المنسق العام لحكومة إقليم دارفور يقدم واجب العزاء لأسرة الشهيد محمد صديق
تاريخ النشر: 22nd, June 2024 GMT
قدم المنسق العام لحكومة إقليم دارفور بولاية نهر النيل، الأستاذ معتصم يوسف كمبو، واجب العزاء لأسرة الشهيد محمد صديق خلال زيارته لمحلية المتمة، برفقة جنرالات القوة المشتركة بشندي اللواء يحى صدام، واللواء بشرى ممثل حركة العدل والمساواة السودانية، والنقيب عبدالعظيم من استخبارات الفرقة الثالثة مشاة بشندي.
وأشاد المنسق العام خلال كلمته أمام الحضور بمآثر وبطولات الشهيد محمد صديق، مشيدًا بتفانيه وإخلاصه وحبه للوطن حتى استشهاده دفاعًا عن العرض والوطن.
كما نقل تعازي حاكم إقليم دارفور، السيد مني اركو مناوي، لأسرة الشهيد بشكل خاص وللشعب السوداني عامة في هذا المصاب الجلل.
ومن جهته رحب والد الشهيد محمد صديق بالزيارة والذي تحدث نيابة عن الأسرة حيث شكر الوفد على الزيارة. وثمن الادوار التي ظلت تلعبها حكومة إقليم دارفور المتمثلة في حاكم الإقليم ومنسق حكومة الإقليم وقيادات القوة المشتركة.مؤكدا أن الأسرة لن تكون حزينة لفقد إبنها لأنه رحل في سبيل الدفاع عن أرض السودان وصون كرامته وحفظ حقوق مواطنيه.سوناإنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: الشهید محمد صدیق إقلیم دارفور
إقرأ أيضاً:
متى ستعود؟.. أرملة قريقع تتحدث عن علاقة الشهيد بأطفاله
غزة- بعد أن هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي منزلها في حي الشجاعية، تعيش "هالة"، أرملة الصحفي الشهيد محمد قريقع، مراسل قناة الجزيرة القطرية في مدينة غزة، في كراج مستأجر، غربي المدينة، تحتضن أولادها الثلاثة الذين يلتصقون بها وكأنهم يخشون أن يفقدوها أيضا.
بصعوبة بالغة، بدأت أرملة الشهيد حديثها وهي تلبس السواد حدادا على استشهاد زوجها، كانت الكلمات تخرج من فمها ببطء، وتشي بثقل الفقد الذي جثم على قلبها.
تقول قريقع للجزيرة نت "لم أصدق حتى الآن أن محمد رحل، فحياتي انقلبت فجأة، أصبحت أرملة ومسؤولة عن 3 أطفال وحدي، والشهيد محمد لم يرتكب أي ذنب، كل ما فعله أنه كان صحفيا ينقل الحقيقة".
وغيّبت صواريخ طائرة إسرائيلية، قبيل منتصف ليلة الاثنين الماضي، 5 من طاقم قناة الجزيرة في مدينة غزة، وهم بالإضافة إلى قريقع، المراسل أنس الشريف و3 من طاقم التصوير، هم إبراهيم ظاهر ومؤمن عليوة ومحمد نوفل، بعد استهداف مباشر لخيمتهم المقامة أمام بوابة مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة.
وتأتي جريمة الاحتلال الإسرائيلي بعد عملية تهديد وتحريض مركزة شنها المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي ضد الصحفي الشريف، امتدت على مدى أشهر طويلة.
ليلة الرحيل
في يوم استشهاده، كان دوام محمد في الفترة المسائية، بقي في المنزل حتى الساعة الرابعة عصرا، ثم خرج إلى عمله، وكان من المفترض أن يعود في الـ11 والنصف ليلا، أي في اللحظة نفسها التي استُهدف فيها مع زملائه.
وكانت زوجته تنتظره على أحر من الجمر، نظرا لخطورة الأوضاع الميدانية خلال الحرب، واستهداف الاحتلال للمنازل والمواطنين.
وحينما تأخر، بدأت الزوجة تتصل به، لكنه لم يرد، ثم حاولت الاتصال بزملائه، لكن أحدا لم يجب، وهي لم تكن تعلم أن الجميع قد استشهدوا.
