أفاد رئيس بلدية إسطنبول الكبرى المنتمي للمعارضة، أكرم إمام أوغلو، بوجود 2.5 مليون لاجئ في مدينة إسطنبول لوحدها، معتبرا أن هذا الرقم الذي يعادل نحو 18 بالمئة من عدد سكان المدينة التركية "ظلما لكل من السكان واللاجئين"، حسب تعبيره.

وقال إمام أوغلو خلال لقاء مع أعضاء رابطة رجال الأعمال والصناعيين الأتراك في أوروبا، الأربعاء، إن "هناك ما يقرب من 2.

5 مليون لاجئ في إسطنبول. لذلك نحن نتحدث عن فاتورة خلال مدة 10 سنوات. هل تعرفون ماذا يعني 2.5 مليون في 10 سنوات؟ هذا يعني ما يقرب من 17 إلى 18 بالمائة من عدد السكان الرسمي البالغ 16 مليون نسمة".

وأضاف خلال حديثه مع أعضاء الرابطة خلال اجتماع عقده معهم بألمانيا، أن "أنه من الخطأ حدوث مثل هذه الزيادة في أعداد اللاجئين"، معتبرا أن ذلك "ظلم بالنسبة للاجئين وأهالي مدينة إسطنبول على حد سواء".


كما انتقد أكرم إمام أوغلو المنتمي لحزب "الشعب الجمهوري" المعارض، والذي استطاع تمديد فترة رئاسته لبلدية إسطنبول لولاية ثانية بعد فوزه بالانتخابات المحلية في 31 آذار /مارس الماضي، سياسات الحكومة التركية في ما يتعلق بملف اللاجئين خلال السنوات الماضي.

وقال إن الحكومة قدمت "امتحانا سيئا في قضية اللاجئين"، مشيرا إلى اتفاقية إعادة القبول التي عقدتها أنقرة مع الاتحاد الأوروبي، بشأن إعادة قبول المهاجرين غير الشرعيين على الأراضي التركية.

وشدد إمام أوغلو على أن تركيا "تواجه أزمة كبيرة نتيجة للسنوات الـ12 الماضية"، مردفا بالقول "إننا لم نعد نعرف عدد الملايين من الأشخاص الذين يأتون عبر الهجرة غير النظامية إلى بلادنا".

ولفت في الوقت ذاته، إلى أنه "ضد أولئك الذين يحاولون وصف قضية اللاجئين بنعوت غير إنسانية ونهج يرتكز على العنف".

والأسبوع الماضي، كشف وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا، عن أعداد المقيمين الأجانب على الأراضي التركية، بما في ذلك عدد  العائدين من اللاجئين السوريين إلى بلادهم خلال العام الماضي، ضمن حملة "العودة الطوعية".


وقال يرلي كايا في حديثه أمام ممثلي وسائل الإعلام في العاصمة أنقرة، إن عدد الأجانب المقيمين بشكل قانوني في تركيا بلغ 4 ملايين و474 ألف و250 أجنبيا، موضحا أن بينهم  مليون و125 ألفا و623 شخصا منهم يحملون إقامات، و234 ألفا و528 تحت الحماية الدولية.

وأضاف الوزير التركي أنه من العدد الإجمالي للأجانب المقيمين في تركيا بشكل قانوني، يوجد 3 ملايين و114 ألف و99 سوريا تحت الحماية المؤقتة، موضحا أن 103 آلاف و45 سوريا عادوا بشكل طوعي إلى بلادهم خلال العام الماضي.

وأشار يرلي كايا إلى أن إجمالي عدد اللاجئين السوريين الذين عادوا إلى بلادهم في الفترة الممتدة بين عامي 2016 و2024، وصل إلى 658 ألفا و463 سوريا.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد تركي منوعات تركية إمام أوغلو اللاجئين تركيا تركيا اسطنبول اللاجئين إمام أوغلو سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة إمام أوغلو

إقرأ أيضاً:

مفوضية أممية تعلن ارتفاع معدلات عودة اللاجئين إلى أوطانهم خلال عام 2024

قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن عدد الأشخاص الذين يعودون إلى أوطانهم في العالم بعدما نزحوا بسبب الصراعات ارتفع خلال العام 2024.

