4 يونيو خلال 9 أعوام.. 49 شهيداً وجريحاً في غاراتٍ عدوانية على صعدةَ وذمار وإب والحديدة
تاريخ النشر: 4th, June 2024 GMT
يمانيون – متابعات
واصل العدوانُ السعودي الأمريكي ومرتزِقتُه في مثل هذا اليوم 4 يونيو حزيران خلال عامَي 2015م، و2019م، استهدافَ منازل المواطنين والأحياء السكينة.
وعلى قاعدة القتل وإهلاك الحرث والنسل، وإرعاب النساء والأطفال، واصل العدوانُ ارتكابَ جرائم الإبادة الجماعية، وجرائم الحرب بحق الإنسانية في اليمن، بغاراتِه الكثيفة ومدفعية أدواته.
وفيما يلي أبرز تفاصيل جرائم العدوان في مثل هذا اليوم:
4 يونيو 2015.. 27 شهيداً وجريحاً في غاراتٍ عدوانية على منازل المواطنين بصعدة:
في مثل هذا اليوم 4 يونيو حزيران من العام 2015م، استهدف طيرانُ العدوان السعوديّ الأمريكي منزلَ آل الشيبة في منطقة المغسل بمديرية مجز بمحافظة صعدة، بأربع غارت جوية.
أسفرت هذه الغاراتُ عن استشهاد 12 مدنياً، وإصابة 15 آخرين، غالبيتُهم من الأطفال والنساء، كما أسفرت عن إحداث دمار كبير لمنازل المواطنين، وتضرر معظمها، وحالة من الخوف والهلع في نفوسهم، وموجة نزوح.
أشلاء متناثرة، وجثث ممزقة، ودماء.. أطفال ونساء يصرخون، ويتوجعون من آلامهم، وهم مدفونون تحت ركام المنزل، فيما المنقذون يستبسلون ويعملون على انتشال امرأة لا تزالُ في كامل وعيها، والصخور والدمار تغشى جسدَها.
لحظاتٌ مؤلمة بين الأنقاض، وسحب سواعد الرجال، تكاد الأعضاء أن تتمزق، ولا يزال الطيران يحلِّقُ في سماء المكان.
وتُظهِرُ المَشاهِدُ أباً مكلوماً، عاد من الخارج، ليجدَ طفلَه وفلذةَ كبده جثةً ممزَّقةً؛ فيحملها على ذراعَيه، ويحتضنها ويتمسك بها وهو يبكي ويتألم حزناً وكَمَداً، وبجواره كذلك جثة لأُخته الراعية للأبقار والمواشي التي لم تسلم من شظايا هذه الغارات.
لا تزال أعمدةُ الدخان تتصاعد من عمق المنزل المدمّـر، والمنقذون يواصلون البحث، والغارات تلاحق الناجين إلى جوار الجبل، وتلقي حممَها المتفجرة والمدمِّـرة والمتشظية، على مقرُبة من الجموع.. فاتورة الجرحى تتصاعد، فيما فرق البحث متواصلة.
هذه جثة أُزهِقُ الروحُ منها، وأُخرى كتب اللهُ لها البقاء؛ لتكونَ شاهداً حياً على المجرمين والمستكبرين، وفجأةً تظهر صورة رضيعة ألقت بها الغارةُ خارج الدار، وهي مضرَّجةٌ بالدماء، ممزقة الأعضاء، وتتبعها جثث هنا وهناك من مختلف جوانب المنزل، حَيثُ ألقت بها غاراتُ العدوان مع الدمار المندثر في المكان، وأُمٌّ ثالثة تظهر في نهاية الدمار، وهي تحتضنُ طفلها الرضيع، قتلهما طيران العدوان سوياً.
وسط الغارات وتصاعُدِ أعمدة الدخان وتواصل الانفجارات، تظهر امرأة أُخرى جريحة، وهي تعاني من جراح عميقة، وفوق سيارة الإسعاف تردّد شعار الصرخة في وجه المستكبرين: (الله أكبر، الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل، اللعنة على اليهود، النصر للإسلام) في مشهد يعكس مدى الوعي لدى أبناء محافظة صعدة، ومعرفتهم الحقيقة بالعدوّ، ومدى صمودهم وتمسكهم بهذا الشعار العظيم.
