"هذه أعمالهم" ماذا يفعل الحجاج في يوم التروية؟
تاريخ النشر: 14th, June 2024 GMT
يُعد يوم التروية، الموافق اليوم الثامن من ذي الحجة، من الأيام المهمة في مناسك الحج، حيث يبدأ الحجاج فيه تحضيراتهم لأداء ركن الحج الأعظم والوقوف بعرفة في اليوم التالي. يتميز هذا اليوم بتزوّد الحجاج بالماء استعدادًا للأيام القادمة، وهو ما يفسر سبب تسميته بـ "يوم التروية". ويمثل هذا اليوم فرصة للحجاج للبدء في تنفيذ مناسك الحج بخطوات محددة تتضمن الإحرام مرة أخرى للمتمتعين، والتوجه إلى منى للصلاة والمبيت استعدادًا ليوم عرفة.
في هذا اليوم، يُنصح الحجاج بالاغتسال، وارتداء ملابس الإحرام، والإكثار من التلبية والذكر. يوضح التاريخ لالإسلامي أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم قاد الحجاج في هذا اليوم إلى منى، حيث صلّى هناك الصلوات الخمس، وهي الظهر، العصر، المغرب، العشاء، والفجر. تبرز أهمية المبيت في منى كجزء من السنة النبوية، على الرغم من أن التنظيمات الحديثة قد تسمح أحيانًا بالذهاب مباشرة إلى عرفة لتجنب الزحام. يمثل يوم التروية بداية روحانية عظيمة للحجاج، حيث يتوجهون بقلب مخلص ونية صادقة لأداء مناسك الحج، سائلين الله القبول والمغفرة.
اليوم الجمعة الموافق يوم الترويةيوافق اليوم الجمعة الثامن من ذي الحجة يوم التروية، الموافق 14 يونيو 2024، وهو اليوم الذي يبدأ فيه الحجاج مناسك الحج بعد أن أنهوا طواف القدوم، ويستعدون فيه لأداء ركن الحج الأعظم والوقوف بعرفة في اليوم التاسع من ذي الحجة. تتعدد أعمال يوم التروية للحجاج، ويمكن لغير الحجاج اغتنام هذا اليوم بالطاعات والعبادات.
أعمال يوم التروية للحجاجاستعدادات يوم الترويةتوضّح دار الإفتاء المصرية أن يوم التروية سمي بهذا الاسم لأن الحجاج كانوا يتزودون بالماء قبل الانطلاق إلى المشاعر المقدسة، نظرًا لندرة المياه في تلك المناطق سابقًا. يُعتبر هذا اليوم محطة هامة يتزود فيها الحجاج بالماء استعدادًا ليوم عرفة والمناسك التالية. العلامة البابرتي يوضح في كتاب "العناية شرح الهداية" أن الناس كانوا يروون بالماء من العطش ويحملونه إلى عرفات ومنى.
الأنشطة الرئيسيةفي يوم التروية، يقوم الحجاج بالتحرك إلى منى بعد أن يحرم المتمتع مرة أخرى. يصلي الحجاج في منى الظهر، العصر، المغرب، العشاء، والفجر، ويبقون هناك حتى طلوع الشمس في يوم عرفة. رواية جابر رضي الله عنه توضح أن الرسول صلى الله عليه وسلم صلّى في منى الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر، ثم انتظر قليلًا حتى طلوع الشمس.
فضل وأعمال يوم الترويةالاستعداد الروحيمن المستحب للحاج في هذا اليوم أن يغتسل ويلبس ملابس الإحرام، ويكثر من التلبية، وينوي أداء المناسك بقوله: "لبيك حجا". وأعلنت دار الإفتاء أن الذهاب إلى منى والمبيت فيها في هذا اليوم هو سنة، لما فيه من فضل كبير وأجر عظيم.
الصلاة والتلبيةالحجاج يصلون في منى الصلوات الخمس، ويمكنهم قصر الصلوات الرباعية دون جمع. المبيت في منى في هذا اليوم سنة مستحبة، ويُفضل للحاج الإكثار من التلبية والذكر، حيث أشارت دار الإفتاء إلى أن التنظيمات الحديثة قد تتيح الذهاب إلى عرفة مباشرة دون المبيت بمنى، وهو أمر جائز لاتباع النظام وتجنب الزحام.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: يوم التروية فی هذا الیوم یوم الترویة مناسک الحج الحجاج فی إلى منى فی منى
إقرأ أيضاً:
من الدراما إلى القرار الرسمي .. دعم أسر الـ 7 توائم يُشعل نقاشًا واسعًا حول العدالة الاجتماعية
في ظل الجدل المتزايد الذي أثاره قرار وزارة التضامن الاجتماعي بالسماح للأسر التي تضم سبعة توائم بالتقدم للحصول على دعم خاص، برز اتجاه واسع يرحب بهذه الخطوة باعتبارها استجابة إنسانية ضرورية لحالات نادرة ومعقدة، خاصة بعد تزايد الاهتمام المجتمعي بقضية الولادات المتعددة على خلفية عرض مسلسل كارثة طبيعية، الذي أعاد تسليط الضوء على الأعباء الضخمة التي تواجهها هذه الأسر، سواء صحيًا أو ماليًا أو اجتماعيًا.