ووفقًا لتقرير المفوضية السنوي بشأن التوجهات العالمية، فإن 1.6 مليون لاجئ عادوا من الخارج خلال عام 2024، فيما يعد أعلى عدد منذ أكثر من عقدين في هذه الفئة.

كما عاد الأشخاص الذين نزحوا داخل بلادهم، ليسجل عددهم ثاني أعلى مستوى للعودة الداخلية.

وأفادت المفوضية بأن نحو مليوني سوري عادوا إلى بلدهم.

122 مليون نازح

يشار إلى أنه حتى نهاية أبريل الماضي، بلغ عدد النازحين حول العالم 122 مليون شخص، بارتفاع طفيف مقارنة بالعام الماضي.

وذكرت المفوضية إنه من بين هؤلاء، 60% كانوا من النازحين داخليا في حين عاش ثلثي الذين عبروا الحدود في الدول المجاورة.

ومع ذلك، فإنه على مدار عام 2024 بأكمله، ارتفع عدد النازحين بواقع 7 ملايين ليصل إلى 123.2 مليون شخص.

وقال فيليبو غراندي المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين: "إن هذا الاتجاه استمر حتى مطلع عام 2025، بزيادة في العودة إلى سوريا بعد سقوط نظام الأسد في ديسمبر 2024".

ووصف غراندي هذا الأمر بأنه بادرة أمل.

وصرح غراندي بأن "الأسباب الرئيسية للنزوح ما زالت ترجع إلى النزاعات الكبرى الدائرة في بلدان مثل السودان وميانمار وأوكرانيا".

وأوضح أن الكثير من العائدين وجدوا بلدانهم في حالة دمار، مضيفا أنه "نتيجة لذلك قد لا يكون أمام العائدين خيار سوى المغادرة مرة أخرى".

السودان تحتل الصدارة

بحلول نهاية 2024، تجاوزت السودان سوريا لتصبح الدولة صاحبة أكبر عدد نازحين بعد صراع عنيف على السلطة بين القوات الحكومية وقوات الدعم السريع.

وبلغ عدد النازحين في السودان نحو 14.3 مليون شخص مقارنة بـ 13.5 مليون في سوريا و10.3 مليون أفغاني و8.8 مليون أوكراني.

وفي السياق، قالت وزيرة التنمية الألمانية ريم العبلي رادوفان، إن دولا مثل الأردن ولبنان وإثيوبيا وكينيا تتحمل العبء الأكبر وتقوم بعمل بالغ الأهمية.

وأوضحت رادوفان أن المساعدات الألمانية للدول التي تستضيف لاجئين نابعة من التعاطف والتضامن، لكن هناك أيضا مصلحة لألمانيا.

وأضافت: "لا شيء يقلل من الهجرة أكثر من توفر الفرص وآفاق المستقبل في الوطن"

مقالات مشابهة

  • نائب رئيس الحكومة اللبنانية: التعاون مع سوريا ركيزة أساسية لحلّ ملف اللاجئين السوريين في لبنان
  • "الإحصاء": استقرار معدل التضخم في المملكة عند 2.2% خلال مايو الماضي
  • الداخلية التركية: تراجع عدد السوريين تحت الحماية المؤقتة في تركيا إلى 2.7 مليون
  • «التعليم» تكشف حقيقة وجود اختلافات في مواصفات امتحانات الثانوية عن العام الماضي
  • استعدادات لزلزال إسطنبول المحتمل
  • تحذير من الأرصاد الجوية التركية: أمطار غزيرة في عدد من الولايات بينها إسطنبول
  • خبر سار من الحكومة التركية للمستأجرين! منازل للإيجار بأسعار منخفضة في إسطنبول وأنقرة وإزمير
  • صراع بين الهلال وغلطة سراي على ضم نجم إنتر ميلان
  • توقعات صادمة من الأرصاد التركية.. أمطار رعدية في إسطنبول وتحذير من السيول في الشرق
  • مفوضية أممية تعلن ارتفاع معدلات عودة اللاجئين إلى أوطانهم خلال عام 2024