حسين الجسمي لجمهوره: ليلة فخمة بحضوركم (صور)
تاريخ النشر: 22nd, June 2024 GMT
في أمسية غنائية رائعة تحمل شواهد متعددة من فخامة الحضور والرقي، احتفل الفنان الإماراتي حسين الجسمي، مع الجمهور المكتمل العدد "sold out" في دبي" وتخطى عدد الحضور الـ14 ألف من جمهوره.
وقدم حسين الجسمي حكايات متعددة ومبهرة من العشق والتميز والإبداع، مطلقاً صوته في عنان فضاء المكان، ليطرب بأغنياته وصوته الإماراتي مسامع الجمهور الغفير من مختلف الجنسيات والأعمار، مشعلاً حماسهم الذي تخطى كل حدود الفرح والحب، متربعاً بشهادة الحضور على عرش الأغنية العربية بمختلف الألوان الموسيقية واللهجات العربية، ومتصدراً "تريند" لعدد من المنصات التواصل الإجتماعي في الإمارات.
وكان لصعود حسين الجسمي على المسرح تميزاً خاصاً واستثنائياً كعادته في كل حفلاته، ليتنقل على مدار ساعتين وسط تفاعل جماهيري منقطع النظير، عبر مجموعة كبيرة من أغنياته التي اختارها من الألوان الغنائية الإماراتية والسعودية والكويتية والمصرية والعراقية وكافة الألوان الغنائية، ملبياً طلبات وهتافات الجمهور خلال فترة الحفل الضخم، ليبدأ مع أغنية "حامي الدار" المهداة إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، وسط فرحة وتفاعل الحضور، ناثراً كل معاني المحبة والولاء.
وهنأ حسين الجسمي جميع الحضور بمناسبة عيد الأضحى المبارك، وأكد أن الكلام يعجز عن وصف محبتكم وحضوركم الراقي المبهر، مختتم حديثه بكلمته الشهيرة "زين الله داركم مثل ما زينتوا دارنا".
والتقى حسين الجسمي بعد إنتهاء الحفل وسائل الإعلام الإماراتية والعربية الحاضرة بممثليها ومراسليها في الإمارات، تحدث فيها عن فخره بمحبة الجمهور وتفاعلهم الكبير، مثنياً على التنظيم الرائع لمؤسسة دبي للمهرجانات والتجزئة بالتعاون مع شركة "مومنتس ايفانتس"، مؤكداً أنه يجهز أعمال غنائية جديدة ومتنوعة الألوان الموسيقية العربية، سيتم اطلاقها وعرضها أمام الجمهور خلال الفترة ما بعد الصيف.
وطرح الجسمي أغنية "دلع دلع" عبر قناته الرسمية في موقع YouTube من خلال فيديو تم عملية المونتاج فيه بأسلوب تقني حديث مناسب مع لون الأغنية الموسيقي، متضمناً كلمات الاغنية كاملة، إلي جانب بثها عبر جميع الإذاعات الخليجية والعربية، وأصبحت متوفرة عبر جميع منصات التواصل الإجتماعي المتخصصة في عرض وبث الأغنيات.
وأحيا الفنان الإماراتي حسين الجسمي حفلًا ضخمًا فى ختام مشاركته بالنسخة الـ 24 من بطولة فزاع لليولة والنسخة الـ 19 من برنامج الميدان الذي تنظمه إدارة بطولات فزاع في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، وذلك بحضور الشيخ محمد بن مكتوم بن راشد آل مكتوم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حسين الجسمي حفل حسين الجسمي 2024 دبي حفلات 2024 حسین الجسمی
إقرأ أيضاً:
فن الشارع في سراييفو: جسور من الألوان في مواجهة الانقسامات القومية
من الخانات العثمانية إلى مضمار الزلاجات الجماعية الأولمبي المهجور، تشهد سراييفو ازدهار اللوحات الجدارية وكتابات الغرافيتي على جدرانها، ومعها الطموح لبناء الجسور التي تتجاوز الخطابات القومية.
يقول كريم موسانوفيتش، حاملا عبوة رذاذ، إن فن الشارع "مفتوح للجميع". ويرسم الفنان الثلاثيني حيتانا بنفسجية ضخمة وتنانين ملونة مناقضة تماما ل"الأخبار السيئة". ويشرح أنه لا يختار "مواضيع سياسية"، بل لوحات "إيجابية… لا يفكر فيها المرء كثيرا"، في حين تنتشر في أماكن أخرى من الدولة البلقانية رسوم جدارية لمجموعة النازيين الجدد "كومبات 18″، وأخرى لمجرمي الحرب، وغيرها تمثل نجم موسيقى الروك ديفيد بووي والمغني البوسني دافورين بوبوفيتش.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2مكتبة الفاتيكان.. صرح تاريخي وإرث معرفي يمتد لقرونlist 2 of 2"الألكسو" تُدرج صهاريج عدن التاريخية ضمن قائمة التراث العربي المعماريend of listوبعيدا عن التوترات في البوسنة ما بعد الحرب، المنقسمة إلى كيانين مستقلين هما جمهورية صربسكا (صرب البوسنة) واتحاد البوسنة والهرسك (الكرواتي-المسلم)، يحب كريم تنفيذ أعماله في أماكن مهجورة ذات هندسة معمارية غير تقليدية أو ذات دلالة تاريخية، كمخبأ قناص سابق أو منحنيات مضمار الزلاجات الجماعية الذي أصبح معقلا لفن الشارع، في محيط جبل تريبيفيتش المغطى بأشجار الصنوبر.
