بهذه الإجراءات.. السديس يوجه أئمة الحرمين بالتخفيف على المصلين في الحج
تاريخ النشر: 31st, May 2024 GMT
وجه رئيس الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ د. عبدالرحمن السديس، أئمة الحرمين الشريفين بالتخفيف على المصلين بتقليل مدة الانتظار بين الأذان والإقامة في موسم الحج، وبتخفيف مقدار التلاوة، مراعاة لما يشهده الحرمان الشريفان من توافد الأعداد المليونية من حجاج بيت الله الحرام، وفيهم الضعيف وكبير السن.
علاوةً على ما يحصل من ازدحام، وهو أمر يتطلب دفع المشقة عن المصلين بالحرمين، بناء على القواعد الشرعية والمقاصد المرعية.المشقة تجلب التيسيروأضاف السديس أن "المشقة تجلب التيسير" وامتثالًا لتوجيه المصطفى صلى الله عليه وسلم: "إذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ لِلنَّاسِ، فَلْيُخَفِّفْ؛ فإنَّ منهمُ الضَّعِيفَ والسَّقِيمَ والكَبِيرَ" وأخذًا بهديه -عليه الصلاة والسلام- في الصلاة بالناس، يقول أنس -رضي الله عنه-: "ما صَلَّيْتُ ورَاءَ إمَامٍ قَطُّ أَخَفَّ صَلَاةً، ولَا أَتَمَّ مِنَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم، وإنْ كانَ لَيَسْمَعُ بُكَاءَ الصَّبِيِّ، فيُخَفِّفُ مَخَافَةَ أَنْ تُفْتَنَ أُمُّهُ"#الأمن_العام يهيب بضيوف #المملكة من حاملي تأشيرة الزيارة كافة إلى عدم التوجه إلى #مكة_المكرمة أو البقاء فيها خلال الفترة من 15/ 11/ 1445 هـ حتى 15/ 12/ 1445 هـ
أخبار متعلقة السديس: اعتماد إطلاق 1000 حلقة قرآنية في الحرمين بموسم الحجالسديس: استثمرنا التقانة لإثراء تجربة حجاج بيت الله"سار": رفع الطاقة الاستيعابية لقطار الحرمين السريع لموسم الحجللمزيد | https://t.co/9PSK7xpfPg#الحج | #موسم_الحج | #لا_حج_بلا_تصريح | #اليوم pic.twitter.com/F56RmsKBtd— صحيفة اليوم (@alyaum) May 30, 2024مراعاة حرمة المكان والزمانوحث رئيس الشؤون الدينية حجاج بيت الله الحرام بعدم اختلاق الزحام بالجلوس في طرقات الناس وممراتهم، والانشغال بالهواتف والتصوير، وصرف أوقاتهم في العبادة وطلب رضوان الله ومغفرته وعفوه.
ونصحهم بأن يلتزموا بأنظمة الحرمين الشريفين وآدابهما، ومراعاة حرمة المكان والزمان، وأن يلين بعضهم ببعض، ليؤدوا مناسكهم في أجواء آمنة خاشعة، ويعودوا إلى ديارهم بحج مبرور بإذن الله.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: عبدالعزيز العمري مكة المكرمة المملكة العربية السعودية أخبار السعودية عبدالرحمن السديس الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي موسم الحج
إقرأ أيضاً:
خطيب المسجد الحرام: محاسبة النفس أوضح دليل على كمال عقل المرء
أوصى إمام وخطيب المسجد الحرام، الشيخ أسامة بن عبدالله خياط، المسلمين بتقوى الله وعبادته، والتقرب إليه بطاعته واجتناب نواهيه ومساخطه.
