المسبار الصيني «تشانج آه-6» يكمل الالتحام في مدار القمر مع نقل عينات إلى مركبة العودة
تاريخ النشر: 6th, June 2024 GMT
نجحت مركبة الصعود للمسبار الصيني، تشانج آه-6، في الالتقاء والالتحام مع مجموعة المركبة المدارية، مركبة العودة في مدار القمر، حيث تم نقل العينات القمرية بأمان من مركبة الصعود إلى مركبة العودة، اليوم الخميس، حسبما أعلنت الهيئة الوطنية الصينية للفضاء.
ونقلت وكالة الأنباء الصينية «شينخوا» عن الهيئة إن الحاوية التي تحمل أول عينات في العالم من الجانب البعيد للقمر جرى نقلها من مركبة الصعود إلى مركبة العودة بأمان عند الساعة 3:24 مساء.
وتعد هذه المرة الثانية التي تنفذ فيها المركبة الفضائية الصينية التقاء والتحاما في مدار القمر، بعد أن قامت «تشانج آه-5» بهذه العملية عام 2020 لأول مرة.
وستنفصل مجموعة المركبة المدارية، مركبة العودة عن مركبة الصعود في وقت لاحق، استعدادا للعودة إلى الأرض في توقيت مناسب.
وبعد الانتقال من القمر إلى الأرض وانفصال المركبة المدارية ومركبة العودة، من المتوقع أن تهبط مركبة العودة ومعها عينات قمرية في راية، سيتسيوانج، بمنطقة منغوليا الداخلية ذاتية الحكم شمالي الصين كما هو مخطط له.
اقرأ أيضاً«القومية لعلوم الفضاء» تشارك في مؤتمر إفريقيا لمكونات التصنيع الغذائي
انطلاق أول طاقم على متن «ستارلاينر» لقضاء أسبوعٍ بمحطة الفضاء الدولية
«الفضاء المصرية» تشارك في مؤتمر وكالات الفضاء لدول البريكس
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الفضاء محطة الفضاء الصينية تشانج آه 5 المركبة الفضائية الصينية مركبة العودة
إقرأ أيضاً:
34 مليار جنيه | تعزيز الاستثمار المصري الصيني بشراكة استراتيجية قوية
في خطوة تحمل دلالات اقتصادية عميقة وتفتح آفاقًا جديدة للتعاون المصري الصيني، شهدت منطقة العين السخنة لحظة فارقة في تاريخ التنمية الصناعية المصرية، تمثلت في توقيع أربعة عقود تجارية ضخمة لتوريد مواسير حديد الدكتايل من مصنع شركة "شين شينج".
جاءت هذه العقود بالتزامن مع افتتاح المصنع الجديد، بحضور الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وعدد من كبار المسؤولين المصريين والصينيين، ليُعلن بذلك عن انطلاقة قوية لمشروع صناعي يُعد من بين الأضخم في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
استثمارات تتجاوز 34 مليار جنيه.. مؤشر على الثقة في السوق المصريفي إطار زيارته للمنطقة الصناعية المتكاملة "تيدا" بالعين السخنة، شهد الدكتور مصطفى مدبولي توقيع عقود تجارية تبلغ قيمتها الإجمالية نحو 34.5 مليار جنيه. وتوزعت هذه العقود بين 32.5 مليار جنيه للمشروعات القومية داخل مصر، و39 مليون دولار لمشروعات تصدير خارجية، مما يعكس الثقة المتزايدة في السوق المصري كوجهة موثوقة للاستثمار الصناعي والإنتاج التصديري.
ومن أبرز هذه العقود، ذلك الذي تم توقيعه مع شركة "كونكورد للهندسة والإنشاءات"، حيث تم الاتفاق على توريد أكثر من 29 ألف طن من مواسير الدكتايل لمشروع الطريق الدائري الثالث بمدينة مكة المكرمة بالمملكة العربية السعودية، مما يؤكد حضور الصناعة المصرية بقوة على الساحة الإقليمية.