أما فرينكي، فتعلم الفن الجداري في ألمانيا حيث نشأ، ثم في توزلا (شمال غرب البوسنة)، وتحديدا خلال "ليلة مجنونة" رسم فيها على قطار جديد يربط بين كرواتيا وبولندا، مما أدى إلى سجنه.
كان الوضع لا يزال متوترا إلى حد ما في ذلك الوقت، على ما يروي الرجل الأربعيني. ويضيف: "ظنوا أن الأمر قد يكون سياسيا، لكنه لم يكن كذلك". ويؤكد أن السياسة لم تكن "مهمة"، بل إن الهدف كان "جعل المدينة ملكا" لناسها.
إعلانوقبلهما في كرواتيا، شارك فنان يطلق على نفسه اسم "لوناك" في تأسيس "YCP"، إحدى أولى مجموعات الغرافيتي في يوغوسلافيا السابقة، علما أن شباب المدن تأثروا بالفن الجداري النيويوركي منذ سبعينات القرن العشرين.
وخلال الحرب الطائفية التي مزقت يوغوسلافيا بين عامي 1992 و1995، ظهرت في سراييفو أعمال غرافيتي تعبر عن الحصار، ومنها كلمة "The Wall" (الجدار) المنقوشة بأسلوب لا يخلو من الفكاهة على كتلة خرسانية كانت تحمي المدنيين من القناصة، في إشارة إلى عنوان الألبوم الشهير لفرقة "بينك فلويد".
ويقول فرينكي إن هذا "الأدرينالين" أثار حماسته خلال مراهقته، لكونه "أشبه بحياة مزدوجة، موزعة بين الذهاب إلى المدرسة أو ممارسة أنشطة عادية خلال النهار، ثم الخروج للرسم في الليل".
ويروي الفنان في صالة "مانيفستو" الفنية، حيث أقيم معرض لأعماله في مايو/أيار: "في البداية، كان الهدف مجرد تمضية وقت ممتع مع الأصدقاء. ثم أصبح أكثر جدية… إذ بات نوعا من العلاج النفسي"، إلى جانب الرغبة في "تأسيس شيء كبير في البوسنة بعد الحرب".
أضفت الرسوم والكتابات الجدارية الحياة والألوان على سراييفو التي كانت "شديدة الظلمة" بعد الحرب، بمبانيها المدمرة أو تلك التي نخر الرصاص واجهاتها.
ويشير فرينكي إلى أن صلات نشأت بينه وبين فناني الغرافيتي من زغرب وبلغراد. ويذكر الفنان، وهو أيضا مغني راب، بأن "سياسات الفصل العنصري والسياسة والقومية كانت قوية جدا بعد الحرب، وحطم الغرافيتي والهيب هوب كل تلك الجدران، وبنى جسورا جديدة بين هذه الأجيال".
يقول الفنان بنيامين تشينغيتش إن القيام "بأمور استكشافية على طريقة أفلام إنديانا جونز، وكتابة اسمي في مكان ما، وإضفاء لمسة شخصية على بيئتي" كان "بمثابة لعبة مذهلة".
ويقر بأن فن الغرافيتي لا يزال "مجالا ضيقا جدا"، لكن مشهد "الفن الجداري" يكتسب زخما متزايدا، مع إقامة الكثير من المهرجانات الدولية، من بينها مهرجان "فاسادا" في سراييفو الذي يتولى الإشراف عليه، وقد دعمته المنظمة الدولية للهجرة عند إطلاقه عام 2021، ومهرجان موستار الذي أسسته مارينا ديابيتش عام 2012.
ويضيف تشينغيتش: "نبحث عن الأحياء المهملة، والواجهات المهدمة (…) ونجدد كل شيء من الصفر لنسج روابط". ويشبه توقيعه، وهو كناية عن زهرة، ب"بذرة صغيرة" مزروعة على الجدران "لتترك بصمة في المجتمع".
وتلاحظ أستاذة علم الاجتماع في جامعة سراييفو، سارينا باكيتش، أن ثمة نقصا في مساحات الإبداع والتوظيف و"التفاعل الثقافي والتفاهم والحوار" في هذا "المجتمع البوسني الفقير". وترى أن "الظروف الاجتماعية للشباب بالغة الصعوبة"، مع معدل بطالة يناهز 30% ورغبة الشباب في مغادرة البلاد. لكنها تعتبر أن فن الشارع يمكن أن يكون نقطة انطلاق لهم.
إعلانوتقول ليليانا رادوسيفيتش، وهي طالبة دكتوراه في هذا الموضوع بجامعة يوفاسكولا في فنلندا، إن "ثقافة الغرافيتي بحد ذاتها تتيح خيار رفض الانحصار في سردية قومية أو هوية مفروضة… إنها طريقة للمقاومة".