سيلين ديون مثال عن الصمود في فيلم وثائقي عن حياتها
تاريخ النشر: 18th, June 2024 GMT
متابعة بتجــرد: تعهّدت سيلين ديون الاثنين بـ”مواصلة شغفها كمغنية”، على الرغم من الصعوبات الصحية التي تقول إنها مجرّد جزء صغير من قصتها الكبيرة.
وقالت المغنية لوكالة فرانس برس على السجادة الحمراء قبل العرض الأول للفيلم الوثائقي “أنا: سيلين ديون”: “أنا لست ميّتة”.
ويتناول الفيلم مسيرتها المهنية المتصاعدة والتحديات الأخيرة التي واجهتها مع معاناتها اضطراباً عصبياً نادراً أعاق قدرتها على الأداء بشكل كبير.
وقالت ديون “عندما تفرض الحياة عليك أمراً ما، تكون أمام خيارين: إما التعامل معه أو عدم الرغبة في مواجهته”.
ووصفت قرارها بالتحدث عن حالتها في الفيلم الوثائقي بأنه “أعظم هدية وأكبر مسؤولية”، مبديةً أملها في أن تكون ملهمة لمَن يعانون من عقبات مماثلة.
وقبل العرض الأول للفيلم، تحدّثت النجمة المولودة في كيبيك بالفرنسية، لغتها الأم، وقالت للصحافيين “من الصعب أن أكون هنا، ولكن في الوقت نفسه، أنا متأثرة جداً”.
وتابعت “أشعر أنّ لدي الكثير من الدعم والحب، وآمل أن يوفّر هذا الفيلم الوثائقي مساعدة، لأنه ساعدني كثيراً”، معربة عن امتنانها لعائلتها وفريقها الطبي ومحبيها.
“طبيعية”
وفي كانون الأول/ ديسمبر 2022، كشفت المغنية البالغة 56 عاماً عن تشخيص إصابتها بمتلازمة الشخص المتيبّس، وهو أحد أمراض المناعة الذاتية لا علاج شاف له.
واضطرت إلى إلغاء سلسلة من الحفلات إلى أجل غير مسمى.
ويمكن أن يساعد العلاج في السيطرة على الأعراض التي قد تسبب تيبّساً في العضلات.
وقد يؤدي التحفيز الزائد أيضاً إلى تشنجات حادة، ويمكن أن يُحدث ضرراً بصوتها لا يمكن السيطرة عليه.
ووعدت بأن “العروض ستستمر”، مؤكدةً أهمية أن تكون صادقة بشأن شدة حالتها الجسدية والعاطفية.
وفي حديث إلى وكالة فرانس برس، قالت مخرجة الفيلم إيرين تايلور، إن مطلب ديون الوحيد هو أن تكون قادرة على رواية قصتها بأسلوبها الخاص.
وتستذكر ما قالته النجمة لها “هل هذا ممكن؟ بدل أن يتحدث الآخرون عني؟”.
وتابعت تايلور “لقد أظهرت استعداداً وكانت طبيعية جداً، في فرحها وفي معاناتها أيضاً”.
“رسالة حب”
يعرض الفيلم الشخصي لقطات أرشيفية للمغنية التي تحظى بشعبية عالمية، بالإضافة إلى مشاهد لطيفة داخل منزلها مع أولادها وكلابها، تضفي صورة مريحة لسيلين الأم.
ويوثّق الفيلم أيضاً شدة ألم ديون، ضمن مشاهد بينها مشهد طويل يظهر بتفاصيل مؤلمة المغنية وهي تعاني من نوبة صرع، مما يجعلها ليس فقط عاجزة عن الحركة، بل غير قادرة على التحدث أيضاً.
وجعلت هذه الحادثة المدمّرة بعض المشاهدين يبكون عالياً.
لكنّ الخطوط العريضة للفيلم الوثائقي لا تتعلق بمرض ديون بقدر ما تتعلق بحبها لعائلتها وأصدقائها وموسيقاها.
ويتّضح أنها تتألم بسبب خسارة صوتها الذي كانت تتمتع به من قبل، لكنّ فرحتها في الحياة وروح الدعابة المستمرة لديها تبرزان في الفيلم.
ويبدأ عرض الفيلم الوثائقي عن ديون التي باعت أكثر من 250 مليون ألبوم طوال مسيرتها المهنية الممتدة لعقود، في 25 حزيران/ يونيو عبر منصة “برايم فيديو”.
وفي وقت سابق من هذا العام، ظهرت ديون بشكل مفاجئ خلال حفلة توزيع جوائز غرامي، إذ قدّمت جائزة ألبوم العام لتايلور سويفت.
