بايدن يتجاهل مرة أخرى دور الاتحاد السوفيتي في هزيمة ألمانيا النازية
تاريخ النشر: 6th, June 2024 GMT
تجاهل الرئيس الأمريكي جو بايدن مرة أخرى الإشارة إلى دور الاتحاد السوفيتي في هزيمة ألمانيا النازية أثناء حديثه خلال إحياء الذكرى الـ80 لإنزال نورماندي نهاية الحرب العالمية الثانية.
صحيفة أمريكية: السنوار لن يقبل مقترح بايدن إلا إذا التزمت إسرائيل مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون: إدارة بايدن حذرت إسرائيل من فكرة حرب محدودة بلبنان
وقال بايدن في المقبرة العسكرية الأمريكية في بلدة "كولفيل سور مير" الفرنسية في إطار زيارة لفرنسا لإحياء الذكرى الثمانين لعملية الإنزال في النورماندي: "يتواجد هنا اليوم الأشخاص الذين قاتلوا جنبا إلى جنب مع الأمريكيين في ذلك اليوم، تحت أعلام مختلفة، لكنهم قاتلوا بنفس القدر من الشجاعة وللهدف نفسه"، متجاهلا ذكر الدور الرئيسي الذي لعبه الاتحاد السوفييتي في هزيمة النازية.
وأضاف بايدن: "إن ما فعله الحلفاء معا قبل 80 عاما تجاوز بكثير ما كان بإمكاننا تحقيقه بمفردنا".
وتابع: "لقد كان ذلك دليلا قويا يثبت كيف أن التحالفات..التحالفات الحقيقية، تقوينا.. معا انتصرنا في الحرب، وأعدنا بناء أوروبا، وهو درس أتمنى ألا ننساه نحن الأميركيين أبدا".
وفي وقت سابق، قالت الخارجية الروسية إن بايدن يحرف التاريخ من خلال تجاهله دور الاتحاد السوفيتي والحلفاء الآخرين في الانتصار على النازية في الحرب العالمية الثانية.
وجاء في منشور للخارجية الروسية على "تلغرام" أن "رؤساء الولايات المتحدة المعاصرين يعانون جميعا تقريبا من متلازمة تحريف التاريخ".
وشددت الخارجية الروسية على أن موسكو على استعداد للحفاظ على ذكرى انتصار الحلفاء على النازية في عام 1945، حتى إن لم تقم واشنطن بذلك.
وقد تم إنزال القوات الأمريكية والبريطانية والكندية في نورماندي وبريتاني الفرنسية في إطار عملية الإنزال أوفرلورد في 6 يونيو 1944.
وشارك في عملية الحلفاء 156 ألف عسكري، وبلغ إجمالي الخسائر حوالي 10 آلاف شخص.
وللمقارنة شارك أكثر من مليون جندي من الجيش الأحمر في معركة كورسك في الفترة من يوليو إلى أغسطس 1943، وبلغت الخسائر مئات الآلاف.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: بايدن يتجاهل مرة أخرى دور الاتحاد السوفيتي هزيمة ألمانيا النازية
إقرأ أيضاً:
هزيمة أعتى جيوش الأرض
حين رأيت عشرات الآلاف من البشر يسيرون حفاة، فوق التراب المغبر، وسط مدينة مدمرة، شعرت بالخجل من كتابة أي شيء عن المكاسب، أو الخسائر الجيوسياسية للهدنة.
أدركت حينها أن البقاء حيا في غزة هو بحد ذاته انتصار.
أن تنجو بحياتك تحت وطأة الإبادة التي يرتكبها كيان قاتل يقصفك بأفتك الأسلحة، وأنت محاصر في بقعة صغيرة بلا ملاذ ولا مهرب، هذا انتصار قائم بذاته لمليونَي إنسان محاصر.
أن تتشبث بالحياة وأنت طفل أعزل، أو امرأة لا حول لها، أو رجل لا سلاح له، في أرض مطوقة بحرا وبرا، تتساقط القنابل على رؤوس أهلها، دون من يستجيب لاستغاثاتهم، هذا بحد ذاته معجزة.
