المفتي: أغلب غير المتخصصين لا يعترفون بالتعددية المذهبية (فيديو)
تاريخ النشر: 21st, June 2024 GMT
شدد الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية على عدم تحيز أي مفتٍ من المفتين سواء هو أو غيره على مر العصور داخل دار الإفتاء المصرية لمذهبه الفقهي، بل مذهب المفتي الفقهي لا يؤثر في حركة الفتوى.
حكم زيارة المقابر في العيد.. مستشار المفتي السابق يوضح المفتى: الحج من العبادات التي بها مشقة والإسلام جعل مبناها التيسير المتذهب لا يعني التعصب، بل يعني الانطلاق من منهجية علميةوأضاف المفتي خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق، ببرنامج «اسأل المفتي»، والمذاع على قناة صدى البلد، أن المتذهب لا يعني التعصب، بل يعني الانطلاق من منهجية علمية لإنزال حكم الله الوارد في النصوص الشرعية على الوقائع الحادثة بضوابط علمية رصينة ومناهج واضحة وتسلسل موصول برسول الله صلى الله عليه وسلم.
وأشار مفتي الجمهورية إلى أن أغلب غير المتخصصين لا يعترفون بالتعددية المذهبية التي هي من مقومات المنهج الأزهري الذي يقوم على ثلاثة أركان؛ هي: التعددية المذهبية، والعقيدة الأشعرية، وتهذيب النفس والسلوك وهو التصوف، فالمنهج الأزهري يتعامل مع النص بفهم واسع وهو مسلك الصحابة الكرام، بل لم يُقْصِ أبدًا أيَّ مذهب من المذاهب المعتبرة، حيث إن المذهبية تتَّسع للجميع.
وأكد المفتي على أن هناك جملة من المعاني تؤكد عدمَ جمود الفقهاء في المجالات العملية خاصة في الفتوى على رأي واحد، بل راعوا الرأي الآخر المخالف ولم ينكروه ولم ينسبوه إلى الخطأ والقصور، بل نظروا في كيفية الاستفادة منه باعتباره يمثل فسحة وسعة على المكلف، ما دام قد صدر عن مجتهد من أهل الاختصاص.
الإمام القرافيوتابع: الإمام القرافي يدعو للإفتاء بعرف المستفتي فيقول: "وعلى هذا تراعى الفتاوى على طول الأيام؛ فمهما تجدد في العرف اعتبره، ومهما سقط أسْقِطه ولا تجمد على المسطور في الكتب طول عمرك؛ بل إذا جاءك رجل من غير أهل إقليمك يستفتيك لا تُجْرِه على عرف بلدك واسأله عن عرف بلده، وأَجِرِه عليه وأفته به دون عرف بلدك والمقرر في كتبك، فهذا هو الحق الواضح والجمود على المنقولات أبدًا ضلال في الدين وجهل بمقاصد علماء المسلمين والسلف الماضين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الدكتور شوقي علام فضيلة مفتي الجمهورية بوابة الوفد الوفد الفتوى
إقرأ أيضاً:
في يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني .. المفتي: لا سلام دون أن يرد الحق لأهله
أكد الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، الذي يوافق التاسع والعشرين من نوفمبر من كل عام، أن هذا اليوم ينبغي أن يكون نداءًا أخلاقيًا يستنهض ضمير العالم الحر ويذكّره بمسؤوليته تجاه شعبٍ أثقلته المِحن، وضيّقت عليه قيود الحصار، وتتابعت عليه صور العدوان، حتى غدت معاناته شاهدًا حيًّا على حاجة الإنسانية الماسة إلى ميزانٍ عادل لا يميل مع القوة ولا يتنكّر للمظلوم.
ويشدد مفتي الجمهورية على أن التضامن الصادق لا يُقاس بالشعارات وحدها، بل بقدرة المجتمع الدولي على تجاوز المعايير المزدوجة التي شوّهت وجه العدالة وعمّقت جراح الأبرياء، مؤكدًا أن الصمت عن الجرائم الواقعة على الشعب الفلسطيني هو تقاعس يضاعف الآلام ويُطيل أمد المأساة، وأن أي حديث عن سلام حقيقي لا يستقيم ما لم يُردّ الحق إلى أهله، ويُرفع الظلم، وتُستعاد السيادة الكاملة للشعب الفلسطيني على أرضه.
ويختتم المفتي بأن هذا اليوم يجب أن يتحول من مناسبة عابرة إلى موقف عالمي يستعيد فيه العالم إنسانيته، ويلتزم فيه بترجمة المبادئ إلى سياسات فاعلة، داعيًا إلى بذل كل جهد يضمن للمدنيين الأمن والكرامة، ويُمهّد لشعبٍ صابرٍ طريقًا نحو مستقبلٍ يليق بتضحياته وصموده.