أساليب وآليات الدعم الزراعي محور ندوة حوارية بالسويداء
تاريخ النشر: 8th, June 2024 GMT
السويداء-سانا
أقامت وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي اليوم ندوة حوارية بعنوان “سياسة الدعم الزراعي.. الأساليب والآليات ” مع المعنيين بقطاع الزراعة في محافظة السويداء.
وتضمنت الندوة التي استضافها مبنى المحافظة مناقشة آليات الدعم وكيفية إيصاله لمستحقيه وتعزيز كفاءة استثماره بما يحقق غاياته في زيادة الإنتاج الزراعي والمساهمة في تحقيق الأمن الغذائي والتنمية المجتمعية.
ودعا المشاركون في الندوة إلى إيجاد الآلية المناسبة لدعم محصول التفاح الرئيسي بالسويداء والأدوية الزراعية والأسمدة والأعلاف ومستلزمات الإنتاج والثروة الحيوانية وتقديم قروض بدون فوائد لشراء الآليات الزراعية وإقامة شركات تسويق للمنتجات الزراعية وفتح باب التقدم مجدداً للحصول على وثائق التنظيم الزراعي لغير المشمولين بالتنظيم للاستفادة من الدعم ووقف استيراد العديد من المنتجات التي يوجد منها إنتاج محلي جيد.
وأشار المشاركون إلى ضرورة تشجيع إقامة منشآت التصنيع الزراعي ودعمها بحوامل الطاقة ومراعاة طبيعة الزراعة بالمحافظة التي أغلبيتها بعلية عند تقديم الدعم ولا سيما لمحصول العنب وزيادة إنتاج غراسه والمقاومة للأمراض وإحداث خطوط إنتاج جديدة في معمل التقطير وإعادة التعاقد بين مؤسسة إكثار البذار والمزارعين لاستلام محصول القمح بما يحقق لهم الدعم وإحداث معامل كونسروة في مناطق الإنتاج.
وذكر وزير الزراعة والإصلاح الزراعي المهندس محمد حسان قطنا أن الندوة الحوارية تسهم بتبادل الآراء والبحث عن آليات وأساليب جديدة للدعم تتناسب مع قدراتنا وخصوصية كل منطقة وطبيعة المنتجات وتلبي الطموح وتحقق أفضل النتائج.
وتطرق الوزير قطنا إلى أشكال الدعم التي تمت خلال السنوات الماضية سواء ما يتعلق منها بالتصنيع أو التسويق الخارجي أو السعر النهائي للمنتجات وغيرها مؤكداً أهمية العمل لتطوير القطاع الزراعي وإدخال التقانات الزراعية وتحسين القيمة الاقتصادية الربحية التي يحصل عليها الفلاح وتعزيز الاستثمار في الموارد.
وبين الوزير أن السويداء محافظة تحتوي العديد من المنتجات التي تحقق مصدر استقرار للسكان وتدعم الاقتصاد الوطني وتلقى الاهتمام من الحكومة مؤكداً أهمية الاستفادة بالمرحلة القادمة من المدينة الصناعية بأم الزيتون لتحقيق التكامل بين القطاعات الزراعية والصناعية والتجارية ورفع القيمة المضافة للمنتجات الزراعية.
بدوره لفت محافظ السويداء أكرم محمد إلى أهمية الندوة في رسم سياسة مستقبلية للدعم الزراعي انطلاقاً من أن الزراعة هي الحامل الرئيسي للاقتصاد مؤكداً أهمية الاستفادة من المداخلات للوصول للغاية من الندوة.
وقدم مدير صندوق دعم الإنتاج الزراعي في الوزارة الدكتور رائد حمزة مدير المركز الوطني للسياسات الزراعية عرضاً عن المسارات الرئيسية في منظومة الدعم وأهدافه لتحقيق الأمن الغذائي وتحسين دخل المزارعين وتنمية الريف واستدامة الموارد الطبيعية ورفع كفاءة استخدام مدخلات الإنتاج والتكامل مع قطاع الصناعة وزيادة تنافسية المنتجات الزراعية وتوفير البيئة التنظيمية المحفزة للاستثمار الزراعي.
