المنصات تتفاعل مع إرسال كوريا الشمالية بالونات قمامة لجارتها الجنوبية
تاريخ النشر: 30th, May 2024 GMT
وجاءت هذه الخطوة تنفيذا لتهديد أطلقه كيم كانغ إيل نائب وزير الدفاع الكوري الشمالي قبل أيام، عندما توعد بأنهم سيسقطون أكواما من القمامة على كوريا الجنوبية، في خطوة بدت ردا على المنشورات المناهضة لبيونغ يانغ.
بدورها عثرت سلطات كوريا الجنوبية على البالونات في 8 مقاطعات من أصل تسع، ويجري حاليا تحليلها لمعرفة محتوياتها ومدى خطورتها.
كما حذر الجيش الكوري الجنوبي المواطنين من لمس البالونات ومحتوياتها لخطورتها، وضرورة إبلاغ السلطات الأمنية فورا عند رؤية أي جسم مجهول.
وأرسلت الحكومة رسائل إلى هواتف سكان شمال العاصمة سول والمناطق الحدودية، تحذرهم من الخروج من المنزل إلى حين انتشال البالونات ومحتوياتها.
ماذا قالوا؟وحظيت "الهدية الكورية الشمالية" بتفاعل واسع على الشبكات الافتراضية، رصد بعضها برنامج "شبكات" في حلقته بتاريخ (2024/5/30).
وفي هذا السياق، يقول شاهر يونس "في الحروب كل يستخدم سلاحه. الجنوبيون يستخدمون المنشورات لظنهم أنها فعالة. والشماليون كذلك.. كل إناء بما فيه ينضح".
واستهجن محمد الكردي ممارسات بيونغ يانغ ضد جارتها، وقال بهذا الصدد "لو بيعملوا مسابقة لأكثر جار سيئ، بتوقع إنو كوريا الشمالية رح تحصل على الميدالية الذهبية بعد موضوع بالونات النفايات".
وتطرقت دعاء هادي إلى شخصية زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون وأفعاله غير المتوقعة التي دأب عليها، بقولها "لسان حال كيم: صواريخ إيه ونووي إيه.. إحنا نعمل حرب قمامة ونجر خناقهم (نفتعل مشكلة) ولو جدعان يردوا. دا حال لما تكون فاضي وحاسس بملل وبتفتش على مشاكل بأي طريقة. النووي مقوي قلبه".
لكن شيماء محمد رأت أن الخطوة تعكس مدى قوة موقف بيونغ يانغ، وقالت معلقة "ردة فعل فكاهية غير متوقعة من رئيس كوريا الشمالية توضح أنه في مركز قوة على الرغم من أن المنشورات المناهضة لحكومته فأرسل إليهم بهدية وكأنه يقول هذه بضاعتكم ردت إليكم".
أما روان العزام فقد حذرت من خطورة "الهدية الكورية الشمالية" وقالت "هذه البالونات وما تحتويه من قاذورات مليئة بالأمراض، عبارة عن قنابل موقوتة، وإن لم تكن قنابل نووية بالمعنى الحرفي لكنها بالتأكيد ستفاقم الأزمة وتحدث انفجارا على المدى البعيد بين البلدين وحلفائهما".
تصريحات سياسيةسياسيا، وصف المتحدث باسم الخارجية الكورية الجنوبية ليم سو سوك في مؤتمر صحفي "إرسال نظام كوريا الشمالية القمامة بطريقة همجية على أنها حرية تعبير مغالطة كبيرة".
وأضاف قائلا "يجب التوقف فورا عن ممارسة هذه التصرفات التي تلحق الضرر بشعبنا" مشيرا إلى أن الحكومة ستراقب الوضع لاتخاذ الإجراءات اللازمة ردا على ذلك.
من جانبها، ردت يو جونغ شقيقة زعيم كوريا الشمالية على تصريحات كوريا الجنوبية قائلة "فعلنا بعض الأشياء التي يفعلونها دائما، لكنني لا أعرف لماذا يُعقِّدون الأمر وكأنهم تعرضوا لوابل من النيران".
