المخا على موعد للخلاص من أزمة المياه بعد سنوات من المعاناة
تاريخ النشر: 4th, June 2024 GMT
تقترب مدينة المخا في محافظة تعز، نحو الخلاص من أزمة المياه التي ظلت سنوات طويلة تؤرق سكانها وسلطتها المحلية.
وكان فرع مؤسسة المياه الذي تأسس في العام 1998 يعمل على خطط مستقبلية ويضخ المياه على مدار 24 ساعة، وكان حينها يغطي مدينة المخا من حقل البليلي.
لكن اجتياح مليشيا الحوثي الإرهابية لمدن الساحل وسيطرتها على مدينة المخا تسبب بتدمير فرع مؤسسة المياه وجعله عاحزا عن القيام بواجبه في توفير المياه للمواطنين.
وعقب تحرير قوات العمالقة للمدينة من مليشيا الحوثي، بدأت مؤسسة المياه تبحث عن حلول عاجلة واسعافية لتوفير المياه للمواطنين.
يقول مدير مؤسسة المياه بالمخا عبد الله اسكندر، في تصريح لـ(نيوزيمن)، "بعد تحرير المدينة، وجه عضو مجلس القيادة الرئاسي العميد طارق صالح بتفعيل دور السلطة المحلية وجميع المكاتب التنفيذية وتنفيذ المشاريع للبنية التحتية بما في ذلك مؤسسة المياه، للقيام بمسؤولياتها الخدمية".
ويشير اسكندر إلى أن الحلول كانت تواجه صعوبات، لا سيما مع تزايد النازحين بالتوافد إلى المدينة وزاد إثرها السكان، الأمر الذي زاد من الطلب على المياه، منوها إلى أن قوات العمالقة تكفلت حينها بتقديم منحة من المشتقات النفطية قدرها 14000 ألف لتر، لتغطية العجز الذي كانت تواجهه المؤسسة.
لكن تملح المياه في حوض البليلي وزيادة الاستهلاك ضاعف المشكلة أكثر رغم كل ما بذل من جهود، بحسب اسكندر.
عقب ذلك قدمت المؤسسة دراسة متكاملة لمشروع حقل مائي بالطبيلية يبعد عن مدينة المخا نحو 15 كم، ينهي أزمة المياه ويوفر مياهاً عذبة.
يقول عبدالله اسكندر، "بدأت أول أعمال تنفيذ المشروع بتمويل من السلطة المحلية بحفر أربع آبار بعد اختبار عذوبة ووفرة المياه الذي طلع مقدار عذوبة ووفرة المياه نحو 700 TDS، أعقبه بناء خزان تجميعي سعة 425 مترا مكعبا بتمويل من المنظمة الدولية للهجرة."
ويؤكد أن حفر الأربعة الآبار وبناء الخزان التجميعي، لم يكن إلا البداية الأولية من خطوات تنفيذ المشروع، الذي يتطلب تكلفة باهظة تعجز السلطة المحلية عن توفيرها لاستكمال المشروع والتخفيف من معاناة المواطنين من الانقطاعات المتكررة للمياه وتزايد ملوحتها.
حينها بادر عضو مجلس القيادة الرئاسي رئيس المكتب السياسي للمقاومة الوطنية العميد طارق صالح، بتدشين مشروع تنفيذ الخط الناقل بقطر 10 هنش، وهو خط يمتد من الطبيلية إلى مدينة المخا.
وينتظر المواطنون في مدينة المخا استكمال تنفيذ المشروع وتوصيل المياه العذبة واستمرار تفقدها دون انقطاع مع وضع الحلول الجذرية من قبل السلطة المحلية لضمان عدم حدوث انقطاع متكرر للمياه.
