القدس المحتلة -ترجمة صفا

ذكرت مصادر صحافية اسرائيلية ان أزمة حقيقية تعصف بأقطاب الائتلاف الحكومي الاسرائيلي في الأيام الاخيرة وذلك وسط مخاوف من انهيار الائتلاف.

ووفقاً لما أوردته صحيفة "زمان يسرائيل" فقد شكّل تمرد نواب عن حزب الليكود على التصويت لصالح قانون " الحاخامية" الذي قدّمه زعيم حزب "شاس" آريه درعي نقطة تحوّل في الانضباط الداخلي في الليكود.

وبيّنت الصحيفة ان نواب كبار في حزب الليكود ومنهم القيادي في الليكود ، نير بركات ، الذي عارض القانون وقرر التصويت ضده في الكنيست ما دفع رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو الى سحب القانون والامتناع عن طرحه للتصويت خشية سقوطه بتواطئ من نواب في الائتلاف.

في حين يضاف هذا التمرّد الى تصريحات لقادة آخرين في الليكود ومنهم رئيس الكنيست الاسبق " يولي ادليشتاين" الذي هدد بالتصويت ضد قانون تجنيد المتدينين وذلك بالاضافة الى بركات وأعضاء آخرين في الليكود.

وترى الصحيفة ان انضمام نوّاب حزب "القوة اليهودية" بزعامة وزير الامن القومي ايتمار بن غفير لمعارضة قانون "الحاخامية" شكّل صفعة اضافية لنتنياهو الذي سارع للخروج بكلمة مسجلة دعا فيها أقطاب الائتلاف الى نبذ الخلافات جانباً والتركيز على الهدف المشترك المتمثل بهزيمة حماس في غزة في توقيت وصفه بالحرج جداً لمستقبل الكيان.

فيما تحدثت الصحيفة بأن ارتفاع اسهم بن غفير في آخر استطلاعات الرأي جعلته أكثر تحديّا لنتنياهو حيث يخشى الاخير من سعي بن غفير لاحداث قلاقل في الائتلاف والانسحاب منه لاحقاً سعياً للذهاب نحو انتخابات مبكرة.

ويطالب بن غفير بضمه للكابينت الحربي أسوة ببيني غانتس قبل انسحابه من الائتلاف ، في الوقت الذي قام فيه نتنياهو بخطوة استباقية تمثلت بالغاء الكابينت الحربي والتركيز على جلسات مشاورات امنية بدلاً من ذلك.

وفي السياق تبادل بن غفير ونتنياهو الاتهامات بتسريب محاضر جلسات الكابينت حيث برر نتنياهو رفضه ضم بن غفير للكابينت الحربية خشيته من تسريب محاضر جلسات للإعلام ، في الوقت الذي اتهم فيه بن غفير نتنياهو بتسريب المحاضر للاعلام.

أما زعيم حزب "شاس" آريه درعي فقد هاجم نتنياهو والائتلاف واصفاً سحب قانون "الحاخامية" الذي قدمه بالفضيحة المدوية متهماً بعض نواب الليكود بالتحول لصفوف المعارض.

ويخشى محللون اسرائيليون من اتساع الشرخ داخل الائتلاف الحكومي وبالتالي فقدان نتنياهو الأغلبية النيابية والذهاب نحو انتخابات مبكرة.

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: طوفان الاقصى فی اللیکود بن غفیر

إقرأ أيضاً:

بن غفير يشكل مليشيا مسلحة من عشرات المستوطنين للسيطرة على الضفة

تمعن حكومة الاحتلال في عدوانها على الضفة الغربية المحتلة، بهدف السيطرة عليها وطرد سكانها الفلسطينيين، لصالح التوسع الاستيطاني وفرض "السيادة" عليها.

وفي هذا السياق، أعلن وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، تأسيس مليشيا مسلحة تحت غطاء "وحدة شرطية" مكونة من عشرات المستوطنين، بهدف تطبيق "سيادة" دولة الاحتلال على الضفة الغربية المحتلة.

