توسيع نطاق الاعتماد وشهادات التميز للمنشآت الصحية المعتمدة
تاريخ النشر: 5th, June 2024 GMT
نظمت الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية برئاسة الدكتور أحمد طه، جلستها العلمية الأولى بعنوان "توسيع نطاق الاعتماد نحو التميز" ضمن مشاركتها بفعاليات المؤتمر الدولي الثالث والمعرض الطبي الإفريقي "صحة أفريقيا" Africa Health ExCon 2024.
وتناولت الجلسة سبل توسيع نطاق الجودة والسلامة في المنشآت الصحية، واستعراض معايير GAHAR، بمشاركة د.
أكد د. السيد العقدة، أن التحدي أمام المنشأة الصحية لا يكمن في الحصول على الاعتماد وانما "استدامة تطبيق معايير الجودة وضمان فعاليتها" هو التحدي الحقيقي مشيرا الى أن تصميم نظم الجودة حاليا تشهد تطورا كبيرا فيما يتعلق بمنع وعرقلة حدوث الأخطاء البشرية من الأساس لأنها أمر وارد الحدوث حتى وإن قلت نسبته لأدنى مستوياتها، ولفت إلى الحاجة الفعلية إلى تحول المنشآت الصحية إلى منشآت صحية خضراء ومستدامة لحماية البيئة وأن ذلك يتطلب اقتناع قيادات المنشأة بأهمية الفكر الأخضر Green Thinking وتفعيل هذا الفكر في إدارة وتصميم المنشأة الصحية وأوضح أن دليل متطلبات التميز للمنشآت الصحية الخضراء المستدامة الصادر عن هيئة الاعتماد والرقابة الصحية GAHAR بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، يشمل 10 متطلبات تتضمن قدرة المنشأة على قياس وإدارة ٨ عناصر أساسية هي: القيادة الفعالة والقادرة علي التخطيط لبيئة خضراء، وكفاءة استخدام الطاقة والتحول التدريجي نحو مصادر الطاقة النظيفة والمتجددة، والإدارة الآمنة للمواد الكيميائية، وإدارة مخلفات الرعاية الصحية، وسلامة واستدامة وصحة الغذاء، وتصميم المباني والمنشآت الصحية وفقاً لأكواد البناء الخضراء والمستدامة، وتعزيز خيارات الشراء الخضراء والأخلاقية، والحفاظ على استدامة الموارد المائية.
وأكد العقدة أهمية البدء من حيث انتهى الآخرون واستفادة المنشآت التي ترغب في التحول لمنشآت صحية خضراء من التجارب الناجحة في هذا الصدد على المستوى الدولي والإقليمي والمحلي، مشيرا إلى التجربة الناجحة لمستشفى شفاء الأورمان التي حصلت على شهادة التميز من المستوى الذهبي وكيف أثر مراقبة مستويات الانبعاثات الكربونية Carbon Footprint على الأداء الكلي للمنشأة ودور الممارسات والإجراءات المستدامة والصديقة للبيئة في تحسين الجودة البيئية للمستشفيات وتعزيز صحة المرضى والعاملين بالمستشفيات.
ومن جانبها، استعرضت د.ميهي التحيوي، عضو مجلس إدارة الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، دور الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية ضمن منظومة التأمين الصحي الشامل والمسئولة عن اصدار وتطبيق معايير الجودة الوطنية للخدمات الصحية والمعتمدة من الجمعية الدولية لجودة الرعاية الصحية "اسكوا ISQUA" بما يتماشى مع نص القانون رقم 2 لسنة 2018 والتي تعد شرطا أساسيا لانضمام المنشآت الصحية تحت مظلة المنظومة الجديدة.
وأضافت، أن الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية نجحت في الحصول على الاعتماد الدولي لعدد 7 إصدارات من معايير اعتماد المنشآت الصحية يتناول كل اصدار منها نوع من المنشآت الصحية وذلك بنسب نجاح تتراوح بين ٩٦٪ - ٩٩٪.، والتي تتناسب مع طبيعة كل منشأة، وتهدف إلى توفير خدمات صحية وفقا لأعلى معايير الجودة العالمية وبما يضمن راحة وسلامة المريض وأسرته مع مراقبة استدامة الالتزام بتطبيق المعايير بالمنشآت المعتمدة.
