختلطة في دوام بعد الظهر.
تقول أم خليل، التي يعمل زوجها وكيلاً لإحدى الورش، إن زوجها رحل مع أفراد أسرتها إلى الرقة: «بسبب الوضع الاقتصادي الصعب والملاحقات والمضايقات التي نتعرض لها على الطرقات، والتكلفة المرتفعة لتسوية أوضاعنا لدى الأمن العام، والتي تفوق بمستنداتها ورسومها 20 مليون ليرة لبنانية، بما يوازي 223 دولاراً أميركياً، ناهيك عن الوضع الاقتصادي الصعب والمساعدات الخجولة والمقننة من الأمم المتحدة، التي تقتصر على بطاقات التغذية أو مساعدات مادية لا تتعدى المائة وعشرة دولارات للعائلة، مهما كان عدد أفرادها».
في المقابل، على الخط الموازي غربي الطريق الدولي، ينتظر ثلاثة شبان يعملون في إحدى المؤسسات، تقاضي رواتبهم كي يعودوا من حيث أتوا منذ أربعة أشهر باتجاه الجنوب السوري، إلى درعا التي تقع تحت سيطرة النظام.
ويقول النازح السوري محمد المرعي، الذي يتهيأ للرحيل إلى الرقة إن «الوضع المعيشي في لبنان أصبح لا يطاق. فأجرة العامل الزراعي لخمس ساعات عمل يومياً في قطاف الكرز وجمع ورق العنب وقطاف الفول والبازيلا، هو 200 ألف ليرة لبنانية (2.2 دولار)، بينما سعر قفازات العمل 70 ألف ليرة (0.75 دولار)، ولم يعد باستطاعتنا دفع مبلغ 13 مليون ليرة (145 دولاراً) رسوم سنوية للأمن العام، ناهيك عن رسوم مستندات البلدية والمختار والطوابع وكتاب العدل. لقد أصبحت الرسوم مرهقة لا تطاق، وليس بمقدورنا تأمينها حتى لو اشتغلنا بأكثر من عمل».
وقد وجه رئيس اتحاد بلديات دير الأحمر جان الفخري، إنذارات إلى 180 خيمة، تنتهي في 20/5/2024، لأنها بنيت من دون موافقة الاتحاد والبلديات، إلا أنه عاد ومدد المهلة حتى الأول من حزيران. لكن رغم التمديد، قام بعض النازحين بتفكيك خيامهم وغادروا إلى سوريا خشية توقيفهم وترحيلهم بشكل قسري، عملاً بقوانين الإقامة، فيما نقل آخرون خيامهم إلى بلدة إيعات، شرقي دير الأحمر.
 

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

زيادة على BiTaksi في إسطنبول.. رسوم الطلب تصل 185 ليرة

إسطنبول ـ منذ الأول من يونيو/حزيران، بدأ تطبيق BiTaksi، أحد أشهر تطبيقات طلب سيارات الأجرة في تركيا، بفرض رسوم خدمة جديدة بعد زيادة بنسبة 25%، ما أدى إلى ارتفاع تكلفة استخدام التطبيق للمواطنين.

من 40 إلى 50 ليرة: رسوم الخدمة ترتفع مجددًا

كانت رسوم الخدمة في تطبيق BiTaksi تُقدر بـ 40 ليرة، لكنها ارتفعت الآن إلى 50 ليرة. وتُضاف هذه الرسوم تلقائيًا إلى أجرة العداد في الرحلات التي تُدفع عبر البطاقة داخل التطبيق.

وتجدر الإشارة إلى أن التطبيق سبق أن رفع رسوم الخدمة في فبراير/شباط 2025 بنسبة 33%، حيث ارتفعت آنذاك من 30 إلى 40 ليرة. ومع الزيادة الجديدة، تكون رسوم الخدمة قد ارتفعت بأكثر من 66% منذ بداية عام 2025.

رسوم المسافة القصيرة تتجاوز 185 ليرة

في مدينة إسطنبول، أصبح هيكل التسعير الجديد لسيارات الأجرة على النحو التالي:

سعر فتح العداد: 40.5 ليرة

اقرأ أيضا

فضيحة في إسطنبول.. القبض على المتهم قبل انتشار الفيديو

الإثنين 02 يونيو 2025

أجرة الكيلومتر الواحد: 27 ليرة

مقالات مشابهة

  • اتفاق تاريخي في بلدية إزمير… والأجور تقفز إلى 81 ألف ليرة
  • نازحون من مخيم جنين يصفون للجزيرة نت ما آلت إليه أوضاعهم
  • 7 شهداء وعدد من الجرحى بقصف خيمة نازحين داخل ميناء غزة
  • “لوفتهانزا” تمدد تعليق رحلاتها إلى فلسطين المحتلة حتى 22 يونيو
  • بالفيديو: 8 شهداء بقصف الاحتلال خيمة تؤوي نازحين وسط مدينة غزة
  • 4.5 مليون دولار و4 طائرات.. خسائر اليمنية خلال موسم الحج الماضي هل تتكرر هذا العام ؟
  • الإتحاد : مصيلحي يرفض التراجع عن الاستقالة بسبب الشتائم التي تعرض لها
  • متحدث الخارجية: مصر تخسر 8 مليار دولار سنويا بسبب تعطل الملاحة في البحر الأحمر
  • زيادة على BiTaksi في إسطنبول.. رسوم الطلب تصل 185 ليرة
  • تجهيز أكثر من 160 ألف خيمة في مشعر منى لاستقبال ضيوف الرحمن