جريمة حرب مكتملة الأركان بحق آل شيبة، واحدة من آلاف جرائم الحرب والإبادة الجماعية المرتكبة بحق الشعب اليمني على مدى 9 أعوام متتالية، في ظل صمت وتواطؤ أممي ودولي عجيب.
4 يونيو 2015.. 15 شهيداً وجريحاً في استهداف طيران العدوان أحياء متفرقة بذمار:
وفي مثل هذا اليوم 4 يونيو حزيران من العام 2015م، استهدف طيران العدوان السعوديّ الأمريكي أحياءً متفرقة في مدينة ذمار.
أسفرت غارات العدوان عن 3 شهداء و12 جريحاً، ودمارٍ في منازل المواطنين وتضرر مستشفى ذمار العام، وممتلكات ومنازل المواطنين العامة والخَاصَّة.
مشاهد الدماء، والأشلاء، والجثث والدمار الواسع في أحياء مدينة ذمار، مهولة؛ فهذا يصرخ، وآخر يستنجد، وآخرون يفرون ويهربون من جوف منازلهم؛ خشيةً من قصفها، من قبل غارات العدوان التي لاحقتهم إلى الشوارع العامة، ووصلت آثارها إلى مستشفى المدينة.
جريمة استهداف الأحياء السكنية بذمار واحدةٌ من آلاف الجرائم على الأحياء السكينة في مختلف المحافظات والمدن اليمنية، وهي تعكس مستوى الفشل والهزيمة الأخلاقية والعسكرية والنفسية للعدوان وأدواته، طيلة 9 أعوام، رافقها تواطؤٌ واضحٌ ومكشوفٌ من المجتمع الدولي، والهيئات والمنظمات الحقوقية والإنسانية والقانونية.
4 يونيو 2015.. شهيدةٌ في استهداف طيران العدوان رُعاةَ أغنام في إب:
وفي اليوم ذاته 4 يونيو من العام 2015م، استهدف طيرانُ العدوان رعاة الأغنام والمزارع في منطقة نجد الجماعي في مديرية السبرة، بمحافظة إب.
أسفرت غاراتُ العدوان عن شهيدة، ونفوقِ عدد من المواشي، وتضرر المزرعة، وحالة من الخوف والرعب بين صفوف الأهالي في المناطق المجاورة.
جريمة استهداف الرعاة والمواشي، ومزارع المواطنين جرائم حرب عن سبق قصد وترصُّد، هي تعكسُ مستوى الإجرام الذي وصل إليه العدوّ السعوديّ بحق الشعب اليمني، وعدم اعتباره للمواثيق والقوانين والمعاهدات الدولية التي تحمي المدنيين والأعيان المدنية، وجريمة من آلاف الجرائم المرتكبة بحق الرعاة والبدو والمزارعين اليمنيين طيلة 9 أعوام.
4 يونيو 2019.. جرحى في قصف مدفعي للمرتزِقة لمنازل المواطنين بالحديدة:
وفي مثل هذا اليوم 4 يونيو 2019م، استهدف مرتزِقة العدوان السعوديّ الأمريكي منازل المواطنين في حي الربصة بمديرية الحالي بمحافظة الحديدة، بـ 3 قذائف مدفعية.
أسفرت قذائف مرتزِقة العدوان عن 6 جرحى من الأطفال والنساء، وأضرار ودمار في المنازل، وحالة خوف وهلع في صفوف المواطنين، تبعتها موجةُ نزوح جماعي إلى غيرِ وِجهة، وترك منازلهم وممتلكاتهم للخراب والدمار وهدفاً مُستمرّاً لنيران المرتزِقة.
