عزيز الدويك.. 8 اعتقالات لأكاديمي يرفض الصمت (بورتريه)
تاريخ النشر: 22nd, June 2024 GMT
اعتقله الاحتلال ستة أشهر ثم أطلق سراحه، وأعاد اعتقاله بعد أسبوع من إطلاق سراحه لعدة ساعات، ثم عاد من جديد وأطلق سراحه.
دائرة مغلقة من الاعتقالات الفوضوية والعبثية التي تهدف إلى محاصرة روحه الصلبة حيث يتعرض الرجل لحملة تحريض واسعة عبر الإعلام الإسرائيلي، بعد مقابلة متلفزة تحدث خلالها عن الظروف الوحشية التي يعيشها الأسرى الفلسطينيون داخل سجون الاحتلال.
لم يمارس أي نشاط عسكري واقتصرت حياته على الدراسات والتدريس الأكاديمي، لكن الانتفاضة الفلسطينية الأولى، انتفاضة الحجارة، ورئاسته للمجلس التشريعي الفلسطيني وضعته في دائرة مطاردة الدوائر الأمنية في دولة الاحتلال.
دخل سجون الاحتلال وأقبيته المظلمة والرطبة التي تنبعث منها رائحة الموت والكراهية وغرف الغاز بهيئة وخرج منها بهيئة أخرى شاحبة منهكة، وبجسد نحيل، وشعر أبيض طويل ولحية بيضاء كثة متطايرة.
ولد عزيز الدويك، في القاهرة عام 1948 لأم من مصر وأب فلسطيني من مدينة الخليل.
درس في مدينة الخليل، وتخرج من الثانوية العامة عام 1976. ثم التحق بالجامعة الأردنية وتخرج منها بتخصص الجغرافيا عام 1980 وكان الأول على دفعته.
حصل على شهادة دكتوراه في التخطيط الإقليمي والعمراني من جامعة بنسلفانيا في فيلادلفيا بالولايات المتحدة. ولديه ثلاث شهادات ماجستير في: التربية، وتخطيط المدن، والتخطيط الإقليمي والحضري.
بدأ مسيرته المهنية مدرسا في حلحول بالضفة الغربية، ثم محاضرا في جامعة النجاح حتى عام 2006، وخلالها أسس قسما للجغرافيا في الجامعة وترأسه لسنوات. كما كان عضوا في عدة مجالس وهيئات في الجامعة، وعين أمين سر نقابة العاملين في الجامعة.
حياته العلمية اقتصرت على الأستاذية في جامعة النجاح الوطنية، وفي الحياة الأكاديمية.
تلمس طرق ودهاليز السياسة في فترة مبكرة من حياته حين انتسب لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) عام 1988 في بداية تأسيسها، وأصبح من نشطاء الحركة وأحد أقطابها وناطقا باسمها باللغة الإنجليزية.
شارك في الانتفاضة الفلسطينية الأولى، ما أدى لاعتقاله لمدة 6 أشهر، ثم اعتقل في المرة الثانية عام 1991 بتهمة "المشاركة في الفعاليات والنشاطات المؤيدة لحركة حماس".
وكان أحد المبعدين إلى مرج الزهور عام 1992 برفقة أكثر من 415 مناضلا، وكان أحد مرافقي الدكتور عبد العزيز الرنتيسي في الإبعاد.
وحين عاد من الإبعاد أعاد الاحتلال اعتقاله للمرة الثالثة عام 1994.
بعد تجربة الإبعاد إلى مرج الزهور قرر التفرغ للدراسة والتحصيل العلمي والعمل الأكاديمي.
لكنه ما لبث أن وجد نفسه في بؤرة العمل السياسي والاعتقالات حين انتخب في عام 2006 رئيسا للمجلس التشريعي الفلسطيني بعد أن ترشح ضمن قائمة "التغيير والإصلاح" الممثلة لحركة حماس في الانتخابات التشريعية الفلسطينية، ليكون الرئيس الرابع للمجلس بعد، أحمد قريع، روحي فتوح، وحسن خريشة.
وسيبدأ "أبو هشام"، كما يكنى، سلسلة أخرى من الاعتقالات من قبل الاحتلال، ففي عام 2006 بعد أن قامت 20 آلية عسكرية بمحاصرة منزله في رام الله لاعتقاله. وظل معتقلا لمدة ثلاث سنوات، عانى خلالها من مرض السكري وارتفاع ضغط الدم، وأُفرج عنه في عام 2009 لعدم كفاية الأدلة.