كما شارك بالجلسة النقاشية التي أدارها د. جاسر جاد الكريم، مسئول النظم الصحية بمكتب منظمة الصحة العالمية-مصر، نخبة من خبراء الصحية والجودة المحليين والدوليين وهم: د. ناصر لوزة، مدير مستشفى بهمان ورئيس لجنة تطوير معايير الصحة النفسية، د.متولي محمد، رئيس لجنة التصميم الصحي الآمن بالهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، د. نجلاء عرفة، مسئول التغذية بمكتب اليونيسف، د. أسعد رياض، المدير الإقليمي لهيئة TEMOS ، عميد مهندس/ أحمد صلاح، مستشار رئيس هيئة الشراء الموحد.
وتناولت الجلسة مناقشة بعض المحاور الهامة بالقطاع الصحي ومنها المنشآت الخضراء في افريقيا، وتعزيز مخرجات صحة الام والطفل، ودعم السياحة العلاجية والاستشفائية، وتوحيد معايير الشراء والاستخدام للأجهزة الطبية، وعرض التجربة المصرية في تصميم المنشآت الصحية الآمنة، وأخيرا المنشآت الصحية النفسية الأكثر أمانا.
ومن جانبه، أثنى د.ناصر لوزة على الدور الرائد الذي تقوم به الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية نحو تطوير منشآت الصحة النفسية، من خلال اصدار معايير الصحة النفسية والمعتمدة من منظمة الاسكوا الدولية، لافتا إلى أنه هناك العديد من التحديات التي يواجهها الطب النفسي ومن أهمها عدم استيعاب المجتمع للمريض النفسي ووصمه، بما يستدعي طول مدة اقامته بالمستشفى وهو ما يمثل عبء على القدرة الاستيعابية للمنشآت الصحة النفسية وأشار إلى أهمية تغيير ثقافة المجتمع مع ضمان تطبيق معايير الجودة لتوفير احتياجات المريض النفسي.
وفي سياق متصل، أكد د.أسعد رياض، أن الاعتماد في المجال الطبي بشكل عام يعد الوسيلة الأكثر شفافية وقبولا لاختبار وتقييم نظام الجودة الداخلية للمنشأة الطبية وبناء الثقة المطلوبة لدى المريض الدولي، مشيراً إلى أن الاعتماد الدولي يضيف بعدا آخر وهو الرؤية المعتمدة على تعدد الثقافات والخبرة الدولية المتراكمة لدى المقيمين الزائرين من الدول الأخرى خاصة عند تقييم المعايير غير الطبية أيضا والتي تشمل الكثير من المحاور التي لا تتمتع بالاهتمام الكافي لدى مقدمي الخدمة مثل الجوانب القانونية والأخلاقية والمحاسبية والتسويقية ومعايير الاستدامة والتطبيب عن بعد وغيرها مما يشكل صلب صناعة السياحة العلاجية حول العالم.
وأضاف أن التعاون الفريد القائم بين جهة اعتماد رسمية مثل جهار وجهة دولية مثل تيموس يمثل خطوة متميزة لتيسير الطريق على مقدمي الخدمة الصحية الراغبين في فتح آفاق جديدة في مجال السياحة العلاجية بشكل يختصر الكثير من الوقت والجهد مع توفير الكثير من العملة الصعبة من خلال برنامج مختصر يعتمد على الاعتراف بالمعايير التي تم تدقيقها مسبقا من قبل جهار
وأوضح د.متولي محمد، أن التجربة المصرية الفريدة للتصميم الصحي الامن من خلال اعتبار التصميم الآمن جزء أساسي لنجاح المنشأة في الحصول على الاعتماد وفقا للمعايير الوطنية الصادرة عن جهار، بما يسهم في تقليل الهدر وضمان كفاءة وإجراءات الجودة، بالإضافة إلى ضمان كفاءة المباني مع تقليل تكلفة الإنشاءات من خلال تطبيق معايير السلامة الوطنية ومكافحه العدوى المتعلقة بالمريض وأسرته والزائرين داخل المنشأة.
وقال أن 80% من متطلبات الاعتماد للمنشآت الخضراء يمكن تحقيقها من خلال التصميم الآمن وفقا لمعايير جهار، مشيرا إلى أنه تم مراجعة تصميم 450 مشروع تابعين لمختلف القطاعات الصحية
وأشادت د.نجلاء عرفة، بدور الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية في صياغة معايير تميز المنشآت الصحية صديقة الأم والطفل بالتعاون والتنسيق مع الجهات المختلفة، والتي تعد الركيزة الأساسية لتوفير مرافق رعاية صحية آمنة قادرة على تلبية الاحتياجات الخاصة للأمهات والأطفال حديثي الولادة، وبالتالي دعم نتائج صحية أفضل لهم، من خلال حماية وتعزيز صحة الأم قبل وبعد الولادة، واتاحة خدمات خاصة بالأم والطفل ذات جودة عالية بما يسهم في الحد من عدد الوفيات بين الأطفال حديثي الولادة، وينعكس على الصحة العامة.
