أجرى رئيسها أول مكالمة.. نوكيا تعود للواجهة بتقنية المكالمات الثلاثية الأبعاد
تاريخ النشر: 11th, June 2024 GMT
حققت شركة الاتصالات الفنلندية نوكيا إنجازا كبيرا في تكنولوجيا الاتصالات الصوتية، إذ أعلنت إجراء أول مكالمة هاتفية في العالم باستخدام الصوت الثلاثي الأبعاد، حسب وكالة الأنباء الألمانية.
ووفقا للشركة، توفر هذه التكنولوجيا الجديدة تجربة فورية للمستخدم، حيث يمكنه سماع كل شيء بوضوح في أثناء المكالمة كما لو كان مع الشخص الآخر.
وتوفر التكنولوجيا تجربة صوتية ثلاثية الأبعاد للمستخدمين، مقارنة بتجربة المكالمات الهاتفية أحادية الصوت التي تقدمها الهواتف الذكية حاليا، حيث يتم ضغط الصوت في قناة واحدة.
وأجرى رئيس نوكيا، بيكا لوندمارك، أول مكالمة غامرة إلى ستيفان ليندستروم، سفير فنلندا للتحول الرقمي والتكنولوجيات الجديدة، باستخدام برنامج الترميز "3 جي بي بي آي في إيه إس" عبر شبكة الجيل الخامس .
وعلق لوندمارك قائلا: "لقد استعرضنا مستقبل المكالمات الصوتية".
وأضاف أن "هذه التقنية الصوتية الرائدة تأخذك إلى بيئة المتصل، مما يخلق تجربة استماع مكانية ومحسنة بشكل كبير للمكالمات الصوتية والفيديو، مما يوفر فوائد كبيرة للتطبيقات الصناعية والتجارية".
وأضافت الشركة -التي مقرها فنلندا- أن هذه التكنولوجيا لم يتم تنفيذها بعد في شبكات الهواتف المحمولة.
وقال ليندستروم إن تجربة الصوت الثلاثية الأبعاد شائقة وتجعل التفاعل أكثر واقعية، مما يجلب مزايا جديدة كثيرة للتواصل الشخصي والمهني.
وفي الوقت الحالي، يتم استخدام تقنية "آي في إيه إس كوديك" في تطبيقات مثل نتفليكس، وآبل ميوزيك، وديزني بلس، لتوفير تجربة صوتية واقعية للمستخدمين، وفقا لما ذكره موقع "ذا فيرج".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
كورونا يعود للواجهة.. متحوّر جديد يثير القلق و الصحة العالمية تدق ناقوس الخطر
أعلنت منظمة الصحة العالمية عن مؤشرات مثيرة للقلق بشأن عودة نشاط فيروس كورونا في عدد من دول العالم، بعد أشهر من الاستقرار النسبي وغياب الاهتمام العام بتطورات الفيروس.
ويأتي هذا التحذير على خلفية تسجيل زيادة ملحوظة في نسب الإصابات، خصوصًا مع ظهور متحور جديد يُعرف بـ NB.1.8.1.
وفقًا لأحدث التقارير، سجلت منظمة الصحة العالمية ارتفاعًا في نسبة الحالات الإيجابية إلى أكثر من 11% حتى منتصف مايو 2025، وهو أعلى معدل منذ يوليو 2024.
سلالة كورونا الجديدة في الصين .. انتبه من هذه الأعراض
كورونا يضرب من جديد.. الفيروس القاتل يهاجم منطقة شرق آسيا
وتركزت هذه الزيادة بشكل لافت في مناطق مثل شرق المتوسط، جنوب شرق آسيا، وغرب المحيط الهادئ، بينما ظلت المعدلات منخفضة نسبيًا في أوروبا والأمريكتين، إلا أن القلق الأساسي لا ينبع من عدد الإصابات فقط، بل من سرعة تفشي المتحور الجديد الذي بات يشكل أكثر من 10% من التسلسلات الجينية المسجلة عالميًا.
لكن رغم هذه المعطيات، لم تُعلن المنظمة حتى الآن عن دخول العالم في حالة طوارئ صحية جديدة.
وصرحت بأن الفيروس، على الرغم من نشاطه الملحوظ، لا يزال تحت السيطرة من حيث مستويات الدخول إلى المستشفيات والعناية المركزة، إلا أن هذا لا يعني أن الوضع مطمئن؛ بل تؤكد المنظمة أن العالم لا يجب أن يطمئن كليًا.
وتتزامن هذه التطورات مع تحذيرات من "تهديد ثلاثي" تشكله عودة الإنفلونزا الموسمية، ونزلات البرد، إلى جانب فيروس كورونا، خصوصًا في نصف الكرة الجنوبي. في أستراليا مثلًا، ناشدت السلطات الصحية المواطنين بضرورة العودة إلى استخدام الكمامات في الأماكن المزدحمة، وتلقي اللقاحات ضد كوفيد والإنفلونزا.
ولم تغفل منظمة الصحة العالمية التأكيد على ضرورة العودة إلى إجراءات الحيطة، ولو بحدّها الأدنى، خصوصًا للفئات الأكثر عرضة، مثل كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة.
كما أوصت بتعزيز الرقابة الصحية وتكثيف الفحوصات الجينية لرصد أي تحورات جديدة قد تظهر وتخرج عن السيطرة.
وباختصار، الفيروس لم ينتهِ بعد، ربما لا نعيش حالة طوارئ، لكن عودة المؤشرات المقلقة تدعونا جميعًا إلى قدر من الجدية والوعي، فالرهان على الذاكرة المنهكة للمجتمع الدولي قد يكون مخاطرة جديدة في مواجهة عدو لم يُهزم تمامًا، بل تراجع إلى الخلف بانتظار غفلة.