اعتقل مجددا في عام 2012، بعد عودته من مدينة رام الله إلى منزله في الخليل، وأُطلق سراحه بعد 6 أشهر.
دعا في عام 2013 السلطة الفلسطينية إلى إحالة ملف الأسرى في سجون الاحتلال إلى المحكمة الجنائية الدولية، بعد وفاة الأسير ميسرة أبو حمدية التي أثارت احتجاجات واسعة في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ثم اعتقل لاحقا من قبل سلطات الاحتلال في عام 2014 بعد اختطاف ثلاثة مستوطنين، وأطلق سراحه في العام التالي.
واحتجاجا على قرار حل المجلس التشريعي في عام 2018 منعته أجهزة السلطة الفلسطينية من عقد مؤتمر صحفي دعا إليه أمام المجلس في رام الله واحتجز لفترة وجيزة عند حاجز للسلطة الفلسطينية بالقرب من مدينة بيت لحم. وتعرض منزله في الخليل في عام 2020 إلى هجوم بقنبلة يدوية ألقاها مجهولون لم ينتج عنه إصابات.
اعتقلته سلطات الاحتلال بعد "طوفان الأقصى" بنحو عشرة أيام. وصدر بحقه قرار اعتقال إداري لمدة 6 أشهر بأمر عسكري إسرائيلي بدعوى وجود ما يسميه الاحتلال "تهديدا أمنيا" دون توجيه لائحة اتهام.
وعانى الدويك خلال مدة اعتقاله من ظروف صحية صعبة جدا، حيث لم يتلق العلاج الطبي المناسب، ولم يسمح له بلقاء عائلته طول فترة اعتقاله. فهو يعاني أيضا من فقر الدم ونقص الهيموغلوبين بسبب مرض السكري، كما سبق أن أجرى عمليتي قسطرة وتفتيت حصى الكلى.
وبدا لحظة إطلاق سراحه بعد اعتقال تعسفي دام 6 أشهر في وضع صحي هزيل وكأنه شخص أخر شأن آلاف الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الذين يعانون من سوء المعاملة التي تضاعفت مرات عديدة بعد الحرب الحالية بالإضافة إلى التعذيب، وسوء المعاملة، والحرمان، وسياسة العقاب بالتجويع، استشهد في سجون الاحتلال مجموعة من السجناء منذ بدء العدوان على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
الدويك لم يجلس صامتا بعد إطلاق سراحه، ورفض خيانة رفاقه الأسرى بالتزام الصمت وعدم الحديث عما يجري في غرف التعذيب والقتل البطيء في سجون الاحتلال، فرأى أن معاملة الاحتلال للأسرى داخل السجون تدل على أنه "فقد أعصابه وفقد توازنه" مشيرا إلى أن الاحتلال فقد "المبرر الأخلاقي المدعى أمام العالم".
الدويك يلخص الوضع بقوله "الاحتلال فقد عقله، وتحول من دولة إلى عصابات".
لم يكن الدويك استثناء في حركة حماس فقد سبقه رفاق له قضوا شهداء، وبعضهم أمضى سنوات طويلة في سجون الاحتلال والبعض الأخر يتوارى عن الأنظار وعن عيون الاحتلال.
الدويك، خرج من بوابة المعتقل وهو يرتدي "تي شيرت" أسود وبنطال رياضة بجسده المتعب، لكن روحه بدت قوية صامدة ومتحدية، مظهرا الوجه الحقيقي للاحتلال، الوجه الذي خدع به العالم طيلة 76 عاما.
ولم يمض أسبوعا واحدا على إطلاق سراحه حتى حاصرت قوات إسرائيلية منزل الدويك، في منطقة حي الجامعة، بمدينة الخليل، جنوبي الضفة الغربية المحتلة، قبل أن تقوم بالتنكيل به أمام عائلته، واعتقاله بعد أن تعرض الرجل لحملة تحريض واسعة عبر الإعلام الإسرائيلي، بعد مقابلة إعلامية تحدث خلالها عن الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال وما يواجهونه من جرائم فاقت أي سجن سيئ السمعة في تاريخ البشرية، ثم عاد الاحتلال وأفرج عنه بعد ساعات من إعادة اعتقاله.
في جميع مراحل حياته السياسية والأكاديمية كان الدويك رجلا هادئا متزنا صلبا، دفع ثمن خياراته الوطنية من صحته وحريته.