مصنع "شين شينج": نموذج للإنتاج الضخم والاستعداد الفنيبلغ إجمالي حجم الإنتاج المُتعاقد عليه 77.6 ألف طن من المواسير بمختلف الأقطار والمواصفات، وهو ما يبرهن على الكفاءة التشغيلية والتقنية لمصنع "شين شينج". ويُعد هذا المصنع أحد ثمار الشراكة المصرية الصينية، التي أثمرت عن مشروع صناعي متكامل قادر على تلبية متطلبات الأسواق المحلية والدولية في آنٍ واحد.
العقود الموقعة شملت توريد منتجات لعدد من أبرز شركات المقاولات المصرية، منها:
شركة المقاولون العرب، التي ستستلم 1056 طناً لمشروع محطة مياه في العاصمة الإدارية الجديدة.
شركة مدكور، التي تم التعاقد معها لتوريد 27769 طناً لمشروع "جنة" السكني التابع لوزارة الإسكان.
شركة حسن علام للتجارة والهندسة، التي ستحصل على 19621 طناً لمشروع بمحافظة أسوان.
توطين صناعة استراتيجية وتقليل الاعتماد على الاستيرادأشاد الدكتور مصطفى مدبولي بجهود المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، مؤكدًا أن هذه المشروعات تُسهم بشكل مباشر في توطين صناعة حيوية كانت مصر تعتمد على استيرادها بالعملة الصعبة. وأوضح أن المصنع الجديد يُمثل نقلة نوعية في هذا القطاع، إذ يعمل على توفير منتج عالي الجودة محليًا، ويُعزز في الوقت نفسه من صادرات مصر إلى الأسواق الخارجية، ما يُعد خطوة مهمة نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي وتحسين الميزان التجاري.
قناة السويس الاقتصادية.. منصة متكاملة وجاذبة للاستثمارات العالميةمن جانبه، أكد المهندس وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، أن المشروع يُعد تجسيدًا لرؤية الدولة في تحويل المنطقة إلى مركز صناعي ولوجستي عالمي. وأشار إلى أن الطلب العالمي المتزايد على المنتجات الصناعية المصرية يُعزز من مكانة المنطقة الاقتصادية كمحور رئيسي في منظومة الإنتاج والتصدير.
وأوضح أن الهيئة تلعب دور "حلقة الوصل" بين المصنعين في مصر والأسواق الدولية، في ظل بيئة أعمال جاذبة وظروف تشغيل مثالية، مما يجعل من المنطقة الاقتصادية منصة واعدة للاستثمار الأجنبي في ظل التحديات العالمية.
رؤية اقتصادية متكاملة.. فرص عمل وتوطين تكنولوجيا
من جانبه، أكد الدكتور رمضان معن، أستاذ الاقتصاد بكلية إدارة الأعمال، أن هذه المشروعات ستسهم في توفير فرص عمل مباشرة وتحقيق طفرة في نقل وتوطين التكنولوجيا الصناعية داخل مصر. وأوضح أن هذه الاستثمارات تُعد رافدًا قويًا لزيادة الصادرات وتحسين الميزان التجاري المصري، كما تُعزز من قدرات القطاع الصناعي في مجالات حيوية مثل صناعة المواسير والصلب.
تعزيز التعاون المصري الصيني.. شراكة استراتيجية نحو المستقبل
أشار معن إلى أن الاتفاقيات الموقعة تعكس عمق العلاقات الاقتصادية بين مصر والصين، كما تُعزز من مكانة مصر كمركز إقليمي للصناعات الثقيلة. ولفت إلى أن هذه الخطوة الاستراتيجية تمثل توجهًا واضحًا من الدولة نحو جذب استثمارات أجنبية مباشرة، بما يسهم في تدفق العملة الصعبة ويدعم استقرار الاقتصاد الوطني.
خطوة نحو المستقبل الصناعي لمصرما شهدته العين السخنة لم يكن مجرد افتتاح مصنع أو توقيع عقود، بل كان إعلانًا صريحًا عن مرحلة جديدة من التكامل الاقتصادي بين مصر والصين، تُبنى على أسس من الثقة والتعاون المتبادل. ومع دخول هذه المشروعات حيّز التنفيذ، تُخطو مصر بثبات نحو تحقيق رؤيتها الصناعية، في وقت تتزايد فيه الحاجة إلى الاعتماد على الذات والانفتاح على الشراكات العالمية الذكية.