يقو اسكندر إن المشروع تطلب فترة زمنية طويلة في تنفيذ الخط الناقل، لكنه على وشك النهاية والبدء بضخ المياه إلى سكان المدينة والذين يقدر عددهم بأكثر من 90 ألف نسمة، لافتا إلى تعهدت منظمة الهجرة الدولية القيام بتنفيذ بقية المشروع الذي يشمل تغيير وصيانة الشبكة الداخلية المتهالكة والتوسع فيها وتوفير المحابس وعدادات منزلية وترميم مبنى إدارة الفرع وتركيب وتحديث أنظمة وبرامج الكمبيوتر الآلية لجميع حسابات المؤسسة.
ولم ينس اسكندر أن يثمن دعم العمالقة السابق، والتدخل العاجلة للعميد طارق صالح، بتقديم منحة من المشتقات النفطية قدرها 5000 لتر شهرياً لمؤسسة المياه، الأمر الذي أسهم في معالجة مشكلة الانقطاعات المتكررة للمياه نتيجة توقف عملية الضخ بعد عجز المؤسسة عن توفير المشتقات النفطية.
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: السلطة المحلیة مؤسسة المیاه مدینة المخا
إقرأ أيضاً:
بشراكة أمريكية بريطانية… دولة عربية على موعد مع مشروع عملاق للطاقة الشمسية
تعتزم دولة عربية تنفيذ مشروع طاقة شمسية عملاق بقدرات تصل إلى 3 آلاف ميغاواط بالتعاون مع شركة أمريكية بريطانية، بهدف دعم جهود البلاد الرامية إلى تنويع مصادر الطاقة.
وذكرت منصة الطاقة، الخميس، أن وزير الكهرباء العراقي زياد علي فاضل، استقبل السفير البريطاني في بغداد عرفان صديق، يرافقه وفد رفيع ضم مديرة شؤون التجارة في العراق لارا هامبشير، ومديرة العمليات ومستشارة التجارة لشؤون الطاقة ياسمين خان.
وناقش اللقاء تفاصيل وبنود مذكرة التفاهم التي أبرمت، الشهر الماضي، مع مجموعة يو جي تي رينيوبل (UGT RENEWABLE) الأمريكية البريطانية، لتنفيذ مشروع متكامل للطاقة الشمسية بقدرة 3000 ميغاواط.
يتضمن مشروع الطاقة الشمسية العراقية المقرر تنفيذه من خلال الشركة البريطانية الأمريكية إنشاء أنظمة لتخزين طاقة البطاريات بسعة تصل إلى 500 ميغاواط، وإنشاء 1000 كيلومتر من خطوط نقل التيار المباشر عالي الجهد (HVDC)، بهدف تعزيز كفاءة واستقرار منظومة الكهرباء الوطنية.
وأوضح الوزير العراقي أن خطة بلاده تهدف للوصول إلى إنتاج 12 ألف ميغاواط من الطاقة الشمسية بحلول عام 2030، إلى جانب تنفيذ مشروعات متنوعة للطاقة المتجددة، بما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة وحماية البيئة.
وأكد زياد علي فاضل، خلال اللقاء أهمية المشروع العراقي في دعم منظومة الكهرباء الوطنية، مشيدًا بالتعاون المثمر مع الجانب البريطاني والشركات العالمية، مشيرًا إلى التزامات الشركة المنفذة، وتشمل تنفيذ برنامج تدريبي لمدة عامين، مع تقديم خدمات الصيانة وفق أحدث الأساليب العالمية (D-EPC)، بما يضمن استدامة وكفاءة المشروع.
ويشار إلى أن مشروعات الطاقة الشمسية تعد أحد الحلول الدائمة لأزمة الكهرباء في العراق، في ظل استمرار أزمة نقص إمدادات الوقود لمحطات التوليد.
فيما تعمل وزارة الكهرباء العراقية على 4 محاور لتعميم استعمال الطاقة الشمسية في البلاد، لمواجهة تحديات الطلب المتزايد ونقص إمدادات الوقود لمحطات التوليد.
وكالة سبوتنيك
إنضم لقناة النيلين على واتساب