فالقرار، الذي جاء تفاعلًا مع موجة التعاطف الشعبي والنقاش الواسع الذي أثاره العمل الدرامي، ينظر إليه باعتباره محاولة من الدولة لتطوير استجاباتها السريعة تجاه الحالات الاستثنائية، وتقديم نموذج مرن في منظومة الحماية الاجتماعية قادر على مواكبة النقاشات المجتمعية وتوجيه الدعم إلى الفئات الأكثر احتياجًا.
وفي الوقت نفسه، أثار الإعلان أسئلة حول مدى جاهزية البرامج الحالية لاستيعاب هذا النوع من الدعم، وطبيعة المعايير التي ستعتمد لتحديد الاستحقاق وضمان وصول المساعدة إلى الأسر الحقيقية.
ورغم هذا الجدل، يتفق كثيرون على أن القرار يعكس تطورًا في آليات التعامل الحكومي مع القضايا الاجتماعية الطارئة، ما يعيد طرح النقاش حول دور الإعلام الدرامي في تشكيل السياسات العامة، وأثره في دفع الدولة إلى مراجعة أولوياتها في مجال الرعاية الاجتماعية.
وبين الترحيب والتحفظ، يظل القرار خطوة لافتة تعكس استجابة عملية لما طرحه النقاش العام، وتمهد لإعادة التفكير في كيفية إدارة الاستثناءات داخل منظومة الدعم بما يضمن تحقيق العدالة وحماية الفئات الأكثر هشاشة.
قرار التضامن الاجتماعي يُثير الجدل بين الإنسانية والتنظيم.. وحمدي عرفة يؤكد: دعم أسر 7 توائم خطوة إنسانية.. وتحتاج لضوابط واضحة
قال الدكتور حمدي عرفة، أستاذ الإدارة الحكومية والمحلية، في تصريحات خاصة لموقع صدى البلد، إن قرار وزارة التضامن الاجتماعي بالسماح لأي أسرة لديها سبعة توائم أو أكثر بالتقدم للحصول على دعم خاص بعد التأثر بأحداث إحدى الكوارث الطبيعية، يحمل جوانب إيجابية وأخرى تحتاج إلى مراجعة.
وأكد عرفة أن “وجود سبعة توائم يمثل عبئًا ماديًا ومعيشيًا ضخمًا”، مشيرًا إلى أن القرار “يفتح بابًا للدعم أمام حالات نادرة قد تكون خارج مظلة الحماية التقليدية، وهو ما يخفف كثيرًا من معاناة بعض الأسر”.
وقال عرفة إن القرار يعكس “مرونة إنسانية واستجابة سريعة لواقع اجتماعي غير متوقّع برز من خلال الدراما”، موضحًا أن ذلك “يُظهر قدرة الدولة على تعديل سياساتها بما يتماشى مع التفاعل المجتمعي، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية الراهنة”.
وأضاف أن الاعتراف بصعوبة تربية سبعة توائم “يمثل رسالة رمزية قوية تؤكد حق الأسر الكبيرة في الرعاية والحماية، وتكسر الصورة السلبية التي تُلصَق أحيانًا بالعائلات كثيرة العدد”.
وحذّر عرفة من أن قصر الدعم على أسر “سبعة توائم فقط” قد يبدو “غير منضبط” إذا لم تعلن الوزارة معايير واضحة، مثل مستويات الدخل وعدد الأطفال والحالة الصحية، مؤكدًا أن “الفئات الأكثر ضعفًا يجب أن تُستهدَف وفق أسس عادلة لا وفق رقم ثابت فقط”.
وأوضح أن القرار “لا يعالج جذور المشكلة”، لافتًا إلى أن توسيع الدعم، رغم ضرورته، “لن يحلّ قضايا هيكلية مثل غلاء المعيشة والسكن وضعف فرص العمل والتعليم والصحة”.
وأضاف: “من دون سياسات شاملة للتمكين الاقتصادي والاجتماعي، سيظل الدعم مجرد مسكن مؤقت”.
واعتبر عرفة أنه إذا كان القرار مجرد “إعلان رمزي” دون خطة واضحة وآليات تنفيذ دقيقة، “فقد يتحوّل إلى خطوة إعلامية أكثر منها سياسية”.
لكنه شدد على أنه “إذا اقترن بمعايير عادلة ودعم نقدي أو عيني واقعي، وبرامج للصحة والتعليم والرعاية، فهو قرار مهم وفي الاتجاه الصحيح”، متوقعًا أن الوزارة “جادة في تنفيذ هذا التوجه”.
واختتم عرفة تصريحاته مؤكدًا ضرورة “مراجعة عدد التوائم المشمولين بالدعم”، مقترحًا “تخفيض العدد ليشمل حالات أقل، بما يسمح بضم مزيد من الأسر التي تعاني من أعباء مشابهة، وبما يعزز العدالة في توزيع المساعدات”.