حضر الندوة معاون وزير الزراعة الدكتور فايز المقداد وأمين فرع السويداء لحزب البعث العربي الاشتراكي فوزات شقير ورئيس مجلس محافظة السويداء رسمي العيسمي ومديرو الإنتاج النباتي والحيواني والاتصال والدعم التنفيذي في الوزارة.
عمر الطويل
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
في 12 ديسمبر الجاري.. ندوة علمية تتناول إرث سليمان بنخل
العُمانية/ كشفت الجمعيّةُ العُمانية للكُتّاب والأدباء بمقرها بمسقط في مؤتمر صحفي عن تفاصيل الندوة العلمية "إرث سليمان"، المزمع إقامتها في ولاية نخل يوم الجمعة الموافق 12 ديسمبر الجاري. وتناول المؤتمر التعريف بشخصية الشيخ القاضي سليمان بن علي الكندي، حيث تحدث هلال بن علي الكندي المشرف العام للندوة، عن المكانة العلمية والاجتماعية للقاضي "الكندي" ودوره البارز في القضاء والتعليم، ووضح أن فكرة الندوة جاءت من الحاجة إلى توثيق هذا الإرث الثري وجمع شتاته في عمل علمي متكامل يبرز شخصيته ويعرض أثره في مجتمعه.
وأضاف أن سبب اختيار قلعة نخل مقرًا لتنظيم الندوة أن المكان يرتبط بشخصية الشيخ ارتباطًا وثيقًا من حيث النشأة والتأثير، إضافة إلى القيمة التاريخية التي تمنح الفعاليّة بعدًا ثقافيًّا ومعنويًّا يتناسب مع محتواها.
كما تطرق لبرنامج الندوة ويتضمن عرضًا وثائقيًّا حول سيرة القاضي "الكندي" وأوبريتًا إنشاديًّا من كلمات "الكندي"، ومعرضًا مصاحبًا للوثائق والمقتنيات، وملخّصًا للأبحاث التي كُتبت عن شخصية الندوة.
كما تطرق الدكتور أفلح بن أحمد الكندي رئيس اللجنة العلمية للندوة إلى المبررات العلمية والفكرية لإقامة الندوة، مؤكدًا على أن شخصية القاضي "الكندي" تمثل نموذجًا في مسارات العلم والقضاء والتربية، إضافة إلى أن الندوة تأتي تنفيذًا لتوصيات سابقة انبثقت من ندوة "نخل عبر التاريخ" التي دعت ضمن إحدى توصياتها إلى إبراز أعلام ولاية نخل والاحتفاء بجهودهم عبر التاريخ.
وأشار د. أفلح الكندي إلى أن الندوة ستتناول أربعة محاور رئيسة تشمل دور القاضي "الكندي" في مجالات القضاء والفقه، ومسارات الحياة والجهود العلمية، والمحور التربوي، والأدب، موضحًا أن الجلسات العلمية ستضم نخبة من الباحثين المتخصصين الذين سيقدمون قراءات معمّقة في شخصية الشيخ ومؤلفاته ونتاجه الفكري.
أما الدكتور ناصر بن حمود الحسني رئيس لجنة الندوات والمحاضرات بالجمعية العُمانية للكُتّاب والأدباء فتناول دور الجمعية العُمانية للكُتّاب والأدباء في تنظيم مثل هذه الفعاليات، مؤكدًا على أنها تعمل على توفير منصات علميّة جادّة تواكب سير ما يقدمه الباحثون في المجال الفكري والإنساني والتراثي، وتسهم في نشر ثقافة التوثيق العلمي للسير والأعلام، والدفع بمخرجات الندوات إلى المجتمع عبر النشر والمتابعة.
وأضاف أن الجمعية تولي اهتمامًا خاصًّا بتحويل نتائج النّدوة وتوصياتها إلى مشروعات معرفية تتعدّى حدود الفعالية نفسها؛ فالجمعية بصدد إصدار كتاب يتضمن البحوث تحت عنوان "العالِم والإنسان"، كما يتضمن الإصدار بعض الوثائق المرتبطة بشخصية الندوة لاستمرار الأثر الثقافي.