أبو الغيط: 7 أكتوبر كان يجب ألا تستهدف المدنيين الإسرائيليين
تاريخ النشر: 28th, October 2025 GMT
أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، رفضه لعملية طوفان الأقصى في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 التي نفذتها حركة حماس واستهدفت مستوطنات غلاف غزة٬ معتبرا أن استهداف المدنيين يدفع الطرف الأضعف إلى دفع الثمن ويعرض المدنيين للخطر.
وقال أبو الغيط، خلال حوار خاص مع الإعلامي أحمد موسى في برنامج «على مسئوليتي» على قناة «صدى البلد»: «عندما تبدأ بقتل مدنيي العدو توقع أنه سيقتل مدنييك، أنت الطرف الأضعف، الذي ليس لديه ولا دبابة، ولا مدفع ولا طيارة ولا مسيرة ولا شيء، أنت كل ما تمتلكه بندقية آلية وقاذف صاروخي صغير».
وأضاف أن المقاومة يجب أن تستهدف الجيوش فقط، حتى لو كان الاحتلال هو الطرف الأقوى ولا يلتزم بالقوانين الدولية، موضحاً: «أنا لا أقتل مدنيين ولا أتعرض للمدنيين، والمقاومة هي مقاومة لجيوش الاحتلال مش للمدنيين في منازلهم، لأن إذا قتلت مدنيين لا تحزن لو قتل مدنييك، حتى لو فعلت إسرائيل هذا فهي الطرف الأقوى ولا تلتزم بالقانون الدولي».
وحذر أبو الغيط من بقاء مخطط التهجير قائما، مشيرا إلى أن «مخطط التهجير الإسرائيلي تبخر الآن، لا حديث ولا إمكانية لحدوثه بعد توقف القتال»، لكنه أبدى هاجسا من احتمال أن يفتح خيار «المغادرة الطوعية» المتضمن في بعض المقترحات الباب أمام تهجير فعلي لاحقا، قائلا إن «مبادرة الرئيس الأمريكي تتضمن حق المغادرة الطوعية، وهذا معناه أنه قد يفتح الباب للتهجير الطوعي». وأضاف أن مسؤولية الحفاظ على الأرض «يجب أن تكون محور التفكير والالتزام» لدى الفلسطينيين.
الدبلوماسية كبديل للعمل العسكري
وأكد أبو الغيط أن الأداء الدبلوماسي أثبت فاعلية في التعامل مع أزمات ما بعد 1973، مشددا على أن الأعمال المسلحة لا تؤذي إلا الشعوب. واستشهد بالدعم الدولي الذي حشدته القضية الفلسطينية مؤخرا، من فرنسا وعدد من الدول الأوروبية ودول أمريكا اللاتينية، ثم انضمام بريطانيا لاحقا، معبرا عن احترامه لدور الرئيس الفرنسي بقوله: «الراجل ماكرون دا الواحد يحيه ويقدره لأنها قاد في وجه المعارضة الأمريكية الإسرائيلية الشديدة».
وعن نتائج الحرب، رأى أبو الغيط أن الاحتلال الإسرائيلي خسر من زاوية أنه «لم يفرض إرادتها» رغم الخسائر الكبيرة، وأضاف: «أؤكد لو عشنا أن هذه الخسارة سيعترف بها الجميع»، مشددا على أن «إرادة الصمود والسلام ستحقق الكثير للشعب الفلسطيني».
تطرق الأمين العام إلى ملف إعادة بناء وتأهيل قطاع غزة، مشددا على أن نجاح هذه المرحلة يعتمد بالدرجة الأولى على تمكين الفلسطينيين أنفسهم، وبمساندة «العالم الغربي ممثلا في الولايات المتحدة والمجتمع الدولي». وقال: «كل ما هو إيجابي في الإنسان يقوم به.. مدرس يدرس مضبوط، أستاذ جامعة يدرس صح»، داعيا إلى أن تكون الإدارة الفلسطينية القادمة «مقبولة فلسطينيا» وقادرة على ربط غزة بالضفة وتوفير الأموال اللازمة لإعادة الإعمار وفق خطط واضحة ومعلنة.
وأشار إلى وجود خطة مفصلة أعدتها مصر وصادقت عليها القمة العربية والإسلامية، مؤكدا أن تنفيذها يتطلب «السرعة والمرونة والاستمرارية، والحزم وعدم اليأس».
وانتقد أبو الغيط ما وصفه بازدواجية المعايير الغربية إزاء الاجتياح الروسي لأوكرانيا واحتلال الأراضي، مقارنة بما يحدث في فلسطين منذ عقود، وقال إن المطلوب من الشعب الفلسطيني وقيادته الآن «التمسك بالأرض وعدم مغادرتها».