وأوضحت أن احصائيات منظمة الصحة العالمية تشير إلى أن 16% من وفيات الأطفال أقل من 5 سنوات بسبب عدم الرضاعة الطبيعية فضلا عن علاقة ذلك بانتشار أمراض مزمنة مثل السكر والسمنة بالمجتمع، كما تشير دراسة اجراها البنك الدولي بالتعاون مع اليونيسيف إلى عائد يصل إلى 18 دولار في مقابل دولار واحد في الاستثمار بمجال تغذية الأم والطفل.
وأوضح العميد مهندس/ أحمد صلاح، أن هيئة الشراء الموحد تستهدف ترشيد الانفاق مع الحفاظ على الكفاءة والجودة لتحقيق نظام صحي آمن ومنشآت متطورة، مشيرا إلى جهود هيئة الشراء الموحد في وضع نظم الصيانة الدورية للأجهزة الطبية في خطوة غير مسبوقة مما ينعكس على تحقيق افضل استغلال للموارد، وأضاف أن التعاون القائم مع هيئة الاعتماد والرقابة الصحية لإصدار معايير التجهيزات الطبية لتحديد احتياجات كل منشأة صحية من الأجهزة والمستلزمات الطبية، له مردود إيجابي قوي في ضبط المنظومة الصحية وضمان استدامة وتميز نظم الجودة بمشروع التأمين الصحي الشامل.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية صحة أفريقيا المعرض الطبي الافريقي الرقابة الصحية الهیئة العامة للاعتماد والرقابة الصحیة المنشآت الصحیة الصحة النفسیة معاییر الجودة من خلال إلى أن
إقرأ أيضاً:
واشنطن بوست: «الدواء الأمريكية» قد تشدد معايير الموافقة على اللقاحات بسبب وفيات الأطفال
ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، في عددها الصادر، اليوم السبت، أن هيئة الغذاء والدواء الأمريكية قد تفرض معايير صارمة بشأن الموافقة على اللقاحات عقب تداول استنتاجات داخلية تشير إلى ارتباط لقاح كورونا بحالات وفاة بين بعض الأطفال.
ونقلت الصحيفة، عن كبير منظمي اللقاحات في إدارة الغذاء والدواء الأمريكية فيناي براساد، قوله، إن «فريقه خلص إلى أن لقاحات فيروس كورونا مرتبطة بوفيات الأطفال، مما يستدعي اتباع نهج جديد».
ووضع كبير منظمي اللقاحات في البلاد، يوم أمس الجمعة، نهجًا أكثر صرامةً للموافقات الفيدرالية على اللقاحات، مشيرًا إلى استنتاج فريقه بأن لقاحات فيروس كورونا ساهمت في وفاة ما لا يقل عن 10 أطفال، وفقًا لرسالة بريد إلكتروني داخلية من هيئة الغذاء والدواء حصلت عليها صحيفة واشنطن بوست.
وأخبر فيناي براساد، مسؤولي الهيئة أن إدارة الغذاء والدواء ستعيد النظر في إطارها الخاص بلقاحات الإنفلونزا السنوية، وستدرس ما إذا كان ينبغي للأمريكيين تلقي لقاحات متعددة في الوقت نفسه، وستطلب من مصنعي اللقاحات تقديم بيانات أكثر بكثير لإثبات سلامة منتجاتهم وقيمتها.
وعلى سبيل المثال، قال براساد إنه «يجب على مصنعي لقاح الالتهاب الرئوي إثبات أن منتجاتهم تقلل الالتهاب الرئوي، بدلاً من مجرد توليد أجسام مضادة لمكافحة العدوى».
وقال براساد أيضًا إن «النهج الجديد يعني أن الهيئة ستفرض شروطًا صارمة على ترخيص اللقاحات الجديدة للنساء الحوامل بينما اختتم رسالته الإلكترونية المطولة بالتأكيد على انفتاحه بشأن الخطوات التالية».
وكتب براساد إلى فريقه: «ما زلت منفتحًا على المناقشات والحوارات الجادة»، مضيفًا أن على الموظفين الذين لا يتفقون مع المبادئ الأساسية لنهجه الجديد تقديم استقالاتهم.
وقال موظفون حاليون وسابقون في الوكالة وخبراء في الصحة العامة من خارجها للصحيفة حيث تحدث بعضهم شريطة عدم الكشف عن هويتهم لمناقشة العمليات الداخلية للإدارة أو التعليق على وضع متطور، إن خطط براساد ستُحدث تحولًا جذريًا في عملية الموافقة على اللقاحات التي تتبعها إدارة الغذاء والدواء الأمريكية منذ عقود، وذلك من خلال إجبار شركات الأدوية على إجراء دراسات أوسع نطاقًا بكثير، مما قد يؤدي إلى إبطائها على الأرجح.