وقال الشيخ أسامة بن عبدالله خياط، خلال خطبة الجمعة اليوم: "إن وقفة التوديع مثيرة للأشجان، ومهيجة للأحزان؛ إذ هي مصاحبة للرحيل، ومؤذنة بالانقضاء, لقد مضى عام كامل، تقلبت فيه الأحوال، وفنيت الأعمار، وحلت بالأمة فيه نوازل, وإذا كان ذهاب الليالي والأيام عند الغافلين اللاهين لا يعدو كونه مضي يوم ومجيء آخر، فإنه عند أولي الأبصار باعث حي من بواعث الاعتبار، ومصدر متجدد من مصادر العظة والادكار، كما قال أبو الدرداء رضي الله عنه، فيما رواه الحسن البصري رحمه الله عنه: "يا ابن آدم، إنما أنت أيام، فإذا ذهب يوم ذهب بعضك", ويصوره أيضًا قول بعض السلف: "كيف يفرح بمرور الأعوام من يومه يهدم شهره، وشهره يهدم سنته، وسنته تهدم عمره؟ كيف يفرح من يقوده عمره إلى أجله، وحياته إلى موته؟" وقول بعضهم: "من كانت الليالي مطاياه، سارتا به وإن لم يسر".
وأشار الدكتور أسامة، إلى أن أولي الألباب يتوقفون عند وداع العام وقفة مراجعة للذات ومحاسبة للنفس، مثل التاجر الحاذق الذي يتفقد تجارته، فينظر إلى أرباحه وخسائره، باحثًا عن الأسباب، متأملًا في الخطأ والصواب, وإن سلوك المسلم الواعي هذا المسلك الرشيد، ليفوق ذلك في شرف مقاصده، ونبل غاياته، وسمو أهدافه؛ لأنه يسعى إلى الحفاظ على المكاسب الحقة التي لا تبور تجارتها، ولا يكسد سوقها، ولا تفنى أرباحها، من كنوز الأعمال، وأرصدة الباقيات الصالحات التي جعل الله لها مكانًا عليًا، ومقامًا كريمًا، وفضلها على ما سواها، فقال تعالى: (الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا).
وتابع: لذا كانت العناية بهذه المراجعة، والحرص على هذه المحاسبة، ديدن الأيقاظ، ونهج الراشدين، لا يشغلهم عنها لهو الحياة ولغوها، وزخرفها وزهرتها وزينتها، فيقطعون أشواط الحياة بحظ وافر من التوفيق في إدراك المنى، وبلوغ الآمال، والظفر بالمقاصد، والسلامة من العثرات, وعلى النقيض منهم، أولئك الغافلون السادرون في غيهم وغفلتهم، فإنهم لا يفيقون من سكرتهم، للنظر في مغانمهم ومغارمهم، ولا لاستصلاح ما فرط منهم، والاعتبار بالمصائب، والاتعاظ بالنوازل، فهم ممن نسي الله فأنساهم العمل لما فيه صلاحهم وفلاحهم في دنياهم وعقباهم.
وأوضح الشيخ أسامة، أن ارتباط المراجعة والمحاسبة بالتغيير نحو الأفضل والأكمل هو ارتباط وثيق وقوي، فالمراجعة والمحاسبة تكشف للإنسان مواطن النقص والخلل والعيوب, فإذا عزم المصحح، وأخلص النية، واتضح له الطريق، وأحسن العمل، جاءه عون الله بمدد لا ينقطع، فيُحسن عاقبته ويجزيه خير الجزاء, إن الحاجة إلى سلوك نهج المراجعة والمحاسبة ليست مقتصرة على أفراد أو فئة معينة، بل الأمة الإسلامية بأسرها في حاجة ماسة إليها، ولا يمكنها الاستغناء عنها، وهي تودع عامًا مضى وتستقبل عامًا جديدًا، ولكن هذه المراجعة والمحاسبة تتسع أبعادها، ويعم نفعها، وتعظم فائدتها بالنسبة للأمة.
وأضاف إمام وخطيب المسجد الحرام أن محاسبة النفس هي أوضح دليل على كمال عقل المرء، وحرصه التام على أسباب سعادته ونجاحه في كل ما يفعل ويترك, وهي وقفة لا بد لكل عاقل أن يقفها مع نفسه بعد كل عمل، وعند نهاية كل مرحلة، وفي ختام كل مهمة، إذا أراد أن يستقيم أمره، ويصلح حاله، ويسلم مصيره، لينال الفوز العظيم في الدنيا والآخرة، مؤكدًا أهمية المداومة على هذه المراقبة الصادقة المحكمة، خاصة عند استقبال مرحلة جديدة من العمل، واستئناف مسيرة الحياة، مع الاعتماد على ما مضى، وعزم على التصحيح والتخطيط لما بقي.