إعلانفي تلك اللحظة، لم يكن لديها وسيلة لمعرفة الأخبار، بينما كان أهلها قد سمعوا بالنبأ، فحاولوا الاتصال بها وتمهيد الأمر لها حتى لا تصاب بصدمة مباشرة، في وقت تغلب عليها الخوف لتتوجه إلى مستشفى الشفاء الطبي، وهناك كانت المواجهة القاسية مع الحقيقة.
حين يُذكر اسم زوجها، تفيض هالة بحديثها عن شخصيته "محمد كان طيب القلب، حنونا جدا، مؤدبا وخجولا، يحب كل الناس ولا يغضب أحدا، حتى لو استعار منه أحد شيئا ولم يعِده، لا يطالبه به".
تكمل "كان متدينا ويحفظ الكثير من القرآن الكريم، بارّا بوالدته رحمها الله، محبا لأسرته، وفيا لشعبه ووطنه".
وتضيف محمد كان أبا لثلاثة أطفال "زين (8 سنوات)، زينة (5 سنوات)، وسند (سنة و10 أشهر)، كانت علاقته بهم قوية للغاية، فهم متعلقون به لدرجة أنهم كانوا يسألون دائما: متى ستعود؟" حتى أثناء عمله كان يتلقى اتصالاتهم وهم يستعجلونه للعودة، كان يلبي طلباتهم، يحرص على تعليمهم القرآن والصلاة، ولا يبخل عليهم بالوقت أو الحنان.
أما سند فقصته مختلفة، إذ وُلد في ثاني أيام الحرب، في الثامن من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وبعد 5 أيام نزحت الزوجة هالة مع أهلها، لجنوب القطاع بعد استهداف الاحتلال لحي الشجاعية، بينما بقي محمد في الشمال لتغطية الأحداث.
وتستذكر قريقع "سند لم يعرف والده حتى عمر سنة و3 أشهر، وحين عدنا للشمال بعد الهدنة في يناير/كانون الثاني 2025، لم يتقبله في البداية، وهذا كان يؤلم محمد كثيرا، لكنه مع الوقت تعلق به حتى أصبح لا يطيق فراقه".
حياة الفقد
حياة محمد كانت سلسلة من الفقد والآلام، منذ طفولته، فقد والده وهو في السادسة من عمره، ولم يكن له إخوة أو أخوات، فعاش مع والدته وتعلق بها بشدة.
وتذكر قريقع أن قبل زواجها من محمد، كان يعيش مع أمه ولا يوجد له أحد غيرها، وبعد الزواج أصبحت حياته تدور بين أمه وعائلته الصغيرة، لكن في مارس/آذر 2024، خلال اجتياح الاحتلال لمستشفى الشفاء، أعدموا والدته بدم بارد، وهذا سبّب له صدمة كبيرة لم يشف منها أبدا.
وتكمل ظل محمد حتى استشهاده يتألم لغيابها، يدعو دائما، "اللهم ألحقني بها، وكان يخرج صدقات جارية عن روحها باستمرار".
رغم انشغاله الكبير بالتغطية الصحفية خلال الحرب، كان محمد يصر على تطوير نفسه، التحق ببرنامج الماجستير في الصحافة بالجامعة الإسلامية، وأصر على مواصلة دراسته حتى وسط القصف والدمار، مؤمنا بأن المعرفة قوة يحتاجها الصحفي بقدر حاجته إلى الكاميرا.
تحقيق.. تفاصيل عملية اغتيال طاقم #الجزيرة في مدينة #غزة | تقرير: صهيب العصا#حرب_غزة #الأخبار pic.twitter.com/GvknQWx2Zh
— قناة الجزيرة (@AJArabic) August 12, 2025
صداقة الميدانتتحدث هالة عن علاقة محمد بزميله أنس الشريف، فتوضح أنها كانت بينهما علاقة قوية جدا، أكثر من زمالة وأقوى من صداقة، كانا يدعمان بعضهما، يقفان معا في الميدان ويتقاسمان الخبز، ويتعرضان للأخطار ذاتها.
وفي نهاية حديثها، وجّهت هالة رسالة إلى العالم "أوقفوا قتل الصحفيين في غزة، ما جريمة محمد، وما جريمة أنس، ومؤمن، وإبراهيم، ومحمد، وبقية الصحفيين؟ يجب محاسبة الاحتلال على جرائمه، ووقف الإبادة المستمرة لشعبنا".
إعلان