وفي المرة الأخيرة رغم العمر والمرض وقف الدويك منتصب القامة على هيئة مناضل يستنشق هواء الحرية على أرض فلسطين، في ظلال معركة الصمود والبطولة، بكل قوة وصبر ويقين بانتظار الحرية لباقي الأسرى ولفلسطين قاطبة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي عالم الفن كاريكاتير بورتريه بورتريه الاحتلال الاعتقالات الفلسطينيون عزيز الدويك فلسطين الاحتلال اعتقالات عزيز الدويك بورتريه بورتريه بورتريه بورتريه بورتريه بورتريه سياسة سياسة عالم الفن عالم الفن عالم الفن عالم الفن عالم الفن عالم الفن عالم الفن سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی سجون الاحتلال إطلاق سراحه فی عام
إقرأ أيضاً:
هدير عبدالرازق رد سجون..فجور وزواج عرفي وفيديوهات جنسية وعلقة موت
قررت جهات التحقيق، إخلاء سبيل البلوجر هدير عبد الرازق على ذمة التحقيقات، وذلك بعد اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة.
القصة الكاملة لـ هدير عبدالرازق
أزمات متتالية، حلت على البلوجر هدير عبد الرازق، كانت نهايتها داخل السجن، والمفاجأة أنها على ذمة قضايا أخرى تبين صدور حكم قضائي ضدها بالحبس في السطور التالية نرصد القصة الكاملة للبلوجر هدير عبد الرازق من فيديوهات التيك توك إلى السجن.
الأزمة الأولى
بدأت بخلاف بينها وبين طليقها بسبب خناقة أخل شقة في القاهرة الجديدة حتى تطور الأمر ووصل إلى نيابة القاهرة الجديدة.
ما يقرب من 6 ساعات متواصلة في التحقيق مع الطرفين انتهت بالتصالح بين البلوجر هدير عبدالرازق مع طليقها أمام النيابة في القاهرة الجديدة في واقعة الفيديوهات المنشورة والتعدي عليها بالضرب.
قالت، البلوجر هدير عبد الرازق إن الشخص الماثل أمام النيابة كان زوجي منذ عام وتم الطلاق بيننا، وبعدها وقعت خلافات حادة بيننا، وتدخل خلالها أطراف من الأسرة للصلح ولكن المحاولات باءت بالفشل.
ومازالت التحقيقات مستمرة حيث استمرت ما يقرب من 3 ساعات حتى الآن مع البلوجر هدير عبد الرازق وطليقها بسبب فيديوهات خناقة شقة التجمع.
واجهت جهات التحقيق البلوجر هدير عبد الرازق بثلاث فيديوهات محل الاتهام في واقعة التشاجر داخل شقة في القاهرة الجديدة.
وتحفظت جهات التحقيق على فيديوهات التشاجر بين البلوجر هدير عبد الرازق وطليقها داخل شقة بالتجمع، بينما تحفظت أيضا على فيديو أثناء قيام هدير بالتسلق على سور الفيلا.
وقدم محامي طليق البلوجر هدير عبد الرازق فلاشة تحوي على فيديوهات عديدة توجه فيه السباب لموكله.
وقال هيثم بسام محامي طليق البلوجر هدير عبد الرازق، إن النيابة العامة تباشر التحقيقات مع موكلي والطرف الآخر بسبب خناقة فيديو الشقة المتداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وأكد، بسام في تصريحات لصدى البلد، أنه يوجد محاولات للصلح، مؤكدا أنه في حالة الاتفاق على الشروط المناسبة سوف يتم التنازل عن البلاغات المقدمة ضد البلوجر هدير عبد الرزاق.
وفي تصريحات سابقة، أكد المحامي هيثم بسام أن موكله طلق البلوجر هدير عبدالرازق بسبب الفيديو المسرب لها علي مواقع التواصل الاجتماعي مع رجل آخر.
وأضاف دفاع طليق هدير عبدالرازق أن الفيديو عندما ظهر علي مواقع التواصل الاجتماعي وهي في وضع غير لائق مع رجل آخر وتمارس معه تلك العلاقة كانت هدير زوجة لموكله وصدم بتسريب الفيديو لها ولم يتحمل فقام بتطليقها علي الفور وأصيب بحزن شديد وكذلك عائلته.