وأضاف: «لا أحد يستطيع إخراج الفلسطينيين بالقوة، العرب تصدوا ومصر»، مثنيا على جهود رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي في التصدي لخطة التهجير واصفا إياه بأنه أظهر «إرادة حديدية» أفشلت المخطط منذ البداية، مستشهداً بمؤتمر السلام في 21 تشرين الأول/أكتوبر 2023.
آفاق السلام وحكم المستقبل
وعن إمكان أن تكون هذه الحرب الأخيرة، قال أبو الغيط إن «تمنيات الإنسان ليست بالضرورة إرادته»، مشيرا إلى أن تحقق ذلك ممكن «إذا تم إعادة البناء والتأهيل وخرجت إسرائيل من القطاع، وتولت الأمور سلطة فلسطينية عادلة وراشدة».
واعتبر أن السبب الأساسي للاقتتال يكمن في «الوجود الإسرائيلي»، معبرا عن ثقته بأن حكومة اليمين المتطرف الإسرائيلية «لن تستمر طويلا» وأن الزمن قادر على إحداث تغيير سياسي كامل، مستدلا على ذلك بتراجع شعبية نتنياهو في الاحتجاجات الإسرائيلية الداخلية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية حماس غزة إسرائيل إسرائيل حماس غزة ابو الغيط المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة أبو الغیط
إقرأ أيضاً:
مراسلات وبيانات.. أبو الغيط يكشف دور أحمد ماهر خلال حرب أكتوبر
كشف السفير أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن الإنجليز كشفوا في السبعينات أنهم كسروا الشفرة الألمانية في الحرب العالمية الثانية، وبعد 40 عاما من الحرب العالمية الثانية اعترف الإنجليز أنهم كسروا الشفرة الألمانية.
أفرع القوات المسلحةوتابع خلال حوار خاص مع الإعلامي أحمد موسى، مقدم برنامج على مسئوليتي، المذاع على قناة صدى البلد، أن هناك تفاصيل كثيرة عن المواجهة المسلحة في حرب أكتوبر لم تكشف حتى الآن، وكل فرع من أفرع القوات المسلحة لديه قصة وبطولة لم تروى بعد.
أبو الغيط: منصب وزير الخارجية أصعب من أمين الجامعة العربية.. وسد النهضة نتيجة فوضى 2011
أبو الغيط: كيسنجر قال لحافظ إسماعيل عليكم أن تغيروا الأوضاع أو الاستسلام
وأضاف السفير أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن بعض القوى الأيديولوجية منذ 73 و74 لها مواقف وتوجهات تجعلها تروج أكاذيب عن نصر أكتوبر.
وأردف أن إسرائيل تروج وتدعم الروايات الكاذبة عن نصر أكتوبر وتنمى هذه الشائعات، وكشفت عن دور أشرف مروان في 73 بأن لديهم عميل إسرائيلى، وذات يوم جاء أشرف مروان وكان متجهما وسأل عن مستشار الأمن القومي حافظ إسماعيل ولم يستغرق اللقاء 30 ثانية.
وأكمل أن الرئيس السادات طلب اللواء حافظ إسماعيل مستشار الأمن القومى فخرج (مهرولا) ويغلق بنطلونه والحذاء وبدون رابطة عنق وهو كان مثل السيف الرسمية، وبعد لقاء السادات قال حافظ إسماعيل قبلنا وقف إطلاق النار وأبلغ كيسنجر عبر مكتب السفارة الأمريكية بالقاهرة.
ضمانات من الاتحاد السوفيتىواستطرد السفير أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن مصر وافقت على وقف إطلاق النار في حرب أكتوبر بعد ضمانات من الاتحاد السوفيتى وأمريكا.
وأكمل أن أحمد ماهر السيد وزير الخارجية الأسبق كان مسئولا عن صياغة كل الرسائل المتبادلة بين الرئيس السادات والرئيس الأمريكي نيكسون؛ حيث كان يجيد التحدث والكتابة بالإنجليزية والفرنسية بطلاقة.
وشدد السفير أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، على أن الرسائل المتبادلة بين السادات ونيكسون ومستشار الأمن القومى كان يكتبها أحمد ماهر وزير الخارجية وكانت مكتوبة بخط اليد.
واستكمل أن وكيل المخابرات الأمريكية كان يأتي ويستلم الرسالة مغلقة ويعود للسفارة كي يرسلها لواشنطن، موضحا أن أي مشوار كان يستغرق بالسيارة 10 دقائق في ذلك الوقت.
ولفت إلى أن الاتحاد السوفيتى وأمريكا اتفقتا على مشروع قرار لوقف إطلاق النار في حرب أكتوبر، والسادات طلب من حافظ إسماعيل مستشار الأمن القومي إبلاغ كيسنجر بلقائه.
تجربة عظيمة لمجتمع حاربوأردف: المؤرخون يدرسون المئات من الوثائق ويقومون بإعداد الدراسات لكتابه التاريخ ولم أفعل ذلك، موضحة أنه نقل تجربة عظيمة لمجتمع حارب وخرج مرفوع الرأس.