جريمةُ حي الربصة واحدةٌ من آلاف جرائم العدوان ومرتزِقته المتتالية بحق أبناء محافظة الحديدة والمناطق المحاذية لخطوط الاشتباك، في اختراقات متواصلة لاتّفاق السويد ونصوصه المُفضية لوقف إطلاق النار بشكل كامل في الحديدة، وفاتورة باهظة يدفعُها الأهالي من دمائهم وأرواحهم وممتلكاتهم.
يظل يوم 4 يونيو خلال 9 أعوام من الأيّام التي لا تنسى، وجرائم العدوان لا تزال محفوظةً في ذاكرة كُـلّ يمني؛ فهي جرائمُ لا تسقُطُ بالتقادم، ولا يمكنُ للشعب اليمني أن يسامحَ أَو يغفر.
فَبِأَيٍّ منها تُكَذِّبون؟ ولأيٍّ منها تُبَرِّرون؟
– المسيرة: منصور البكالي
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: منازل المواطنین طیران العدوان من آلاف
إقرأ أيضاً:
50 شهيداً في قصف إسرائيلي على قطاع غزة منذ فجر اليوم
استشهد ما لا يقل عن 50 فلسطينياً، منذ فجر اليوم الإثنين، جراء سلسلة غارات جوية إسرائيلية عنيفة، استهدفت مناطق متفرقة في قطاع غزة، وفق ما أفادت به وسائل إعلام فلسطينية.
وقالت وزارة الصحة في غزة، إن من بين الشهداء 30 شخصاً على الأقل، بينهم نساء وأطفال، سقطوا جراء قصف استهدف مدرسة تأوي نازحين في مدينة غزة، في واحدة من أكثر الهجمات دموية خلال الساعات الأخيرة.
وفجر اليوم، أفادت مصادر بأن الغارة الجوية استهدفت مدرسة فهمي الجرجاوي الواقعة في حي الدرج بمدينة غزة، حيث كانت تأوي أعدادًا كبيرة من العائلات الفلسطينية التي نزحت من مناطق القتال، مما أسفر عن سقوط عدد كبير من الشهداء والمصابين، فيما لا تزال عمليات البحث والإنقاذ جارية.
وقال مسعفون وشهود عيان ، إن "الضربة الجوية جاءت بشكل مفاجئ، وأدت إلى دمار واسع في المدرسة ومحيطها"، وأكدوا وجود نساء وأطفال بين الضحايا، وسط مشاهد مؤلمة لعائلات مزّقتها الغارات وهم داخل مأوى يُفترض أن يكون آمناً.
وفي وقت سابق من اليوم، أعلن الدفاع المدني في غزة عن استشهاد 22 فلسطينيًا في ضربات جوية إسرائيلية استهدفت مناطق متفرقة من القطاع منذ فجر الأحد. وقال المتحدث باسم الجهاز، محمود بصل، في تصريح لوكالة "فرانس برس"، إن "الطواقم نقلت 22 شهيدًا على الأقل، بينهم عدد من الأطفال، ولا تزال جهود الإنقاذ مستمرة بسبب وجود مفقودين تحت الأنقاض".
وكانت إسرائيل قد أعلنت خلال الساعات الماضية نيتها تكثيف عملياتها العسكرية بهدف السيطرة على كامل قطاع غزة، الذي يعاني من أوضاع إنسانية كارثية نتيجة العدوان المتواصل منذ أشهر.
وبحسب آخر إحصاءات وزارة الصحة في غزة الصادرة مساء الأحد، ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين في القطاع إلى 53,939، غالبيتهم من المدنيين من النساء والأطفال، بينما تجاوز عدد الجرحى 122,797 شخصًا. كما استُشهد 3,785 فلسطينيًا على الأقل منذ استئناف الهجمات في مارس، في وقت تتواصل فيه الغارات بوتيرة غير مسبوقة.
وفي بيان أصدره المكتب الإعلامي الحكومي التابع لحركة "حماس"، أكدت الحركة أن الجيش الإسرائيلي يفرض سيطرته الفعلية على نحو 77% من أراضي قطاع غزة، الذي يبلغ عدد سكانه 2.4 مليون نسمة، يشكّل اللاجئون أكثر من ثلثيهم.