وأكد دفاع طليق هدير عبدالرازق أن موكله يتهمها بالسب والقذف والتشهير والتهديد بالقتل وتهكير هاتفه.
كانت جهات التحقيق المختصة بمحكمة القاهرة الجديدة بدأت الاستماع الى اقوال البلوجر هدير عبدالرازق وطليقها، وذلك بعد القبض عليها على خلفية مقطع الفيديو الذي ظهرت فيه برفقة شخص آخر.
وتصدرت البلوجر هدير عبدالرازق التريند من جديد وذلك بعد القبض عليها في التجمع الأول بالقاهرة الجديدة على خلفية مقطع الفيديو الذي ظهرت به برفقة طليقها قبل ساعات.
وألقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة القبض على هدير عبدالرازق داخل شقتها في التجمع الأول، ورفضت البلوجر الشهيرة فتح الباب لقوة الشرطة المنفذة بالإضافة لقيامها بالظهور في لايف اثناء ضبطها.
ووصل والد هدير عبدالرازق إلى الشقة وقام بطرق الباب عليها لكنها رفضت قائلة: "انا مظلومة طليقي بهدلني وجسمي كله سحجات وفي الآخر يتقبض عليا، مهددة بالقفز من الطابق الخامس من شقتها.
وقالت البلوجر هدير عبدالرازق لحظة ضبطها في شقتها بمنطقة التجمع الأول بالقاهرة الجديدة إنها مظلومة وطليقها تعدى عليها بالضرب بالإضافة إلى إنه حضر إليها في محاولة للتعدي عليها من جديد.
ورصدت الأجهزة الأمنية مقطع فيديو ظهرت فيه البلوجر هدير عبدالرازق اثناء تعرضها للضرب من شخص وخلافات بينهما وقام الطرفين بتبادل الاتهامات بينهما.
كشفت مصادر كواليس القضية الجديدة المتهمة فيها هدير عبد الرازق حيث تبين أنه عقب قرار نيابة القاهرة الجديدة بإخلاء سبيل البلوجر بكفالة مالية قدرها 5 آلاف جنيه على خلفية اتهامها ببث مقاطع فيديو خادشة للحياء وأثناء الكشف على سجلها الجنائي لبيان اذا كانت مطلوبة على ذمة قضايا أخرى تبين صدور حكم قضائي ضدها بالحبس عامين لاتهامها بالإصابة الخطأ لشاب بعد دهسه بسيارتها.
تم ترحيل البلوجر هدير عبد الرازق من مديرية أمن القاهرة إلى مديرية أمن الجيزة لعرضها على قسم شرطة الطالبية والنيابة العامة لإجراء معارضة على الحكم الصادر ضدها.
رحلت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية هدير عبد الرازق إلى مديرية أمن الجيزة وذلك لتنفيذ العقوبة القضائية الصادرة من محكمة جنح الطالبية ضدها بالحبس عامين
معارضة استئنافية طريق هدير عبدالرازق
تنص المادة 399 من قانون الإجراءات الجنائية على المعارضة في جنحة حيث نصت المادة على أنه لا تقبل المعارضة من المدعي بالحقوق المدنية كما تنص المادة 400 من القانون على أنه تحصل المعارضة بتقرير في قلم كتّاب المحكمة التي أصدرت الحكم يثبت فيه تاريخ الجلسة التي حددت لنظرها ويعتبر ذلك إعلاناً لها ولو كان التقرير من وكيل، ويجب على النيابة العامة تكليف باقي الخصوم في الدعوى بالحضور وإعلان الشهود للجلسة المذكورة ونص المادة 401 والتي تقول أنه يترتب على المعارضة في جنحة إعادة نظر الدعوى بالنسبة للمعارض أمام المحكمة التي أصدرت الحكم الغيابي ولا يجوز بأية حال أن يضار المعارض بناء على المعارضة المرفوعة منه ومع ذلك إذا لم يحضر المعارض في أي من الجلسات المحددة لنظر الدعوى تعتبر المعارضة كان لم تكن ويجوز للمحكمة أن تحكم بغرامة إجرائية لا تجاوز 100 جنيه في مواد الجنح
وبالتحريات عن هدير عبد الرازق تبين إنه صادر ضدها حكم بالحبس عامين في وقت سابق، على خلفية تسببها في إصابة أحد الأشخاص أثناء سيره في الشارع بسيارتها الخاصة، بسبب تجاوزها السرعة المقررة ما أسفر عنه ارتكابها الحادث.