وأضافوا أن هذا النهج قد يكون له تأثير سلبي على تطوير اللقاحات الجديدة، لأن الشركات المصنعة ستحتاج إلى إجراء دراسات جديدة شاملة عند السعي للحصول على معظم الموافقات الجديدة - حتى لتوسيع نطاق السكان الذين يمكنهم الحصول على اللقاح.
وتُمثل تساؤلات براساد المستمرة حول جدوى إعطاء لقاحات متعددة في الوقت نفسه تراجعًا محتملًا لسنوات من التوجيهات الفيدرالية. وقد يكون لنتائج فريقه آثار مستقبلية على اللقاحات المدرجة في الجدول الزمني المُوصى به من قبل مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها للقاحات الأطفال، والذي يدعو إلى إعطاء لقاحات متعددة في مراحل مهمة.
وصرح جيسي جودمان، أحد أسلاف براساد، الذي قاد مركز تقييم وأبحاث المواد البيولوجية التابع للهيئة، بأنه يعتقد أن إرشادات اللقاحات الحالية «صارمة للغاية»، مضيفًا أنه من الصعب تقييم المتطلبات الجديدة من خلال البريد الإلكتروني، وأنه في الحالات التي تُعتمد فيها اللقاحات بناءً على استجابة مناعية، عادةً ما تكون هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات، قائلًا: «ليس الأمر كما لو أن هذه اللقاحات تُعتمد دون أدلة علمية قوية، بل تُعتمد بأدلة علمية قوية».
لم ترد وزارة الصحة والخدمات الإنسانية، المشرفة على إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، على أسئلة مساء الجمعة حول رسالة براساد الإلكترونية.
وفي السياق ذاته، رد مسؤولون سابقون في إدارة الغذاء والدواء الأمريكية وعلماء من خارجها وخبراء في الصحة العامة بأن لقاحات فيروس كورونا خضعت لدراسة مكثفة، بما في ذلك لدى الأطفال، وأن فوائد التطعيم تفوق مخاطره بكثير.
وقالوا أيضًا إنه على الرغم من أن لقاحات كوفيد-19 وفيروسات أخرى قد ارتبطت أحيانًا بآثار جانبية، بل وحتى الوفاة، إلا أن هذه النتائج نادرة.
وقال بيتر هوتيز، مدير مركز تطوير اللقاحات في مستشفى تكساس للأطفال، في رسالة نصية للصحيفة إنه يرغب في الاطلاع على بيان براساد حول الصلة بين لقاحات كوفيد-19 ووفيات الأطفال، مدعومًا بمزيد من البيانات والمعلومات حول أي حالات صحية كامنة.
وكتب هوتيز: «مع تلقي ما يقرب من مليار جرعة من لقاح كوفيد-19 للأمريكيين خلال الجائحة، وربما ما يقرب من 100 مليون جرعة للأطفال والمراهقين، من المعقول أن يحدث مثل هذا الحدث الذي يُقدر بواحد من كل 10 ملايين أو 100 مليون حالة»، مثل وفاة طفل. وأضاف لاحقًا: «نظرًا لتداعياته على الصحة العامة، فإن هذا ليس أمرًا يُفصح عنه المرء عفويًا في رسالة بريد إلكتروني».
وكانت الصحيفة قد أفادت في وقت سابق بأن هيئة الغذاء والدواء كانت تخطط لتقديم معلومات لمستشاري اللقاحات الفيدراليين تشير إلى ربط لقاحات فيروس كورونا بوفاة 25 طفلًا. وقد أثار هذا التوجه قلق خبراء الصحة العامة، الذين شددوا على أن اللقاحات خضعت لدراسات موسعة، بما في ذلك على الأطفال.
ومع ذلك، لم تقدم الهيئة البيانات لكن موظفي مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) قدموا خلال الصيف بيانات تُظهر وفاة 25 طفلًا على الأقل ممن دخلوا المستشفى بسبب كوفيد منذ يوليو 2023.
اقرأ أيضاًعاجل| تفشي فيروس «ماربورج» شديد الخطورة ووفاة 6 أشخاص في إثيوبيا
الصحة: 66% من الإصابات التنفسية إنفلونزا.. ومبادرات رئاسية تفحص أكثر من 20 مليون مواطن
الوقاية خير من العلاج.. 7 نصائح لحماية طفلك من البرد والانفلوانزا الموسمية