الدعم السريع يقتل أكثر من ألفي مواطن سوداني بالفاشر في يومين
تاريخ النشر: 28th, October 2025 GMT
قالت القوة المشتركة لحماية المدنيين بإقليم دارفور إن ميليشيات الدعم السريع قتلت أكثر من ألفي مواطن بالفاشر يومي الأحد والاثنين.
ويأتي ذلك في ضوء استمرار الحرب في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع.
تواصل قوات الدعم السريع عرقلة إدخال المساعدات الإنسانية إلى السودان.
ويأتي ذلك في إطار مُواصلة قوات الدعم السريع انتهاكاته تجاه أبناء الشعب السوداني.
اقرأ أيضاً.. صحافة أمريكا تُبرز دور مصر في إنهاء مُعاناة غزة
اقرأ أيضاً.. قاضي قضاة فلسطين: مصر أفشلت مُخطط تهجير شعبنا
وفي وقت سابق، اندلعت اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في الفاشر، ويستهدف الجيش السوداني قوات الدعم السريع من كل الاتجاهات في الفاشر.
ويأتي ذلك في إطار تصدي الجيش السوداني لعناصر من قوات الدعم السريع تسللوا لمدينة الفاشر.
وفي وقت سابق، حذّرت منظمات أممية من تدهورٍ إنساني خطير في مدينة الفاشر غربي السودان، داعيةً إلى وقفٍ فوريٍ للأعمال العدائية وحماية المدنيين، خصوصًا الأطفال الذين يواجهون أوضاعًا كارثية.
وأوضحت المنظمات في بيان مشترك أن المرافق الصحية في المدينة انهارت بالكامل، فيما يواجه آلاف الأطفال المصابين بسوء التغذية خطر الموت في ظل نقص الإمدادات الطبية والغذائية.
وأشارت إلى أن أكثر من 260 ألف مدني، بينهم 130 ألف طفل، يعيشون تحت الحصار منذ أكثر من 16 شهرًا، مؤكدة أن استمرار العنف يفاقم الأزمة ويهدد حياة مئات الآلاف ما لم يُسمح بدخول المساعدات الإنسانية بشكل عاجل وآمن.
وقال تيدروس أدهانوم، مدير منظمة الصحة العالمية، إنه يدعو إلى حماية المرافق الصحية في الفاشر وضمان وصول المساعدات الإنسانية.
وأضاف: "الهجمات على مستشفى في مدينة الفاشر أدت إلى مقتل 6 أشخاص وإصابة 12 آخرين".
وأكمل: "مدينة الفاشر بالسودان تحت الحصار منذ أوائل مايو 2024".
وفي وقتٍ سابق، حمّلت شبكة أطباء السودان قوات الدعم السريع المسئولية المباشرة عن الكارثة الإنسانية في مدينة الفاشر، عاصمة شمال دارفور، نتيجة استمرار حصارها المفروض على المدينة.
وأوضحت الشبكة أن ما يجري في الفاشر لم يعد مجرد أزمة إنسانية عابرة، بل هو "جريمة ممنهجة" تمارس بحق السكان المدنيين، في ظل انقطاع الإمدادات الطبية والغذائية.
وأشارت إلى أن حصيلة الوفيات بين الأطفال والنساء بسبب سوء التغذية ارتفعت إلى 23 حالة، وسط تحذيرات من تدهور أكبر إذا استمر الحصار المفروض على المدينة.
وقال كامل إدريس، رئيس وزراء السودان، إنه يدعو إلى "التفاف شعبي" لفك الحصار عن الفاشر.
وأضاف: "فك الحصار عن الفاشر سيكون قضيتنا الرئيسية بالأمم المتحدة".
وناشد رئيس الوزراء السوداني المجتمع الدولي دعم مبادرة فك الحصار عن الفاشر.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ميليشيات الدعم السريع الحرب في السودان إدخال المساعدات الانسانية الجيش السوداني مدينة الفاشر قوات الدعم السریع مدینة الفاشر فی الفاشر أکثر من
إقرأ أيضاً:
مطالب دولية بحمايتهم.. «الدعم السريع» يقتل مدنيين في الفاشر
البلاد (الخرطوم)
تصاعدت حدة الأزمة الإنسانية في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور السودانية، بعد سيطرة قوات الدعم السريع على المدينة، وسط اتهامات بتصفية العشرات من المدنيين على أساس عرقي ونهب المرافق الطبية.
ودعا حاكم إقليم دارفور، المتحالف مع الجيش السوداني، مني مناوي، أمس (الاثنين)، إلى “حماية المدنيين والإفصاح عن مصير النازحين وإجراء تحقيق مستقل في الانتهاكات والمجازر التي ارتكبتها قوات الدعم السريع بعيداً عن الأنظار”.
وأعلنت “شبكة أطباء السودان” أن قوات الدعم السريع أقدمت على “قتل مواطنين عُزّل” ونهبت المستشفيات والمرافق الطبية والصيدليات في المناطق التي اقتحمتها، مؤكدة أن “ما يحدث في الفاشر ضد المدنيين يرتقي للقتل الجماعي”، وأن أعداد الضحايا “تفوق العشرات” بسبب صعوبة الوصول إلى المناطق المنكوبة نتيجة الانفلات الأمني الكامل.
وحملت الشبكة قوات الدعم السريع المسؤولية الكاملة عن هذه الانتهاكات، مطالبة الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية والمجتمع الدولي بالتحرك الفوري والفعّال لوقف المجازر، وحماية المدنيين، ومحاسبة الجناة أمام العدالة الدولية.
وفي السياق نفسه، قالت “اللجنة الوطنية لفك الحصار عن الفاشر” إن “مليون شخص يواجهون الإعدام الجماعي”، مؤكدة أن “كل سبل الاتصال مقطوعة” مع السكان.
من جهته، حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من “تصعيد مروع للنزاع” في الفاشر، مؤكداً أن “مستوى المعاناة التي نشهدها في السودان لا يمكن تحمله”.
وكانت قوات الدعم السريع قد أعلنت السيطرة الكاملة على الفاشر، وهي آخر مركز إداري رئيسي في دارفور لا يزال تحت سيطرة الجيش السوداني. وتجدر الإشارة إلى أن المدينة خضعت منذ عدة أشهر لحصار مكثف من قبل الدعم السريع، ما أدى إلى سقوط العديد من الضحايا وتفاقم الأزمة الإنسانية.
ويستمر السودان في غرقه بصراع مدمر بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع منذ أبريل 2023، والذي أودى بحياة عشرات الآلاف وشرد الملايين، مما أدى إلى أزمة إنسانية عميقة ومعقدة في مختلف أنحاء البلاد.