ونادراً ما تسجّل ظهوراً علنياً منذ إعلان إصابتها بمتلازمة الشخص المتيبّس.
وفي حديثها داخل صالة في مانهاتن كانت تعجّ بالحاضرين قبل عرض الفيلم، شبّهت ديون نفسها بشجرة تفاح.
واستخدمت ديون الاستعارة في الفيلم، قائلة إنها لطالما شعرت بأنّ عليها إنتاج فاكهة لامعة لمحبّيها الذين كانوا على استعداد لدفع مبالغ كبيرة والانتظار في طوابير طويلة لحضور حفلاتها.
وأظهرت ديون تأثّراً وأجهشت بالبكاء عندما تطرّقت إلى تعليق من أحد محبّيها قال لها في رسالة “نحن لسنا هنا من أجل التفاح، نحن هنا من أجل الشجرة”.
وقالت وسط تصفيق حار “هذا الفيلم هو رسالة حبي لكل واحد منكم”، مضيفاً “آمل أن أراكم جميعاً مجدداً في وقت قريب جداً”.
main 2024-06-18 Bitajarodالمصدر: بتجرد
إقرأ أيضاً:
تنسيقية العمل المشترك تطلق قافلة الصمود من تونس نحو غزة
أعلنت تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين بتونس، عن إطلاق قافلة تضامنية برية تحت اسم "قافلة الصمود" تجاه قطاع غزة، في خطوة رمزية وشعبية تهدف إلى كسر الحصار الخانق الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي على القطاع منذ ما يزيد عن 18 عامًا، خاصة في ظل الحرب المستمرة منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وأكدت التنسيقية، في بيان رسمي أن القافلة تمثل ردًا شعبيًا تونسيا جامعا على "جرائم الإبادة الصهيونية المستمرة في غزة"، مشيرة إلى أن القافلة تمثل "رسالة وفاء للحق الفلسطيني، وتعبيرًا عن دعم غير مشروط لصمود الشعب الفلسطيني، ومطالبة برفع الحصار فورًا".
وأضاف البيان أن الوضع الإنساني في القطاع "بلغ مستوى كارثيا"، موضحا أن أكثر من مليوني فلسطيني يعيشون بلا دواء، ولا غذاء، ولا كهرباء، ولا مياه صالحة للشرب، وهو ما يجعل الحياة اليومية معاناة دائمة تنذر بالموت البطيء.
وأضاف البيان أن القافلة الشعبية مدعومة من كبرى المنظمات الوطنية، حيث تشارك في تنظيم القافلة وقيادتها مجموعة من أبرز مكونات المجتمع المدني التونسي، في مقدمتها: "الاتحاد العام التونسي للشغل- النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين- الهيئة الوطنية للمحامين بتونس- الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان- المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية- عمادة الأطباء التونسيين- الجمعية التونسية للمحامين الشبان- المنظمة التونسية للأطباء الشبان- جمعية المليون ريفية والبدون أرض- الشبكة التونسية للتصدي لمنظومة التطبيع"
وقالت المنظمات في بيان مشترك إن القافلة تمثل تحركًا شعبيًا جماعيًا لإدانة الاحتلال الإسرائيلي، والتأكيد على أن "التضامن الفعلي هو جزء لا يتجزأ من المقاومة".
ودعت تنسيقية العمل المشترك السلطات التونسية والدول المجاورة إلى تسهيل مرور القافلة عبر الأراضي العربية، وتوفير الغطاء السياسي واللوجستي لإنجاح المبادرة، محذرة من "صمت رسمي عربي ودولي" تجاه ما يجري في غزة، واصفة إياه بـ"العار الأخلاقي والإنساني".
الجدير بالذكر أن إطلاق القافلة يأتي في وقت تشير فيه تقارير أممية إلى أن سكان غزة يواجهون أسوأ كارثة إنسانية في العصر الحديث، ووفقًا لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (OCHA)، فإن 100 بالمئة من سكان القطاع يعانون من انعدام الأمن الغذائي، في حين أن أكثر من نصف سكان غزة باتوا يعيشون دون مأوى بعد تدمير منازلهم.
كما وثقت منظمة الصحة العالمية انهيار النظام الصحي بالكامل، حيث توقفت أكثر من 70 بالمئة من مستشفيات غزة عن العمل بسبب القصف ونفاد الوقود.
في كانون الثاني/ يناير 2025، أصدرت محكمة العدل الدولية قرارًا اعتبرت فيه أن هناك "أسسًا معقولة" تشير إلى ارتكاب "إسرائيل" جرائم إبادة جماعية في غزة، وأمرت باتخاذ إجراءات فورية لمنع استمرار تلك الانتهاكات.