تجدر الإشارة إلى أنه منذ اندلاع الحرب الكورية في خمسينيات القرن الماضي، استخدمت الكوريتان البالونات الضخمة الطائرة في حملات الدعاية المناهضة لنظام البلد الآخر، ولا تزال "حرب البالونات" مستمرة رغم توقفها على فترات زمنية متقطعة.
30/5/2024المزيد من نفس البرنامجالحوثيون يعلنون إسقاط مسيّرة أميركية متقدمة والمغردون بين مصدق ومكذبتابع الجزيرة نت على:
facebook-f-darktwitteryoutube-whiteinstagram-whiterss-whitewhatsapptelegram-whitetiktok-whiteالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات کوریا الشمالیة بیونغ یانغ
إقرأ أيضاً:
بدء التصويت المبكر لانتخابات الرئاسة في كوريا الجنوبية
بدأت اليوم الخميس عمليات التصويت المبكر في كوريا الجنوبية لاختيار رئيس جديد في انتخابات جاءت إثر قرار الرئيس السابق يون سوك يول تعليق الحكم المدني العام الماضي.
ومنذ ذلك الحين توالى على قيادة هذه الديمقراطية الآسيوية رؤساء مؤقتون محدودو الصلاحية، في وقت يواجه فيه اقتصادها المعتمد على التصدير صعوبات بسبب الاضطرابات التجارية بالخارج وضعف الطلب في الداخل.
ويوم الاقتراع الرسمي للانتخابات الرئاسية محدد في الثالث من يونيو/حزيران المقبل، على أن تتم عمليات التصويت المبكر الخميس والجمعة.
ومن المقرر أن تبدأ ولاية الرئيس القادم التي تستمر 5 سنوات، فور انتهاء الانتخابات.
ويرغب الكوريون الجنوبيون في وضع حد لاضطرابات سياسية مستمرة منذ أشهر؛ نجمت عن إعلان يون الأحكام العرفية مما أدى إلى عزله لاحقا.
وفي السنوات الأخيرة، شارك الكوريون الجنوبيون بأعداد متزايدة في التصويت المبكر، وفي الانتخابات الرئاسية لعام 2022 أدلى 37% منهم بأصواتهم قبل يوم الاقتراع.
وحتى منتصف الخميس بلغت نسبة المشاركة 8.7% وهي الأعلى تاريخيا لهذه المرحلة. كذلك سُجلت مشاركة مرتفعة بين الناخبين المقيمين في الخارج.
ويتنافس في الانتخابات 6 مرشحين على منصب الرئاسة، أبرزهم لي جاي ميونغ، الذي ترجّح استطلاعات الرأي فوزه، حيث أظهر استطلاع لمؤسسة غالوب أن 49% من الأشخاص يعتبرونه المرشح الأفضل، والذي اقترح نظاما رئاسيا لولايتين، ونظاما للإعادة، وترشيحا برلمانيا لمنصب رئيس الوزراء.
إعلانويأتي خلفه منافسه المحافظ كيم مون سون، وزير العمل السابق من حزب "سلطة الشعب" الذي ينتمي إليه الرئيس المعزول.
وبرز اسم كيم إلى الواجهة باعتباره العضو الوحيد في الحكومة الذي رفض الانحناء والاعتذار بسبب الفشل في منع إعلان الأحكام العرفية.
في المقابل، لعب منافسه لي جاي ميونغ دورا بارزا في إفشال محاولة فرض الأحكام العرفية، وأجرى بثا مباشرا عندما توجه إلى البرلمان وتسلق السياج ليشارك مع نواب آخرين في التصويت برفض المرسوم، وتعهد منذ ذلك الحين بـ"تقديم عناصر التمرد إلى العدالة" إذا انتُخب رئيسا.
لكن أيا كان من سيخلف يون، سيواجه تحديات ضخمة من تباطؤ اقتصادي وارتفاع تكلفة المعيشة، إلى معدلات ولادات هي من الأدنى في العالم، وسيتعين عليه أيضا التعامل مع أزمة متنامية بين الولايات المتحدة، الضامن الأمني التقليدي لسول، والصين، أكبر شريك تجاري لها.