أن تتشبث أمة ببيوتها التي تحولت إلى غبار، وقد نفيت قسرا مرة نحو الجنوب، ثم للمرة الخامسة نحو الشمال، يطلق عليها القناصون النار كي لا تأكل ولا تشرب وتموت على الطرقات، ومع ذلك تصر على العودة، هذا انتصار.
أن تبقى حيا في غزة، أن تظل موجودا، ألا تموت، هو انتصار لم يشهد له التاريخ مثيلا.
أن تصمد بلا سلاح، بلا خندق، بلا حماية، بلا حلفاء، بلا قطعة خبز، ومع ذلك تبقى واقفا، فهذا نصر أسطوري.
العالم بأسره شاهد مقاومة شعب يباد، يواجه أعتى جيوش العالم، المزود بأشد الأسلحة فتكا، هو جيش لا يعرف الرحمة.
في مذبحة جماعية يتفرج فيها "الأصدقاء" و"الأشقاء"، ودول تدعي التحضر، وجيران يتحدثون لغتك، ولا يحركون ساكنا، أن تسقط أرضا ولا تستسلم، هذا أيضا انتصار.
في أرض تمتلئ بجوارح تنتظر موتك، وذئاب وبنات آوى تترصدك بمخالبها الملطخة، أن تنجو بجراحك منها، فهذا انتصار.
لم أستطع أن أكتب عن بنود اتفاق وقف إطلاق النار، بعدما رأيت أمًّا وطفلها يحاولان العودة إلى بيت تحول إلى كومة حجارة في خان يونس.
لم أستطع أن أشرح لها المكاسب الجيوسياسية للاتفاق، وأنا أنظر في عينيها.
لم أقدر أن أقارن: "هل كسبت إسرائيل من هذا الاتفاق؟ وهل خسرت حماس؟".
إعلانحين يعود شعب نُفي للمرة الرابعة من الجنوب، والمرة الخامسة إلى الشمال… يسيرون حفاة فوق طرق صارت صحراء، لم أعد قادرا على الكتابة عن مكامن الضعف والقوة في الاتفاق.
لأن عزيمة أولئك السائرين تحت لهيب الشمس، تذرو الريح غبارهم نحو البحر، لكنهم يصرون على العودة إلى ركام بيوتهم، هي بحد ذاتها انتصار.
في تاريخ الحروب، أول ما تستهدفه الدول هو إرادة المقاومة لدى العدو. لأن كل جيش وكل أمة تفقد الرغبة في القتال، محكومة بالهزيمة.
تخيلوا فلسطينيا فقد أبناءه، وأقاربه، ودمرت مدينته، وتهدم بيته، ولم يتبقَّ له شيء في هذه الدنيا، ومع ذلك لم تنكسر إرادته في القتال.
قتلوا أبناءه جوعا، لم يبقَ منه إلا العظم، لا يمتلك لقمة، ومع ذلك لم يستسلم، ولم يتخلَّ عن القتال.
ربما أعظم ما كان يمكن أن يفتك بإرادة القتال هو خيانة الأصدقاء. الدول التي سماها "شقيقة"، والشعوب التي اعتبرها "صديقة"، لم تطعمه خبزا، ولم تمد له يدا وهو يموت جوعا.
ومع ذلك، لم تهتز روحه، ولم يتراجع عن معركة البقاء.
وهذا بحد ذاته انتصار.
لم يشهد التاريخ مقاومة كهذه.
لم يعرف التاريخ أمة كهذه اختارت الموت بشرف، ورفضت الاستسلام لأعتى جيوش الأرض، المدججة بأشد أدوات القتل.
لذلك، فإن البقاء حيا في فلسطين هو انتصار.
حين يبقون على قيد الحياة، حين لا يغادرون أرضهم، حين يتشبثون بأيديهم بتلك التربة المغبرة اليابسة، فإنهم في الواقع قد هزموا أعتى جيوش الأرض.
اعذروني، لن أكتب عن "مكاسب وخسائر الواقعية السياسية" في اتفاق وقف إطلاق النار.
لأن البقاء في غزة انتصار، ولأن هذا الانتصار تحقق على يد شعب فلسطين الشجاع.
الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.
aj-logoaj-logoaj-logo إعلان من نحنمن نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطبيان إمكانية الوصولخريطة الموقعتواصل معناتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناابق على اتصالالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتناشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتناقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+تابع الجزيرة نت على:
facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outline