وقالت شرطة الاحتلال في بيان: "في مراسم أقيمت في الحرم الإبراهيمي الأربعاء، أعلن رسميا افتتاح وحدة الاستجابة الأولى التابعة لشرطة الضفة الغربية، بمشاركة وزير الأمن القومي ومسؤولين كبار في الشرطة والجيش".


وأضافت: "تضم الوحدة الجديدة عشرات المتطوعين من سكان البلدات (المستوطنات)، وقد تأسست بهدف توفير استجابة سريعة وفعالة في حالات الطوارئ، إلى جانب المساهمة في معالجة الجرائم وتعزيز الأمن الشخصي في المنطقة"، وفق تعبيراتها.

ومشيرة إلى الاستعدادات لمواصلة التصعيد ضد الفلسطينيين بالضفة، قالت الشرطة: "أكثر من 100 متطوع تلقّوا تدريبات قتالية وتجهيزات متقدّمة، وحصلوا على صلاحيات شرطية خاصة".

وفيما يتعلق بفكرة التأسيس، قالت الشرطة: "أُنشئت الوحدة بناءً على تفكير استراتيجي ودروس مستفادة من أحداث  أكتوبر 2023، بهدف توفير استجابة سريعة ومهنية وفعّالة لأي حادث".

وفي تعقيبه على ذلك، اعتبر بن غفير المتطوعين "جزءا لا يتجزأ من المجتمع، ويُقدّمون استجابة سريعة في الميدان، وهذه هي ميزتهم"، وفق البيان نفسه.

وأكد أن الخطوة تعكس "سيادة حقيقية وصهيونية عملية"، في إشارة إلى مساعي ضم الضفة الغربية إلى "إسرائيل".

وقبل أسبوع، وقع 14 وزيرا إسرائيليا ورئيس الكنيست الإسرائيلي أمير أوحانا رسالة، وبعثوها إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، طالبوا فيها بتطبيق "السيادة على الضفة فورا".


وتؤكد الأمم المتحدة أن الاستيطان في الأراضي المحتلة "غير قانوني"، وتحذر من أنه يقوض إمكانية معالجة الصراع وفقا لمبدأ حل الدولتين، وتدعو "إسرائيل" منذ عقود إلى وقفه دون جدوى.

وسبق أن أعلن بن غفير مرارا منذ بداية الإبادة الإسرائيلية في غزة، توزيع آلاف الأسلحة على المستوطنين بداعي حماية المستوطنات، بينما تتهمه المعارضة باستغلال منصبه من أجل إقامة مليشيات تحت مسمى "الحرس الوطني".

وبالتوازي مع الإبادة بقطاع غزة، صعد جيش الاحتلال والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس، ما أدى إلى استشهاد 994 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال أكثر من 18 ألفا آخرين، وفق معطيات فلسطينية.

مقالات مشابهة

  • دعوات لانتخابات مبكرة.. أزمة الحريديم تفجّر خلافات داخل حكومة نتنياهو
  • بعمق 800 متر.. الجيش الاسرائيلي ينفذ عملية تسلل في لبنان
  • «الائتلاف الليبي للقوى السياسية والمهنية» يُعلن دعمه الكامل لمبادرة فريق الحوار والمصالحة السياسي
  • في استمرار للعدوان الاسرائيلي..52 شهيد في غزة
  • بن غفير يشكل مليشيا مسلحة من عشرات المستوطنين للسيطرة على الضفة
  • هل تدفع أزمة "قانون التجنيد" لانتخابات مُبكّرة في إسرائيل؟
  • نائب إطاري:الذي يهمنا في الدورة البرلمانية الحالية إقرار قانون الحشد الشعبي
  • بن غفير: حياة الجنود وسكان الجنوب أهم من أي صفقة أو تطبيع
  • كيف صعد بن غفير سلم السلطة في إسرائيل؟
  • رئيس الوزراء: قانون الإيجار القديم حساس للغاية ويعالج أزمة عمرها 60 عامًا